رمضان وكيفية تغير الاسرة المسلمة فيه الى الافضل متجدد - الصفحة 2 - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12547 - عددالزوار : 216074 )           »          معارج البيان القرآني ـــــــــــــ متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 10 - عددالزوار : 7826 )           »          انشودة يا أهل غزة كبروا لفريق الوعد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 52 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4421 - عددالزوار : 859594 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3953 - عددالزوار : 393947 )           »          مشكلات أخي المصاب بالفصام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 83 )           »          المكملات الغذائية وإبر العضلات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 62 )           »          أنا متعلق بشخص خارج إرادتي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 63 )           »          مشكلة كثرة الخوف من الموت والتفكير به (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 64 )           »          أعاني من الاكتئاب والقلق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 61 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأخت المسلمة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الأخت المسلمة كل ما يختص بالاخت المسلمة من امور الحياة والدين

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #11  
قديم 04-05-2020, 01:50 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,074
الدولة : Egypt
افتراضي رد: رمضان وكيفية تغير الاسرة المسلمة فيه الى الافضل متجدد


بين العبادة والدراسة.. هكذا يكون وقتك في رمضان
د. سلام نجم الدين الشرابي

(11)


كثيرات هن اللاتي يتمنين أن يمضين رمضان في بيوتهن بعيداً عن الدوام المدرسي والواجبات البيتية، وربما تكونين أنت منهن، إذ تشكو البعض من عدم التركيز مع المعلمة أثناء شرح الدرس وتتحدث أخرى عن عدم
الإمكانية في التوفيق بين تأدية العبادات في رمضان وتأدية الواجبات المدرسية، وأخريات يذهبن إلى الدوام المدرسي وهن شبه نائمات وأشياء أخرى عديدة.
فأين تكمن المشكلة وهل الحل في تعطيل الدراسة في رمضان؟..
تقوم بعض الدول بتعطيل الدراسة في رمضان حتى يتمكن الطلاب والمدرسين للتفرغ إلى العبادة، ودول

أخرى تقوم على الموازنة بين متطلبات الدراسة وطبيعة الشهر فتعمل على تقليص الدوام وتقليل الواجبات المدرسية، بينما لا يختلف الدوام في هذا الشهر عن غيره من الشهور في عدد من الدول الإسلامية.
بعض الفتيات وللأسف كذلك بعض الأمهات تطلب من بناتها الإفطار في رمضان خوفاً من أن يشق عليهم الصيام مع الدراسة وهذا خطأ كبير لأن الدراسة أو المذاكرة ليست عذرًا يبيح الإفطار، وهي ليست شيئاً شاقاً يمنع من الصيام، فالإفطار في رمضان إنما يباح للمسافر ويباح للمريض ويباح لكبير السن الذي لا يستطيع الصيام ويباح للحامل والمرضع إذا خافتا على نفسيهما أو على ولديهما، أما الإفطار لأجل المذاكرة أو لأجل

الدراسة أو الامتحانات خطأ كبير، لأن المجهود الذهني مسموح به والاستذكار غير مجهد، فعلى المسلم أن يصوم مادام مقيمًا صحيحًا فإنه يجب عليه الصيام ولو كان يشتغل بأي عمل من الأعمال، لأن الأعمال ليست عذرًا في الإفطار ومازال المسلمون يعملون منذ فرض الله الصيام ويصومون وما كانوا يتركون الصيام من أجل العمل.
ومن الفتيات من تتغيب عن المدرسة في أيام رمضان وذلك خطأ أيضاً، فرمضان لا يمنع من العمل والإنجاز، وليس شهر الكسل وفيما يلي نقدم لك بعض النصائح التي من شأنها بإذن الله أن تساعدك على التوفيق بين

تأدية الصيام والعبادات المختلفة في رمضان والقيام بالواجبات المدرسية على أحسن صورة:
- يجب أولاً أن تكوني قد اعتدت الصيام منذ كنت صغيرة حتى لا تجدي صعوبة في أداء هذه العبادة الآن.

- يجب أن تستشعري عبادة الصوم حتى تشعري بلذة العبادة وعظم الأجر.
- عليك باستغلال هذا الشهر بالتقرب إلى الله والعبادة، فقد ثبت في الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «كل عمل ابن آدم له الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف، قال الله عز وجل إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به، ترك شهوته وطعامه وشرابه من أجلي، للصائم فرحتان، فرحة

عند فطره، وفرحة عند لقاء ربه، ولخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك...».
- تذكري أن أجر الصيام لا يكون لمن امتنع عن الطعام والشراب فقط، وإنما بالتحلي بالأخلاق الحسنة وترك
النميمة والغيبة فاحذري من الأحاديث الجانبية بينك وبين صديقاتك، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الصوم جنة، فإذا كان صوم أحدكم فلا يرفث ولا يفسق ولا يجهل، فإن سابه أحد فيقل: إني امرؤ صائم) فإن صمت، فليصم سمعك وبصرك ولسانك وجميع جوارحك، ولا يكن يوم صومك ويوم فطرك سواء. فاحرصي على ذلك وأنت تجالسين صديقاتك في المدرسة أو إخوتك في البيت.

- تنظيم الوقت في شهر رمضان الكريم يمنحك فرصة للتقرب إلى الله والعبادة، وكذلك يمنحك فرصة أكبر للدراسة، إذ إن الطالبة الذي تنظم وقتها تجد مجالاً كبيرًا للعبادة، ووقتاً كافياً للدراسة، فلا تؤثر العبادة على تحصيلها العلمي.
- اجعلي جزءا من ساعات الصباح الأولى قبل الذهاب إلى المدرسة أو الجامعة للعبادة وللطاعات والصلاة
وقراءة القرآن وجزء آخر للدراسة.
- دربي نفسك على تقسيم وقتك في شهر رمضان ويمكنك اتباع هذا البرنامج:

قومي بالدراسة فور عودتك من المدرسة بدلاً من النوم.
ادخلي إلى المطبخ لمساعدة أمك في إعداد طعام الفطور، لأن رضا أمك عليك يزيد من رضا الله عليك في هذا
الشهر الفضيل ولا تنسي احتساب الأجر في إعداد إفطار الصائمين.
قبل الإفطار بساعة ابدئي بقراءة القرآن ثم توجهي إلى الله بالدعاء.

عودي بعد الإفطار إلى مواصلة دراستك في الفترة ما بعد صلاة المغرب إلى موعد أذان العشاء.
بعد أذان العشاء صلي العشاء والتراويح واقرئي القرآن ثم ارتاحي قليلاً.

يمكنك بعدها متابعة بعض البرامج الدينية المفيدة أو القيام بالزيارات للأقارب مبتغية أجر صلة الرحم في هذا الشهر الكريم.
اخلدي إلى النوم باكراً وابتعدي عن السهر الذي يأخذ لب كثير من الفتيات، فيذهبن متعبات نائمات إلى المدرسة غير قادرات على استيعاب دروسهن وبالتالي يتأثر يومهن كله.
استيقظي قبل موعد أذان الفجر للسحور وراعي عدم تناول المخللات والموالح لأنها تسبب العطش في اليوم التالي، ويفضل تناول كميات قليلة ومتكررة من السوائل وبخاصة عصائر الفاكهة مع الماء لتعويض الحرمان

منها طيلة اليوم.
بعد السحور صلي الفجر ثم اقرئي ما تيسر لك من القرآن والتهجد والدعاء إلى الله، حتى فترة ما قبل الذهاب
إلى المدرسة ومن ثم استعدي للذهاب.
وحتى تستطيعي التوفيق بين العبادة الدراسة تجنبي ما أمكنك

السهر ليلاً والنوم نهاراً.
تمضية وقتك أمام شاشة التلفاز ومتابعة البرامج الترفيهية والمسلسلات.

وتذكري أنك باستطاعتك أن تزيدي من فعالية استخدامك لوقتك وأنك الشخص الوحيد الذي يملك ذلك.
كلي هذا ولا تأكلي ذاك

تقول الدكتورة هدى عبد الوهاب أخصائية في التأمين الصحي إن هناك بعض العادات الغذائية الصحيحة التي يمكن أن تتبعها طالبات المدرسة أو الجامعة في تغذيتهم خلال شهر رمضان ليزداد تركيزهن ودرجة استيعابهن للمقررات الدراسية، كما أن صيامهن سيكون أسهل:
تناول الفول والفلافل مع إضافة عصير الليمون الذي يساعد على امتصاص الحديد الموجود في البقول، ويكون


ذلك مع الخبز والخضراوات.
تناول البازلاء الخضراء مع كوب من عصير البرتقال أو الليمون ليساعد على امتصاص كمية الحديد الموجودة
في البازلاء
إضافة البصل وقطع من الثوم وعصير الليمون والخل على طبق السلطة.

الامتناع عن شرب الشاي بعد الأكل مباشرة أو معه لأن ذلك يؤدي إلى عدم امتصاص الحديد الموجود بالطعام، فتصاب الطالبة بالأنيميا وفقر الدم.

تجنب إضافة الشطة أو تناول المخللات بكثرة لأنها تلهب الأغشية المخاطية المبطنة للجهاز الهضمي، فتزيد من إفراز الأحماض به وتؤدي إلى حدوث قرح المعدة بعد الأكل.
الابتعاد عن شرب المياه الغازية أثناء تناول الطعام لأنها تؤدي إلى عسر الهضم لتفاعل كربونات الصوديوم الموجودة في المياه الغازية مع حمض الهيدوكلوريك الموجود في المعدة.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 06-05-2020, 01:35 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,074
الدولة : Egypt
افتراضي رد: رمضان وكيفية تغير الاسرة المسلمة فيه الى الافضل متجدد

رفقاً بأنفسكم فإنه رمضان
حياة با أخضر
(12)
كان السلف - رحمهم الله- يتشوقون للعبادات ويتحرون أوقاتها وأيضاً كانوا يخافون من عدم قبولها، لذا كان من المأثور عنهم أنهم يسألون الله ستة أشهر أن يبلغهم رمضان ثم يسألونه بقية العام أن يتقبله منهم مع ما
يقومون به من عبادات طوال العام وذلك لما لرمضان من منزلة إيمانية بل من فاصل بين الإسلام والكفر فهو ركن من أركان الإسلام لذا فله هيبته وقدسيته وفضله عامة وأواخره خاصة حيث نترقب فيها ليلة القدر.
ويتميز رمضان بندرته فهو لا يأتي إلا مرة واحدة في العام ومع كل ما سبق نجد أنفسنا نعيش عالماً يموج بالغرابة والوقاحة والحماقة وتغييب العقل وموت القلب ونسيان حقيقة الذات البشرية بل نسيان الكثير من
صفات الله تعالى وتغييب الإيمان التام بوجوده في حياتنا لذا نرى سباقاً محموماً وتنافساً ممقوتاً بين مختلف وسائل الإعلام خاصة المرئية منها للاستعداد لهذا الشهر العظيم بكل ما يدمر قدسيته وقبوله وآثاره فقبل
رمضان تمتد الاستعدادات لشهور طويلة لإنتاج نيازك شيطانية ترجم الإيمان وقد تصيبه في مقتل من خلال المسلسلات - بكسر السين الثانية من السلسلة- التي تمتد لثلاثين حلقة والبرامج الحوارية الفنية والجلسات
الغنائية واللقاءات مع أرباب شياطين الغناء والتمثيل والمسابقات التي تفتك بالأوقات والأموال والعقول.
وبرامج الأطفال التي تقتل كل غال من الطهارة والبراءة، والإعلانات التي تعين على ترهل الأبدان والعقول
وتجعل الشهر الكريم خاصاً بالملذات وغير ذلك من أمور تنفق عليها المليارات وتعبأ لها الإعلانات وتجند لها الجيوش من مرتزقة الدنيا وعبّادها وصدق فيهم قوله تعالى: (وَأَمَّا مَن بَخِلَ وَاسْتَغْنَى وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى فَسَنُيَسِّرُهُ
لِلْعُسْرَى)
يقول الشيخ السعدي رحمه الله في تفسيرها، وأما من بخل.. أي بما أمر به ولم تسمح نفسه بأداء ما وجب
لله واستغنى عن الله فترك عبوديته جانباً ولم ير نفسه مفتقرة غاية الافتقار إلى ربها الذي لا نجاة لها ولا فوز ولا فلاح إلا بأن يكون محبوبها ومعبودها الذي تقصده وتتوجه إليه وكذب بالحسنى أي بما أوجب الله على
العباد من التصديق به من العقائد الحسنة فسنيسره للعسرى أي للحالة العسرة والخصال الذميمة بأن يكون ميسراً للشر أينما كان ومقيضاً له أفعال المعاصي.
وهم في سعيهم بل بمعنى أدق في تنافسهم الشيطاني لا يفترون ولا يملون بل نجد عندهم قوة شيطانية تجعلهم يستمرون لساعات طويلة في التخطيط والتفيذ والتدريب فصدق فيهم أيضاً قوله تعالى: (أَلَمْ تَرَ أَنَّا
أَرْسَلْنَا الشَّيَاطِينَ عَلَى الْكَافِرِينَ تَؤُزُّهُمْ أَزًّا فَلَا تَعْجَلْ عَلَيْهِمْ إِنَّمَا نَعُدُّ لَهُمْ عَدًّا).
وهذا من عقوبة الكافرين أنهم لما لم يعتصموا بالله ويتمسكوا بحبل الله بل أشركوا به ووالوا أعداءه من
الشياطين سلطهم عليهم وقيضهم لهم فجعلت الشياطين تؤزهم إلى المعاصي أزاً وتزعجهم إلى الكفر إزعاجاً فيوسوسون لهم ويقبحون لهم الحق فيدخل حب الباطل في قلوبهم وينتشر بها فيسعى فيه سعي
المحق في حقه فينصره بجهده ويحارب عنه ويجاهد أهل الحق في سبيل الباطل.
تفسير السعدي ونحن نؤمن بهذا الوعد الرباني بأن الله تعالى يعد لهم عداً مع ملاحظة أننا لا نكفر المعاصي
إلا إذا استحلها المسلم.
تكاثر هذا السيل العارم حتى طغى فصار طوفاناً غطى البيوت والقلوب والمقاهي والشوارع والصحف
والمجلات والشبكة العنكبوتية وكل شيء يقول تعالى: (أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ).
يقول ابن قيم الجوزية رحمه الله: وأعرض تعالى عن ذكر المتكاثر به إرادة لإطلاقه وعمومه وفي هذه السورة
وعيد وتهديد حيث يقول الله تعالى: (كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ ثُمَّ كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ كَلَّا لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ).
ونراهم بعد رمضان العظيم يجتمعون لمناقشة ما أنتجوه ويتحسرون على أخطائهم ويعزمون على تلافيها في
مستقبل أعمالهم في همة وتنافس للباطل تفتقده همم أهل الحق أحياناً.
لو كان رمضان شخصاً متحركاً ورأى كل ما تقدمه وسائل الإعلام فماذا سيقول؟
إن هذه الوسائل والقنوات الفضائحية تضج نتنها بأموالنا وأولادنا من الجنسين وعقول رجالنا ونسائنا وهي في ذات الوقت تدوس على معتقداتنا وتستهين بديننا وترغم أنوف أجيالنا لتظل راكعة لشهوتها بدلاً من صرفها
للبناء ونظل ندفع مقابل عفنهم الفني أموالنا وأوقاتنا وشبابنا وأعصابنا وعقولنا وقلوبنا.
ونحن في مقابل هذا نحتاج في مقابل كل هذا إلى تربية إيمانية تربي الرقابة الذاتية في القلوب لنصل إلى
أن نعبد الله كأننا نراه فإن لم نكن نراه فإنه يرانا ونحتاج إلى إعلام قوي يقف سداً منيعاً وتكاتف للأيدي ودعاء آناء الليل وأطراف النهار نحتاج إلى الكثير والكثير جداً ولا وقت للراحة فإن أهل الباطل لم ولن يقفوا فاللهم
أعوذ بك من جلد الفاجر وعجز الثقة.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 06-05-2020, 01:40 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,074
الدولة : Egypt
افتراضي رد: رمضان وكيفية تغير الاسرة المسلمة فيه الى الافضل متجدد


نقلة بعيدة للحياة الزوجية في رمضان
وائل بن إبراهيم بركات

(13)


يتميز شهر رمضان، شهر الخير والبركات، بنفحاته النورانية، وروحه الندية، ومعانيه السامية، واشراقاته البهية، مما يجعل الحياة لها معنى، ويضفي على الوجود نورا، وترفرف أجنحة المحبة والسلام بين الكائنات، فيعيش الإنسان في صفاء نفسي، يدفعه إلى تغيير وتجديد حياته والصعود لأعلى درجات الأخلاق، والسلام الروحي؛ فإذا هو في سلام مع نفسه، وفي سلام مع زوجته، وفي سلام مع أسرته، وفي سلام مع مجتمعه، وفي سلام مع العالم.
شهر رمضان فرصة ذهبية لكل زوج وزوجة للتغيير والتجديد .. فهو شهر التأمل والتساؤل، فالزوج يسأل نفسه

كل يوم ماذا تريد زوجتي مني؟ والزوجة تسأل نفسها:ماذا يريد زوجي مني؟
وهذا التساؤل يدفع كل منهما إلى التعرف على أخطائه، وتزكية نفسه، وتطوير ذاته في التعامل مع الآخر.
وتزداد أهمية هذا التساؤل في شهر رمضان، شهر القرآن، فليس من المعقول أن يجمع أحدهما بين الصيام وقراءة القرآن وهو غاضب من الآخر، أو غير راض عنه، أو يرفع صوته، أو يفتعل أحداثا تافهة، أو لسانه يقطر سما وقبحا، وتكبرا واحتقارا للأخر.
فالصيام تحرير للإنسان من العادات، وتهذيب للأخلاق والسلوك، ومعناه أسمى بذلك بكثير من حصره في تنوع

المأكولات والمشروبات، والموائد الفاخرة، ومتابعة المسلسلات الجاهلية بكل أبعادها.
فالصيام يرتفع بمستوى الزوج، والزوجة، وكل إنسان، فيجعله عنصر خير وسلام في المجتمع، وعنصر طمأنينة
وسيرة حسنة، يقول صلى الله عليه وسلموإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يسخط وإذا سابّه أحد أو قاتله، قال إني امرؤ صائم) متفق عليه، فيحلم الزوج ويطهر نفسه، وتبتسم الزوجة، وتستنهض روحها، ويرتفع مستواهما فيتحولا إلى عنصر رحمة وسلام ومحبة وأمن وطمأنينة، وتمتن العلاقة الزوجية، وتقوى، وتزداد صلابة، أمام أي مشاكل تحاول التسلل بينهما لتفسد حياتهما.

وما أجمل أن يقرأ الزوج والزوجة معا كتاب الله الذي هو مصدر السعادة الكاملة التي تبعث الأمل والرضا في النفوس، وتثمر السكينة والطمأنينة، في القلوب.. ويقفون وقفات مع آياته يتدارسونها ويتأملون بها ويركزون على الآيات التي ترتبط بالحياة الزوجية.
{ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاء وَاتَّقُواْ
اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا } ( النساء : 1)
{ وَكَيْفَ تَأْخُذُونَهُ وَقَدْ أَفْضَى بَعْضُكُمْ إِلَى بَعْضٍ وَأَخَذْنَ مِنكُم مِّيثَاقًا غَلِيظًا }( النساء : 21) فالزواج له ميثاقه

وحرمته واحترامه.
{ وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِن كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا } (النساء : 19)
فمن يقرأ هذه الآية يراجع نفسه؛ لأنه سيحاول أن يكبح غضبه وكراهيته لزوجته لأنه كما قال تعالى، قد يكون فيها خيراً كثيراً، وعليه أن يعامل زوجته بالمروءة والنبل والصبر الجميل.
{ وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ } (البقرة : 228)
{ وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ

يَتَفَكَّرُونَ } ( الروم : 21)
{ هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ وَأَنتُمْ لِبَاسٌ لَّهُنَّ} ( البقرة : 187) واللباس لا يكون لباسا إلا إذا كان ملامسا للجسم، ملاصقا
له، يستره ويغطيه ويقيه، ويكون ناعما غير خشن، وبالتالي يرتاح في ارتدائه، ويضفي عليه جمالا ورونقا، وغيرها من الآيات.. فهذه التلاوة تساعد الإنسان في التعرف عليذاته ومحاسبة نفسه شرط التدبر فيمعاني القرآن، والتذوق بحلاوة الأحكام، والتنفيذ الفاهم لما يقرأ..
وهكذا يحقق الزوج والزوجة أولى خطوات التجديد والتغيير نحو الأفضل { إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا
بِأَنْفُسِهِمْ }( الرعد:11) وهنا تصفو النية تجاه الآخر، وإعطاء حقه قبل المطالبة بما عليه من واجبات..
فلنجعل من نفحات رمضان الروحية فرصة لتقوية جسور المحبة، وتجديد العهد، وإخلاص النية في بناء البيت،
والتخلص من الآفات، ومعالجة أمراض الحياة الزوجية.









__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #14  
قديم 07-05-2020, 01:43 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,074
الدولة : Egypt
افتراضي رد: رمضان وكيفية تغير الاسرة المسلمة فيه الى الافضل متجدد


ماما.. لماذا نصوم رمضان
لها أون لاين

(14)


يسألك طفلك الصغير عن هذا الضيف الذي يأتي فيرى تغيراً في كثير من العادات، تغيير في وقت الغذاء والعشاء.. نفحات جميلة تدخل المنزل .. تعطر جوه الساكن الرتيب بإطلالة محببة إلى قلوبنا تحمل لنا الخير والمحبة.
ماما ما هو رمضان.. ولماذا نصوم في هذا الشهر.. سؤال قد يكرره أطفالنا الذي يودون أن يفهموا ويطلعوا
على كل كما يدور حولهم
سؤال إن أحسنا الإجابة عليه غرسنا في نفوس وقلوب وعقول أطفالنا حب رمضان والرغبة الجامحة في

صيامه وقيامه..
مسؤولية كبرى تقع على عاتقنا .. فنحن بذلك نعد صائم جديد وقائم جديد لشهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن،
شهر الصيام والذكر، شهر التوبة والغفران.
ماذا نقول لأطفالنا حينما يسألونا عن رمضان ولماذا نصومه؟

عينا أن نشرح لهم لماذا نمسك عن الطعام والشراب في شهر من شهور السنة؟ نجوع ونعطش رغم وجود أصناف من الطعام بين أيدينا...

نقول لهم أننا نفعل ذلك استجابة لأمر الله سبحانه وتعالى، فقد أمرنا الله بصيام رمضان، فتجب الطاعة والاستجابة لله بما أمر؛ وهو أمر واجب على كل مسلم ومسلمة، ثمرة وغاية عظيمة بينها الله عز وجل من شهر الصيام بقوله:} يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ {َ .
فالغاية الأولى والهدف الأسمى من صيام رمضان هو إعداد القلوب للتقوى ومراقبة الله، وإعداد القلوب
لخشية الله.
فالصوم يجعل القلوب لينة رقيقة، يجعلها ذات شفافية وحساسية، يجعلها وجلة حية.. يوقظ القلوب، فإذا

فسد الناس في زمن من الأزمان فإن صلاحه يبدأ بإعداد القلوب وبث حرارة الإيمان فيها، وخوف الله ومراقبته.
نخبرهم بأن رسول الله صلى الله عليه وسلم، كان يبشر أصحابه بقدوم رمضان، فعن أبى هريرة رضى الله
تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يبشر أصحابه:] قَدْ جَاءَكُمْ رَمَضَانُ شَهْرٌ مُبَارَكٌ افْتَرَضَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ صِيَامَهُ تُفْتَحُ فِيهِ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ وَيُغْلَقُ فِيهِ أَبْوَابُ الْجَحِيمِ وَتُغَلُّ فِيهِ الشَّيَاطِينُ فِيهِ لَيْلَةٌ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ مَنْ حُرِمَ خَيْرَهَا قَدْ حُرِمَ [
نحدثهم عن اشتياق السلف إلى رمضان، قال معلى بن الفضل عن السلف:"كانوا يدعون الله ستة أشهر أن

يبلغهم رمضان، ثم يدعونه ستة أشهر أن يتقبل منهم".
وقال يحي بن أبى كثير: "كان من دعائهم: اللهم سلمني إلى رمضان، وسلم لي رمضان، وتسلمه منى
متقبلاً".
نحدثهم عن ثمـار الصيـام، وأن من أعظمها تربية القلوب على مراقبة الله وتعويدها على الخوف والحياء منه.

ويقول القسطلاني رحمه الله- معدداً ثمرات الصوم-: "ومنها: رقة القلب وغزارة الدمع، وذلك من أسباب السعادة، فإن الشبع مما يذهب نور العرفان، ويقضى بالقسوة والحرمان".

نحكي لهم عن الفقراء والمساكين الذين نشاركهم إحساسهم بالجوع والحرمان في هذا الشهر الفضيل.. وكيف أن هناك أطفال صغار يعانون الجوع دون أمل حتى بالإفطار كما هو حالنا حيث أننا نعلم أننا في ساعة محددة سنأكل ما نشتهيه ونرغبه.
نفهمهم أن الإمساك عن الطعام والشراب في رمضان ليس هدفاً في ذاته، بل هو وسيلة لرقة القلب
وانكساره وخشيته لله، ولذلك قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:] مَنْ لَمْ يَدَعْ قَوْلَ الزُّورِ وَالْعَمَلَ بِهِ فَلَيْسَ لِلَّهِ حَاجَةٌ فِي أَنْ يَدَعَ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ[ كما في البخاري. وقال صلى الله عليه وسلم:] لَيْسَ الصِّيَامُ مِنْ الطَّعَامِ

وَالشَّرَابِ إنَّمَا الصِّيَامُ مِنْ الّلغْوِ وَالرَفَث [
نعلمهم من صغرهم أن الصيام لا يكون بالامتناع عن الطعام والشراب فحسب وإنما بصيام السمع والبصر
واللسان من الكذب، يقول الرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:] رُبَّ صَائِمٍ حَظُّهُ مِنْ صِيَامِهِ الْجُوعُ وَالْعَطَشُ وَرُبَّ قَائِمٍ حَظُّهُ مِنْ قِيَامِهِ السَّهَرُ[
صوم الأطفال في رمضان:
يتساءل البعض عن العمر الذي على الأهل أن يبدؤوا بحث أولادهم على الصيام يقول الشيخ محمد بن صالح

العثيمين :" نص أهل العلم على أن الوليَّ يأمر من له ولاية عليه من الصغار بالصوم من أجل أن يتمرنوا عليه ويألفوه وتتطبع أصول الإسلام في نفوسهم حتى تكون كالغريزة لهم. ولكن إذا كان يشق عليهم أو يضرهم، فإنهم لا يلزمون بذلك وإنني أنبه هنا على مسألة يفعلها بعض الآباء أو الأمهات وهي منع صبيانهم من الصيام على خلاف ما كان الصحابة رضي الله عنهم يفعلون، يدعون أنهم يمنعون هؤلاء الصبيان رحمة بهم وإشفاقاً عليهم، والحقيقة أن رحمة الصبيان: أمرهم بشرائع الإسلام وتعويدهم عليها وتأليفهم لها. فإن هذا بلا شك من حسن التربية وتمام الرعاية.

وقد ثبت عن النبي قوله: ] إن الرجل راع في أهل بيته ومسؤول عن رعيَّته[والذي ينبغي على أولياء الأمور بالنسبة لمن ولاهم الله عليهم من الأهل والصغار أن يتقوا الله تعالى فيهم وأن يأمروهم بما أمروا أن يأمروهم به من شرائع الإسلام.
ويبين الشيخ عبد العزيز بن باز أن الصِّبيان والفَتيات إذا بلغوا سبعاً فأكثر يؤمرون بالصيام ليعتادوه، وعلى أولياء
أمورهم أن يأمروهم بذلك كما يأمرونهم بالصلاة، فإذا بلغوا الحلم وجب عليهم الصوم.
وإذا بلغوا في أثناء النهار أجزئهم ذلك اليوم، فلو فرض أن الصبي أكمل الخامسة عشرة عند الزوال وهو صائم

ذلك اليوم أجزأه ذلك، وكان أول النهار نفلاً وآخره فريضة إذا لم يكن بلغ ذلك بإنبات الشعر الخشن حول الفرج وهو المسمى العانة، أو بإنزال المني عن شهوة.
وبالنسبة لصيام الفتاة يقول الشيخ عبد الله بن جبرين:" يجب الصيام على الفتاة متى بلغت سن التكليف، ويحصل البلوغ بتمام خمسة عشرة سنة، أو بإنبات الشعر الخشن حول الفرج، أو بإنزال المني المعروف، أو الحيض، أو الحمل، فمتى حصل بعض هذه الأشياء لزمها الصيام ولو كانت بنت عشر سنين فإن الكثير من الإناث قد تحيض في العاشرة أو الحادية عشرة من عمرها ؛ فيتساهل أهلها ويظنونها صغيرة فلا يلزمونها

بالصيام، وهذا خطأ فإن الفتاة إذا حاضت فقد بلغت مبلغ النساء وجرى عليها قلم التكليف. والله أعلم.
هل يجب الصيام على الصغير؟

يقول الشيخ عبد الله بن جبرين:" الصغير الذي لم يبلغ لا يجب عليه الصيام، ولكن يدرب عليه بالأخص إذا قرب من البلوغ، حتى إذا بلغ سهل عليه الصيام، بخلاف ما إذا ترك حتى يبلغ، فإنه يجد منه صعوبة ومشقة.
وقد ثبت أن الصحابة كانوا يأمرون أولادهم بصوم يوم عاشوراء لمَّا أُمروا بصيامه قالوا: فإذا قال: أريد الطعام، أعطيناه اللعبة من العهن يتسلى بها حتى تغرب الشمس.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #15  
قديم 08-05-2020, 03:26 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,074
الدولة : Egypt
افتراضي رد: رمضان وكيفية تغير الاسرة المسلمة فيه الى الافضل متجدد


إلى الطالبات في رمضان!
إبراهيم جمعة

(15)


لعله من الفأل الحسن أن يتزامن هذا العام الدراسي الجديد مع مطلع شهر رمضان المبارك, فكأن طلاب العلم قد اجتمعت لهم في هذا العام مدرستان مباركتان وفريضتان عظيمتان, الأولى المدرسة التي ينهلون منها العلوم والمعارف, ويؤدون فيها فريضة طلب العلم ,والثانية مدرسة الصبر والتربية والسلوك التي يؤدون فيها فريضة الصوم.
عزيزتي الطالبة, جاء رمضان ليظلل حياتنا كلها بظلاله الوارفة وروحانيته الصافية، وأخلاقه السامية, فما أكرمه من شهر! وما أجمله من ضيف! فهذه أيام الرحمة والمغفرة والعتق من النيران, أيام الأمن والأمان.

على شرف قدومه تفتح أبواب الجنة فلا يغلق منها باب, وتغلق أبواب النار فلا يفتح منها باب, وتصفد مردة الشياطين, فلا يتمكنون من إغواء العباد."وينادي مناد يا باغي الخير أقبل، ويا باغي الشر أقصر، ولله عتقاء من النار، وذلك كل ليلة".
فيه ليلة القدر, خير من ألف شهر, فكم هي غالية لحظاتك يا شهر الصيام! فياليت السنة كلها رمضان!

أيتها الصائمة، تذكري أن الله قد حرم عليكِ في نهار رمضان الأكل و الشرب وهما مباحان، لينبهك على ترك الحرام من باب أولى , فليكن صومكِ عن المحرمات قبل أن تصومي عن المباحات، وليصم سمعك، وبصرك،

ولسانك، وكل جوارحك , فإن الرسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ((رب صائم ليس له من صيامه إلا الجوع و العطش، رب قائم ليس له من قيامه إلا النصب والتعب)).
ألا تتألمي معي لهذه المسكينة؟ التي جاعت وعطشت، ونصبت وتعبت، ثم لم يكن لها من الأجر شيء, لأنها لم تصم عن المحرمات , فإن الله تعالى غني عن عباده وعن جوعهم وعطشهم، و إنما يريد الله من وراء صيامهم أن يحققوا التقوى له سبحانه و تعالى. ( يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون).

بنيتي العزيزة جاء رمضان ليقوي إرادتنا ويشد عزيمتنا ويحررنا من الضعف والوهن وينفض عنا الخمول والكسل مع ذلك نرى بعض الطالبات تخطئ عن غير قصد فتظن أن الانشغال بالدراسة ومتابعة الشرح والمذاكرة يعطل عن القيام بحق الشهر الكريم من تلاوة للقرآن أو تسبيح أو تحميد أو نحوه من الطاعات, فيصبح شهر رمضان شهر كسل في الأداء وضعف في العطاء وعزوف عن متابعة الدروس والمذاكرة وكتابة الواجبات بحجة الصيام!
فهل شرع الصيام يا عزيزتي ليعطل مسيرة الحياة؟ أم ليدفعها نحو الإتقان والتحسين ومراقبة الله؟!

ولماذا هذا الفصل يا بنيتي بين العبادة وطلب العلم؟ وأنت تعلمين أن طلب العلم فريضة كما قال النبي صلى الله عليه وسلم, وأن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضا بما يصنع, كما أنك تعرفين أننا أمة العلم, وأن أول كلمة نزلت في كتاب الله تعالى " اقرأ " وأن الإسلام يعد طلب العلم عبادة من أعظم العبادات وقربة من أعظم القربات إذا كان "باسم ربك الذي خلق"
أختي الصائمة أيام رمضان معدودة فاغتنميها بالطاعة, ولا تفرطي فيها, ولا ترضي أن يسبقكِ إلى الله أحد! لا في عبادة ولا دراسة ولا في أمر دين ولا أمر دنيا, فإن حياتنا كلها محراب كبير نتعبد فيها لله بشتى صنوف
العبادات "قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين".



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #16  
قديم 09-05-2020, 03:31 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,074
الدولة : Egypt
افتراضي رد: رمضان وكيفية تغير الاسرة المسلمة فيه الى الافضل متجدد


زينتك في رمضان
أماني داود

(16)


يهدى لنا الله عز وجل رمضان كل عام بزينته وأسرار جماله ونفحاته تفتح فيه أبواب الجنة, تغلق فيه أبواب النار, تصفد الشياطين, يعتق الله كل ليلة بعضا من عبيده, والزينة الكبرى وفرحة العمر هي عتق آخر ليلة، فيه تتزين الجنة لعباد الله الصائمين والصائمات.
فيا أيتها الصائمة هل تزينتِ لجنتك؟ هيا تزيني وتجملي في رمضان! فاحرصي أن يطلع على صفاء قلبك
ويشاهد طهارة جوارحك، واجتهدي وجاهدي أن يراك الله في كل موضع أمرك به وأن يفتقدك حيثما يكره أن يجدك.

يا من تصومين فإن رائحة فمك أطيب عند الله من رائحة المسك، ولكي يدوم هذا العطر الجذاب لابد أن تحفظي لسانك من آفاته. يصوم لسانك عن الغيبة والنميمة, والكذب ,والشتائم , والجدال والمراء, الخوض في الباطل وأهله.
أحكمي غلق زجاجة عطرك الفواح بذكر الله، وتعطري بتلاوة القراّن, داومي على الكلمة الطيبة أو الزمي
الصمت, اجتهدي قول الحق ولو على نفسك, الزمي الاستغفار والدعاء والمأثور عن رسول لله صلى الله عليه وسلم.

يا من تصومين وترتدي وتلبس بصومها لباس التقوى، وتراقب الله فلا تأكل ولا تشرب إلا كما فرض عليها الله وسن لها الرسول صلى الله عليه وسلم وتلزم المباح والمكروه دون جدال أو اختلاق أعذار.
أيتها الصائمة لله تزيني بحجابك، وتجملي بحيائك وحسن أخلاقك، فأنت محجبة ظاهرا وباطنا. سحر جمالك رباني، بريق عينيك في غض البصر وعدم إطلاقه ليلا أو نهارا فيما حرم الله.وللحفاظ على قوامك وجمال ساقيك ونعومة أقدامك أكثري من الخطى لأماكن العبادات، وفى أعمال البر والخير والسعي في قضاء الحاجات, أسرعي لإغاثة الملهوف، وإعانة المسكين, وزيارة مريض.

يأيتها الجميلة الصائمة نعومة يديك التي تصبو لها نفسك، وتتنافسي بها مع باقي نسل حواء نعومة ولمعان ليس له بديل بالتسبيح, بالصدقة والأجمل صدقة السر, في تقديم يد العون والتعاون والمشاركة لله، وبذل في الله في أي معروف، سواء في أهله أو غير أهله، كوني أنت من أهل المعروف فأهل المعروف في الدنيا هم أهل المعروف في الآخرة.
قلبك سليم، والدورة الدموية منتظمة، وتحليك دمك نقى خال من أي ذرة حقد أو حسد أو غل. بشراك خلو قلبك من أمراض القلوب المزمنة والتي تؤدي إلى موت القلوب.

يا من تصومين يا من تحرصين على صيام شهرها، وصلاة خمسها، وطاعة زوجها، وحفظ فرجها أمامك أبواب الجنة الثمانية تدخلين من أي باب؛ فجددي النية، و أخلصي الأعمال كلها لله، تتحول العادة لعبادة، واحتسبي لله كل أعمالك.
يا من تصومين هدية الله، لك قلادة العتق من النيران، ثمنها غال ولكنه يمكنك توفيره وتجميعه ببذل النفس
والمال، واستعمال وقتك وجوارحك في الله ولله، باتباع آياته وسنة رسوله ـ صلى الله عليه وسلم.
يا من صمتِ لا تقلقي إن أصابت زينتك الذنوب، واختلط بجمالك الرباني معصية أو إثم ,أهدى الله لك أقوى
المزيلات، بادري بالتوبة وأسرعي بالاستغفار تمحو أكبر النكات السوداء، وتزيل أقوى آثار المعاصى تمحى الخطيئة، بل وتتبدل السيئة حسنة؛ إذا صدقت التوبة وصلح العمل بعدها. فهنيئا لك صلحك مع الله.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #17  
قديم 10-05-2020, 04:37 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,074
الدولة : Egypt
افتراضي رد: رمضان وكيفية تغير الاسرة المسلمة فيه الى الافضل متجدد


كيف تستثمر الفتاة وقتها في رمضان (1/2)
لها أون لاين

(17)


إذا كان الوقت هو الحياة، فكيف يمكن استثماره لصناعة المشروع الأكبر والأهم نحو تحقيق الغاية العظمى من هذه الحياة؛ وكي يمكن استثمار شهر رمضان الكريم من أجل حياة هنيئة في هذا الشهر أولا، ثم في الحياة كلها، وكيف تقضي البنات أوقاتهن في هذا الشهر الفضيل في الليل والنهار؟ وما النصائح التي يمكن توجيهها للفتيات من أجل حياة أجمل في رمضان، واستثمار أفضل للشهر.
تقول نادية سمير تبلغ من العمر 25 عاما: استثمر شهر رمضان الكريم في العبادات والصلوات، فأولا أنا أنتظم في صلوات الجماعة، وأحاول المكوث في المسجد أكبر وقت، فضلا عن مساعدة والدتي في ترتيب المائدة.
وتضيف، أحاول أن أنظم وقتي في شهر رمضان، فترتيب الأعمال المنزلية يكون بين والدتي وإخوتي، فإما أن أتولى ترتيب هذه الأعمال ليلا أو نهارا، وبالتالي أقوم باستثمار الباقي من اليوم حتى يكون حصادي في هذا

الشهر أكبر من الآخرين.
ولفتت، إلى أنها لا تنام في ليل رمضان أكثر من خمس ساعات، وتحاول البعد عن الكسل ومشاهدة
التليفزيون؛ لأنهما بحسب كلامها آفة من أفات شهر رمضان يتسببان في ضياع الشهر على الكثيرات من الفتيات.
وأكدت أن شهر رمضان عبارة عن أرض خصبة للعباد يحصدون منها مرتين، أولهما بعد انتهاء الشهر حتى يكون ذلك عونا لهم حتى قدوم الشهر الجديد، وثانيهما الحصاد الكبير يوم القيامة، حيث يجزى العباد من رب العالمين.
وأنهت كلامها، بأنها تقوم بتنظيم وقتها بحيث يكون النوم منظما، وتقضي النهار وطرفا من الليل في العبادات،

وتوزيع هذه العبادات مع ما يناسبها، وأنها دائما تجعل الليل للصلاة والقيام وقراءة القرآن، وتجعل النهار للإحسان ومساعدة الضعيف، وفي ذلك تقوم بترتيب يومها ومساعدة أسرتها على توفير مناخ يشجع على العبادة.
رمضان فرصة ذهبية للاستثمار الوقت

وتضيف أماني تحسين، تبلغ من العمر 19 عاما، أقضي رمضان بلا شك في العبادة والطاعة، وأحرص فيه على عدم إضاعة الوقت، فهو بالنسبة لي فرصة ذهبية للمداومة على استثمار الوقت الذي يضيع بقية العام دون أن نشعر به.
وتذكر أنها تصوم في شهر رمضان عن رؤية التلفاز، وبخاصة الفضائيات؛ لأنها تضيع الوقت وتستغل هذا الوقت

في قراءة القرآن الكريم ومدارسته.
ولفتت إلى أنها سوف تستغل الشهر الكريم في إقامة حلقات تحفيظ القرآن الكريم، وتحفيظ أخوتها الصغيرات،
ومساعدة بعض الجيران ممن أبدين رغباتهن في الحفظ.
وأنهت كلامها، بأنها لا تقوم بفعل أي شيء بعد الإفطار، غير الاستعداد لصلاة القيام، وتظل تقرأ القرآن حتى
صلاة الفجر وأنها تعاود إعداد مائدة الطعام عن والدتها في وقت النهار؛ ليتفرغا معا للعبادات واستثمار ذلك الشهر الفضيل.
لا تجعل يوم صومك كيوم فطرك
فرح السلمي قالت: "رمضان غير كل شهور السنة، له طابع مختلف، والوقت يمضي فيه بسرعة إن لم نحسن

التعامل معه تعودت على تصفح مواقع مختلفة على النت يوميا، ولكن في رمضان الجزء المخصص للنت سأجعله لتصفح المواقع الدينية؛ حتى لا يضيع الوقت في رمضان في عبث، وفي كل عام أحاول تنظيم نهار رمضان، وأقوم فيه ولو بشيء يسير مفيد، وكما ورد في الأثر عن جابر بن عبد الله:"لا تجعل يوم صومك كيوم فطرك"رواه الحاكم في معرفة علوم الحديث بإسناد ضعيف، فلا أجعل نهار رمضان كأي نهار عادي.
أما ليل رمضان تنظيمه أكثر سهولة، فبعد الإفطار و ترتيب المطبخ مع أخواتي، فلا يتبقى سوى وقت قصير نسترخي فيه ثم أستعد لصلاة التراويح، وبعد التراويح أشاهد برنامج واحد على التلفزيون، ثم أبدأ في قراءة القرآن والأدعية لوقت السحور.
شروق أبو الخيور تتمنى أن يستمر المركز الصيفي التابع لجمعية تحفيظ القرآن في رمضان، فهو يشغل وقتا

لا بأس فيه كما قالت:"إن المركز ينظم وقتي بالكامل، فعندما أعود منه أكون متعبة، وألجأ للنوم وفي صباح اليوم التالي أبدأ يوم جديد أنظم غرفتي و أقرأ القرآن، وقبل المغرب أجلس مع أسرتي أو أساعد والدتي إذا احتاجت مساعدة".
احذرن التسويف .. والفوضى

التربوية زكية عريجة بينت أن أكبر مضيع للوقت هو التسويف؛ لأنه يجعل الأعمال متراكمة ويخرج الخطة من مسارها وتصبح الفتيات في حيرة مابين الأعمال المتراكمة والأعمال المطلوب إنجازها.
والتسويف يزيد في رمضان بسبب الإرهاق في الصيام، فالتسويف العدو الذي يقضي على الوقت، ولابد من مواجهته بعدة طرق منها: الإرادة القوية، وعدم التردد أو انتظار الوقت المناسب أو الجو المناسب، فقد لا تتوفر
الظروف المريحة لإنجاز العمل خصوصا في رمضان، وقد يزداد الأمر سوءا، ويصبح من الصعب تعويض الوقت
الضائع.


ولتعلم الفتيات أن التسويف ما هو إلا حالة نفسية دافعها الكسل أو استصعاب العمل، أو أن تكون الأعمال المطلوب إنجازها غير محببة، والحل العملي لمواجهة هذه المشكلة هي أن تتخذ القرار و تبدأ تنجز.
ومن مضيعات الوقت الفوضى، قد تكون الفوضى محسوسة كفوضى المنزل والغرفة والأوراق المبعثرة والأدوات الضائعة، وقد تكون الفوضى غير ملموسة، كالفوضى في التفكير، فلا أعرف ماذا أعمل وما هو
مطلوب مني عمله؟ ولا كيف أعمل والفوضى بنوعيها مسوغات لهدر الوقت، و تضييع لوقت رمضان الثمين.
عدم معرفة الأولويات إذ يجب تحديد الأولويات بحسب الأهم فالمهم، فالأقل أهمية كذلك المفيد والأكثر فائدة،
فالفتيات اللاتي تقضين وقتهن في الزيارات العائلية لبنت الخالة وبنت العم في رمضان ويتبادلن الأحاديث الهامشية حول الزينة والموضة ماذا سيفعلن في العيد؟ فلكل مقام مقال، رمضان للعبادة وللصلاة ولقراءة

القرآن، وعندما يأتي العيد أقوم بالزيارات وغيرها.
عدم استغلال الوقت بالشكل الأمثل فالكثيرات لا يعرفن كيفية استغلال الوقت، ففي السيارة من الممكن
أجري المكالمات الهاتفية المطلوبة، وعند إعداد الطعام من الممكن أن أشاهد البرنامج المفضل، وهكذا يبقى بعض الوقت لاستغلاله في العبادات.
مسؤولية الراشدين
وقالت: إن الوالدان تقع عليهما مسؤولية كبيرة في عملية استثمار وقت الفتيات، ولا ينحصر دورهما في
التخطيط والتنظيم وحسب، بل دورهما الأهم في عملية التوجيه والرقابة؛ لأن الفتيات في السن الصغيرة يكون لديهن حماس واندفاع، ونجدهن يقمن بالتخطيط والابتكار، ولديهن أفكار رائعة ولكن التكاسل وعدم

التشجيع يجعلهن يتراجعن عما خططن له، وفي النهاية يضيع الوقت فيما لا يفيد.
العوائق والحلول

وتقول الدكتورة حنان زين مدير مركز السعادة الزوجية وإحدى المختصات بشؤون المرأة،:"هناك عوائق كثيرة أمام استغلال الفتاة لوقتها في رمضان، أولى هذه العوائق أن كثيرات منهن يتجهن إلى مشاهدة القنوات الفضائية، فبالتالي يضيع وقتهن بين المعصية وعدم استثمار الوقت".
وتضيف، بعض الفتيات يلجئن إلى الانغماس الشديد في الإعداد والترتيب المنزلي ما قبل رمضان، وأثناء
الشهر الكريم فبالتالي يكون ذلك سببا في ضياع الشهر وعدم استغلاله الاستغلال الأمثل.
وتنصح الدكتورة حنان بتنظيم الوقت في رمضان، في محاولة لاستغلال أمثل للوقت في هذا الشهر الكريم

قائلة،:"لابد للفتاة أن تخصص فترة الصباح لإعداد الطعام، واستغلال الأوقات البينية أثناء الإعداد والترتيب قبل المغرب في الذكر والتكبير والدعاء، وتخصيص وقت ما بعد العصر لقراءة القرآن الكريم ولو لنصف ساعة".
وتضيف، على الفتاة أيضا أن تخصص وقت ما بعد الإفطار للاستعداد لصلاة التراويح، مع ضرورة الانتباه جيدا أن الأوقات البينية يمكن للمرء أن يحصد من ورائها الخير العميم.
وأنهت كلامها، بأهمية الاستفادة من وقت ما قبل الفجر، ومحاولة إعداد وجبات السحور قبل النوم حتى يتسنى لها استثمار هذا الوقت الثمين من الليل.
ــــــــــــــــــــــــــــ
شارك في هذا التحقيق: غادة بخش من جدة وسامية مشالي من مصر



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #18  
قديم 11-05-2020, 03:53 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,074
الدولة : Egypt
افتراضي رد: رمضان وكيفية تغير الاسرة المسلمة فيه الى الافضل متجدد


كيف تستثمر الفتاة وقتها في رمضان (2/2)
ميرفت عوف

(18)


تقضي العديد من النساء جل وقتهن خلال شهر رمضان بين جدران المطبخ، تطهي الأنواع والأصناف المختلفة لمائدة الإفطار، بينما الفتيات إما أن يتجهنَّ لمساعدة أمهاتهنّ في تحضير المائدة والاهتمام وفق قدراتهن بشؤون المنزل، وإما أن تنصرفن لمتابعة المسلسلات والبرامج التلفزيونية التي تتنافس على السبق في عرضها القنوات الفضائية، ولعل هذا يمثل إهداراً للوقت، وضياعاً لخيرات الشهر وبركاته الكثيرة التي تبدأ بالرحمة وتنتهي بالعتق من النار والتزود بزاد التقوى لعام قادم.
وما لا يمكن إنكار أنه من الصعب التعميم على أن النماذج تقتصر على ذلك، فهناك سيدات وفئات تعمد إلى
استثمار أوقاتها في الشهر فيما يرضي الله سبحانه وتعالى، فتجد فتيات اتفقن على برنامج قرآني في الشهر

الكريم لا يخلو من الترفيه المعقول، وأسرة اجتمعت على تنفيذ برنامج جماعي لا يخلو من صلة الأرحام
والتزاور، بالإضافة إلى المشاركة في مسابقات ثقافية ومشاهدة برامج دينية توعوية، وتستثمر كل دقيقة للتقرب إلى الله زلفى ونيل ما وعد به عباده الصالحين في الشهر الكريم.
برنامج جماعي في رمضان
سمر رشوان فتاة في العشرين من عمرها الوردي، تقول الفتاة: "إن الوقت هو الحياة، واستثماره بالشكل
الصحيح يجعلها وأسرتها وصديقاتها تجني المزيد من النجاح والسعادة في الدنيا والآخرة، وفيما يتعلق باستثمارها للوقت في شهر رمضان تؤكد سمر أن شهر رمضان بالنسبة لها فرصة لا تعوض للتزود بالزاد

الإيماني الذي يوصلها إلى التقوى، ويمنحها الصبر ومقاومة مغريات العصر على امتداد عام كامل لحين رمضان آخر، تعمد خلاله إلى التسلح بالمزيد من الإيمان ليس بمفردها ولكن برفقة أسرتها أيضاً، وذلك بحسب قولها وفق برنامج إيماني تجدده كل عام بما يتناسب مع العصر.
سمر لا تعمد إلى فرض البرنامج على أسرتها بل تعمد إلى إشراكهم في إعداده في شهر شعبان لتهيئهم
على تنفيذه والخروج من الشهر الكريم بالمزيد من الخيرات والحسنات، تقول الفتاة :"يتراوح البرنامج الجماعي بين الانضمام لحلقات العلم التي يكثر انتشارها في المساجد بعد صلوات الفروض، أو بعد صلاة التراويح، وبين الالتزام بورد قرآني يومي" بالإضافة إلى المزيد من النفحات الإيمانية، كإعداد المسابقات والاشتراك فيها

جميعاً والتعاون على حلها ومناقشتها في حلقات أسرية يسودها الدفء ومناقشة الآراء و ليس فرضها.
واستكملت الفتاة أنها تشرك أختها الصغيرة في البرنامج وتشجعها على التحصن بالإيمان؛ لأنه سبيل الرضا من الله، وتلفت إلى أن برنامجها يلاقي تشجيعاً وقبولاً من جميع أفراد أسرتها خاصة أنه لا يخلو من الترفيه والزيارات العائلية في إطار صلة الأرحام والتواصل والتواد.
استغلال وقت الوتر والدعاء في السحر

وتسعد وفاء ـ وهي فتاة جامعية بالمستوى الرابع ـ بليل رمضان كثيرا، وتخص له المزيد من الاهتمام، فهي مباشرة بعد أدائها صلاة التراويح تخلد للنوم لتنهض عند الواحدة على الأكثر، وتبدأ في الصلاة والدعاء وتلاوة

القرآن الكريم والتسبيح، وهي تنوع من هذه العبادة بين الفنية والأخرى. أما أجمل ما تحبه وفاء فهو فترة الوتر والدعاء في السحر، والذي تشعر بعده أن كل هم أو ضيق انجلي عن صدرها، ثم تتحول إلى المطبخ لتجهيز السحور إلى الأسرة وتقضي الأوقات الأخيرة من هذه الليلة معهم.
قيمة الوقت عظيمة

ويرى المدرب محمد بشارات أن قيمة الوقت عظيمة، وهو أنفس ما يملك الإنسان في حياته، مشدداً على الإنسان عبر استثماره للوقت يصنع الحياة، وأشار في حديث خاص لـ" لها أون لاين " إلى أن أعظم استثمار للوقت يكون في شهر رمضان المبارك، حيث يكون الربح وفيرا، خاصة وأن الشهر يحوي ليلة هي خير من ألف

شهر.
مؤكداً أن الإنسان باستثماره للوقت في شهر رمضان يتمكن من حجز مقعد له في جنّة الله بإذن الله، فيسخر كل وقته في كل ليلة من ليالي الشهر خاصة الليالي العشر الأخيرة؛ ليفوز بالعتق من النيران، وفي بدايته عبر التواصل والتراحم ينال الرحمة من الله وفي أوسطه بتلاوة القرآن والاستغفار ينال المغفرة.
ولفت بشارات إلى أن الوقت في المجتمع الفلسطيني يكاد يكون مهدوراً؛ بسبب عدم اهتمام الأفراد بوضع
خطط. مشيراً إلى أن مسؤولية ذلك تقع على الدعاة ووسائل الإعلام والمجتمع ككل، داعياً إلى ضرورة الاستفادة من نهار رمضان وعدم قضاؤه أمام التلفاز وذلك عبر وضع برنامج جماعي تشترك فيه الأسرة

بالكامل، بحيث الكل يشارك في وضع البرنامج. مؤكداً أن ذلك يدعمه بنوع من الحيوية والثقة وتحمل المسؤولية.
وشدد بشارات على ضرورة ألا يعمد رب الأسرة على فرض برنامجه الرمضاني على الأبناء؛ ليكون التفاعل منهم أكبر وأعمق سعياً لنيل الأجر الأعظم حيث الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف والله يضاعف لمن يشاء.
ولفت إلى ضرورة أن ترفع الأسرة شعاراً للبرنامج الديني الرمضاني، فإذا أرادته لنيل رضا الرحمن تطلق
عليه:"وعجلت إليك ربي لترضى". وبالإمكان أيضاً وضع أكثر من شعار للبرنامج الرمضاني الجماعي، وأوضح

بشارات أن وجود البرنامج الجماعي لا يعني إلغاء البرامج الفردية، كأن يكون لكل فرد برنامجه الخاص، كأن
يكون له ورد يومي من القرآن الكريم، أو يؤدي صلوات الفرائض في المسجد، بالإضافة إلى عمل الخير والدعوة والتصدق بصدقة ولو كانت بسيطة.
لافتاً أن غرس تلك الثمرات في نفس الأبناء تجعلهم يشيبون عليها، ويعتمدون عليها في تربية أبنائهم، وبذلك نصل إلى أجيال عارفة لدينها.
وأشار بشارات إلى أن التلفاز يضم محطات فضائية مميزة في نشر الوعي الديني، والتعريف بفضائل الشهر وكيفية استثماره للتزود بزاد التقوى، وهو وسيلة لاستثمار الوقت في شهر رمضان، مؤكداً أن بعض هذه

القنوات يمكن أن تطرح للمشاهدة في البرنامج الجماعي للأسرة، فهي توجه إلى السلوك الإيجابي. ودعا إلى ضرورة أن يضم البرنامج شيئا من الترفيه بالمسابقات الثقافية والدينية، مؤكداً أن شهر رمضان يمكن استثماره على ثلاث مراحل، فيعمد رب الأسرة إلى إشراك أسرته في برنامج إيماني مدته عشرة أيام، أولها ابتغاء الرحمة، وأوسطه لنيل المغفرة، وآخرها للفوز بالعتق من النار، مع الحرص على العتق من النار كل ليلة.




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #19  
قديم 12-05-2020, 01:54 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,074
الدولة : Egypt
افتراضي رد: رمضان وكيفية تغير الاسرة المسلمة فيه الى الافضل متجدد


هل تساعدين أمك في رمضان 1/2
لها أون لاين

(19)


تزامن رمضان هذا العام مع الإجازة الصيفية، والأمهات في هذا الشهر يحتجن إلى مساعدة بناتهن، سواء بإعداد مائدة الإفطار أو في ترتيب البيت خاصة في حال الولائم.
فهل يقمن الفتيات بواجبهن ويساعدن أمهاتهن؟ أم أنهن يمضين وقتهن ما بين النوم ومشاهدة التلفاز، في هذا التحقيق فتيات يتحدثن عن دورهن في المنزل وكيف يؤدينه.
الاهتمام بالأطفال
مودة قمصاني بالمرحلة الثانوية أحبت هذا التزامن بين رمضان والإجازة الصيفية، و الأسباب كثيرة كما قالت،
ولكن الأهم أنها رغبت في تقديم المساعدة لوالدتها خلال شهر رمضان. قالت: تنشغل أمي بأختي الصغيرة،

والعمل الذي يحتاج لساعة واحدة قد يأخذ ساعات؛ لذا فإني أهتم بأخوتي الصغار حال انشغال أمي بإعداد
الطعام و ترتيب المنزل، أو عند ذهابها لصلاة التراويح وعند عودتها أصلي أنا في البيت.
طبق خاص

صفا الخيبري بالمرحلة المتوسطة اعتادت أن تحضر مائدة الإفطار مع والدتها، وتحضر بعض الأطباق الخفيفة. أما والدة صفا فوجدت أن منافسة صفا مع أخوتها وقريباتها لإعداد الحلويات أثناء التجمع على الإفطار جيدة
ولمصلحة الأمهات تقول: صفا تصر على إعداد طبق مميز لوحدها، وترفض مساعدتي حتى تخبر بنات العائلة أنها أعدت الطبق بالكامل دون مساعدة أحد، كذلك أخوتها كل واحدة تختار عمل معين تقوم به طول رمضان

رغم وجود خادمة وبهذا الشكل ننجز أعمال المنزل.
إعداد المائدة

أما محاسن محمد طالبة بكلية الآداب فتقول: "أساعد والدتي في ترتيب المائدة يوميا ولا أحملها هذا العبء، خاصة وأنها مشغولة دائما بإعداد الطعام يوميا، فضلا عن التزماتها اليومية تجاه ترتيب البيت".
وتضيف، أنها لا تنتظر أن تطلب منها والدتها ترتيب المائدة، وأنها تقوم بمساعدتها في إعداد الإفطار في بعض أيام الشهر حتى تتيح لوالدتها قسطا من الراحة، فضلا على أنها تحاول أن تزيد خبرتها في الطهي، كما أنها تريد أن تأخذ أجر أكبر بمساعدة والدتها.

ولفتت، إلى أنها تقوم بالإشراف على أخواتها الصغيرات اللائي يقومن بتنظيف البيت يوميا، وغسل بعض
الأشياء البسيطة حتى يبدو البيت جميلا.
وأكدت، أنها تقوم في بعض الأوقات في إعداد وترتيب وتجهيز الطعام، وتقوم الأم بالطهي مباشرة كنوع من
التخفيف عنها وبخاصة في إعداد الوجبة الرئيسة على الإفطار، أو من خلال إعداد بعض الحلويات التي تأخذ وقتا طويلا في الإعداد.
الاهتمام بمتطلباتي الشخصية
وتقول منى عبد الحي ـ طالبة بكلية الطب ـ : "لا يمنعني شيء من مساعدة أمي يوميا في رمضان وغيره من

الأيام؛ لأنني اعتبر ذلك ضرورة مهمة، فمن الصعب عليها تحمل كل طلبات البيت بما في ذلك طلبات الإخوة والأخوات الصغيرات".
وتضيف منى، أحاول مساعدة أمي بأن أرفع عنها عبئي الشخصي، فأقوم بتأدية طلباتي الشخصية بنفسي وأوازن بين ذلك وبين اهتماماتي الأخرى.
ولفتت، إلى أنها تقصر كثيرا في حق والدتها ومساعدتها في غير رمضان بسبب دراستها، غير أنها تنتهز فرصة شهر رمضان لتساعدها لأنها مطالبة بإعداد الطعام وتقديمه وهي صائمة ومنهكة القوى.
وأكدت، أنها تقوم بمساعدة والدتها من منطلق رؤيتها أن هذا فرض عين عليها، ولا تعتمد على أخواتها فتشارك

بمجهودها طالما توافر الوقت لذلك، لأنها ترى ذلك عبادة لله عز وجل، وبما أن شهر رمضان فرصة للعبادة فمن
الأولى مساعدة أمها وحمل بعض الأعباء عنها.
في صف الخامس الابتدائي وتحرص على مساعدة أمها

تقول صفاء جمال طالبة في الصف الخامس الابتدائي: "أقوم بمساعدة أمي يوميا في شهر رمضان وغيره من الشهور وأشعر بساعده غامرة عندما تطلب مني ذلك".
وتضيف: "إن مساعدتي لأمي من باب حرصي الشديد على إرضاء الله عز وجل؛ لأن فضل الأبوين علينا كبير، كما أن أمي تحاول أن تعلمني حتى أكون خبيرة في الطهي وأكون ربة بيت معتبرة".

وتختم كلامها بضرورة أن تقوم كل الفتيات بمساعدة أمهاتهن، والأولى في ذلك أن يصنعن هذا الشيء في شهر رمضان؛ لأن المشكلة أن الأم تتحمل عبء إعداد الطعام وتجهيزه يوميا، خاصة وأنها صائمة، كما أنها تريد أن تتزود من الطاعة حتى لا يفوتها الخير الكثير.
ليكن رمضان هذا العام بداية للفتيات لتحمل الأعباء عن الأم

أميمة الزايدي ـ معلمة دين ـ أكدت أن مساعدة الفتيات لأمهاتهن ضروري في رمضان وغير رمضان، و هو من باب البر بالأم فليس من المنطق أن تنكب الأم طوال النهار في أعمال المنزل الكثيرة وهي صائمة وحدها، دون
معونة بناتها أو أبنائها وفي ذات الوقت قد يقضي الأبناء وقتهم في السهر، ونهارهم في النوم بلا مبالاة

لمشاعر الأم التي تكدح ليل نهار من أجل أن تقوم بواجبات المنزل على أكمل وجه.

قال تعالى }وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ{ سورة لقمان، وشكر الأم ليس كلام في كلام فقط، ونحن نراها تتحمل المشاق ونحن كبار كما حملت المشاق ونحن صغار، بل شكرها بتقديرها ورد جزء من جميلها علينا، بحسن معاملتها، والتلطف معها، وتقديم كل ما نستطيع تقديمه لها لخدمتها ورعايتها، وهي من حسن الصحبة التي وردت في حديث أبي هريرة عندما قال جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله من أحق الناس بحسن صحابتي؟ قال: أمك. قال: ثم من؟ قال: أمك قال: ثم من؟ قال: أمـك. قال: ثم من؟ قال أبوك" الحديث متفق عليه. و أكد الرسول عليه الصلاة والسلام على بر الأم حتى قال لمن عنده أم ويريد الخروج للجهاد دون رضاها: "ألزم رجلها فثم الجنة" رواه ابن ماجه وحسنه الألباني.

ولأن الأم تحنو على أولادها، وقد لا تطلب منهم مساعدتها ولا عونها رغم حاجتها لذلك، لابد من استنهاض همة الفتيات لمعونة أمهاتهن، وليكن رمضان هذا العام، والذي يتوافق مع الإجازة الصيفية بداية للفتيات
لتحمل بعض الأعباء عن الأم، "فالله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه" رواه الإمام مسلم،فكيف إذا كان العبد عونا لوالديه.
ومن الجانب الآخر على الأم أن تترفق مع بناتها وتكلفهم بالأعمال التي يستطيعون القيام بها، وتشجعهم على ذلك وتمدحهم أمام الآخرين، ولا تكلفهم بأعمال أكبر من سنهم؛ لأن الأم تحب أن ترى أطفالها وقد كبروا وتحملوا المسؤولية، وفي حالة من الحالات الماساوية: تركت الأم أطفالها الأربعة مع شقيقتهم الكبرى والتي تبلغ أحد عشر عاما، وعندما رجعت وجدتهم قد احترقوا، فيجب على الأم أن تقدر عمر أطفالها، وتختار لهم الأعمال التي تتناسب مع أعمارهم.
شارك في هذا التحقيق غادة بخش من جدة وسامية مشالي من مصر





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #20  
قديم 13-05-2020, 05:46 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,074
الدولة : Egypt
افتراضي رد: رمضان وكيفية تغير الاسرة المسلمة فيه الى الافضل متجدد


هل تساعدين أمك في رمضان 2/2
محاسن أصرف

(20)


لعل أهم الإيجابيات التي ستجنيها الفتيات في فلسطين هذا العام خلال شهر رمضان هو: التفرغ للعبادة، والاهتمام بمساعدة أمهاتهنّ في المنزل، خاصة وأنهنَّ يتمتعن بالإجازة الصيفية على غير العادة، هذا الأمر يدعوهن إلى استثمار أوقاتهنّ بما يفيد وينفع، سواء على صعيد تربية النفس بحفظ القرآن، أو المشاركة في أعمال المنزل، بمساعدة أمهاتهن في إعداد مائدة الإفطار والسحور، وتحمل بعض الأعباء عنهنّ؛ بدافع الحب ونيل الرضا من الله الذي رضاه من رضا الوالدين.
تساعد أمها في إعداد الفطور والسحور

"مي" فتاة من غزة لا تتجاوز ربيع عمرها الخامس عشر؛ لكنها حريصة على مساعدة والدتها منذ كانت في السادسة، فهي تتقن أعمال المنزل جيداً، لكن والدتها تشفق عليها لصغر سنها، فلا ترهقها كثيراً في طلب المساعدة، غير أن الصغيرة لا تشعر أن في ذلك إرهاقاً، بل تعبيراً منها لوالدتها عن حبها..
تقول:"في رمضان لا تكاد تترك والدتها وحيدة في تجهيز مائدة الإفطار، بينما مائدة السحور فتعدها بمفردها"
وتتابع أنها كثيراً ما تقترح على والدتها في رمضان وأثناء إعدادهم مائدة الإفطار صنع أصناف معينة من المأكولات، أو الحلويات التي قد سمعت مقاديرها من جارة قامت بتجربتها وأعجبت أسرتها بطعمها، أو من

برامج تلفزيوني أو موقع إلكتروني، لافتة أن اقتراحاتها تجد الترحيب دوماً من والدتها ما يشجعها على الاستزادة في الطرح والبحث عن أطباق مميزة تسعد بها أفراد أسرتها.
وتؤكد الفتاة أن اختيارها للأطباق يكون وفقاً لمكوناتها وتواجدها في الأسواق، وأيضاً وفقاً لإمكانات والديها الاقتصادية قائلة:"غالباً ما تكون الأطباق عالية القيمة الغذائية قليلة التكاليف، ومكوناتها متوافرة في الأسواق، وفي الوقت ذاته مميزة مختلفة عن الطبخ العادي".
مساعدة الفتاة لوالدتها لا تنتهي عند الاهتمام بإعداد مائدة الإفطار، بل تستمر. فقبل أن يستفيق أحد على

موعد السحور تكون قد عمدت إلى تجهيزه بعد أداء صلاة القيام، التي تحرص على أدائها في شهر رمضان وفي الأيام العادية.
تؤكد أنها تقوم بإعداد مائدة السحور التي لا تخلو من طبق الفول المدمس والحمص وبعض الجبن واللبن الزبادي والمربي وإبريق الشاي، ومن ثمَّ تعمد إلى إيقاظ الجميع فيتناولوا السحور، ويطلق الوالدان ألسنتهما لها بالدعاء فيسعد قلبها وتشعر برضا الرحمن على حد تعبيرها.
مائدة متنوعة

ولا تبتعد عنها في النشاط والحيوية الفتاة نجلاء، من مدينة رفح جنوب قطاع غزة، والتي أنهت قبل عام دراستها الجامعية. تعمل أم نجلاء مدرسة وهي منذ عدة سنوات اعتمدت كليا عليها في إعداد الطعام، وحتىفي أيام إجازتها لا تجعل والدتها تدخل المطبخ؛ ليس لأنها لا تجيد الطبخ أو فنون صنع الحلويات والمعجنات وغيرها من الأطعمة، بل حرصاً على عدم إرهاقها وحباً لراحتها.
تقول الفتاة التي بلغت العشرين عاما: "إنها تمرست في طهي الطعام في الثانوية العامة، فكانت تبهر الجميع بأصناف الطعام التي تطهوها مما يجعلهم لا يصدقون أنها أعدتها بمفردها".

تقول:"كان ذلك الانبهار يقودني إلى صنع المزيد من الأطعمة، خاصة الحلويات التي أحبها كثيراً" ، وتضيف :"إنها لا تترك يوماً يمر دون أن تقوم بصناعة نوع من الحلويات والأطعمة الشهية لإرضاء جميع الأذواق".
مشيرة إلى أن المنافسة في الطهي وإعداد مائدة الطعام تشتد في شهر رمضان، حيث تتولى هي طهي الأصناف المميزة والمتنوعة والمستحدثة. لافتة إلى أنها كثيراً ما تستعين بوصفات أطباق مميزة من مواقع المطبخ على الإنترنت، مؤكدة أنها غالباً لا تلتزم بوصفة بدقة، فيكفيها معرفة مكوناتها بينما المقادير فتكون

الأقدر على ضبطها وفقاً لعدد المدعوين على المائدة.
تبتسم قليلاً موضحة أنها على الرغم من عدم التزامها بالوصفة، إلا أنها تكون رائعة وتنال إعجاب الجميع حتى أن خالاتها تدعوها إلى بيتها لتعدها لها؛ علّها تفطن إلى سرها في الطبخ لكن دون جدوى تقول:"هذه هبة من ربي منحني النفس الطيب في الطبخ".


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 159.05 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 153.16 كيلو بايت... تم توفير 5.89 كيلو بايت...بمعدل (3.71%)]