ما قل ودل من كتاب " الزهد " لابن أبي الدنيا - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4418 - عددالزوار : 854486 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3949 - عددالزوار : 389439 )           »          معنى قوله تعالى: {ليبلوكم أيُّكم أحسنُ عملاً} (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 42 )           »          تخصيص رمضان بالعبادة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 34 )           »          ذكر الله دواء لضيق الصدر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          بيان فضل صيام الست من شوال وصحة الحديث بذلك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 35 )           »          صيام الست من شوال قبل صيام الواجب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          صلاة الوتر بالمسجد جماعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          قراءة القرآن بغير حفظ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 37 )           »          الإلحاح في الدعاء وعدم اليأس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 36 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 18-03-2019, 02:10 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,928
الدولة : Egypt
افتراضي ما قل ودل من كتاب " الزهد " لابن أبي الدنيا

ما قل ودل من كتاب " الزهد " لابن أبي الدنيا


أيمن الشعبان



قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: وَاللَّهِ مَا الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا كَنَفْجَةِ أَرْنَبٍ.
كنفجة أرنب: أي كوثبته من مجثمه، يريد تقليل مدة الدنيا.
ص28.
قَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ: الدُّنْيَا دَارُ مَنْ لَا دَارَ لَهُ، وَمَالُ مَنْ لَا مَالَ لَهُ، وَلَهَا يَجْمَعُ مَنْ لَا عَقْلَ لَهُ.
ص29.
قال يُونُسَ بْنِ عُبَيْدٍ: مَا شُبِّهَتِ الدُّنْيَا إِلَّا كَرَجُلٍ نَامَ فَرَأَى فِي مَنَامِهِ مَا يَكْرَهُ وَمَا يُحِبُّ، فَبَيْنَمَا هُوَ كَذَلِكَ إِذِ انْتَبَهَ.
قِيلَ لِبَعْضِ الْحُكَمَاءِ: أَيُّ شَيْءٍ أَشْبَهُ بِالدُّنْيَا؟ قَالَ: أَحْلَامُ النَّائِمِ.
ذُكِرَتِ الدُّنْيَا عِنْدَ الْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ، فَقَالَ:
أَحْلَامُ نَوْمٍ أَوْ كَظِلٍّ زَائِلٍ ... إِنَّ اللَّبِيبَ بِمِثْلِهَا لَا يُخْدَعُ
ص31.
قَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ: رَأَيْتُ الدُّنْيَا - يَعْنِي فِي النَّوْمِ - عَجُوزًا مُشَوَّهَةً حَدْبَاءَ.
ص33.
قال الْحَسَنُ: أَرْبَعٌ مِنْ أَعْلَامِ الشَّقَاءِ: قَسْوَةُ الْقَلْبِ، وَجُمُودُ الْعَيْنِ، وَطُولُ الْأَمَلِ، وَالْحِرْصُ عَلَى الدُّنْيَا.
قَالَ مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ: يَا مَعْشَرَ الْقُرَّاءِ، كَيْفَ بِدُنْيَا تَقْطَعُ رِقَابَكُمْ؟ فَمَنْ جَعَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ غِنَاهُ فِي قَلْبِهِ فَقَدْ أَفْلَحَ، وَمَنْ لَا فَلَيْسَ بِنَافِعَتِهِ دُنْيَا.
قال مَالِكُ بْنُ دِينَارٍ: اتَّقُوا السَّحَّارَةَ، اتَّقُوا السَّحَّارَةَ؛ فَإِنَّهَا تَسْحَرُ قُلُوبَ الْعُلَمَاءِ، يَعْنِي الدُّنْيَا.
ص36.
قَالَ أَبُو هَاشِمٍ الزَّاهِدُ: خَلَقَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ الدَّاءَ وَالدَّوَاءَ، فَالدَّاءُ الدُّنْيَا، وَالدَّوَاءُ تَرْكُهَا.
ص40.
مَرِضَ دَاوُدُ الطَّائِيُّ فَسَأَلَهُ رَجُلٌ عَنْ حَدِيثٍ قَالَ: دَعْنِي، فَإِنِّي إِنَّمَا أُبَادِرُ خُرُوجَ نَفْسِي.
ص44.
قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: التُّؤَدَةُ فِي كُلِّ شَيْءٍ خَيْرٌ إِلَّا فِي أَمْرِ الْآخِرَةِ.
قَالَ الحسن: يَتَوَسَّدُ الْمُؤْمِنُ مَا قَدَّمَ مِنْ عَمَلِهِ فِي قَبْرِهِ، إِنْ خَيْرًا فَخَيْرٌ، وَإِنْ شَرًّا فَشَرٌّ، فَاغْتَنِمُوا الْمُبَادَرَةَ رَحِمَكُمُ اللَّهُ فِي الْمُهْلَةِ.
ص45.
قال حَبِيبٌ أَبو مُحَمَّدٍ: لَا تَقْعُدُوا فُرَّاغًا، فَإِنَّ الْمَوْتَ يَطْلُبُكُمْ.
ص46.
قال وَهْبُ بْنُ مُنَبِّهٍ: مَثَلُ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ كَمَثَلِ رَجُلٍ لَهُ ضَرَّتَانِ، إِنْ أَرْضَى إِحْدَاهُمَا أَسْخَطَ الْأُخْرَى.
قال سَيَّارٌ أَبو الْحَكَمِ: الدُّنْيَا وَالْآخِرَةُ يَجْتَمِعَانِ فِي قَلْبِ الْعَبْدِ، فَأَيُّهُمَا غَلَبَ كَانَ الْآخَرُ تَبَعًا لَهُ.
ص49.
قال مَالِكُ بْنُ دِينَارٍ: بِقَدْرِ مَا تَحْزَنُ لِلدُّنْيَا فَكَذَلِكَ يَخْرُجُ هَمُّ الْآخِرَةِ مِنْ قَلْبِكَ، وَبِقَدْرِ مَا تَحْزَنُ لِلْآخِرَةِ فَكَذَلِكَ يَخْرُجُ هَمُّ الدُّنْيَا مِنْ قَلْبِكَ.
ص50.
قال عَبْدُ الْوَاحِدِ: مَا الدُّنْيَا؟ إِنْ كُنْتُ لَبَائِعَهَا فِي بَعْضِ الْحَالَاتِ كُلِّهَا بِشَرْبَةٍ عَلَى الظَّمَأِ.
ص51.
قِيلَ لِعِيسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ: لَوِ اتَّخَذْتَ بَيْتًا؟ قَالَ: تَكْفِينَا خُلْقَانُ مَنْ كَانَ قَبْلَنَا.
ص52.
قَالَ أَبُو وَاقِدٍ اللَّيْثِيُّ: تَابَعْنَا الْأَعْمَالَ وَلَمْ نَجِدْ شَيْئًا أَبْلَغَ فِي طَلَبِ الْآخِرَةِ مِنَ الزُّهْدِ فِي الدُّنْيَا.
ص57.
قَالَ: الزُّهْدُ فِي الدُّنْيَا: مَنْ لَمْ يَغْلِبِ الْحَرَامُ صَبْرَهُ، وَلَمْ يَسْتَقِلَّ الْحَلَالُ شُكْرَهُ.
قَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: مَنْ زَهِدَ فِي الدُّنْيَا هَانَتْ عَلَيْهِ الْمُصِيبَاتُ، وَمَنِ ارْتَقَبَ الْمَوْتَ سَارَعَ فِي الْخَيْرَاتِ.
ص58.
قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ: أَفْضَلُ الزُّهْدِ إِخْفَاءُ الزُّهْدِ.
ص61.
قَالَ وُهَيْبٌ الْمَكِّيُّ: الزُّهْدُ فِي الدُّنْيَا أَنْ لَا تَأْسَى عَلَى مَا فَاتَ مِنْهَا، وَلَا تَفْرَحَ بِمَا أَتَاكَ مِنْهَا.
قال سُفْيَانُ: الزُّهْدُ فِي الدُّنْيَا قِصَرُ الْأَمَلِ، لَيْسَ بِأَكْلِ الْغَلِيظِ وَلَا لُبْسِ الْعَبَاءِ.
ص63.
قال سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ: الدُّنْيَا غَنِيمَةُ الْآخِرَةِ.
ص67.
قال فُضَيْل بْنِ عِيَاض: أَصْلُ الزُّهْدِ الرِّضَا عَنِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ.
ص68.
قال مَضَاءٌ: إِنَّمَا أَرَادُوا بِالزُّهْدِ لِتَفْرَغَ قُلُوبُهُمْ لِلْآخِرَةِ.
ص71.
قَالَ رَجُلٌ لِمُحَمَّدِ بْنِ وَاسِعٍ: أَوْصِنِي قَالَ: أُوصِيكَ أَنْ تَكُونَ مَلِكًا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ قَالَ: كَيْفَ لِي بِذَلِكَ؟ قَالَ: ازْهَدْ فِي الدُّنْيَا.
ص72.
قال أبو الدَّرْدَاءِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: لَئِنْ حَلَفْتُمْ لِي عَلَى رَجُلٍ مِنْكُمْ أَنَّهُ أَزْهَدُكُمْ، لَأَحْلِفَنَّ لَكُمْ أَنَّهُ خَيْرُكُمْ.
قال الحسن: وَاللَّهِ لَقَدْ عَبَدَتْ بَنُو إِسْرَائِيلَ الْأَصْنَامَ بَعْدَ عِبَادَتِهِمُ الرَّحْمَنَ بِحُبِّهِمُ الدُّنْيَا.
ص73.
قال الصَّلْتُ بْنُ حَكِيمٍ: بَلَغَنَا أَنَّهُ أُوحِيَ إِلَى الدُّنْيَا أَنَّهُ مَنْ تَرَكَكِ فَاخْدُمِيهِ، وَمَنْ آثَرَكِ فَاسْتَخْدِمِيه ِ.
ص74.
قال هِشَام الثَّوْرِيُّ: كَانَ يُقَالُ: إِنَّمَا سُمِّيَتِ الدُّنْيَا، لِأَنَّهَا دَنِيَّةٌ، وَإِنَّمَا سُمِّيَ الْمَالُ لِأَنَّهُ يَمِيلُ بِأَهْلِهِ.
ص75.
عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَطَاءٍ، عَنْ أَبِيهِ، {إِنَّا أَخْلَصْنَاهُمْ بِخَالِصَةٍ ذِكْرَى الدَّارِ} [ص: 46] قَالَ: أَخْلَصْنَاهُمْ [ص:78] بِذِكْرِ الْآخِرَةِ.
ص77.
قَالَ عَوُنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ: زَهْرَةُ الدُّنْيَا غُرُورٌ وَلَوْ تَحَلَّتْ بِكُلِّ زِينَةٍ وَالْخَيْرُ الْأَكْبَرِ غَدًا فِي الْآخِرَةِفَنَح ْنُ بَيْنَ مُسَارِعٍ وَمُقَصِّرٍ.
ص79.
كَانَ يُقَالُ: مَثَلُ الَّذِي يُرِيدُ أَنْ يُجْمَعَ لَهُ الْآخِرَةُ وَالدُّنْيَا مَثَلُ عَبْدٍ لَهُ رَبَّانِ لَا يَدْرِي أَيَّهُمَا يُرْضِي.
قَالَ أَبُو مُوسَى: إِنَّهُ لَمْ يَبْقَ مِنَ الدُّنْيَا إِلَّا فِتْنَةٌ مُنْتَظَرَةٌ، وَكَلٌّ مُحْزِنٌ.
قال مَيْمُونُ بْنُ مِهْرَانَ: الدُّنْيَا كُلُّهَا قَلِيلٌ، وَقَدْ ذَهَبَ أَكْثَرُ الْقَلِيلِ، وَبَقِيَ قَلِيلٌ مِنَ الْقَلِيلِ.
ص81.
قَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ: مَا أَكْثَرُ أَشْبَاهِ الدُّنْيَا مِنْهَا.
قَالَ السَّرِيُّ بْنُ يَنْعُمَ، وَكَانَ مِنْ عُبَّادِ أَهْلِ الشَّامِ: بُؤْسًا لِمُحِبِّ الدُّنْيَا، أَتُحِبُّ مَا أَبْغَضَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ؟
قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ: لَا تَحْزَنْ أَنْ يُعَجَّلَ لَكَ كَثِيرٌ مِمَّا تُحِبُّ مِنْ أَمْرِ دُنْيَاكَ إِذَا كُنْتَ ذَا رَغْبَةٍ فِي أَمْرِ آخِرَتِكَ.
ص82.
قال أبو عبد الله الأنطاكي: لَيْسَ شَيْءٌ خَيْرًا لَنَا مِنْ أَنْ لَا نَمْتَحِنَ بِالدُّنْيَا.
ص87.
قال مَالِكُ بْنُ دِينَارٍ: بِقَدْرِ مَا تَفْرَحُ لِلدُّنْيَا كَذَلِكَ تُخْرِجُ حَلَاوَةَ الْآخِرَةِ مِنْ قَلْبِكَ.
ص100.
قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: الزُّهْدُ فِي الدُّنْيَا رَاحَةُ الْقَلْبِ وَالْبَدَنِ.
ص106.
كَتَبَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَدْهَمَ إِلَى أَخٍ لَهُ، فَقَالَ فِي كِتَابِهِ: ارْفُضْ يَا أَخِي حُبَّ الدُّنْيَا، فَإِنَّ حُبَّ الدُّنْيَا يُعْمِي وَيُصِمُّ.
ص108.
قال عُبَيْدُ بْنُ عُمَيْرٍ: الدُّنْيَا أَمَدٌّ، وَالْآخِرَةُ أَبَدٌ.
ص109.
قال سُفْيَانُ الثَّوْرِيِّ: كَانَ مِنْ دُعَائِهِمْ: اللَّهُمَّ زَهِّدْنَا فِي الدُّنْيَا، وَوَسِّعْ عَلَيْنَا مِنْهَا، وَلَا تَزْوِ بِهَا عَنَّا وَتُرَغِّبْنَا فِيهَا.
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَدْهَمَ: أَلَا حُرٌّ كَرِيمٌ يَغْضَبُ عَلَى الدُّنْيَا؟
ص115.
قَالَ شُرَيْحٌ: تَهُونُ عَلَى الدُّنْيَا الْمَلَامَةُ، إِنَّهُ حَرِيصٌ عَلَى اسْتِخْلَاصِهَا مَنْ يَلُومُهَا.
ص116.
قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ: لَوَدِدْتُ أَنِّي مِنَ الدُّنْيَا فَرْدٌ كَالرَّاكِبِ الْغَادِي الرَّائِحِ.
قَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ: الدُّنْيَا مَلْعُونَةٌ، مَلْعُونٌ مَا فِيهَا إِلَّا ذِكْرَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَمَا أَدَّى إِلَيْهِ.
قَالَ مُطَرِّفٌ: لَوْ كَانَتْ لِي الدُّنْيَا كُلُّهَا فَسَلَبَنِيهَا بِشَرْبَةٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لَافْتَدَيْتُ بِهَا.
ص118.
قَالَ بَعْضُ الْحُكَمَاءِ: كَيْفَ يَفْرَحُ بِالدُّنْيَا مَنْ يَوْمُهُ يَهْدِمُ شَهْرَهُ، وَشَهْرُهُ يَهْدِمُ سَنَتَهُ، وَسَنَتُهُ تَهْدِمُ عُمْرَهُ؟
ص120.
قَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: مَنْ زَهِدَ فِي الدُّنْيَا تَهَاوَنَ بِالْمُصِيبَاتِ ، وَمَنِ ارْتَقَبَ الْمَوْتَ سَارَعَ إِلَى الْخَيْرَاتِ.
ص125.
قال رجل من العباد: مَا تَكَامَلَتِ الْمُرُوءَةُ فِي امْرِئٍ قَطُّ إِلَّا لِذِي الْمَعْرُوفِ، وَهَانَتْ عَلَيْهِ الدُّنْيَا.
كَتَبَ الْحَسَنُ إِلَى عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ: سَلَامٌ عَلَيْكَ أَمَّا بَعْدُ، فَكَأَنَّكَ بِالدُّنْيَا لَمْ تَكُنْ، وَبِالْآخِرَةِ لَمْ تَزَلْ.
ص127.
قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ: اتَّقُوا فُضُولَ الدُّنْيَا، فَإِنَّهَا رِجْسٌ عِنْدَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ.
ص128.
قال أبو سليمان الداراني: لَا يَصْبِرُ عَنْ شَهَوَاتِ الدُّنْيَا إِلَّا مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مَا يَشْغَلُهُ مِنَ الْآخِرَةِ.
قال بعض الحكماء: مَنْ زَهِدَ فِي الدُّنْيَا مَلَكَهَا، وَمَنْ رَغِبَ فِي الدُّنْيَا خَدَمَهَا.
قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ: تَعْمَلُونَ لِدُنْيَا صَغِيرَةٍ، وَتَتْرُكُونَ الْآخِرَةَ الْكَبِيرَةَ، وَعَلَى كُلِّكُمْ يَمُرُّ الْمَوْتُ.
ص134.
يتبع

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 18-03-2019, 02:11 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,928
الدولة : Egypt
افتراضي رد: ما قل ودل من كتاب " الزهد " لابن أبي الدنيا

ما قل ودل من كتاب " الزهد " لابن أبي الدنيا


أيمن الشعبان


قال الفضيل بن عياض: الْقُنُوعُ هُوَ الزُّهْدُ، وَهُوَ الْغِنَى.
قال عَوْنَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ: إِنَّ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةَ فِي قَلْبِ ابْنِ آدَمَ كَكَفَّتَيِ الْمِيزَانِ، بِقَدْرِ مَا تَرْجَحُ إِحْدَاهُمَا تَخِفُّ الْأُخْرَى.
ص136.
قال أبو معاوية الأسود: مَنْ كَانَتِ الدُّنْيَا أَكْبَرَ هَمِّهِ طَالَ غَدًا فِي الْقِيَامَةِ غَمُّهُ.
قال مَسْلَمَةُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ: إِنَّ أَقَلَّ النَّاسِ هَمًّا فِي الْآخِرَةِ أَقَلُّهُمْ هَمًّا فِي الدُّنْيَا.
ص137.
قَالَ بَعْضُ الْعُلَمَاءِ: الزُّهْدُ فِي الدُّنْيَا لَا يُقِيمُ الرَّجُلَ عَلَى رَاحَةٍ تَسْتَرِيحُ إِلَيْهَا نَفْسُهُ.
كَانَ يُقَالُ: الْوَرَعُ يَبْلُغُ بِالْعَبْدِ إِلَى الزُّهْدِ فِي الدُّنْيَا، وَالزُّهْدُ يَبْلُغُ بِهِ حُبَّ اللَّهِ تَعَالَى.
ص139.
قال أبو حازم: يَسِيرُ الدُّنْيَا يَشْغَلُ عَنْ كَثِيرِ الْآخِرَةِ.
ص140.
قال الحسن: الزَّاهِدُ: الَّذِي إِذَا رَأَى أَحَدًا قَالَ هُوَ أَفْضَلُ مِنِّي.
ص141.
قال الفضيل: مَا رَأَيْتُ أَحَدًا أَعْظَمَ الدُّنْيَا فَقَرَّتْ عَيْنُهُ فِيهَا، وَلَا انْتَفَعَ بِهَا، وَمَا حَقَّرَهَا أَحَدٌ إِلَّا تَمَتَّعَ بِهَا.
قال الحسن: أَهِينُوا الدُّنْيَا، فَوَاللَّهِ مَا هِيَ لِأَحَدٍ بِأَهْنَأَ مِنْهَا لِمَنْ أَهَانَهَا.
ص142.
قَالَ بُهَيْمٌ الْعِجْلِيُّ: إِنَّمَا أَخَافُ أَنْ تَدَفَّقَ عَلَيَّ الدُّنْيَا دَفْقَةً فَتُغْرِقَنِي.
كَانَ بَعْضُ الْعُلَمَاءِ يَدْعُو: أَيَا مُمْسِكَ السَّمَاءَ أَنْ تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ إِلَّا بِإِذْنِهِ، أَمْسِكْ عَنِّي الدُّنْيَا.
ص143.
قال الفضيل: رَهْبَةُ الْعَبْدِ مِنَ اللَّهِ عَلَى قَدْرِ عِلْمِهِ بِاللَّهِ، وَزَهَادَتُهُ فِي الدُّنْيَا عَلَى قَدْرِ رَغْبَتِهِ فِي الْآخِرَةِ.
ص146.
قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ: طَالِبُ الدُّنْيَا مِثْلُ شَارِبِ مَاءِ الْبَحْرِ، كُلَّمَا ازْدَادَ شُرْبًا ازْدَادَ عَطَشًا حَتَّى يَقْتُلَهُ.
قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ: يَا مَعْشَرَ الْحَوَارِيِّين َ، ازْهَدُوا فِي الدُّنْيَا تَمْشُوا فِيهَا بِلَا هَمٍّ.
قَالَ بَعْضُ الْحُكَمَاءِ: كُلُّ شَيْءٍ فَاتَكَ مِنَ الدُّنْيَا غَنِيمَةٌ.
ص151.
قَالَ الْعُمَرِيُّ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ: الزُّهْدُ: الرِّضَا.
ص158.
قال عيسى عليه السلام: مَنْ ذَا الَّذِي يَبْنِي عَلَى مَوْجِ الْبَحْرِ دَارًا، تِلْكُمُ الدُّنْيَا فَلَا تَتَّخِذُوهَا قَرَارًا.
ص159.
قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ: مِنْ عَلَامَةِ الزَّاهِدِينَ فِي الدُّنْيَا تَرْكُهُمْ كُلَّ خَلِيطٍ لَا يُرِيدُ مَا يُرِيدُونَ.
قَالَ فُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ لِأَبِي تُرَابٍ: الدُّخُولُ فِي الدُّنْيَا هَيِّنٌ، لَكِنَّ التَّخَلُّصَ مِنْهَا شَدِيدٌ.
ص164.
عَنْ قَبِيصَةَ بْنِ جَابِرٍ، قَالَ: مَا رَأَيْتُ أَزْهَدَ فِي الدُّنْيَا مِنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ.
قال عَبْدُ اللَّهِ بْنُ شَوْذَبٍ: كَانَ يُقَالُ: إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ وَسَمَ الدُّنْيَا بِالْوَحْشَةِ، لِيَكُونَ أُنْسُ الْمُطِيعِينَ بِهِ.
ص166.
قَالَ سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ: إِنَّمَا الدُّنْيَا جُمُعَةٌ مِنْ جُمَعِ الْآخِرَةِ.
ص172.
قَالَ سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ: مَنْ أَخَذَ شَيْئًا مِنَ الدُّنْيَا بِمَعْصِيَةِ اللَّهِ فَقَدْ أَخَذَ ثَمَنًا قَلِيلًا.
ص173.
قَالَ بِشْرُ بْنُ الْحَارِثِ: مَنْ سَأَلَ اللَّهَ الدُّنْيَا، فَإِنَّمَا يَسْأَلُهُ طُولَ الْوُقُوفِ.
قَالَ إِبْرَاهِيمُ التَّيْمِيُّ: الدُّنْيَا مُشْغِلَةٌ، اللَّهُمَّ لَا تَشْغَلْنِي بِهَا، وَلَا تُعْطِنِي مِنْهَا شَيْئًا.
قَالَ أَبُو حَازِمٍ: مَا فِي الدُّنْيَا شَيْءٌ يَسُرُّكَ إِلَّا قَدِ الْتَصَقَ بِهِ شَيْءٌ يَسُوؤُكَ.
ص175.
سَأَلَ رجلٌ رَبِيعَةَ فَقَالَ: يَا أَبَا عُثْمَانَ مَا رَأْسُ الزَّهَادَةِ؟ قَالَ: جَمْعُ الْأَشْيَاءِ بِحَقِّهَا، وَوَضْعُهَا فِي حَقِّهَا.
قَالَ دَاوُدُ الطَّائِيُّ: مِنْ عَلَامَةِ الْمُرِيدِينَ الزُّهْدَ فِي الدُّنْيَا تَرْكُ كُلِّ خَلِيطٍ لَا يُرِيدُ مَا يُرِيدُونَ.
ص176.
قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ: كَانَ لِي أَخٌ، وَكَانَ فِي عَيْنِي عَظِيمًا، وَكَانَ الَّذِي عَظَّمَهُ فِي عَيْنِي صِغَرَ الدُّنْيَا فِي عَيْنِهِ.
ص177.
قال عمر بن عبد العزيز: فَإِنَّ الدُّنْيَا عَدُوَّةُ أَوْلِيَاءِ اللَّهِ، وَعَدُوَّةُ أَعْدَاءِ اللَّهِ، أَمَّا أَوْلِيَاءُ اللَّهِ فَغَمَّتْهُمْ، وَأَمَّا أَعْدَاءُ اللَّهِ فَغَرَّتْهُمْ.
ص178.
قِيلَ لِبَعْضِ الْعُبَّادِ: قَدْ نِلْتَ الْغِنَى قَالَ: إِنَّمَا نَالَ الْغِنَى مَنْ عُتِقَ مِنْ رِقِّ الدُّنْيَا.
قال ابْنُ السَّمَّاكِ: مَنْ أَذَاقَتْهُ الدُّنْيَا حَلَاوَتَهَا لِمَيْلِهِ إِلَيْهَا، جَرَّعَتْهُ الْآخِرَةُ مَرَارَتَهَا لِتَجَافِيهِ عَنْهَا.
ص179.
قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ: أَيْ بُنَيَّ عَوِّدْ لِسَانَكَ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي، فَإِنَّ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ سَاعَاتٍ لَا يُرَدُّ فِيهِمْ سَائِلٌ.
ص181.
قال مُوسَى الْجُهَنِيِّ: مَا مِنْ لَيْلَةٍ إِلَّا تَقُولُ: ابْنَ آدَمَ، أَحْدِثْ فِيَّ خَيْرًا فَإِنِّي لَنْ أَعُودَ إِلَيْكَ.
ص182.
قَالَ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ: الدَّهْرُ ثَلَاثَةُ أَيَّامٍ: أَمْسِ لَكَ خَلَتْ عِظَتُهُ، وَالْيَوْمُ الَّذِي أَنْتَ فِيهِ لَكَ، وَغَدٌ لَا تَدْرِي مَا يَكُونُ.
قَالُوا لِلْحَسَنِ: صِفْ لَنَا الدُّنْيَا. قَالَ: أَمْسِ أَجَلٌ، وَالْيَوْمُ عَمَلٌ، وَغَدٌ أَمَلٌ.
ص183.
قَالَ الْخَلِيلُ بْنُ أَحْمَدَ: الْأَيَّامُ ثَلَاثَةٌ: مَعْهُودٌ، وَمَشْهُودٌ، وَمَوْعُودٌ، فَالْمَعْهُودُ أَمْسِ، وَالْمَشْهُودُ الْيَوْمُ، وَالْمَوْعُودُ غَدٌ.
ص184.
كَانَ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ يَقُولُ: إِنَّ هَذَا اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِزَانَتَانِ، فَانْظُرُوا مَا تَضَعُونَ فِيهِمَا.
وَكَانَ يَقُولُ: اعْمَلُوا اللَّيْلَ لِمَا خُلِقَ لَهُ، وَاعْمَلُوا النَّهَارَ لِمَا خُلِقَ لَهُ.
قال أبو شَيْبَةَ الْمُهْرِيِّ: اخْتِلَافُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ غَنِيَّةُ الْأَكْيَاسِ.
ص186.
قال الْحَسَنُ: ابْنَ آدَمَ الْيَوْمُ ضَيْفُكَ، فَالضَّيْفُ مُرْتَحِلٌ، يَحْمَدُكَ أَوْ يَذُمُّكَ، وَكَذَلِكَ لَيْلَتُكَ.
ص187.
قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ وَاسِعٍ: إِنَّ لَنَا مِنْ كَرِّ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَيَوْمَ سُوءٍ، أَوْ غَيْرَ ذَلِكَ، ثُمَّ بَكَى.
ص188.
قال أبو مُحْرِزٍ الطُّفَاوِيِّ: أَمَا وَاللَّهِ لَئِنْ غَفَلْتُمْ إِنَّ لِلَّهِ عِبَادًا لَا يَغْفَلُونَ عَنْ طَاعَتِهِ فِي هَذَا اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ.
قَالَ بَعْضُ الْحُكَمَاءِ: مَنْ كَانَ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ مَطِيَّتَيْهِ سَارَا بِهِ وَإِنْ لَمْ يَسِرْ.
ص192.
قال عُمَرُ بْنُ ذَرٍّ: قَرَأْتُ فِي كِتَابِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ إِلَى أَبِي عُمَرَ: كُلُّ يَوْمٍ بِعَيْشَةِ الْمُؤْمِنِ غَنِيمَةٌ.
ص194.
قال الْحَسَنُ: الدُّنْيَا ثَلَاثَةُ أَيَّامٍ: أَمَا أَمْسِ فَقَدْ ذَهَبَ بِمَا فِيهِ، وَأَمَّا غَدًا فَلَعَلَّكَ لَا تُدْرِكُهُ، وَالْيَوْمُ فَاعْمَلْ فِيهِ.
ص197.
قَالَ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ: وَيْلَكُمْ عُلَمَاءَ السُّوءِ مِنْ أَجْلِ دُنْيَا دَنِيَّةٍ، وَشَهْوَةٍ رَدِيَّةٍ، تُفَرِّطُونَ فِي مُلْكِ جَنَّةٍ عَلِيَّةٍ، وَتَنْسَوْنَ هَوْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ.
قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ: تَعْملونَ لِدُنْيَا صَغِيرَةٍ، وَتَتْرُكُونَ الْآخِرَةَ الْكَبِيرَةَ، وَعَلَى كُلِّكُمْ يَمُرُّ الْمَوْتُ.
قال الحسن: وَاللَّهِ مَا أَصْبَحَ فِي الدُّنْيَا مَا يَغُرُّ ذَا قَلْبٍ، وَكُلُّكُمْ ذُو قَلْبٍ، وَلَكِنْ مَا يَغُرُّ ذَا قَلْبٍ حَيٍّ.
ص200.
قَالَ الْأَصْمَعِيُّ: كَانَ يُقَالُ: خَبَرُ الدُّنْيَا أَشَدُّ مِنْ مُخْتَبَرِهَا، وَمُخْتَبَرُ الْآخِرَةِ أَشَدُّ مِنْ خَبَرِهَا.
ص201.
قَالَ مَعْدَانُ: اعْمَلْ لِلدُّنْيَا عَلَى قَدْرِ مُكْثِكَ فِيهَا، وَاعْمَلْ لِلْآخِرَةِ عَلَى قَدْرِ مُكْثِكَ فِيهَا.
ص202.
قَالَ الْحَسَنُ: إِنَّمَا الدُّنْيَا غُمُومٌ وَهُمُومٌ، فَإِذَا رَأَى أَحَدُكُمْ مِنْهَا سُرُورًا فَهُوَ رِبْحٌ.
ص203.
قال فُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ: حُزْنُ الدُّنْيَا لِلدُّنْيَا يَذْهَبُ بِهَمِّ الْآخِرَةِ، وَفَرَحُ الدُّنْيَا لِلدُّنْيَا يَذْهَبُ بِحَلَاوَةِ الْعِبَادَةِ.
ص206.
قال الثَّوْرِيَّ: خَيْرُ الدُّنْيَا لَكُمْ مَا لَمْ تُبْتَلَوْا بِهِ مِنْهَا، فَإِذَا ابْتُلِيتُمْ بِهَا فَخَيْرُهَا لَكُمْ مَا خَرَجَ عَنْ أَيْدِيكُمْ مِنْهَا.
ص207.
قَالَ ابْنُ السَّمَّاكِ: كَأَنَّ الْمَعْمُورَ مِنْ هَذِهِ الدُّنْيَا قَدِ ارْتَحَلَ، وَكَأَنَّ الْمَغْفُولَ مِنَ الْآخِرَةِ قَدْ أَنَاخَ بِأَهْلِهِ، فَثَمَّ فَضَعِ الْهُمُومَ.
ص209.
قال مَالِكُ بْنُ دِينَارٍ: حُبُّ الدُّنْيَا رَأْسُ كُلِّ خَطِيئَةٍ، وَالنِّسَاءُ حِبَالَةُ الشَّيْطَانِ، وَالْخَمْرُ دَاعِيَةُ كُلِّ شَرٍّ.
ص212.
قال يُوسُفُ بْنُ أَسْبَاطٍ: مَنْ صَبَرَ عَلَى الْأَذَى، وَتَرَكَ الشَّهَوَاتِ، وَأَكَلَ الْخُبْزَ مِنْ حَلَالِهِ، فَقَدْ أَخَذَ بِأَصْلِ الزُّهْدِ.
ص213.
قال الْحَسَن: دُخُولُكَ عَلَى أَهْلِ السَّعَةِ مَسْخَطَةٌ.
قال الْحَسَنُ: مَا بُسِطَتِ الدُّنْيَا لِأَحَدٍ إِلَّا اغْتِرَارًا.
ص214.
قال عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ: حُبُّ الدُّنْيَا فِي الْقَلْبِ، وَالذُّنُوبُ قَدِ احْتَوَشَتْهُ، فَمَتَى يَصِلُ الْخَيْرُ إِلَيْهِ؟
ص221.
كَانَ يُقَالُ: الدُّنْيَا دَارُ بَلَاءٍ، فَإِذَا رَأَى أَحَدُكُمْ فِيهَا رَخَاءٌ فَلْيُنْكِرْهُ.
223.
قَالَ بَعْضُ الْحُكَمَاءِ: الزُّهْدُ فِيمَا يَشْغَلُكَ عَنِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ.
وَقَالَ بَعْضُهُمُ: الزُّهْدُ تَرْكُ الشَّهَوَاتِ.
ص227.
قال وَهْبُ بْنُ مُنَبِّهٍ: ثَلَاثٌ مِنْ مَنَاقِبِ الْكُفْرِ: الْغَفْلَةُ عَنِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَحُبُّ الدُّنْيَا، وَالطِّيَرَةُ.
ص228.
قال الْحَسَنُ: إِذَا رَأَيْتَ الرَّجُلَ يُنَافِسُكَ فِي الدُّنْيَا فَنَافِسْهُ فِي الْآخِرَةِ.
قَالَ أَيُّوبُ: إِنْ زَهِدَ رَجُلٌ فَلَا يَجْعَلَنَّ زُهْدَهُ عَذَابًا عَلَى النَّاسِ.
قال جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ: هَمُّ الدُّنْيَا ظُلْمَةٌ فِي الْقَلْبِ، وَهَمُّ الْآخِرَةِ نُورٌ فِي الْقَلْبِ.
قَالَ بَعْضُ الْحُكَمَاءِ: الدُّنْيَا تُبَغِّضُ إِلَيْنَا نَفْسَهَا وَنَحْنُ نُحِبُّهَا، فَكَيْفَ لَوْ تَحَبَّبَتْ إِلَيْنَا؟
ص229.
قَالَ رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ: صَغُرَ فُلَانٌ فِي عَيْنِي لِعِظَمِ الدُّنْيَا فِي عَيْنِهِ، كَانَ يَرُدُّ السَّائِلَ، وَيَبْخَلُ بِالنَّائِلِ.
ص231.
قَالَ أَبُو حَازِمٍ: مَنْ عَرَفَ الدُّنْيَا لَمْ يَفْرَحْ بِهَا بِرَخَاءٍ، وَلَمْ يَحْزَنْ عَلَى بَلْوَى.
قَالَ سُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ: اللَّهُمَّ إِنَّكَ تَعْلَمُ أَنِّي لَا أُرِيدُ مِنَ الدُّنْيَا شَيْئًا، فَلَا تَرْزُقْنِي مِنْهَا شَيْئًا.
ص232.
قَالَ بِشْرُ بْنُ الْحَارِثِ: مِنْ هَوَانِ الدُّنْيَا عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ جَعَلَ بَيْتَهُ وَعْرًا.
قَالَ الْحَسَنُ: إِنَّ قَوْمًا أَكْرَمُوا الدُّنْيَا فَصَلَبَتْهُمْ عَلَى الْخَشَبِ، فَأَهِينُوهَا، فَأَهْنَأُ مَا تَكُونُونَ إِذَا أَهَنْتُمُوهَا.
ص233.

قال الْحَسَنُ: لَا يَكُونُ الرَّجُلُ زَاهِدًا فِي الدُّنْيَا حَتَّى لَا يَجْزَعَ مِنْ ذُلِّهَا، وَلَا يُنَافِسَ أَهْلَهَا فِيهَا.
قَالَ دَاوُدُ عَلَيْهِ السَّلَامُ: الدُّنْيَا غَرَّارَةٌ تَرْفُلُ بِالْمُطْمَئِنّ ِ، وَتَفْجَعُ الْآمِنَ.
ص234.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 89.34 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 86.99 كيلو بايت... تم توفير 2.35 كيلو بايت...بمعدل (2.63%)]