|
|
هيا بنا نحفظ القرآن ونرضى الرحمن قسم يختص بحفظ واستظهار كتاب الله عز وجل بالإضافة الى المسابقات القرآنية المنوعة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
منهج التربية والتعليم في الحلقات القرآنية .
__________________
|
#2
|
||||
|
||||
رد: منهج التربية والتعليم في الحلقات القرآنية .
سمات المنهج في الحلقات القرآنية: 1 - المنهج التربوي في الحلقات القرآنية يتمّ بناؤه على أُسس التربية الإسلامية ومفرداتها، وهي التربية التي مارسها نبينا صلى الله عليه وسلم وأصحابه الكرام، فهي المصدر الأصيل لمناهج التربية الإسلامية. 2 - المنهج التربوي في الحلقات القرآنية يملّك الطالب دافعية التعلّم وأدواته. فهو منهجٌ لا يمنح المعلومة فحسب، بل يضيف إليها أدوات المعرفة وتقنياتها، ليَسْهل على الطالب فيما بعد القياس والتعليل والقدرة على الاستنباط والاستدلال وتحقيق مناط الأحكام؛ {قُلْ سِيرُوا فِي الأَرْضِ ثُمَّ انظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْـمُكَذِّبِينَ} [الأنعام: ظ،ظ،]. وهو منهج يُذوقُ الطالبُ في رحابه لذة التعلم ويجد في أروقته سعةَ العلم وبهاءه وجنته، فلا يزال الطالب حريصًا على المزيد من التعلم باحثًا عن المعرفة متلهفًا للازدياد منها؛ {وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُن تَعْلَمُ وَكَانَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ عَظِيمًا} [النساء: 113]. 3 - المنهج التربوي في الحلقات القرآنية يعتني بالتفكير. وقد نزلت الكثير من الآيات تحثّ على إعمال العقل وتستنكر إهمال التفكير؛ {أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُوا} [الأعراف: 184]، ولئن شَكونا اليوم من ضعفٍ في التفكير الناقد والتفكير الإبداعي؛ فإنّ أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم برغم بساطة الحياة التي عاشوها كانوا يمارسونهما بشكل اعتيادي، في شتى الظروف والأحوال، وقد كانوا من قبل أن ينزل عليهم القرآن على قدرٍ ضعيفٍ من إعمال العقل مما جعلهم مستسلمين للعادات والإلف والخرافات، وكانوا رضي الله عنهم يفرّقون بين مواطن الاجتهاد ومواطن التسليم للنص، فهذا الحُباب بن المنذر على أرض بدر يقول: يا رسول الله! أرأيت هذا المنزل، أمنزلًا أنزلكه الله ليس لنا أن نتقدمه ولا نتأخر عنه؟ أم هو الرأي والحرب والمكيدة؟ قال: «بل هو الرأي والحرب والمكيدة». فقال: يا رسول الله! فإن هذا ليس بمنزل، فانهض بالناس حتى نأتي أدنى ماء من القوم، فننزله، ثم نُغوّر ما وراءه من القُلُب، ثم نبني عليه حوضًا فنملؤه ماء، ثم نقاتل القوم، فنشرب ولا يشربون. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لقد أشرت بالرأي»[17]. وجيل اليوم يعاني من ضعفٍ في التفكير الناقد، لعدة أسباب، وإنه اليوم أحوج ما يكون إليه، ليكون قادرًا على التعامل مع الكم الهائل من المعلومات والبيانات والصور التي تصب عليه صبًّا. 4 - المنهج التربوي في الحلقات القرآنية متوازن؛ فهو يوازن بين عملية الإقراء والتربية والتعليم انطلاقًا من قوله تعالى: {يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّـمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْـحِكْمَةَ وَإن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُّبِينٍ } [الجمعة: ظ¢]. يقول الإمام المقرئ أبو عبدالرحمن السلمي: أخذنا القرآن عن قوم أخبرونا أنهم كانوا إذا تعلموا عشر آيات لم يجاوزوهن إلى العشر الأُخر حتى يتعلموا ما فيهن، فكنا نتعلم القرآن والعمل به. وسيرث بعدنا قومٌ يشربونه شرب الماء لا يجاوز تراقيهم. قال إسماعيل بن أبي خالد: كان أبو عبدالرحمن السلمي يعلمنا القرآن خمس آيات خمس آيات[18]. وقال مسروق: كان عبدالله يقرأ علينا السورة، ثم يحدّثنا فيها، ويفسّرها عامة النهار[19]. محاور ثلاثة مقترنة ببعضها: الإقراء والتربية والتعليم، والمنهج الذي يقتصر على واحد منها منهج ناقص مشوّه، يبني إنسانًا ناقصًا مشوّهًا في علمه وفكره وديانته وخلقه. وهو منهج يوازن بين تربية الروح والعقل والجسد، ويتعامل معها على أنها مكونات الإنسان المترابطة، والطالب الملتحق بالحلقات القرآنية ينبغي أن يلمس نموًّا في روحه، ونموًّا في عقله، ونموًّا في جسده. وهو منهج يوازن بين الثواب والعقاب، ويوازن بين التسليم والاجتهاد، ويوازن بين الضبط والمرونة. 5 - المنهج التربوي في الحلقات القرآنية يعتني بالمراحل العمرية للطالب. فيُقدّر لكل مرحلة ما يناسبها من المفاهيم والتقنيات، ويستدعي خصائص كل مرحلة واحتياجاتها عند رسم البرامج والمناشط. إنّ أحد أسباب نفور الطلاب من الحلقة القرآنية وعزوفهم عن الالتحاق بها هو عدم اعتبار الفوارق العمرية بين الطلاب؛ مما يؤدي إلى ذبذبة الخطاب وذوبان المواهب وضعف إشباع الحاجات النفسية. ولا شكّ أن عددًا من الحلقات سيواجه تحدّيًا بهذه السمة، لكن المأمول بإذن الله أن تكون العاقبة حلوة مثمرة. وقد كانت الكتاتيب للغلمان، ودور الإقراء للكبار. 6 - المنهج التربوي في الحلقات القرآنية شمولي؛ فهو يعلّم الطالب كتاب الله حفظًا وأحكامًا، ويدعو إلى الاستقامة والتدين وترك المحرمات، كما يعتني بتهذيب الأخلاق وغرس الفضائل، ويفقه الطالب في أمور دينه فيعرف الحلال والحرام. ويُكسَب الطالب مهارات الحياة الاجتماعية، ويبصره بواقعه وتقنيات تقييمه والتعامل معه، {إنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْـمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِـحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا} [الإسراء: ظ©]. 7 - المنهج التربوي في الحلقات القرآنية يجمع بين المثالية والواقعية. فهو يعترف بخصائص الطلاب ويتعامل معهم بواقعهم وطاقاتهم وميولهم وشخصياتهم وغرائزهم ونوازعهم، ولا يكلّفهم ما لا يطيقون، لكنه في الوقت ذاته يرتقي بذلك الواقع وبتلك الطاقات والغرائز والنوازع والميول إلى ما يستطيعون ارتقاءه من المثالية، ويوجهها إلى الخير، يقول الماوردي: وينبغي أن يكون للعالم فراسة يتوسم بها المتعلّم ليعرف مبلغ طاقته وقدر استحقاقه ليعطيه ما يتحمله بذكائه أو يضعف عنه ببلادته فإنه أروح للمعلم وأنجح للمتعلّم[20]. شروط نجاح المنهج في الحلقات القرآنية: الشرط الأول: أنْ تتبنّى الإدارة العليا للمؤسسة القرآنية فكرة المنهج التعليمي من أَلِفِهِ إلى يائه، حيث هي من تملك القرار الحقيقي في إعداد وتنفيذ هذا المنهج، وهي أيضًا من يعتمد الموازنة المالية لذلك. ولعلّ اقتناع الإدارة العليا بفكرة المنهج مما يستحق أن يكون محلّ نظر وتأمل ومعالجة، لأنه من أكبر التحديات التي يواجهها المربون في المؤسسات القرآنية، ويرجع السبب الأهم في ضعف عناصر المنهج التعليمي لديهم إلى ضعف أو انعدام القناعة من الإدارة العليا. الشرط الثاني: التخطيط للمنهج في كل مراحله: الإعداد والتنفيذ والتقويم والتطوير؛ فلا مجال للعشوائية والارتجال في التعليم. ويفضّل أن يكون إعداد المنهج التعليمي للحلقات القرآنية مشروعًا تعتمده الإدارة العليا للمؤسسة القرآنية، ويدار بمنهجية إدارة المشروعات الاحترافية بغرض الرفع من مستوى جودة المخرجات. الشرط الثالث: تأهيل المعلمين لتنفيذ واجبهم التعليمي، فإنهم حجر الزاوية، ومهما أبدعَت المؤسسات القرآنية في إعداد المناهج وتطويرها، فإنّ المعلمين هم من يقع عليهم عبء الممارسة التعليمية والتربوية، وسنتطرق لاحقًا بإذن الله إلى هذا الشرط بتفصيل. الشرط الرابع: التقويمُ المستمر للمنهج التعليمي بكافة عناصره، وتصحيحُ انحرافات التنفيذ الناشئة عرَضًا، واستدراكُ أخطاء التخطيط والتنفيذ، والتجرّد في هذه المسألة، فإن وقوع الخطأ مسألة طبيعية، أما غير الطبيعي فهو الاستمرار فيه والإغضاء عنه خشيةَ التقليل من شأن المخطئ. مخرجات المنهج في الحلقات القرآنية: في نهاية المطاف سيتخرّج الطالب من الحلقة، وسيحفظ ما كتبه الله له من كتاب الله، مستفيدًا من المواد التربوية المقدمة له في الحلقة، وسيمضي في شؤون حياته، أيًّا كانت. فما هي صفات هذا الطالب الذي أمضى سنواتٍ في الحلقة القرآنية؟ وما هي النتيجة التربوية التي جنتها المؤسسة القرآنية من هذا الطالب بعد رعايتها له وتربيتها له التربية القرآنية؟ لعلّ أبرز مواصفات المخرج التربوي للمنهج والمتمثل في هذا الطالب ما يلي: 1 - عابد لله، يلتزم طاعة الله ومرضاته، ويحب ما يحبه الله، متبعًا لسنة النبي صلى الله عليه وسلم، يعلوه وقار الطاعة وسكينة الإيمان، يتقي المحارم والمعاصي ليكون أعبد الناس، ويستعيذ بالله من سخطه وغضبه، ويتجنب سبيلهما، ويخاف الله في ألفاظه وأفعاله وحركاته وسكناته. يصف الذهبيُ التابعيَّ الجليل الأسودَ بن يزيد النخعي فيقول: وهو نظير مسروق في الجلالة والعلم والثقة والسنّ، يُضرَب بعبادتهما المَثَل[21] [أي: الأسود ومسروق]. وهما معًا من خاصة النجباء من تلاميذ حلقة ابن مسعود رضي الله عنه الذي قال: ينبغي لحامل القرآن أن يُعرف بليله إذا الناس نائمون، وبنهاره إذا الناس يفطرون، وبحزنه إذا الناس يفرحون، وببكائه إذا الناس يضحكون، وبصمته إذا الناس يخلطون، وبخشوعه إذا الناس يختالون[22]. ولا يعني ذلك عصمته من الخطأ والزلل، فطبيعة البشر أن يقعوا في الخطأ، لكنه سرعان ما ينهض من وقعته وكبوته فيصحح خطأه ويتوب إلى الله ويلتزم عبوديته لله ويسلك الصراط المستقيم. وعبوديته لله تستلزم خضوعه له وحده، فلا يخضع لأحد إلا الله، ولا ينحني لسواه. 2 - ثابت المنهج برغم تغير الظروف وتبدل الأحوال وتنوع الموجات الفكرية، فلا يستخفه الذين لا يوقنون. يستمد ثباته من إيمانه العميق بما أنزل الله في كتابه؛ {وَلا تَهِنُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ} [آل عمران: 193]؛ ومن اعتزازه بتمسكه بالقرآن. يخالط الناس دون أن يأْذن لهم بأن يخدشوا دينه، ويعيش في أوساطهم رافعًا رأسه بما وهبه الله من آيات الذكر الحكيم. وهو مع ذلك قادرٌ على مواكبة التغيّرات والتأقلم مع الظروف والعيش في وهج الانفتاح. يُفرّق بين المنهج من جانب وبين الأدوات والتقنيات من جانب، فلا يغيّر المنهج وإنما يغير الأدوات والتقنيات، ويمشي في مناكب الأرض ويأكل من رزق الله على هدى من الله. لقد كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يملكون مهارات التعامل مع الانفتاح على الأمم الأخرى.. رباهم عليها النبي صلى الله عليه وسلم، مما سهّل عليهم العيش في أوساط تلك الأمم: فارس والروم، واستفادوا منها ما يجوز شرعًا الاستفادة منه، كتدوين الدواوين، وبعض الأنظمة الإدارية، وتعاملوا مع الواقع المنحرف بما يمكن التعامل معه، دون أن يلحق بنيانَ الإيمان فيهم ذرةُ غبار من شوائب تلك الحضارات. قال أبو أيوب رضي الله عنه: قدمنا الشام فوجدنا مراحيض بُنيَتْ قِبَلَ القِبْلة، فننحرف عنها ونستغفر الله تعالى[23]. ولقد تغلغل الفكر الصوفي في أوساط المجتمعات الإسلامية في أحقابٍ فائتة، وترك بصمته بغرس السلبية والانعزال والخمول والاستسلام للأقدار، وهذا مما ينبغي التنبّه له. 3 - مستقل الشخصية، له طريقته في التفكير واختياره للبدائل، ينظر إلى الأمور بعين بصيرته وليس بصره. يقود نفسه بالحجة والبرهان، هجيراه {هَلْ عِندَكُم مِّنْ عِلْمٍ فَتُخْرِجُوهُ لَنَا} [الأنعام: ظ¨ظ¤ظ،]، ليس إمّعة، ولا يقوده الإعلام، ولا يستنـزفه التّيارُ الغالب، ولا تستهويه الموضة. ومن وصايا المقرئ الكبير ابن مسعود رضي الله عنه لطلابه: اغدُ عالمًا أو متعلمًا ولا تكونن إمّعة بين ذلك[24]. وقَدِمَ التابعي الجليل مسروقٌ إلى المدينة، فسمع قولَ زيد بن ثابت في مسألة فرضية يخالفُ فيها قولَ عبدالله بن مسعود رضي الله عنه فأعجبه، فقيل له: أتترك قول عبدالله؟ فقال: أتيت المدينة فوجدت زيد بن ثابت من الراسخين في العلم[25]. تأمّل في هذا! فمسروق من نجباء تلاميذ ابن مسعود ومن أصحابه الخلّص، ومع ذلك فإن التربية التي تلقاها جعلت له استقلالًا في آرائه، لا يَحْكمه إلا العلم الراسخ والحجة الواضحة، وليس الانتماء أو التعصب للرجال. ومع ذلك فلديه القدرة على الموازنة بين الجماعية والفردية، فهو يعرف ما عليه تجاه من يجمعهم به جامع، ويَقوم بهذه الواجبات، وحين حجّ بالناس أميرُ المؤمنين عثمان بن عفان رضي الله عنه وأتمّ الصلاة أربعًا في منى أنكر ابن مسعود رضي الله عنه هذا الأمر، لكنه صلى معه أربعًا، فقيل له: عبت على عثمان ثم صليت أربعًا، قال: الخلاف شرّ[26]. 4 - كريم اليد والنفس، يحبّ الخير للناس، وينفع المجتمع، ويساهم في بنائه، ويشعر بمسؤوليته في كونه لبنة صالحة في بنيانه. يمنع الظلم ويأنف منه ويسعى في التخفيف منه. ولا يستطيع العيش إلا داعية إلى دين الله بلسانه أو بقلمه أو بسمته أو بعمله. لشخصيتِه هالةٌ من الحب والقبول في الوسط الذي يعيش فيه. مَصْنعٌ للأفكار الخلاقة، وملاذ للملهوفين والمستضعفين، ينفق المال في سبيل الله، وكذلك هو ينفق العلم والفكر، ولا يبخل بالإحسان والسماحة. ولقد كان القرّاء من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم على هذه الصفة فكانوا بُناةً للأمصار بعد فتحِها بالجهاد، فمنهم من جاد بروحه في سبيل الله ونال الشهادة كسالمٍ مولى أبي حذيفة، ومنهم من طفق يعلّم الناس ويسوسهم ويصلح معاشهم كأبي موسى الأشعري رضي الله عنهم جميعًا. وهو مبدعٌ لا يستسلم للإخفاقات، بل يبتكر ويخترع ما يفيد نفسه ودينه ومجتمعه، ولا يجمد على أساليب قديمة، بل يجددها. 5 - ذو خلق ومروءة. قد كَسَتْهُ حلقةُ القرآن الكريم ثوبَ الفضائل وألبسته تاج الوقار، وتكاملت في روحه ونفسه الأخلاق الفاضلة، ليّن المعشر يألف ويؤلف، طيّب الحديث وصادق الوعد، ليس بالكذاب ولا الخائن، كارهٌ للظلم والتعسف. تدفعه مروءته إلى الدفاعِ عن المظلومين والمخسوفين، وإسعادِ المحزونين، فلا يشبع وجاره جائع، يكرم الأضياف ويبر والديه ويحسن إلى أقاربه. سُئلت عائشة رضي الله عنها عن خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت للسائل: ألستَ تقرأ القرآن؟ قال: بلى. قالت: فإن خلق نبي الله صلى الله عليه وسلم كان القرآن[27]. يكظم غيظه ويعفو عن الناس ويحمي الفضائل ويحارب الرذائل. نزيه عن الدناءات والبذاءات، ونزيه عن الأحقاد، ونزيه عن الاختلاسات والرشاوي. قد طهّر داخله وخارجه، ومظهره ومخبره، فهو طيّب نقي: نقي الكلام، ونقي القلب، ونقي المال، ونقي المجلس. وبعد.. فإن صياغة منهج تربوي وتعليمي تعتمده المؤسسة القرآنية يعد إضافة قيمة على مكونات العمل التعليمي في هذه المؤسسات، والمأمول من قيادات هذه المؤسسات النظر في هذا الأمر وتأمله. والله الموفق. [1] انظر عصر الخلافة الراشدة، أكرم ضياء العمري ص267. [2] أخرجه الطبراني في المعجم الكبير 9/74، من مناقب ابن مسعود رقم 8435، وأصله في البخاري. [3] أخرجه الحاكم في المستدرك 2/152، كتاب قسم الفيء حديث رقم 2621 وصحح إسناده ووافقه الذهبي. [4] الطبقات الكبرى لابن سعد 2/22. [5] القاموس المحيط ص266. [6] انظر: لغة التربويين ص299، والمناهج بين الأصالة والتغريب ص29، ودليل مفاهيم الإشراف التربوي ص123. [7] لغة التربويين ص299. [8] انظر: إطار مرجعي للتقويم التربوي ص431 –441. [9] لغة التربويين ص261. [10] المناهج بين الأصالة والتغريب ص102. [11] أخرجه البخاري 3/346 كتاب فضائل القرآن، باب خيركم من تعلم القرآن وعلّمه، رقم 5207. [12] تجدر الإشارة هنا إلى بعض المبادرات في هذا الإطار، منها على المستوى المؤسسي: «دليل موسوعة علمية وتربوية» إعداد: مركز التطوير الدولي 1433هـ، و«الدليل الإجرائي لبناء الشخصية الإسلامية» (بناء) إعداد: مؤسسة الخبرات الذكية للتعليم والتدريب 1430هـ، و«منهج بناء الشخصية الإسلامية» (نماء) إعداد: مؤسسة المربي 1431هـ، و«سبيل الراسخين» (منهج يعنى بتأصيل العلمي في علوم الشريعة والعربية) إعداد جمعية تحفيظ القرآن الكريم الخيرية ببريدة 1429هـ، وعلى المستوي الفردي: كتاب تربية الشباب الأهداف والوسائل، تأليف: د. محمد الدويش 1423هـ، و«براعم الإسلام» (سلسلة منهجية للنشء المسلم) إعداد أبو عبدالرحمن جمال بن إبراهيم القرش 1426هـ. [13] لغة التربويين ص204. [14] لغة التربويين ص202. [15] المناهج بين الأصالة والتغريب ص164. [16] إطار مرجعي للتقويم التربوي ص448. [17] السيرة النبوية لابن هشام 2/232. [18] سير أعلام النبلاء 4/270،269 . [19] تفسير الطبري 1/36 . [20] أدب الدنيا والدين ص89. [21] سير أعلام النبلاء 4/50. [22] التبيان في آداب حملة القرآن ص43. [23] أخرجه البخاري 1/146، كتاب الصلاة، باب قبلة أهل المدينة وأهل الشام والمشرق، رقم 394. [24] جامع بيان العلم وفضله لابن عبد البر 1/29. [25] سير أعلام النبلاء 2/437. [26] أخرجه أبو داود في السنن 2/199 كتاب المناسك، باب الصلاة بمنى حديث رقم 1960. [27] أخرجه مسلم 1/513 كتاب صلاة المسافرين، باب جامع صلاة الليل، حديث رقم 746.
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |