ينقسم اضطراب الهوية الجنسية إلى عنصرين لابد من توافر كل منهما لعمل التشخيص، ويجب أن يكون هناك دليل على وجود تماهي شديد ومستديم مع الجنس الآخر - أي الرغبة في الانتماء للجنس الآخر - أو الإصرار على الانتماء للجنس الآخر، ولكن التماهي مع الجنس الآخر ليس مجرد رغبة في أي مزايا ثقافية يرى المرء أنه سيحصل عليها بالانتماء إلى الجنس الآخر، وإنما يجب أيضًا أن يتوافر دليل على الانزعاج المستمر لدى المرء من انتمائه لجنس معين أو شعوره بعدم ملائمة الدور الجنسي لذلك الجنس.
لدى الصبية، يظهر
اضطراب الهوية الجنسية بشكل بارز في الانشغال والاهتمام الشديد بالأنشطة الأنثوية.
على سبيل المثال، قد يفضلون ارتداء ملابس الفتيات أو النساء، أو قد يحاكون مثل هذه الملابس باستخدام المواد المتاحة عندما لا تتوافر الملابس الحقيقية، على سبيل المثال، غالبًا ما يستخدمون المنشفة والمريلة لارتدائها كتنورة، أو تركيبها كشعر طويل.
وينجذبون بشدة للهوايات، والألعاب النمطية الخاصة بالبنات، ويستمتعون بصفة خاصة باللعب في المنزل، ورسم صور الأميرات والفتيات الجميلات، ومشاهدة مسلسلات التليفزيون، أو مقاطع الفيديو المتعلقة بالشخصيات المفضلة للإناث، ومن ألعابهم المفضلة عادةً الدمى الأنثوية، مثل "باربي"، ويفضلون أن يكون زملاؤهم في اللعب من الفتيات.
عندما يلعب هؤلاء الصبية في المنزل، يتقمصون أدوار الشخصيات الأنثوية، والأكثر شيوعًا هي "أدوار الأمهات"، ويهتمون إلى حد كبير بالشخصيات الخيالية الأنثوية، ويتجنبون الألعاب العنيفة والرياضات التنافسية، ولا يهتمون كثيرًا بالسيارات والشاحنات، أو ألعاب الأولاد الأخرى غير العنيفة، ولكنها نمطية.