يوم الخميس 8_12 سيتواجد كل أعضاء ملتقى الشفاء في هذه الصفحة

[أبو سلمان عبد الغني]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد

ابتداء لكي لا تفهمني أخي خطأ

أعلم أنك ما كتبت هذا الموضوع الا حبا لأخينا سامي فك الله أسره

ولا يدل كلامي هذا الذي سأخطه بحول الله على بغضي لأخينا الفاضل سامي فرج الله مصيبته وأرجعه إلى أهله سالما غانما ـ كما سيظن بعض من يسيء الظن باخوته ـ

بالعكس إنما ما سأكتبه إن شاء الله أكبر دليل على حبي في الله لأخي الحبيب سامي ولك أخانا أبو الوليد وحبي الخير لسائر اخوتي وأخواتي

لذلك أنبه في كلمة وجيزة تنبيها اعتبروه مني نصيحة أسال الله ان يجعلها خالصة لوجهه الكريم

اعلموا اخوتي في الله رحمني الله وإياكم أن الله لا يتقبل عبادة العابدين إلا بشرطين :
أولهما :إخلاص النية وتجريد العبودية لله الواحد الأحد
ثانيهما : اتباع المصطفى صلى الله عليه وسلم وعدم الزيادة على صنيع السلف

فمن أجل أن الله يتقبل عبادتنا ويجيب دعاءنا ويفرج أسر أخينا سامي ليس لنا إلا الاتباع وتجنب الابتداع

ثم اعلموا اخوتي أنه اعتقل أسرى في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وفي عهد الخلفاء الراشدين بل وفي القرون المفضلة التي شهد النبي صلى الله عليه وسلم لها بالخيرية

فهل نُقل عن أحد منهم مثل هذا الصنيع ؟؟

لذلك اخوتي من أجل أن نتجنب باب الابتداع علينا ان لا نجعل اجتماعنا هذا يوم الخميس من باب العبادة إنما نجعله من باب العادة فلا نخصص هذا اليوم بقيام ولا ذكر ولا دعاء لان هذا الفعل ليس له أصل شرعي

فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم في قوله: "إياكم ومحدثات الأمور، فإن كل محدثة بدعة". أخرجه أبو داود (4607) والنسائي (1578).

ثم اعلموا اخوتي سددني الله وإياكم أنه لم يُنقل عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه عقد مثل هذه الاجتماعات أو أمر الناس بإقامتها، كما لم يُنقل عن أحد من أصحابه أنهم أقاموا تجمعا أو أمروا بإقامته من أجل هذا العمل مع أنهم كانوا أشد الناس حباً له وطاعةً لأمره واجتناباً لنهيه ومع وقوع الأسرى في زمانهم

ثم لتعلموا اخوتي ان البدعة نوعان:
بدعة اعتقادية وبدعة عملية فلنحذر من كليهما وفقني الله وإياكم

فاعتقاد خلاف ما ينبغي اعتقاده بدعة
كذلك عمل ما لم يثبت عن السلف من التعبدات بدعة

ثم أفيد اخوتي ان الاجتماع في هذه اليلة تعبدا سواء كان في وقت واحد أو في أوقات متفرقة يعطى حكم البدعة لأنه اجتماع خص ليلة واحدة

ثم أقول لمن يعلم أن النبي صلى الله عليه وسلم ما فعل مثل هذا ويصر هو على فعله :

لسان حالك :

إن النبي -صلى الله عليه وسلم- إما أن يكون عالماً بأنه من الشرع وكتمه عن الناس، وإما أن يكون جاهلاً به وعلمه هؤلاء الذين يقيمونه اليوم.

وكلا الأمرين باطلٌ قطعاً؛ لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- بلَّغ كلَّ ما أمر به ولم يكتم من ذلك شيئاً، كما أنه أعلم الناس بالله وبشرعه.

وبهذا يتضح أن هذا العمل ليس من الشرع، وهو من الأمور المحدثات التي حذر منها النبي صلى الله عليه وسلم في قوله : "من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد"




أخيرا أقول لاخوتي:

ما أردت بنصحي هذا إلا الإصلاح ولكي نعبد ربنا على بينة ومن أجل أن الله يتقبل عبادتنا ومن أجل أن ربنا الرحيم الودود يفك قيد أخينا سامي




ولا نجد لذلك سبيلا إلا سبيل النبي صلى الله عليه وسلم ومما أوصانا به صلى الله عليه وسلم : "‏تركت فيكم أمرين لن تضلوا ما تمسكتم بهما : كتاب الله وسنتي "

وقوله صلى الله عليه وسلم : " قد تركتكم على البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها بعدي إلا هالك، من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا، فعليكم بما عرفتم من سنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها بالنواجذ"




فلنعن أخانا بما شرع الله خير لنا وله في الدنيا وفي الآخرة




وإن كان لا بد من الاجتماع فلنجعله من غير قيام ليل ولا دعاء إنما ب:_شعر _خواطر_ـنشيد عن الأسرى_تصاميم فلاش_... وسائر الامور غير التعبدية




ولنجعل أغلب ليالينا قيام ليل ودعاء في الثلث الآخر من الليل أقرب عند الله وأرجى لاستجابة الدعاء وأقرب إلى القبول من الحليم القدير


أو على الأقل لا نخصص ليلة معينة بالقيام والدعاء





وفقني الله وإياكم إلى ما فيه رضاه وبارك لي ولكم في كتابه وسنة مصطفاه صلى الله عليه وسلم




وما كان من صواب في كلامي فمن الله وحده وما كان فيه من خطإ فمن نفسي والشيطان والله ورسوله من ذلك بريئان




وصلى الله وسلم على نبينا محمد