أنا امرأة عاملة... لا أستطيع إرضاء زوجي!! - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 11942 - عددالزوار : 191097 )           »          سحور يوم 19 رمضان.. ساندوتشات فول مخبوزة خفيفة ولذيذة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          واتس اب بلس الذهبي (اخر مشاركة : whatsapp Girl - عددالردود : 2 - عددالزوار : 2653 )           »          الأمثال في القرآن ...فى ايام وليالى رمضان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 658 )           »          فقه الصيام - من كتاب المغنى-لابن قدامة المقدسى يوميا فى رمضان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 937 )           »          دروس شَهْر رَمضان (ثلاثون درسا)---- تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 1091 )           »          أسرتي الرمضانية .. كيف أرعاها ؟.....تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 853 )           »          صحتك فى شهر رمضان ...........يوميا فى رمضان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 836 )           »          اعظم شخصيات التاريخ الاسلامي ____ يوميا فى رمضان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 920 )           »          فتاوى رمضانية ***متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 564 - عددالزوار : 92811 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 23-10-2020, 06:31 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 131,615
الدولة : Egypt
افتراضي أنا امرأة عاملة... لا أستطيع إرضاء زوجي!!

أنا امرأة عاملة... لا أستطيع إرضاء زوجي!!
أجاب عنها : صفية الودغيري
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله: زوجي يعمل طبيبا وكل وقته لعمله.. وأنا امرأة عاملة ولدي أربعة أبناء صغار.. أحس نفسي في دوامة من الصباح حتى أضع رأسي على الفراش ليلا.. وطبعاً زوجي ليس له أية علاقة بأعمال البيت، وحين يعود من عمله يكون متعبا، وفي كثير من الأحيان لا يتكلم معي إلا كلمات بسيطة ثم ينام.. أصبح بيننا نفور.. وأنا متعبة من كثرة أعبائي، ولا وقت لدي لأهتم بنفسي كزوجة، ولا آخذ كفايتي من الراحة مما انعكس على وجهي وعلى صحتي.. أحس أنني صرت مجرد جسد بلا روح من كثرة الضغط النفسي، والمشكلة الأكبر أن زوجي لا يقدر قيمة ما أقوم به، وأقل تقصير مني يجعله يغضب مني ويرفع صوته.. أنا حاليا أعيش معه فقط لأجل أولادي، وأدعو له بالهداية وأن يعوضني الله في أبنائي خيرا..




الجواب:
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام الأتمان الأكملان على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
أما بعد: أختي السائلة الكريمة، بداية أشكرك على رسالتك، وعلى ثقتك بموقع المسلم وطرحك لاستشارتك، أما بالنسبة لمشكلتك فألخصها في أمور منها:
- انشغال زوجك بعمله كطبيب
- كثرة المسؤوليات التي تتحملينها كزوجة وكأم مربية وكمرأة عاملة..
- الجسور التي بينك وبين زوجك وانشغال كلاكما عن الآخر..
- تقصيرك في الاهتمام بنفسك ومظهرك بسبب تحملك لأعمال أكبر من طاقتك
- معاناتك من الضغط النفسي والصحي كنتيجة لما تتحملينه من متاعب
- عدم اهتمام زوجك بك وعدم تقديره لما تقدمينه لأجله ولأجل أبنائك..
بداية: أقول لأختي الكريمة مشكلتك هي مشكلة المرأة العاملة والمرأة التي تتحمل مسؤوليات إضافية من تَحَمُّل هموم المنزل بكل تفاصيله، وهموم القيام بأكثر من وظيفة بالوقت نفسه، والمرأة التي تعاني من الأدوار المزدوجة والمركّبة التي تجد نفسها مرغمة على ممارستها في نطاق حياتها الأسرية ومحيطها الاجتماعي، فيكون حَصاد ذلك على حساب نفسها أولا، ثم على حساب بيتها، وزوجها، وأبنائها، وحياتها الزوجية والأسرية..
فأنت أختي الكريمة تعانين كما تعاني كل زوجة وكل أم عاملة...
من هنا أقدم إليك مجموعة من النصائح والإرشادات وهي كالتالي:
أولا: حاولي أختي الكريمة أن تتعايشي مع مشكلتك كمرأة عاملة، وأن تبرِّري أسباب إهمال زوجك لعملك وعدم تقييمه لوظيفتك ومسؤولياتك، لأنها تمثل أساسا نظرة الرجل داخل مجتمع ينظر لعمل المرأة كوسيلة لكسب الرزق، وكسبب من أسباب المشكلات الاجتماعية، ومن أسباب زيادة البطالة داخل المجتمع
ثانيا: زوجك يمارس وظيفة شاقة جدا وهي مهنة الطب، وهي تحتاج لتركيز كبير، ونَفَس عميق، ومجهود مضاعف، يستنزف منه طاقة ذهنية وجسدية عالية..
ولهذا لا يتبقَّى له أي رصيد، ولا أي مجهود آخر يبذله ولو كان بسيطا، حتى الكلام يُرْغِمُ نفسه عليه لأجل أن يُرْضِيكِ ويُرْضِي أبناءه..
وحين يعود لبيته يكون مرهقا جدا، فيكون بحاجة لحضن دافئ، وسَكَن مريح، وعُشٍّ هادئ، وأن تستقبله زوجة وَدودة، جميلة، حنونة، حكيمة، تمتلك من الأسباب الكثيرة لإدخال السعادة والفرحة والسرور على قلبه، فينسى كل التعب الذي لاقاه في يومه، فالواجب يُحَتِّم عليك أختي الكريمة أن تراعي ظروف زوجك، وتتحمَّلي عنه غضبه وعصبيَّتَه، وتُشْفِقِي من حاله، وتَرْحَمِي زَلَّاتِه، حتى تقصيره بحقك وحق أبنائه، وتكوني له سندا وعونا، وتمنحينه كل ما يحتاجه من الحب والحنان والعطاء الذي لا ينضب معينه.. وأن تشعرينه بفخرك وتقديرك لوظيفته، وتساعدينه على النجاح، فبهذا تضمنين حبه واحترامه ومباهاته بزوجة تعلمه ما معنى الحب والوفاء، وليس بعملك ووظيفتك..
ثانيا: حاولي أن تكوني حازمة في اختياراتك وقراراتك، وأن توازني بين المفاسد والمضار، وبين المنافع والمصالح، وبين الإيجابيات والسلبيات، فإن كان عملك ووظيفتك خارج البيت يترتَّب عنهما من المنافع ما يفوق ما يتَرتَّب عنهما من المفاسد، فعليك في هذه الحالة أن تتحمَّلي متاعبه ومشاقَّه، وسلبياته، وتنجحي في التوفيق بين وظيفتك خارج البيت وداخله، أما إذا كان عملك خارج البيت يترتَّب عنه المفاسد والمضار ما يفوق ما يترتَّب عنه من المنافع والمصالح، وكانت هذه المفاسد تلحق الأذى بنفسك أو دينك أو بيتك أو أهلك.. ففي هذه الحالة تخَلِّيكِ عن هذا العمل يصير واجبا، والاستمرار فيه يصير خطأ
ثالثا: عليك أن تلتزمي في عملك بالآداب والضوابط الشرعية، لأن الأصل في المرأة القرار في بيتها، فلا يباح لها الخروج إلا لحاجة عامة أو خاصة، أو لحاجة المجتمع لعملها ووظيفتها، كالطبيبة والممرضة والمدرسة.. أو أن تكون مجبرة على العمل بسبب ظروفها الاجتماعية، أو لحاجتها الماسّـة لتغطية نفقاتها، أو لإعالة أسرتها، أو لوجود أسباب مقبولة ومشروعة تجبرها على العمل، وليس لمجرد ممارسة حقها الطبيعي لإثبات ذاتها في نطاق المجتمع، لقوله تعالى: {وَقَدْ فَصَّلَ لَكُم مَّا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ إِلاَّ مَا اضْطُرِرْتُمْ}، ولقوله تعالى: {فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلاَ عَادٍ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ}، ولما روي عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (قد أذن الله لكن أن تخرجن لحوائجكن)، وهذا الحديث دليل على أن النساء يخرجن لكل ما أبيح لهن الخروج، من زيارة الآباء والأمهات وذوي المحارم، وغير ذلك مما تمس به الحاجة، وأما إذا لم يكن لها ضرورة ولا حاجة أو فشلت في الوفيق بين وظيفتها داخل البيت وخارجه فلا يجوز لها الاستمرار في عملها خارج البيت، بل يحرم عليها لأن الأساس هو رعايتها لبيتها.
ثالثا: إذا كان عملك الحالي يرهقك، ويسبِّب لك متاعب صحية ونفسية، فالواجب تركه حفظا لنفسك، وسلامة لصحتك، وحفاظا على استقرار بيتك، أو أن تختاري عملا غيره ضمن إطار معين، بحيث يتناسب مع طبيعتك كمرأة، ومع ظروفك الأسرية، فلا يُعَطِّل وظيفتك داخل البيت، ولا يُؤَثِّر سَلْبًا على صحتك النفسية والعضوية، ولا يُقَصِّر على أدائِك لحقوق زوجك وأبنائك، ولا يبني جسورا من النفور بينك وبين زوجك، ولا يقطع أواصر المودة والرحمة والمحبة والتسامح بينكما..
رابعا: طاعة زوجك أوجب عليك من طاعة غيره، من هنا فلا يجوز لك ترك الواجب لما ليس بواجب، ولا يجوز لك أداء عمل ليس واجبا والتقصير في عمل هو عليك واجب، وعملك خارج البيت صار يفضي إلى مشكلات فصار تركه متعينا عليك في هذه الحالة، لأنه يؤثر أولا على صحتك، ثم على رعاية بيتك وزوجك وأولادك، ويعطل وظيفتك الطبيعة التي جبلت عليها، كما ان عملك هذا قد ينتج عنه مستقبلا مع ما نَتَجَ عنه من نفور بينك وبين زوجك، بناء جسور أعلى بينكما والتي ستتحول بعد ذلك إلى الكره، أو الرغبة في الخلاص من حياة بئيسة، أو الانفصال بالطلاق، أو هجر كل واحد منكما للآخر، أو اختيار كلاكما أو أحدكما حياة أفضل قد يجدها بالبحث عن شريك آخر يسعده، أو أن يبحث عن بديل لسعادته مع الأبناء كما فعلت أنت، أو الهروب إلى عالم آخر بعيدا عن عالم الثاني، حتى لو كان عالما من الخيال والأحلام، وبالتدريج سيظل كلاكما يعاني من داء البرود العاطفي، حتى تنتقل أعراضه وآثاره وأضراره للأبناء، وكل هذا يهدد كيان الأسرة بكاملها، ويفكك أواصر عراها..
وختاما: أقول لأختي الكريمة حاولي أن تراجعي نفسك، وتعيدي النظر في عملك خارج بيتك، قبل أن يتحول لكابوس يهدد مصير حياتك الزوجية والأسرية، وتأكدي بأن أي عمل وأي مجهود تبذلينه خارج بيتك لا تعادل قيمته قيمة أسرتك، ولا أفضلية لأي وظيفة تقومين بها على وظيفتك كزوجة محبة، وكأم مربية، وكمديرة لشؤون بيتك، فإما أن تحقِّقي التوافق بين الوظيفتين، وإما أن تُقَدِّمي الحفاظ على حياة مستقرة وآمنة مطمئنة، على حياة أخرى لن تقدم لك أفضل من كونك زوجة وأما، واعلمي بأن نجاحك الحقيقي يبدأ أولا من داخل بيتك لا خارجه، وأن أي فشل داخل بيتك لا يعوضه أي نجاح خارجه.
أسأل الله العلي القدير أن يفتح بصيرتك للحق، ويوفقك للتوفيق بين وظيفتك الطبيعية داخل بيتك وخارجه، وأن يرزقك القوة والصحة لمواجهة كل التحديات، وأن يمنحك حياة سعيدة ومطمئنة.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 55.45 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 53.57 كيلو بايت... تم توفير 1.88 كيلو بايت...بمعدل (3.39%)]