التفكك الأسري.. الطلاق.. موقف الرجل - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         الجوانب الأخلاقية في المعاملات التجارية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 44 )           »          حتّى يكون ابنك متميّزا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »          كيف يستثمر الأبناء فراغ الصيف؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          غربة الدين في ممالك المادة والهوى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 46 )           »          أهمية الوقت والتخطيط في حياة الشاب المسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 45 )           »          الإسلام والغرب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 44 )           »          من أساليب تربية الأبناء: تعليمهم مراقبة الله تعالى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 37 )           »          همسة في أذن الآباء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 39 )           »          تعظيم خطاب الله عزوجل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 37 )           »          رسـائـل الإصـلاح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 43 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأمومة والطفل

ملتقى الأمومة والطفل يختص بكل ما يفيد الطفل وبتوعية الام وتثقيفها صحياً وتعليمياً ودينياً

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 22-02-2021, 04:28 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,534
الدولة : Egypt
افتراضي التفكك الأسري.. الطلاق.. موقف الرجل

التفكك الأسري.. الطلاق.. موقف الرجل



ماجد محمد الوبيران





يرَى علماءُ التربية في التفكُّك الأُسري انهيارَ الوَحدة الأسرية، وانحلال بناء الأدوار الاجتماعيَّة المرتبطة؛ وذلك عندما يفشَل عضو أو أكثر في القيام بالتزاماتِه ودَوْره بصورةٍ جيِّدة.

وهو مِن أكبر المشكلات التي تواجه المجتمعاتِ الباحثةَ عن الاستقرار، وتأمين سُبل الحياة الكريمة لأفرادها، والتفكك الأُسري مشكلة ناتِجة عن الطلاق، فالطلاق هو أسُّ المشكلة؛ ولذا فمِن الضروري البحثُ عن أسباب وقوع الطلاق؛ لضمانِ نجاح مشروع الزواج، وإنْ كانت أسبابه كثيرةً ومتداخلة، إلا أنَّ أمْر تهيئة الشخص المقبِل على الزواج مِن الجنسين أمرٌ في غاية الأهمية.

ومِن هنا يبرز دورُ مؤسَّسات المجتمع ذات الاختصاص في تأهيلِ كلٍّ مِن الشابِّ والشابَّة اللَّذين ينويانِ الارتباط ببعضهما في هذا الشأن، فالشاب المقبِل على الزواج يجب أن يُدرِك أنَّ الزواج عبارةٌ عن شَراكة يسعَى مِن خلالها إلى الاستقرار مِن أجل الإنتاج والإبداع، وكذا الفتاة يجب أن تعرِف أنَّ الزواج حياةٌ جديدة فيها تتحمَّل عددًا مِن المسؤوليات الجِسام الخاصَّة بالزوج والأطفال والمنزل، والوعي هو السبيل الذي يسلُكه الشاب مِن أجل ضمانِ استقرار الأُسْرة والعيشة الكريمة حين يُدرك أنَّ هذه الزوجة إنسانةٌ لها كرامتها وحقوقها، وهي تختلف عنه تمامًا مِن حيث تركيبتها النفسيَّة والجسميَّة، والفَهْم هو الطريق التي تسلكها الفتاة مِن أجل المحافظةِ على زوجها، وجذْبه إلى حياة المنزل، وتغيير نمط حياته.

والزواج متى ما كان قائمًا على الحبِّ والاحترام، والتعاون والهدوء، كان زواجًا ناجحًا، وإنْ كانتِ الحياة لا تخلو من منغِّصات معها يبرز دَورُ الزوج الواعي، ومعها تُثبت الزوجة طيبَ معدنِها، وسموَّ نفسها.

ويجب على الزوج ألاَّ يُغلِّب مصالحَه الشخصية باتِّباع شهواته على واجباته وأدواره نحوَ زوجته وأهل بيته، وكذا الزوجة يجب ألاَّ تكون امرأةً ذات شخصية ضعيفة تُعاني من قلَّة الإيجابية، ولا دَور لها في الأُسرة، وإنْ كانت هي سِرَّ سعادة المنزل، ومِفتاح هناء الأُسرة، فهي خيرُ متاع الدنيا متى ما كانتْ زوجةً صالحة، وهي حسنةُ الدنيا، وهي المدرسةُ التي ستعلِّم جيلاً، وتبني مستقبلاً، تعمل مِن أجل سعادة زوْجها، وسعادة أهل بيتها وصلاحهم بعيدًا عن ثرثرة التدخُّلات، وضوضاء المؤثرات؛ ولذا فقد جاء المثَل الصيني قائلاً: "البيوت السعيدة لا صوتَ لها".

لكن الحياة الزوجية قد تتوقَّف بعد أن تصطدِمَ بعقبة كؤود تجِد نفسها عاجزةً عن عبورها؛ ليأتي الطلاق، والطلاق وإنْ كان أبغضَ الحلال، إلاَّ أنَّه ليس نهاية الحياة؛ لأنَّه قد يكون سببًا في سعادةِ أحد الطرَفين، وقد يكون بدايةً لطريق سعيدة للطرَف الآخَر.


لكنَّ المشكلة الكبرى في الطلاق هي الأطفال، فالطلاق الذي يقَع بين زوجين بينهما أطفال هو المعضلةُ الكبرى، فليستِ المشكلة في الزوجين بقدْر ما هي في الأطفال، الذين سَيُحرمون مِن الأب، أو مِن الأم.

وإن كان دِيننا الحنيف العظيم قد نَظَّم حياةَ الأسرة مع الزواج، وبغيره، وضَمِن حقوقَ الأطفال ورعايتهم، إمَّا عند الأب، وإمَّا عند الأم، بحسبِ ظروفهما المعيشية الضامنة حياةً كريمة لهؤلاء الأطفال.

ومع هذا، فيجب ألاَّ يسعَى الزوج إلى الانتقام مِن الزوجة بعدَ الطلاق؛ وذلك بحرمانها من أطفالها، سواء أكانتْ باقيةً مع أهلها، أو صارتْ متزوجةً من رجل آخَر؛ لأنَّ الرجل الإنسان الحقيقي هو الذي لا يُفكِّر في الانتقام، حتى وإنْ كانتِ المرأة قد أخطأت في حقِّه، أو في حقِّ أهله؛ لأنَّ الأطفال يبقَون بدون ذنب، وسيذكرون لأبيهم طيبَ أخلاقه، وحُسن تعامله مع أمِّهم، ويكفي الرجل أن يعرِف أنَّ الرسول - صلَّى الله عليه وسلَّم - ما انتقَم لنفسه قطُّ!

علينا أن نهتمَّ بهؤلاء الأطفال الذين لا ذنبَ لهم في أخطائنا ومشكلاتنا، حتى نُشْركهم معنا فيها، بل علينا أن نرعاهم رعايةً كريمة مع وجود الوالدين، أو مع انفصالهما حتى يكبروا بدون مشكلاتٍ نفسية تؤثِّر عليهم في مستقبل أيَّامهم، وحتى يضمن الزوجُ أو الزوجة راحةَ الضمير، والشعور بنوعٍ مِن السعادة.

وهنا يبرز دورُ مَن مَنَّ الله عليهم بالعِلم والصلاح مِن الرجال والنساء في التأثير فيمَن حولهم وحولهنَّ؛ وذلك بالتحذيرِ مِن الوقوع في الطلاق، والتفكير في استقرارِ الأُسر بدلاً مِن اهتزازها، وراحتها بدلاً من انزعاجها.





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 54.09 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 52.21 كيلو بايت... تم توفير 1.88 كيلو بايت...بمعدل (3.47%)]