الحجاب - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12522 - عددالزوار : 213622 )           »          أطفالنا والمواقف الدموية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 34 )           »          عشر همسات مع بداية العام الهجري الجديد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          وصية عمر بن الخطاب لجنوده (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »          المستقبل للإسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 36 )           »          انفروا خفافاً وثقالاً (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          أثر الهجرة في التشريع الإسلامي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          مضار التدخين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          متعة الإجازة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          التقوى وأركانها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 18-04-2019, 12:36 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,900
الدولة : Egypt
افتراضي الحجاب

الحجاب
عبد الله بن جار الله آل جار الله



الخطبة الأولى
إنَّ الحمد لله نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونعوذ بالله مِنْ شُرُور أنفسنا، ومِن سيئات أعمالنا، مَنْ يهْده الله فلا مضل له، ومَن يُضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشْهد أنَّ محمدًا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا.
أما بعد:
فأوصيكم - إخوة الإسلام - ونفسي بتقوى الله - سبحانه -، فمَن اتَّقى الله أكرمه وأعانه، وثبت على الحق فؤاده وجنانه، ويسَّر له دُخُول جناته؛ يقول - سبحانه -: (تِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي نُورِثُ مِنْ عِبَادِنَا مَنْ كَانَ تَقِيًّا) [مريم: 63].
عباد الله:
في إحدى الغزوات جاءت امرأةٌ منَ الأنصار تُدعى أم خلادٍ، جاءتْ تبحث عن ولدها بين جُثث الشهداء، وكانت هذه المرأة محجبةً منتقبةً، لا تظهر منها إلا عينٌ واحدةٌ، فتَعَجَّبَ الصحابة - رضي الله عنهم - وقالوا: يا أم خلادٍ، كيف تبْحثين عنْ ولدك بين القتْلى، وبكِ ما بك من الحزن، وما زلت تنْتقبين؟! أما دفعك حر المصاب، وألَم الفراق، إلى أن تخْلعي عنك حجابك؟ فماذا كانتْ إجابة هذه المؤمنة الصادقة، والعفيفة الطاهرة، التي استقت الهدى من معين رسولنا الكريم - صلى الله عليه وسلم - قالت لهم: يا إخوتاه، إن أرزأ في ولدي وفلذة كبدي، فلن أرزأ في إيماني وحيائي!,
وهكذا ينبغي أن تكون المؤمنات، سيرًا على نَهْج الصالحات الفُضْليات، ولسان حالهن يقول:
بِيَدِ العَفَافِ أَصُونُ عِزَّ حِجَابِي *** وَبِعِصْمَتِي أَعْلُو عَلَى أَتْرَابِي
مَا ضَرَّنِي أَدَبِي وَحُسْنُ تَعَلُّمِي *** إِلاَّ بِكَوْنِي زَهْرَةَ الأَلْبَابِ
مَا عَاقَنِي خَجَلِي عَنِ الْعَلْيَا *** وَلاَ سَدْلُ الْخِمَارِ بِلمَّتِي وَنِقَابِي
فَمَعِي النِّسَاءُ السَّائِرَاتُ عَلَى الْهُدَى *** وَمَعِي الْحَيَاءُ وَفِطْرَتِي وَكِتَابِي
سَأَظَلُّ أَرْقَى لِلسَّمَوَاتِ الْعُلَى *** وَأَظَلُّ أَحْيَا فِي هُدَى الْمِحْرَابِ
إخوة الإيمان:
إنَّ مِن أعظم مقاصد هذا الدِّين إقامة مجتمعٍ طاهرٍ، الخُلُق سياجُه، والعفَّة طابعه، والحشمة شعاره، والوقار دثاره، مجتمعٌ لا تستفزه الشهوات، ولا تُثار فيه عوامل الفتْنة، تضيق فيه فُرَص الغواية، وتقطع فيه أسباب التهييج والإثارة، فلذا شرع الحجاب؛ ليحفظ المؤمنات عفيفات متسترات، وليصونهن من أن تخدشهن أبصار الذين في قلوبهم مرضٌ؛ يقول الله - سبحانه -: (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا) [الأحزاب: 59]، تقول أم سلمة - رضي الله عنها -: "لما نزلت (يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ) خرج نساء الأنصار كأن على رؤوسهن الغربان من الأكسية"، والجلباب: كل ساترٍ من أعلى الرأس إلى أسفل القدم، من ملاءةٍ وعباءةٍ، وكل ما تلتحف به المرأة فوق درعها وخمارها، قال ابن عباسٍ - رضي الله عنهما -: "أمر الله نساء المؤمنين إذا خرجن من بيوتهن في حاجةٍ أن يغطين وجوههن من فوق رؤوسهن بالجلابيب".
وجاء عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: "يرحم الله نساء المهاجرات الأول لما أنزل الله: (وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ) [النور: 31]، شققن مروطهن - أي: الزيادة من أزرهن - فاختمرن به".
مَنَعَ السُّفُورَ كِتَابُنَا وَنَبِيُّنَا *** فَاسْتَنْطِقِ الآثَارَ وَالآيَاتِ
إخوة الإسلام:
وفي سنة المصطفى - صلى الله عليه وسلم - توجيهاتٌ سنيةٌ، تأمر بالحجاب والعفاف، والتستر والانكفاف، وتنهى عن التبَرُّج والسُّفور، وعن كل ما يوقع المرأة في الإثم والشُّرور؛ ففي حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((صنْفان من أهل النار لَم أرهما؛ قومٌ معهم سياطٌ كأذناب البقر يضربون بها الناس، ونساءٌ كاسياتٌ عارياتٌ، مميلاتٌ مائلاتٌ، رؤُوسهن كأسنمة البخت المائلة، لا يدخلن الجنة، ولا يجدن ريحها، وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا))؛ أخرجه مسلمٌ.
ومِن هذه التَّوْجيهات: ألا تختلط المرأة بالرجال، أو تزاحمهم في الطرقات، أو تخرج متَزَيِّنة متعطِّرة، إلا عند المحارم أو في مجامع النساء؛ فعن أبي أسيد الأنصاري - رضي الله عنه - أنه سمع رسول - صلى الله عليه وسلم - يقول - وهو خارجٌ من المسجد فاختلط الرجال مع النساء في الطريق، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - للنساء -: ((استأخرن، فإنه ليس لكن أن تحققن الطريق، عليكن بحافات الطريق))، فكانت المرأة تلتصق بالجدار، حتى إن ثوبها ليتعلق بالجدار من لصوقها به؛ أخرجه أبو داود.
وعن أبي موسى - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((إذا استعطرت المرأة فمرتْ على القوم ليجدوا ريحها، فهي كذا وكذا))، قال: قولًا شديدًا؛ أخرجه أبو داود، قال الإمام القرطبي - رحمه الله -: "والشريعة طافِحةٌ بلزوم النساء بيوتهن، والانكفاف عن الخروج منها إلا لضرورةٍ...، فإن مست الحاجة إلى الخروج فليكن على احتشامٍ وتستُّرٍ تام".
هذا، وقد ذكر أهلُ العلم ضوابط وشروطًا للحجاب المراد، وهي: أن يكون ساترًا لجميع البَدَن، وأن يكونَ كثيفًا غير رقيق ولا شفاف، وأن يكون واسعًا غير ضيقٍ، لا يُجَسِّم العورة، ولا يظهر مفاتِن المرأة، وألا يكون زينةً في نفسه، أو ذا ألوانٍ جذابةٍ يلفت الأنظار، وألا يكون معطرًا، وألا يشبه لباس الرجال، أو لباس الكافرات والفاجرات.
بارك الله لي ولكم في القُرآن والسُّنَّة، ونفعني وإياكم بما فيهما من الهدى والحكمة.
أقول ما تسمعون، وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية:
الحمد لله على إحسانه، والشكر له على توفيقه وامتنانه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، صلى الله عليه، وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا.
أما بعدُ:
فاتَّقوا الله - معاشر المسلمين - وكونوا على نسائكم وبناتكم من المُحافظين، فإنَّهن أمانةٌ قد أُمِرْتُم بحفظها ووقايتها؛ يقول الله - تعالى -: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ) [التحريم: 6].
إخوة الإيمان:
وتبقى قضية الحجاب قضية مهمة تُثار حولها الشبهات، وأيًّا كان مثيرها - أعن جهلٍ بأحكام الشريعة، أو نية إفساد في المجتمع المسلم - فالواجب علينا هو التمَسُّك بما جاء في كتاب ربنا، وثبت في سُنَّة نبينا - عليه الصلاة والسلام -، والتَّفَقُّه في دين الله، وسؤال أهل العِلْم الراسخين؛ ليكونَ المسلم في منعة مما يلقى عليه منَ الشبُهات التي تنأى بمجتمعه عن الفضيلة إلى الرذيلة.
ثُمَّ صلوا - عباد الله - وسلموا على خاتم النبيين، وخير المرسلين، كما أمر بذلكم رب العالمين، فقال عز من قائلٍ: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) [الأحزاب: 56].
اللهُمَّ صلِّ وسلم على نبينا محمدٍ، وعلى آله وصحْبه أجمعين، اللهُمَّ أصلح نساءنا ونساء المسلمين، اللهم زينهن بالحجاب والعفاف، وجنبهنَّ التبَرُّج والفتنة والسُّفور، اللهم أعزَّ الإسلام والمسلمين، وأذلَّ الكُفر والكافرين، وأزهق النفاق والمنافقين، وانصر اللهُمَّ دينك وكتابك وسنة نبيك - صلى الله عليه وسلم - وعبادك المؤمنين.
اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات، والمسلمين والمسلمات، الأحياء منهم والأموات، اللهُمَّ إنا نسألك من الخير كله، عاجله وآجله، ما علِمْنا منه وما لَم نعلم، ونعوذ بك من الشَّرِّ كله، عاجله وآجله، ما علِمْنا منه وما لَم نعْلم.
اللهُمَّ إنا نسألك من خير ما سألك عبدك ونبيك - صلى الله عليه وسلم -، ونعوذ بك من شر ما استعاذك منه عبدُك ونبيُّك - صلى الله عليه وسلم -.
اللهم إنَّا نسألك الجنَّة وما قرَّب إليها من قولٍ أو عملٍ، ونعوذ بك من النار، وما قرب إليها من قولٍ أو عملٍ.
اللهُمَّ وفِّق وُلاة أمرنا لما تُحِبُّ وترضى، وخُذ بنواصيهم للبِرِّ والتقوى، واجعل هذا البلد آمنًا مُطمئنًا، سخاءً رخاءً، وسائر بلاد المسلمين.
(رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ) [الأعراف: 23].
(رَبَّنَا آَتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآَخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ) [البقرة: 201].
(وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ) [العنكبوت: 45]
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 58.98 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 57.09 كيلو بايت... تم توفير 1.89 كيلو بايت...بمعدل (3.21%)]