سبحان مغير الأحوال : السعودية تنقلب على المساجد !!!!!!!!!!!

[التائب 11]

سبحان الذي يغير ولا يتغير وسبحان الذي يقلب الأمور كيفما يشاء

سبحان الذي قلوب العباد بين اصبعين من أصابعه يقلبها كيف يشاء

بعد أن كانت السعودية الدولة الوحيدة التي قامت على الإسلام وجعلته دستورا ومنهاجا ومبدأ للحياة

وبعد أن كانت السعودية تتفاخر أما العالم أجمع بقيادتها للعالم الإسلامي السني ورعايته ومداواة جراحه

وبعد أن كانت السعودية في رأس الدول التي تدعم المشروع الإسلامي وتدافع عنه وتتبنى قضايا المسلمين

ي مشارق الأرض ومغاربها وتعمل من خلال كافة الوسائل لنشر الإسلام في العالم والدفاع عن قضاياه





السعودية التي كانت رعاية المساجد والقيام بشؤونها ووتوفير الأئمة والخطباء والمرشدين ودعم المركز

الإسلامية ومراكز الدعوة وتوعية الجاليات على رأس أولوياتها واهتماماتها ومفاخرها التي نالت بسببها

رضا القريب والبعيد والصغير والكبير وحازت بفضلها شرف خدمة هذا الدين فكتب الله لها التوفيق والبقاء

على مدى ثلاثمائة سنة سقطت خلالها دول وضاعت ممالك وتقهقرت امبراطوريات وتراجعت أقطاب عالمية

وظلت الدولة السعودية عزيزة شامخة تأتيها المصائب والرزايا من كل حدب وصوب فيستنقذها الله منها






للأسف كل ذلك تغير وحصل انقلاب أبيض عليه فلم يعد المشروع الخيري والدعوي والإسلامي شأنا ذا

بال لدى المؤسسة السعودية بل على العكس من ذلك بدأ تضييق شامل على المحافل العلمية والدروس

والدعاة والعلماء والخطباء بحجة محاربة الإرهاب التي أصبحت فزاعة لمحـــــاصرة العمل الإســـلامي

والتضييق عليه ومصادرة حريته وحركته وتمييع الهوية والثقافة الإسلامية والإنتماء الديني





نعم نتفهم أن تقدم الدولة بعض التنازلات هنا وهناك تجاوزا للضـــغوط الدولية وانحناء أمام العاصـــــفة

ولكن أن يكون الإنقلاب شاملا والتغير كاملا فهذا والله لا يبشر بخير لا على المدى الطـــويل ولا القصير

فبعد تغيير المناهج استجابة للمطالب الأمريكية واللهاث وراء النساء بتوظيفهن سباكات وحلاقات وكهربائيات

ومندوبات مبيعات وعاملات في المطاعم والتسابق الإعلامي لعرض صور المتبرجات والساقطات والفاتنات

في وسائل الإعلام على أنهن يمثلن المرأة السعودية







ومن ذلك القرار الذي خرجت به وزارة الشؤون الإسلامية بمراقبة المساجد عن طـــريق البرامج الإلكترونية التي

التي يتم من خلالها تصوير المساجد والأئمة والمؤذنيين والمصلين وكل الأنشطة التي تقام في المساجد من حلقات

التحفيظ إلى الأنشطة الدعوية والتوجيهية والخيرية والثقافية تعتبر بحق إنقلابا شاملا على المسار القديم في رعاية

المساجد وكأن سياسة التضييق والمتابعة والمحاصرة هي شعار المرحلة القادمة






لم يسبق السعودية في مراقبة المساجد عن طريق الكاميرات دولة أخرى قبل تونس التي أصدرت بطاقات ألكترونية

لرواد المساجد حتى يسهل متابعتهم ومرابقتهم والتضييق عليهم ومحاولة صرفهم عن أداء شعائر الله في بيوت الله

للاسف فالسعودية تسير على نفس الدرب وتقتفي نفس الأثر وتدخل ذات الجحر





إن ما يحصل في السعودية في هذه الفترة من تغير للمواقف وقفزا على الثوابت وانتكاسة على المفاهيم المالوفة

سواء فيما يتعلق بالمناج الدينية أو المواقف السياسية أو أو الفكرية أو ما يتعلق بقضايا المرأة أو الإعلام كل ذلك


يشير إلى مرحلة قادمة تختلف إختلافا كثيرا على ما عهدناه وألفناه


ونسال الله أن يجعل العاقبة إلى خير وإن تتولوا يستبدل قوما غيركم ولا يكونوا أمثالكم



والله المستعان وعليه التكلان ولا حول ولا قوة غلى بالله