العلامة الممنوحة للتلميذ - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         وما أدراك ما ناشئة الليل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          كف الأذى عن المسلمين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          انشراح الصدر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          فضل آية الكرسي وتفسيرها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 43 )           »          المسارعة في الخيرات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 42 )           »          أمة الأخلاق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          الصحبة وآدابها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          البلاغة والفصاحة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 40 )           »          مختارات من كتاب " الكامل في التاريخ " لابن الأثير (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 45 )           »          ماذا لو حضرت الأخلاق؟ وماذا لو غابت ؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > الملتقى العلمي والثقافي
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى العلمي والثقافي قسم يختص بكل النظريات والدراسات الاعجازية والثقافية والعلمية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 24-06-2023, 09:50 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,095
الدولة : Egypt
افتراضي العلامة الممنوحة للتلميذ

العلامة الممنوحة للتلميذ
أسامة طبش

إن من الأساسيات التي يقوم عليها التدريس تقييم التلميذ والمعايير التي تُتبَع للوصول إليه، ومن خلال هذا الموضوع سنُجيب عن السؤال التالي:
هل العلامة تعكس المستوى الحقيقي للتلميذ؟
هُناك منحى بيداغوجي يقول بأنه يجب تَجنُّب منح العلامات المنخفضة للتلميذ، حتى إن كان مستواه سيئًا؛ خشية تأثُّره من الناحية المعنوية؛ مما يحول دون تطوُّر مستواه مستقبلًا، وإقباله على التعلُّم.


تَخلَّت أنظمة التدريس في بعض الدول المتقدمة عن تقييم التلاميذ انطلاقًا من العلامات التي تُمنَح لهم، ومنحت سلطة أكبر للمدرِّس، فهو الأدرى بالمستوى الحقيقي للتلميذ، وهو الذي يُرافقه على مدى السنة، وربما يُتابع تدريسه لسنوات مُوالية أخرى، فيعرف جيدًا كيف يَتحسَّن مستواه، وكبديل عن ذلك يتمُّ تصنيف التلاميذ ضمن مجموعات، وعدم التركيز على كل تلميذ بعينه.


إذا بحثنا عن السبب الدافع لاتخاذ هذا الأسلوب، نجد أنه يرجع إلى أن العلامة تُمنَح انطلاقًا من امتحان آنيٍّ في لحظة مُحدَّدة، وهو يَختبر تَحصيل سنة بأكملها، وقد لا يكون التلميذ في ذلك الوقت مُهيأً بشكل مناسب لظرف حصل له، ومن هُنا لا تُعبِّر العلامة عن مستواه، فيسبقه تلميذٌ أضعفُ منه في النجاح.


من جانب آخر يُتبع في بعض المؤسسات التعليمية في وطننا العربي نَهْجٌ خاطئ، وهو الْمُبالغة في رفع العلامات؛ مما يمنح فكرة خاطئة للتلميذ ووليِّ أمره، فيَرتقي هذا التلميذ في السنوات الدراسية الموالية دون أن تكون له الأسلحة العلمية الضرورية، وهذا ما يتنافى مع الهدف من التدريس، وهو تثقيف التلميذ وتزويده بما يَلزمه؛ حتى يكون عنصرًا فاعلًا في المجتمع.


المدرس المحترف الذي يتبع خُطَّة عمل واضحة المعالم، يُوكل للعلامة التي يمنحها للتلميذ أهميةً بالغةً، فلا يمنحها إلا لِمُستحقِّها، وفي حال ضَعفها لدى تلميذ مُعين، فإنه يُرفقها بملاحظات توجيهية، ويتواصل مع وليِّ أمره إن لزم الأمر؛ بُغية إيجاد العلاج الْمُناسب، فهو يعدُّ هذه العملية مُرتبطة ارتباطًا وثيقًا بالقيمة الكبيرة لعمله، ودوره كمدرِّس ومسؤول عن تدريس التلميذ، فالعلامة هي النزاهة بالنسبة إليه، وهي ثمرة الجهود التي بذلها مع هذا التلميذ.


يجب أن يتحلَّى المدرس بالصراحة مع التلميذ وولي أمره، فعادةً ما يعلم التلميذ حقيقة مُستواه، من خلال ملاحظة تفاعُل زملائه في حصص الدروس مقارنةً به، فالمباشرة معه ستكون سبيلًا لانتشاله من ضَعف المستوى؛ مما يُحفِّز وليَّ أمره على العناية به، ليَرتقي إلى مصافِّ زُملائه، وهذا ما يَتعلَّق بالضمير المهني للمدرِّس، وتطبيقه للنهج الدراسي بمهنية تامَّة.


إن نظام منح العلامات وإن كان قاسيًا تُجاه بعض التلاميذ؛ إنما هو أساسيٌّ، حتى لا تَتَعقَّد الأمور، ويَفتقد التلميذ للتكوين الذي هو في أَمسِّ الحاجة إليه، وهذا ما يَحيد عن تحصيل الأهداف الْمُبتغى تحقيقها من خلال عملية التدريس، فانطلاقًا من العلامة تُقيَّم النتائج العامة لهذا القطاع.




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 47.28 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 45.57 كيلو بايت... تم توفير 1.71 كيلو بايت...بمعدل (3.62%)]