|
|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
أحلم بالشذوذ... فهل أنا مريضة؟!
أحلم بالشذوذ... فهل أنا مريضة؟! أ. أريج الطباع السؤال السلام عليكم ورحمة الله. أشكركم على هذا الموقِع الإسلامي المفيد، جعلَه الله في ميزان حسناتكم. أنا فتاةٌ كنتُ أمارس العادة السريَّة كثيرًا جدًّا مِن سنين، ولكن الآن أُبَرمِج نفسي على التخلُّص منها، والحمدُ لله أتقَرَّب مِن اللهِ أكثر، والله يُعينني، ويقَوِّي إيماني، وينصرني على نفسي. ما يؤَرِّقني أنِّي دومًا أحلم بأني أمارس العادة السرية، سواء مع نفسي، أو مع فتيات أُخريات لا أعرفهنَّ، وأحيانًا يكون مع أختي، وأحيانًا مع أمي! كثيرًا ما أقوم مِن نوْمِي مُتضايِقةً جدًّا، ونفسيتي مُتعبَة، مع العلْمِ أنِّي كنتُ عندما أُمارسها أتخيَّل أنِّي أمارسها أمام فتيات، وأحيانًا أمارسها أمام شباب! لا أعلم سبب هذه الأحلام؟ فلعلَّ كثرةَ الوَسائل التي أسْمع عنها وأستخدمها هي السبب في ذلك، وقد يكون السببُ الإعلامَ الذي كثيرًا ما يتكلَّم عن الشذوذ، فأتخيَّل هذا الشذوذ! وكيف يحدُث؟ وبِمَ يشعُر مَن يفعل ذلك؟ ولِمَ يفعل ذلك؟ فتشغل هذه الأشياء عقلي - أسأل الله أن يعافيني منها. أنا الحمد لله مِن عائلةٍ ملتزمةٍ، وأتقرَّب إلى الله، وأحاول البُعد عنِ الأخطاء التي أفعلها. أرسلتُ مشكلتي لموقعٍ معروفٍ، وأرسل لي الردَّ، وأخبروني أن لديَّ مشاكلَ في الشذوذ الجنسيِّ، ولديَّ رغبةً داخليَّة تجاه البنات، ولكنِّي أنكر ذلك، وأراه غير صحيحٍ بالمرة، فما أحببتُ فتاةً في حياتي، وكلُّ ما يأتيني هو عبارة عن خيالاتٌ ولَم تتعدَّ ذلك، وكلُّ أمنيتي أنْ أتزوَّج شابًّا كأي فتاة، وأتقزَّز جدًّا عندما أسمع عن الشُّذوذ، ولا يمكن - والله العظيم - أن أفكِّر في مثْلِ هذا. فهل أنا فعلاً مريضة؟ وماذا أفعل لأتخلَّصَ مما أنا فيه؟! أفيدوني بالله عليكم، فأنا مُتعبَة جدًّا. الجواب وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. عالَم الأحلام حديثٌ لا شُعُوري، يعكس أملاً يتحقَّق، أو خوْفًا يتجسَّد، أو خلاصة تجربة مررتِ بها! ربما هذا ما دفَع الموقع الذي أشرتِ إليه إلى أن يُجيب عن سؤالكِ بهذه الطريقة، وبأنك تكْبتينَ رغبةً بداخلكِ فتتجسَّد، لكن ذلك ليس دقيقًا تمامًا، فالخبراتُ الجنسيَّة عادةً ما تتكوَّن من تجاربَ، أو مشاهداتٍ، أو طريقة تفكير، وأنتِ لَم تتزوجي بعدُ، فلمْ تتحْ لك التجربة، كما أنكِ للأسف تُشاهدين أو تسمعين عنْ علاقاتٍ شاذةٍ، وإنْ كانتْ تُثير تقزُّزكِ، لكنَّها تدفعكِ لأنْ تفكِّري كيف تحصُل، وقد يكون هذا الخوفُ هو ما تجسَّد لتسْتَيْقِظي مُكتئبةً منه، وخائفة بانزلاقك لهذه المدارج من الفتَن! وعمومًا، دعي أحلامكِ جانبًا، ولا تُعيريها الكثيرَ مِن التركيز، فقط ركِّزي على واقعكِ: - احزمي مع نفسكِ أمر العادة السريَّة، ضَعِي لنفسكِ هدَفًا بالتوقُّف عنها تمامًا، والابْتِعاد عن كلِّ ما يوصِّلكِ إليها. - انتبهي لمشاهداتكِ، وابتَعدي عن كلِّ ما يخلُّ بالعفَّة أو الحياء. - اشغلي نفسكِ بالطاعات؛ حتى لا تشغلكِ بالمعاصي. - حسِّنِي علاقتكِ بالله، واقرَئي الأذكار قبل النوْمِ، وحصِّنِي نفسكِ. - ادعي الله دومًا بزَوْجٍ صالحٍ يُعينكِ على العفَّة، ويُسعدكِ في الدُّنيا والآخرة. - حسِّني نظرتكِ للرجال، وثقِي دومًا بأنهم يَحْوون كل النماذج السيئة والحسنة؛ كالنِّساء، فقط ركِّزي دومًا على حُدُود وضوابط العلاقة الشرعيَّة التي تربطكِ بهم. - اجْعَلي لكِ دومًا أهدافًا مُتنوِّعة في حياتكِ، ولا تحصريها في جانب الزواج، بل تجاوزيه إلى كلِّ أشكال الحياة؛ مِن عقْل، ورُوح، وجسَد سوِيٍّ. لا تقْلقي كثيرًا من الأمر، فيُمكنكِ تُجاوُزه - بإذن الله - وكونُه لَم يتجاوزْ عالَم الأحلام، فلنْ يُؤاخِذَكِ اللهُ عليه، وخوفكِ مِنَ الله وحِرْصكِ على رضاه، كلُّ ذلك يشْفَع لكِ - بإذن الله - وسيُعينكِ على تجاوُز المشكلة، وما يؤدِّي إليها. وفَّقكِ اللهُ ورزقكِ ما يُقَرِّبك إليه دومًا.
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |