العلم والأدب في دمشق - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         قراءة في مقال حقائق مذهلة عن الكون المدرك (اخر مشاركة : رضا البطاوى - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4387 - عددالزوار : 836892 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3919 - عددالزوار : 379405 )           »          متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 11942 - عددالزوار : 191257 )           »          سحور يوم 19 رمضان.. ساندوتشات فول مخبوزة خفيفة ولذيذة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          واتس اب بلس الذهبي (اخر مشاركة : whatsapp Girl - عددالردود : 2 - عددالزوار : 2666 )           »          الأمثال في القرآن ...فى ايام وليالى رمضان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 661 )           »          فقه الصيام - من كتاب المغنى-لابن قدامة المقدسى يوميا فى رمضان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 947 )           »          دروس شَهْر رَمضان (ثلاثون درسا)---- تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 1099 )           »          أسرتي الرمضانية .. كيف أرعاها ؟.....تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 854 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى اللغة العربية و آدابها

ملتقى اللغة العربية و آدابها ملتقى يختص باللغة العربية الفصحى والعلوم النحوية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 20-01-2021, 04:05 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 131,615
الدولة : Egypt
افتراضي العلم والأدب في دمشق

العلم والأدب في دمشق
محمد مطيع الحافظ


شذرات في تاريخ دمشق:
(3) العلم والأدب في دمشق:
في الجاهلية -أي: قبيل الإسلام- كان يَختلف إلى دمشق رجالٌ من شعراء العرب، فينزلون على الرحب والسعة على أمراء الغساسنة وغيرهم من العرب، ومنهم حسان بن ثابت شاعر الرسول -صلى الله عليه وسلم- نزَل في الجاهلية على جَبَلة بن الأيهم ملك غسَّان فأكرَم وفادته؛ ذلك لأن جبلة كان أيضًا شاعرًا مجيدًا، وكذلك بعض أهل بيته، ومنهم امرؤ القيس والمتلمِّس.
ونزل في الإسلام كثير من الصحابة والتابعين وآل البيت في دمشق وتديَّروها، وشغلت طائفة منهم بهداية الخلق والقضاء بينهم، وهم الذين وضعوا أساس العلم العربي في هذه الأرض، وكثر العلم في زمان أمير المؤمنين معاوية، فأصبحت دار قرآن وحديث وفقه، كان يأتي بالعلماء من القاصية فينزلون دمشق، وممَّن دعاهم إليها أمد بن أبد وعَبِيد بن شَرْيَةَ الجُرهمِي، وطلب إليهما أن يُحدثاه بأخبار القدماء، وأمر بعض كُتابه أن يدوِّنوا كلامهما، فكان أول تاريخ وضع في الإسلام، ومعاوية أول مَن وضَع الكتاب والكتُب لتعليم كلام العرب، وأول من أنشأ بيت الحكمة.
وانتشر العلم على عهد عبد الملك بن مروان، وكان من أوعية العلم ومِن بُلَغاء العرب كسائر أهل بيته، وكان متسعًا في المعرفة والتصرُّف في فنون العلم والفصاحة، وكان سنان قريش وسيفَها رأيًا وحزمًا وعابدها قبل أن يُستخلف ورعًا وزهدًا، وهو الذي نقل الدواوين إلى العربية وكانت بالرومية في الشام، وبالقبطية في مصر، وبالفارسية بالعراق، وهو أول مَن أحدث ضرب الدنانير والدراهم في الإسلام.
وشُعراء هذا القرن في دمشق من أصل عربي، ومنهم من كان يفد على بني أُمية ويرحل بعد مدة، ومِن الشعراء: الأخطل، ونابغة بني شيبان، ومِن العلماء: أبو الدرداء القاضي، وهشام بن إسماعيل أول مَن أحدث رواية القرآن بدمشق، وأبو إدريس الخَولاني، وبشر بن الوليد الأموي كان يُقال له: عالم بني مروان، وكان خالد بن يزيد بن معاوية خطيبًا شاعرًا، وفصيحًا جامعًا، وجيّدَ الرأي كثير الأدب، وكان أول من ترجم كتب النجوم والطب والكيمياء، ولقبوه بحكيم آل مروان وعالم قريش، وهو الذي زهد في الخلافة وعشق العلم، وأمر بإحضار جماعة من فلاسفة اليونانيين -ممَّن كان ينزل مصر وقد تفصَّح بالعربية- وأمرهم بنقل الكتب إلى الصنعة من اللسان اليوناني والقبطي إلى العربي، وهو أول من أنشأ خزانة كتب في الإسلام، والأرجح أنها كانت في دمشق، وأمر عمرُ بن عبدالعزيز بنقل كتاب أهرن بن أعين في الطب إلى العربية، وكان فيها روح بن زِنباع ورجاء بن حَيْوَة من رجال العلم والسياسة، ومِن علمائهم: مكحول وعبدالله بن عامر -أحد القراء السبعة- ويَحيى بن يحيى الغساني، ويحيى بن الحارث الزيادي المُقرئ، وعليه دارتْ قراءة الشاميين، والوليد بن مسلم، وصعصعة بن سلام كان أول من أدخل علم الحديث إلى الأندلس، ومحمد بن الوليد الزبيدي، وأبو الحكم، وابن أثال، وعيسى بن حكم، وهؤلاء أطباء، ونشأ مثلهم من النقَلة فانتقلوا في القرن الثاني إلى العراق، وهناك ظهرت خدمتهم للعلم واللغة العربية، وواضع أساس الكتابة العربية عبد الحميد بن يحيى الكاتب، وعشرات كانوا على طريقته في الكتابة.
وقام في القرن الثالث والرابع والخامس أمثال: هشام بن عمار - خطيب دمشق وقارئها وفقيهها ومحدثها - وأبو مسهر عبد الأعلى الغساني، وأبو زرعة الدمشقي، ومحمد بن الحسن -صاحب أبي حنيفة- وعمر بن حسن الخرقي، وعبد الله بن عطية المقرئ الدمشقي المفسر - كان يحفظ خمسين ألف بيت من شعر العرب في الاستشهادات على معاني القرآن واللغة- ومحمد القيسراني المهندس، وأبو يعلى التميمي المعروف بابن القلانسي المؤرخ، وعلي بن داود الداراني الخطيب.
وجاء في القرن السادس والسابع والثامن أيضًا رجال في علوم الدنيا والدين خلَّدوا لهم ذكرًا مؤبدًا، وكان في دمشق أيام صلاح الدين ستمائة فقيه يُعطيهم من هباته.
ومن الأطباء والمهندسين والمحدثين والشعراء: محمد بن أبي الحكم، وابن النقاش، وابن البذوخ، وابن المطران، وعبدالكريم الحارثي المهندس، وعلي بن غانم، والحافظ ابن عساكر محدِّث الشام ومؤرخها -صاحب التاريخ المشهور- والحسين الأسدي مسند دمشق، وابن الخياط، وطراد بن علي، وابن منير، وابن عُنَيْن، والوأواء، وعرقلة (حسان بن نمير)، وابن نمير العقيلي، وهؤلاء من كبار الشعراء، ومن المهندسين: إبراهيم بن غنائم، ومن المؤرِّخين: ابن خَلِّكان، وابن أبي أصيبعة، وأبو شامة، وسبط ابن الجوزي، ومن العلماء المفنِّنين: عبدالمنعم الجلياني، وعز الدين الإربلي، وشمس الدين الخويي، ورفيع الدين الجيلي، وشرف الدين الرحبي، والدَّخوار، واللبودي صاحب دار الهندسة، وعلي بن أبي الحزم، وابن النفيس، وابن المؤيد العُرْضي، والدولعي الخطيب، وابن الساعاتي الشاعر، وفتيان الشاغوري الشاعر، والحافظ الزملكاني، والحافظ اليلدان، ونبَغ كثير من المحدِّثات الدمشقيات ضاهَين بعلوِّ السماع الرجال، ومنهن مَن جمعْنَ إلى الحديث علم الأدب وقرض الشعر.

وكان شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن قيم الجوزية والحافظ البرزالي والحافظ المزي والحافظ الذهبي، وجاء رجال برزوا في التاريخ والعلوم الفلكية والرياضية والطبيعية؛ مثل: ابن كثير، وابن فضل الله العمري، والصلاح الصفدي، وشيخ الربوة، وابن مفلح، وابن شاكر، وابن الشاطر الفلكي، ومحمد بن إبراهيم المهندس، والخطيب جلال الدين القَزويني، وسليمان بن داود الطبيب.
وبدأت طلائع التراجع في العلم والأدب في القرن التاسع وما بعده بعد الهجوم التتري، ومع هذا ما خلَتْ دمشق في دور من الأدوار من أعلام يشار إليهم بالبنان في جميع العلوم الدينية ومعظم العلوم الأدبية والمدنية، ومن المشهورين: ابن قاضي شهبة، والحسباني، وابن عربشاه، ويوسف بن عبدالهادي، وهؤلاء اشتهروا بالتاريخ، وإبراهيم البقاعي، وأحمد الطولوني المهندس، وابن الجزري المقرئ، والنجم الغزي الفقيه المؤرخ، ومحمد بن علي بن طولون المؤرِّخ، وعائشة الباعونية المحدِّثة الشاعرة صاحبة التآليف، وأحمد بن سنان القرماني المؤرخ، والحسن البوريني، وابن الشاهيني، والصفوري، وابن الحكيم الصاحب، والشاعران المنجكي والكيواني، وحامد العمادي، وأحمد المنيني، والمحبي، والمرادي، وعبدالغني النابلسي، وكمال الدين الغزي، ومحمد العطار -صاحب الرسائل بالفنون الحربية والفلك والرياضيات- ومحمد عابدين -صاحب الحاشية في الفقه- وعبدالغني الميداني الفقيه النظار، ومحمد الطنطاوي، وميخائيل مشاقة، ومحمود الحمزاوي، وطاهر الجزائري، ورفيق العظم، وجمال الدين القاسمي، وعبدالرحمن شهبندر، وتوفيق طارق المصور المهندس، وغيرهم.
وتعلَّم من أبناء دمشق العلوم العالية في ديار الغرب ولا سيما في فرنسا، فجاء منهم نوابغ في الطب والحقوق والتعليم والهندسة والزراعة والكيمياء وغير ذلك، ومنهم من وضعوا الرسائل والكتب التي لا تقلُّ عن كتب المصريين المحدَثين، وأمَّا العلوم الدينية فأرادوا إحياءها فأسَّسوا بأنفسهم عدة مدارس تُعلِّمها على الطرق الحديثة في الجملة، ويَرحل طلاب الاختصاص إلى القاهرة يتلقون في الأزهر ودار العلوم والجامعة ما ينقصهم من علوم سالدين وغيرها، وفي دمشق افتتحت كلية الشريعة، وتأسَّست المعاهد الشرعية المتعدِّدة، وأصبح يؤمها الطلبة من البلاد العربية ومن تركيا حتى قال هريو: "لقد أصبحت دمشق مركزًا علميًّا من الطراز الأول بمكانتها".
والتعليم في دمشق منتشر كثيرًا، ويقلُّ فيها الأميُّون، وفيها مدارس مختلفة الدرجات، وجامعة دمشق هي الجامعة الأولى في العالم التي تدرِّس الطب باللغة العربية، وقد رسخت العربية خطابة وكتابة وشعرًا في العهد الأخير رسوخًا لا عهد لها بمثله منذ أجيال، والفضل في ذلك للمدارس والجوامع والصحف ولرخص الكتب والمجلات.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــ
المصادر والمراجع:
اقتباس واختصار وزيادة من:
• "تاريخ دمشق"؛ لابن عساكر.
• "خطط الشام"، و"دمشق مدينة السحر والجمال"؛ للأستاذ محمد كرد علي.
• "الأعلاق الخطيرة"؛ لابن شداد.
• "منتخبات التواريخ لدمشق"؛ للحصني.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 57.47 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 55.59 كيلو بايت... تم توفير 1.88 كيلو بايت...بمعدل (3.27%)]