موسوعة الشفاء للإعجاز العلمي فى القران والسنه .. بالإضافه الى اخر المقالات المنشوره - الصفحة 51 - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 11942 - عددالزوار : 191049 )           »          سحور يوم 19 رمضان.. ساندوتشات فول مخبوزة خفيفة ولذيذة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          واتس اب بلس الذهبي (اخر مشاركة : whatsapp Girl - عددالردود : 2 - عددالزوار : 2649 )           »          الأمثال في القرآن ...فى ايام وليالى رمضان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 656 )           »          فقه الصيام - من كتاب المغنى-لابن قدامة المقدسى يوميا فى رمضان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 929 )           »          دروس شَهْر رَمضان (ثلاثون درسا)---- تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 1089 )           »          أسرتي الرمضانية .. كيف أرعاها ؟.....تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 851 )           »          صحتك فى شهر رمضان ...........يوميا فى رمضان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 835 )           »          اعظم شخصيات التاريخ الاسلامي ____ يوميا فى رمضان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 918 )           »          فتاوى رمضانية ***متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 564 - عددالزوار : 92797 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > الملتقى العلمي والثقافي

الملتقى العلمي والثقافي قسم يختص بكل النظريات والدراسات الاعجازية والثقافية والعلمية

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #501  
قديم 04-05-2008, 12:54 PM
الصورة الرمزية القلب الحزين
القلب الحزين القلب الحزين غير متصل
& كــ الخواطــــر ــلـــم &
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
مكان الإقامة: هناك .. الحزن مدينة لا يسكنها غيري .. أنـــا ...!! كان هنـــا !!^_^ 10
الجنس :
المشاركات: 6,024
الدولة : Yemen
افتراضي

الغذاء الملكي والهرمونات

بقلم الدكتور محمد نزار الدقر
أكد هنري هيل[1]H.Haleمنذ عام 1939 أن الغذاء الملكي يحتوي على الهرمون الجنسي الموجه للقند الغونادوتروبين Gonadotropineـ وإن التجارب التي أجراها على حيوانات المخبر بينت أن حقن الفئران بخلاصة الغذاء الملكي تحت الجلد ولمدة خمسة أيام أدت إلى نشاط جريبي في مبايضها وإلى زيادة حجم تلك المبايض.
وفي مركز الأبحاث الوطني المبصري[2]قام الباحثون الدكتور سلامة وزملاؤه بإجراء دراسة لمعرفة تأثير الغذاء الملكي على إناث الفئران. كان وزن الفأرة في بداية التجربة 37غ، وقد قسمت الفئران إلى مجموعتين، أعطيت فئران المجموعة الأولى 40ملغ من الغذاء الملكي، ولم تعطها فئران المجموعة الثانية ، وبعد أربعة اسابيع، أصبح وزن الفئران في المجموعة الأولى 79غ وأصبحت قابلات للحمل إذ نضجت جنسياً بعد 26يوماً فقط. أما أفراد المجموعة الثانية فقد وصل وزنها إلى 60غ فقط واستغرق نضجها الجنسي مدة 42يوماً.
هذه النتائج تؤكد فعالية الغذاء الملكي في سرعة النضج الجنسي وفي زيادة الوزن عند الفئران.
وأكد الباحث أحمد عبيد أن إعطاء الجرذان المستأصلة مبايضها الغذاء الملكي يزيد من وزن أرحامها وأن له بذلك خاصية الهرمون المؤنث الاستراديول، أما عند ذكور الجرذان فقد أثبتت أن له أثراً عليها شبيه بفعل التسترسترون.
خاصية الغذاء الملكي المضادة للحيوية:
أثبت س.ماكليسي و رم ميلامبي[3]أن للغذاء الملكي خاصة متفوقة في قتل الجراثيم تزيد على حمض الفينيك وهذا ما يفسر بقاءه بعد أن يجف فترة طويلة دون أن يفسد ويرى كثير من العلماء أن الغذاء الملكي يتمتع بخواص موقفة لنمو الجراثيم وأخرى مبيدة لها. ويفسرون ذلك بوسطها الباهاء = PHالحامضي، وقد قام ملادينوف[4]1961 بدراسة أثبت فيها أن الغذاء الملكي الطازج والمحفوظ جيداً يبدي خواص مضادة للجراثيم سواء منها الإيجابية أو السلبية الغرام، كما أنه قاتل لبعض الطفيليات من زمرة وحيدات الخلية كالمتحول العادي أو الزحاري، إلا أنه بعد تمديده يفقد تلك الخاصة.
ويرى كل من ميلامبي وغولبر[5]أن الغذاء الملكي يخرب العصيات السلية أيضاً. وقد كتبت الدكتورة ستسكالا فنزويل [6]أن الملكي قاتل لطفيلي اللايشمانيات المدارية Trypanosoma Cruceالمسبب لمرض مميت للإنسان، حيث ثبت أن الطفيلي يموت ضمن الغذاء الملكي خلال 4ـ8 دقائق، كما بينت المؤلفة أثراً مشابهاً ضد الأميب الزحاري.
وفي أكادمية العلوم الطبية روماني قام البروفيسور أ.ديريفتش[7]Derevichوزملاؤه بدراسة الخاصة المضادة للحمات الراشحة للغذاء الملكي. أجريت على ذراري حمات الكريب من زمرة آ وب وتبين له أن الغذاء الملكي الطازج فقط يملك هذه الخاصية. لقد تم حقن الجوف السقائي لجنين بيضة الدجاج بـ 2ملغ لمحلول مائي لخلاصة الغذاء الملكي مع مقدار من هذه الحمات الراشحة وبعد إمرارها passigesعلى 3زرعات لم يمكن في أي منها عزل الفيروسات الحمات المذكورة، كما لم يلاحظ أي أثر ضار للفيروس على أجنة البيض بعد النقل المذكور.
وقد أجرى البروفيسور أيوريش[8]تجارب سريرية لمعرفة الخواص العلاجية والوقائية لمستحلب غولي للغذاء الملكي[9]على الكريب والأنفلونزا وإن إضافة الغول إلى الغذاء الملكي علاوة على أنه ضروري لحفظه فهو يسهل امتصاصه عبر الأغشية المخاطية للفم واللسان والحلق والأنف، وقد تبين أنه من أجل الوقاية من الكريب، يكفي دهن الغشاء المخاطي للأنف بذلك المستحلب مع تناول 20 نقطة منه تحت اللسان، أو أن يتمضمض به في جوف الفم والحلق أما حالة الإصابة بالكريب فيعالج بنفس الطريقة المذكورة أن تكرر ثلاث مرات في اليوم ولمدة يوم واحد أو يومين.
الغذاء الملكي والشيوخ:
يرى البروفسور ريمي شوفان[10]وكوريوتي أن الغذاء الملكي ينشط العضوية كلها، ويحسن الشهية ويزيل الشعور بالتعب ويزيد من الطاقات الحيوية للبدن، وهذا حقاً ما يلزم الشيوخ. ففي عام 1966 كتب الطبيب الفرنسي ديسترم[11] نتيجة تجاربه عن معالجته لشكاوي الشيوخ بإعطائهم الغذاء الملكي حقن 20ملغ يومياً تحت الجلد لـ 134 شيخاً معظمهم في عمر بين 60ـ80سنة وكانت النتائج إيجابية في 60% من الحالات، فقد ازداد نشاط المعالجين ومحبتهم للعمل والحياة وتحسنت شهيتهم للطعام.
أما البروفسور بيشيف[12]Piechevوزملاؤه بلغاريا 1967 فقط أجروا دراسة سريرية على 23 شيخاً مسناً بعمر فوق الـ 60عاماً. وتبين أن إعطاء الشيوخ علاجاً مركباً من العسل والغذاء الملكي وغبار الطلع له تأثير منشط جداً حيث تحسنت صحتهم العامة ومزاجهم، وشهيتهم للطعام، كما تحسن نومهم وتراجعت الآلام القلبية واعتدل إدرار البول عندهم، كما تناقص كولسترول وضغط الدم عندهم، تحسنت لديهم الوظيفة الجنسية والتنفسية.

الاستشفاء بالغذاء الملكي
الغذاء الملكي والعقم
توصل الدكتور حسن عبد العال[13] إلى معالجة العقم عند الرجال بنجاح بإعطائهم الغذاء الملكي، حيث عالج حالات معندة من العقم فشلت فيها العلاجات التقليدية خلال فترة من 3ـ15 سنة ومنطلق بحثه ما يلفت الأنظار من قدرة الملكة على وضع البيض بأعداد هائلة بسبب تغذيتها بهذه المادة، وأن النحلات العاملات يمكن أن تبيض أيضاً إذا ما أطعمت الغذاء الملكي أما المقدار العلاجي للمصابين فهو 30ملغ على الريق قبل الإفطار يومي وينبه إلى أنه لا يجوز استعمال مواد معدنية أثناء تناوله أو خزنه لإمكانية تفاعله مع معدنها.
الغذاء الملكي في أمراض العين:
أكد الدكتور موزهرنكوف[14]أن تطبيق الغذاء الملكي موضعياً على شكل مرهم بنسبة 1% اعتباراً من اليوم العاشر لحدوث حرق في العين له نتائج جيدة على حيوية القرنية كما بين أن مشاركته في مرهم عيني مع الليثومايستين له تأثير ممتاز لمعالجة التهاب الملتحمة الحاد، والتهاب الملتحمة والأجفان المزمن، وفي حالات الإصابة بالشعيرة أيضاً الجنجل.

الغذاء الملكي في أمراض القلب والأوعية:
أكد إيوريش[15]أن الغذاء الملكي باحتوائه على مواد، تعمل عمل الأستيل كولين، فهو موسع للأوعية الدموية، وهذا ما يفسر أثره الجيد عند المصابين بارتفاع الضغط الدموي، كما تشير مشاهداته السريرية أن للغذاء الملكي تأثيراً ممتازاً عند المصابين بهبوط الضغط الدموي. وهذا ما يؤكد أن الغذاء الملكي ناظم للضغط الدموي فهو يخفضه ويعدله عند المصابين بارتفاع الضغط في نفس الوقت الذي يؤدي فيه إعطاؤه إلى المصابين بالوهط الدوراني وانخفاض الضغط الشرياني إلى ارتفاعه عندهم إلى المستوى الطبيعي.
أما ملادينوف[16]فإنه يؤكد الفعل الناظم للضغط الذي يملكه الغذاء الملكي وينقل عن ميشينكو معالجته للمصابين باضطرابات وعائية قلبية مترافقة بارتفاع الضغط الدموي أو انخفاضه، وحالات من التشنجات في الأوعية التاجية أو الدماغية، حيث يعطي مضغوطات تحوي الغذاء الملكي 10ـ20ملغ، 3مرات/اليوم بوضعها تحت اللسان ومصها. ويرى أن هذه المعالجة تمنع حصول التصلب الشرياني وتخفض مستوى الكولسترول في الدم. ويعالج كل من زايسف[17]وبورديان المصابين بالتهاب بطانة الشرايين وتصلب الشرايين المزمن بالغذاء الملكي ويرون أن له تأثيراً حسناً على سير المرض إذا كان في مراحله الأولى.
وينقل إيوريش[18]عن طبيب أرجنتيني روبيرتوهيلين شفاء مصابة عمرها 80سنة، مصابة بالتهاب بطانة شرايين متعمم بإعطائها الغذاء الملكي لكن إيوريش يرى أن حادثة واحدة لا يمكن أن تتخذ قاعدة لتقرير حقيقة ثابتة وأنه كان قد عالج عدداً من الحالات المترقية من التهاب بطانة الشرايين بالغذاء الملكي لم يشاهد شفاء أي حادثة منها.

الغذاء الملكي والحثل الغذائي عند الأطفال:
الحثل الغذائي Hypotrophiaمرض يتصف بخلل في تغذية الطفل واضطراب في نموه، مع ضعف ونحول شديدين، ومنظر الوجه الشيخي واضطراب في النوم. وينقل ملادينوف[19]عن عدد من المؤلفين نجاحهم في معالجة وإنقاذ الأطفال المصابين به بالغذاء الملكي. فمن معهد الطب الثاني موسكو عالجت ز. ليبديفا عدداً من الرضع المصابين بإعطائهم تحاميل عيار،5ملغ غذاء ملكياً ثلاث مرات في اليوم وقد تحسنت الحالة عند الجميع بعد أسبوغ كذلك فإن ي فايتيغا و ن روشال عالجا 40طفلاً مصابين باضطراب النمو، فأعطى الرضع منهم تحاميل الغذاء الملكي، أما الأكبر سناً فقد أعطوا مضغوطاته الحاوية على 10ملغ، مرتين يومياً، تمص تحت اللسان. وكانت النتائج ممتازة خلال فترة من 10ـ15يوماً.
أما أ.زيبولد[20]فقد وجد نتائج جيدة بإعطاء الأطفال المصابين بالحثل، الغذاء الملكي مشركاً مع العسل داخلاً، أو لوحده حقناً تحت الجلد 0.25ـ0.5ملغ/اليوم وأكد أن المعالجة أدت إلى عودة التوازن البروتيني الشاردي إلى طبيعته، وارتفع الخضاب وعدد الكريات الحمر في دمائهم، كما تنشطت كافة الأفعال الحياتية في عضويتهم المنهكة.

استطبابات أخرى للمعالجة بالغذاء الملكي
يعتبر الغذاء الملكي في الوقت الحاضر المكون الأساسي الهام للعديد من مستحضرات التجميل[21]وذلك لما شوهد من تأثيراته الحسنة على الجلد والتي تنتج بسبب غناه بالهرمونات والفيتامينات وخاصة حمض البانتوتينيك ويرى ج. ماتوشيفسكي[22]أن الغذاء الملكي يمكن اعتباره عاملاً ناظماً لأفعال الاستقلاب الأساسي، له فعل مدر للبول وإذا كان له فعل على مكافحة البدانة فهو في نفس الوقت يستفيد منه المصابون بالهزال والنحول ينشط الدورة الدموية ويزيد من مقاومة العضوية للانتان، كما يفيد في تنظيم عمل الغدد الصماوية.
ويوضح ويلسون[23]P.Wilsonخلاصة أبحاث أجريت في فرنسا وإيطاليا عن فوائد الغذاء الملكي فأكد فائدته الجمة في معالجة النفاس العصبي كما أوضح تأثيراته البيولوجية على الكظر، كما بين أن المكونات الفعالة فيه يمكن أن تصنف مع الهرمونات.
وهناك جدل كبير حول بعض المعالجات والاستطبابات للغذاء الملكي ففي المؤتمر العالمي الثالث والعشرين للنحالة موسكو 1971 حاضر بيشف وزملاؤه[24]عن النتائج الجيدة لمعالجة عدد من الأمراض كالتهاب الحويضة والكلية وعقب العمليات الجراحية بإعطاء الغذاء الملكي، إما حقنا في العضل، أو على شكل مضغوطات تحت اللسان، ويصفون نتائجه بأنه يحسن النشاط الحيوي للعضوية وينشط العمل الفكري والعضلي وينظم الاستقلاب الأساسي، علاوة على أنه يحسن التفاعلات المناعية الحيوية للعضوية ويزيد من قواها الدفاعية.
هذا في حين حاضر الطبيب البولوني ماتوشفسكي[25]فأكد أن الغذاء الملكي يثبط من تكاثر اللمفاويات وينقص من قدرة العضوية على تشكيل الأجسام الضدية فبعد إعطائه مضغوطات الغذاء الملكي تحت اللسان لـ 30مريضا، لاحظ نقص اللمفاويات في دمائهم، مع مؤشرات تدل على تثبيط تشكل الأضداد. وعلى ما يبدو فإن السؤال حول تأثير الغذاء الملكي على التفاعلات المناعية للعضوية ووظائف الكريات البيض ما يزال موضع نقاش ويحتاج إلى متابعة البحث.

المشاركة بين الغذاء الملكي وسم النحل:
يقترح إيوريش[26]لمعالجة الرثية المفصلية الحادة هذه المشاركة مع حمية غذائية متوازنة عالية القيمة الحرورية ويرى أن تطبيقها بشكل صحيح يعطي نتائج ممتازة حيث يقوي كل من الدواءين ويدعم شريكه الآخر. وأن الجمع بين هذين العقارين يحسن من وظائف العضوية وقدراتها الدفاعية وفي معهد بلوفدفسكي الطبي أثبتت تجارب أجريت على الحيوانات أن الغذاء الملكي يستدعي عندها استثارة للنشاط العصبي العلوي، في حين أن سم النحل، وعلى العكس تماماً، يؤدي إلى تثبيط نشاط القشر الدماغي. وعلى هذا يجب انتقاء الحالات بحذر عند قرار المشاركة بين العقارين، فلكل مريض خصوصياته، آخذين بعين الاعتبار الخواص الدوائية المتعددة لكل من هذين العقارين الطبيعيين.
الغذاء الملكي: قطافه، حفظه، وطرق استعماله
إن الحصول على كميات كبيرة من الغذاء الملكي مرتبط بصعوبات كثيرة وذلك لأن النحل لا يصنع هذه المادة بغزارة إلا في ظروف خاصة، كأن تفقد الخلية ملكتها، أو في أسرة شاخت ملكتها أو مرضت ولذا فإن النحالين يعمدون في الغالب على إبعاد الملكة عن الخلية إلى حين من أجل الحصول على الغذاء الملكي، فحينئذ تبدأ العاملات باختيار عدد من البيوض، وتضعها في مهود ملكية تملؤ سريعاً بالغذاء الملكي وفي تلك الشروط، تتنج الخلية من 10ـ100 ملكة. وبما أن الخلية لا تحتاج إلى ملكة واحدة، فعلى النحال حينئذ أن يقطف ويقتطع ما تبقى من مهود ملكية، جانياً ما فيها من الغذاء الملكي وحين القطاف تغسل اليدان بالماء والصابون مع الفرشاة، ويلبس العاملون ألبسة بيضاء وقبعات لحفظ الشعر، ثم ترفع الإطارات الشمعية الحاوية على المهود الملكية، وبواسطة سكين خاص منحن حاد تقتطع المهود الحاوية على الغذاء الملكي وتحفظ في أوعية معتمة.
ويمكن أن يستخدم ممص خاص زجاجي، يشفط الغذاء الملكي من داخل المهد دون أن يمس ويجب أن تراعى قواعد صحية دقيقة أثناء القطاف لأن تلوث يمكن أن يؤدي إلى تخربه وينصح ملادينوف[27]من أجل الحصول على غذاء ملكي ذي مواصفات ممتازة، اختيار خلايا كبيرة ذات أسر نحل نشطة وفي مرعى جيد غزير الأزهار وغبار الطلع، ويؤكد ألين كيلاس[28]أن إضافة الفيتامين ج = Cوبروتينات الحليب إلى خلية النحل يضاعف إفرازها من الغذاء الملكي إلى 2.5 ضعف.
ولينتبه إلى أن ترك الغذاء الملكي مكشوفاً ومعرضاً للهواء في الجو العادي أو تعرضه للضوء يؤدي خلال ساعات إلى تخربه وفساده. وإن المنظر الرغوي الذي يأخذه مع الزمن دليل فساده وعدم صلاحيته للمعالجة أو التغذية.
ومعظم المؤلفين ينصحون بحفظ الغذاء الملكي ضمن العسل بنسبة 1: 100 باعتقادهم أن العسل حافظ له من الفساد إلا أن إيوريش ومؤلفين آخرين يرون أن كلا المادتين غنية بالخمائر وأن مزجهما يؤدي مع مرور عدة أسابيع إلى تفاعلات تؤدي إلى تغير في تركيبه وتناقص في فعاليته الدوائية وعلى كل فيجب وضعه ضمن آنية زجاجية معتمة زجاجها غامق اللون وأن تكون محكمو السد، وأم يحفظ في الثلاجة بدرجة الصفر.
ويرى البعض[29]أن أفضل طريقة لحفظ الغذاء الملكي وضعه ضمن غول بدرجة 40ـ45 إلا أن بيشف وتوزيغا يرون أن الغول يخثر بروتيناته ويضعف خواصه المضادة للحيوية، ويرى ايوريش[30]أن أفضل طريقة لحفظه لفترة طويلة هي ما يسمى بالتجفيد Lyophilisationأو التجفيف بالتجميد وهي طريقة تستعمل لحفظ المضادات الحيوية ويضاف الماء إلى الغذاء الملكي المحفوظ عند استعماله.

يتبــــــــــــــــــــــــــــــــــع
  #502  
قديم 04-05-2008, 12:59 PM
الصورة الرمزية القلب الحزين
القلب الحزين القلب الحزين غير متصل
& كــ الخواطــــر ــلـــم &
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
مكان الإقامة: هناك .. الحزن مدينة لا يسكنها غيري .. أنـــا ...!! كان هنـــا !!^_^ 10
الجنس :
المشاركات: 6,024
الدولة : Yemen
افتراضي

ولا ينصح ايوريش[31]بتناول الغذاء الملكي داخلاً عن طريق الفم لغاية علاجية لاعتقاده بأن فعاليته تنقص بتأثير العصارات الهاضمة ويرى أن إعطاؤه على شكل مضغوطات توضع تحت اللسان هي الطريقة المثلى فالأغشية المخاطية للفم واللسان تمتص الغذاء الملكي بشكل جيد حيث يصل بسرعة إلى الدورة الدموية وإن المقادير العالية منه 100ـ200ملغ/اليوم.
تؤدي إلى تدفق النشاط والحيوية أما المقادير الصغيرة 10ـ20ملغ/اليوم فيبدو أن فعلها هو من قبيل العلاج النفسي.
وإذا أردنا إعطاء الغذاء الملكي عن طريق الفم داخلاً مع المحافظة على فعاليته فهذا ممكن إذا تناول المريض محلولاً قلوياً خفيفاً مقدار ملعقة شاي من ثاني فحمات الصوديوم محلولة في نصف كأس ماء ساخن وذلك قبل 10ـ15 دقيقة من تناول الغذاء الملكي.
وينصح إيوريش المرضى بتمضية فترة شهر في مصحات ريفية في الهواء الطلق حيث تكثر المناحل ويتمكن من الحصول على الغذاء الملكي ظازجاً.
ولا بد لنا هنا من التنويه إلى ملاحظة هامة، فلقد نشرت في العقود الثلاثة الأخيرة مقالات لا تعد ولا تحصى حول هذه المادة العجيبة، والتي جعلت من الغذاء الملكي علاجاً لكل الأمراض و"أكسيرا للحياة" وما تزال تظهر مقالات تصفه كعلاج غير عادي وتجعل له استطبابات لا أساس لها من الناحية العلمية ونحن إذ ننبه إلى هذه الناحية نأسف لأساليب بعض الكتاب الذين لا يفرقون بين البحث العلمي التجريبي والمشاهدات السريرية الدؤوبة وبين ما يكتب من قبيل الإعلان التجاري ودعايات المنتخبين.
ورغم تقدم "الكيمياء" فإننا نجزم بأن التركيب الكيمياوي المعقد للغذاء الملكي لم يكشف النقاب عنه بشكل كامل وما تزال فيه جوانب غامضة إلا أنه يمكننا القول بأن الأبحاث الطبية الحديثة التجريبية والسريرية ساعدت على كشف الكثير من خفايا هذه المادة العجيبة وكشفت عن عدد من خواصها العلاجية والوقائية الهامة بحيث أمكن وضعها في خدمة الصحة العامة كمادة حيوية منشطة للجهاز العصبي، والوظيفة الجنسية، وقد أدخل كمادة دوائية معتبرة في عدد من المؤسسات الصحية في أوربا وروسيا والولايات المتحدة الأمريكية.
هذا وإن الأبحاث ما تزال جارية لوضع الاستطابات الجازمة للغذاء الملكي ولتطوير الطرق اللازمة لقطافه وجمعه وحفظه، كما أن معامل الأدوية جادة في تحضيره ضمن مستحضرات دوائية معايرة يسهل بواسطتها تناوله.

غراء النحل Propolis
العكبر
إذا فتحت منحلتك في يوم صيفي صاح لتستمتع بمنظر النحل الدؤوب رأيت مادة راتنجية لها قوام الطباشير وبلون بني ـ مخضر، التصقت في باطن غطاء الخلية وحول إطارات الشمع إلى جدران الخلية، هذه المادة يسميها النحالة بالعكبر أو غراء المحل. وهي مادة، تقوم ورشة التصليحات والصيانة من النحل العامل، بإصلاح الشقوق بواسطتها في جدران المنحلة، كما تلمع بها وتصقل النخاريب العيون السداسية قبل وضع البيض بها أو قبل إملائها بالعسل وإذا دخل إلى الخلية حيوان غريب مثل فأر أو سحلية أو غيرها قتلها النحل، لكنه لا يتمكن من إخراجها من الخلية، وتأتي العاملات المختصات فتفرز هذه المادة حول جثة الحيوان الميت محيطة به تماماً، والواقع أنها عملية تحنيط حقيقة، فالغراء هذا يحفظ الجثة من التخرب والفساد عشرات السنين وهذا ما يفسر بقاء الهواء ضمن الخلية نقياً بشكل دائم وخالياً من أي رائحة تدل على التفضن والفساد.
الخواص الكيميائية والفيزيائية لغراء النحل:
لقد اهتم الباحثون منذ عهد أرسطو طاليس بالعكبر وتساءلوا عن المصدر الذي يستخدمه النحل لصنع هذه المادة القيمة، ومنذ القديم، كان يظن أن النحل يجمع غراءه من براعم أشجار الحور والصفصاف والصنوبر والكستناء وغيرها من الأشجار الراتنيجة، غير أن الرأي الغالب اليوم أنه يصنعها من غبار الطلع ويرى العالم الأمريكي ميكول هايداك[32]أن العكبر غراء النحل يجمعه النحل من براعم مختلف أنواع النباتات كما يستخدم الراتنج الذي تفرزه الأشجار الصنوبرية، فالعاملات المختصات بهذه المهمة تتجه منذ العاشرة صباحاً لتجمع هذه المادة البنائية الهامة، مثابرة في عملها حتى الرابعة بعد الظهر، وفي كل مرة تعود إلى خليتها، تسلم حملها إلى نحلة البيت التي تعمل على تجهيز هذه المادة وتصنيعها، علماً بأن أعداداً قليلة من النحل العامل يختص في مهمة جني وتصنيع غراء النحل: البرويوليس [33].
ويميز بعض الباحثين[34]بين الغراء الكاذب الذي يجلبه النحل من الراتنج النباتي وبين الغراء الحقيقي الذي يصنعه من غبار الطلع، وذلك أن الأغشية التي تغلف حبيبات الطلع تحتوي على كمية لا بأس بها من مواد راتنجية بلاسم، تتحرر أثناء عملية الهضم في معدة النحلة ثم تطرحه تقيئه من فمها. وقد دافع لافي من فرنس [35]عن النظرية القديمة لمنشأ غراء النحل من براعم الراتنجيات مؤكداً أن خمسة من المواد المكونة له توجد في براعم أشجار الحور والصفصاف.

مكونات غراء النحل
إن الغراء العكبر المجني من مناطق مختلفة يتباين في لونه ورائحته، وحتى في تركيبه الكيميائي. وهذا يتعلق بالمرعى الموجود حول المنحل. وحتى في المنحلة الواحدة، فإن مواصفات العكبر تختلف من وقت لآخر.
وهو مادة ذات رائحة عطرية جذابة وطعم مر وقوام غروي وملمس صمغي. لونه وهو طازج، أخضر مصفراً، أو ذو حمرة خفيفة، يغمق لونه كلما تقادم عليه العهد ليصبح بني اللون.
وهو مادة معقدة التركيب جداً تحتوي على البروتينات والفيتامينات وعدد من الأملاح المعدنية في طليعتها الحديد والمغنزيوم والكالسيوم والألمنيوم والكرومنيوم والفناديوم والسترونسيوم. وهي تدخل ضمن زمر عضوية خاصة. ففي الغراء ما يقرب من 55% من وزنه الجاف على راتنجيات وبلاسم وعلى 30% من شمع النحل و10% زيوت عطرية إيترية وعلى 5% غبار الطلع وهذا ويطحن الشمع والرتنج ضمن الخلية بين فكوك النحل العامل بشكل عنيف مؤدياً إلى تشكل غراء النحل. ومن بين المكونات المعقدة للعكبر، فأن الفيتونسيدات الموجودة في زيوته الإيترية هي الجواهر الفعالة بنشاط. وهي تتطاير، ويفقد الغراء فعاليته، إذا لم كن محفوظاً في إناء محكم السد.

الخواص البيولوجية لغراء النحل
خاصيته المضادة للجراثيم والحمات الراشحة:
منذ عام 1948 اكتشفت ف. كيفالكين[36]أن لغراء النحل خاصية قتل الجراثيم من زمرة العقديات والعنقوديات وجراثيم التيفوس وغيرها. وفي قسم الجراثيم من معهد قازان الطبي[37]اختبر التأثير المضاد للجراثيم لخلاصة مائية للغراء وأثبت فعاليته بشدة ضد 100 زمرة جرثومية بما فيها عصيات السل وبريميات الإفرنجي والدفتريا، وضد عدد من العوامل الفطرية الممرصة للإنسان، ويتناسب شدة هذا التأثير مع تركيز الغراء في تلك المحاليل.
وقد أكدت مشاهدات أدلين ديريفتش[38]وزملاءها الخواص المضادة للجراثيم التي يتمتع بها الغراء وأنه مثبط لنمو الجراثيم من زمرة الأنتروكوكس. الباحث اليوغسلافي ب. فيليبش[39]أكد أن الغذاء الملكي وغراء النحل بيديان تأثيرات مضادة للحمات الراشحة في تركيزاتهما العالية فقط وإن المشاركة الصحيحة للغذاء الملكي مع الغراء والعسل تبدي تأثيراً واضحاً كمضاد للحمة a2للكريب وفي محاليلهما الممدة حتى 1/10. وأن مزيجاً من العسل مع الغراء الغراء 1% والغذاء الملكي 2% يبدي تأثيراً جيداً ضد حمة اللقاح وإن رفع نسبة الغذاء الملكي في المزيج السابق إلى 10% يجعل طيفه ضد الحمات الراشحة أوسع ليشمل التهاب الفم الحويصلي الحموي، كما أن يوليانا كريشان[40]من رومانيا أثبتت في تجاربها المخبرية أن البروبولس قاتل لحمة الحلأ البسيط في الزجاج.
وأكدت أبحاث بالاليكن Balalykin وأوركن Orkinأن العكبر يحرض البالعات Phagocytesالتي تقاوم الجراثيم وتبتلعها وهكذا فإنه بعد حقن الفئران بمحلول العكبر، ثم تعريضها لإنتان جرثومي، لاحظ عندها تضاعف عدد البالعات نسبة للحيوانات التي لم تحقن بالعكبر. كما أن البروفسور Havsteenيؤكد أن العكبر يوقف دخول الحمات الراشحة إلى الخلايا واثناء جانحة شديدة للإنفلونزا اجتاحت مدينة سيراجيغو، أعطى البرفسور أوسماناجيك[41]Osmamagicملعقة صغيرة من العكبر ممزوجة بالعسل يومياً لمجموعة من طالبات مدرسة التمريض وكانت النتيجة أن انخفضت نسبة الإصابة بالانفلونزا عند اللواتي تناولن العكبر إن العشر نسبة لمجموعة المقارنة من الطالبات اللواتي لم يتناولن العكبر.
وأكدت الدكتوره كاريموف[42] Karimova من معهد قازان الطبي أن العكبر يقي الخنازير المحقونة به من التأثيرات السامة لذيفان الدفتريا في حين أن الحيوانات التي لم تحقن بالعكبر لاقت حتفها بالكمية نفسها من الذيفان التي حقنت للمجموعتين.
خاصية غراء النحل المسكنة والمخدرة والمضادة للحكة
أظهرت التحريات التي أجراها بروكوبوفيتش[43]التأثير المخدر الموضعي للعكبر وأن محلوله بتركيز 0.25% يعادل تأثير محاليل النوفوكائين أو الكوكائين وينجم هذا التأثير المخدر لاحتواء العكبر على الزيوت الإيترية وأن محلول العكبر يستدعي تخديراً موضعياً كاملاً لمدة 12.5دقيقة، في حين يفقد تأثيره هذا إذا فصلت عنه زيوته هذه، أما البرفسور هافستين[44]Havesteenفيعتقد أن للعكبر تأثيراً مسكناً يعادل تأثير الأسبرين وفي الندوة العالمية الأولى لطب النحالة موسكو قدم غ. مخميدياروف[45]بحثاً أكد فيه أن غراء النحل يتمتع بخاصية مهدئة ضد الحكة. ويؤكد أيوريش في تعليقه على البحث، أن مشاهداته أثبتت أن خاصية البروبوليس المضادة للحكة نتائجها مؤقتة ويدعو أطباء الجلد للقيام بدراسة سريرية لاختبارها على مرضاهم.
التأثيرات السمية لغراء النحل
وهي من المواضيع التي يثار حولها جدل بين المؤلفين فقد أظهرت تجارب أ.ديريفتش[46]أن لغراء النحل سمية محدودة فلو أعطي النحل عسلاً مع محلول الغراء 20% فإنها تموت بسرعة بالشلل وعلى هذا فإن إيوريش يرى أن تناول غراء النحل العكبر داخلاً قد يكون له تأثيرات جانبية سواء على الغشاء المخاطي للسبيل الهضمي أو على الكبد وغيرها من الأعضاء خاصة وأن فيها نسبة عالية من الراتنجات في حين يرى ملادينوف أن البروبوليس مادة ليس لها أي أذى وينقل[47]بحثاً عن ف. كيفالكينا نتائج أعطائها لحيوانات التجربة خلاصة غولية للغراء داخلاً وأنها لم تجد له أي تأثير سمي كما تبين لها أنه يزيد القوى الدفاعية للعضوية ومن تشكل الأضداد النوعية يقوي فعل البلغمة ومن مقاومة هذه الحيوانات للإنتان وأكدت أن التطبيق الموضعي لهذه المادة ينشط تنمي النسيج الحبيبي وينظف الجروح والقروح من المفرزات القيحية.
[1] عن ايوريش النحلات والطب.[2] عن كتاب Thorsons Editiorial Board .[3] عن كتاب العلاج بعسل النحل للحلوجي. [4] عن ملادينوف العسل والمعالجة بالعسل. [5] المرجع السابق.
[6] المرجع السابق. [7] عن كتاب Bees and People.[8] عن كتاب Bees and People.[9] يحضر بحل 2غ غذاء ملكي طازج في 18غ غول بدرجة 40 والذي يمكن حفظه فعالاً لمدة طويلة بهذا الشكل.
[10] عن كتابه traite' de Biol. De L'Abiele.
[11] عن أيوريش النحلات والطب. [12] عن ايوريش النحلات والطب. [13] وهو أستاذ الأمراض الجلدية والتناسلية في جامعة الأزهر، نشر البحث في مجلة أخبار اليوم في 29/8/1970.[14] عن مقالة له في مجلة أمراض العين Vest. Opht موسكو ـ 1986ـ5.[15] عن كتابه النحلات والطب. [16] عن ملادينوف العسل والمعالجة بالعسل. [17] عن ملادينوف العسل والمعالجة بالعسل.[18] عن كتاب Bess and People.
[19]عن ملادينوف العسل والمعالجة بالعسل.[20] عن ملادينوف العسل والمعالجة بالعسل.[21] عن كتاب النحلات صيدلانيات مجنحة. [22] عن كتاب Bess and People.[23] عن كتاب النحلات والطب ـ أيوريش.
[24] عن كتاب النحلات صيدلانيات مجنحة.[25] عن إيوريش النحلات والطب.[26] عن إيوريش النحلات والطب.[27] عن كتابه العسل والمعالجة بالعسل.[28] عن كتابه Les 3 ALlement miracles.
[29] عن ملادينوف العسل والمعالجة بالعسل. [30] عن كتابه النحلات والطب.[31] المرجع السابق. [32] عن ايوريش النحلات والطب.
[33] البرولوليس تتكون من كلمتين يونانيتين Por- وتعني أمام وPolis وتعني المدينة، وذلك لأن النحل يقوم بإحاطة مدخل الخلية بهذه المادة ولمنع أعداء النحل من دخول الخلية. [34] عن إيوريش النحلات والطب.
[35] من محاضرة ألقاها في المؤتمر العالمي للنحالة عام 1969 عن كتاب Bess and People.[36] عن كتاب المعالجة بعسل النحل ترجمة الحلوجي. [37] عن ملادينوف العسل والمعالجة بالعسل.
[38] عن إيوريش Bess and People.[39] عن محاضرة له في المؤتمر العالمي الثاني لطب النحالة بخارست 1976. [40] عن كتاب Thorsons Editiorial Board 1989.
[41] عن كتاب Thorsons Editiorial Board 1989.
[42] عن ملادينوف العسل والمعالجة بالعسل. [43] عن إيوريش النحلات والطب.
[44] عن كتاب Thorsons Editiorial Board 1989.[45] عن إيوريش النحلات والطب.[46] عن كتاب Bees and Peoples.[47] عن ملادينوف العسل والمعالجة بالعسل.
  #503  
قديم 04-05-2008, 01:03 PM
الصورة الرمزية القلب الحزين
القلب الحزين القلب الحزين غير متصل
& كــ الخواطــــر ــلـــم &
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
مكان الإقامة: هناك .. الحزن مدينة لا يسكنها غيري .. أنـــا ...!! كان هنـــا !!^_^ 10
الجنس :
المشاركات: 6,024
الدولة : Yemen
افتراضي

الاستشفاء بغراء النحل

بقلم الدكتور محمد نزار الدقر
معالجة القروح والجروح والحروق والآفات الجلدية
في أثناء الحرب العالمية الثانية عالج ل. خاندروس[1]جرحى الحرب بغراء النحل ولقد كان شائعاً استعماله لمعالجة الأثفان حيث تؤخذ قطعة من العكبر تسخن حتى تصبح لينة عجينية القوام حيث تطبق على شكل طبقة رقيقة فوق الثفن ثم تحاط برباط من الشاش حيث يمكن للثفن أن يسقط من جذوره خلال بضعة أيام ويؤكد إيوريش أن غراء النحل طبق بنجاح كبير في معالجة الجروح خلال الحرب الأهلية الروسية إلا أنه لم يمكن حينئذ تعميم استعماله لصعوبة الحصول على كمية كافية من نوعية جيدة لهذه المادة القيمة.
م.مولنارتوغ[2]عام 1965 حاضر عن التأثير العلاجي لغراء النحل في معالجة عدد من الأمراض الجلدية وحصل على نتائج جيدة عند المصابين بالصدا والتهاب الجلد الشعاعي وقد طبق المحلول الغولي للغراء في غول 85 درجة أو في مرهم على أساس لانوليني. أما غ مخميدياروف[3]فقد عالج بنجاح بمرهم غراء النحل مصابين بأكزيمة مزمنة أو بالتهاب الجلد العصبي والتهابات الجلد المزمنة ب. اتياسوف وزملاؤه[4]طبقوا مرهماً يتكون من الغراء 15% مع زيت نباتي أو أي أساس دهني لمعالجة الحروق وحصلوا على نتائج جيدة وخلاصة رأيهم أن الغراء بتركيبه العجيب يبدي خواص مطهرة ومخدرة لموضع الحرق، وخواص مضادة للجراثيم كما أنه منشط للتكاثر الخلوي البشروي ويسرع تنمي النسيج الحبيبي.
س. باخوموف[5]أضاف إلى المرهم السابق 0.1% من مادة ستيل بيريديني كلوريد والتي تنشط فعل فراء النحل المضاد للجراثيم ومن فعله المنشط للتنمي الخلوي وأكد أن تطبيق مرهمه الجديد كان رائعاً في معالجة الحروق وهو غير مخرش وتغيير الضماد غير مؤلم وهو يسرع من الشفاء السريري بالالتئام المناسب والقضاء على الانتان المرافق إذ شاهد تراجع النز القيحي بسرعة عند تطبيقه ولم يرله أي اختلاط ثانوي وفي المؤتمر العالمي الذي عقد في يوغسلافيا عن المعالجة بمنتجات النحالة[6]أكد الدكتور فيكس Feiksمن النمس أن استعمال محلول صبغة Tinctureالعكبر يومياً عند المصابين بداء المنطقة Zosterقد أدى إلى اختفاء الآلام عند 80% من المعالجين به.
غراء النحل في طب الأسنان وأمراض الفم
من معهد كييف لطب الأسنان أكد ف.رومانوف[7]وزملاؤه أن محلول غراء النحل 2ـ4% يمكن تطبيقه في الممارسة اليومية لطب الأسنان كمادة مخدرة ومسكنة للألم في معالجة المصابين بالتقرحات القلاعية في جوف الفم أما إيوريش[8]يؤكد فائدة المضمضة بمحلول غراء النحل 20نقطة من الخلاصة الغولية 15ـ20% من عكبر عالي الجودة في كأس ماء مغلي ثم يبرد إلى درجة حرارة الغرفة لمدة 1ـ2 شهر لمعالجة التهاب حول السن paradenititisوالتسوس Curies.
ومن رومانيا حاضر م. غفار[9]الذي عالج 80مريضاً مصابين بقلاع مزمن ناكس بمس الآفة بخلاصة غولية لغراء النحل مرة في كل يوم ويمتنع المريض بعدها عن الطعام لمدة ساعتين فالآلام تزول بسرعة والتئام التقرحات القلاعية يتم خلال 2ـ3 أيام وتشرك هذه المعالجة بالمعالجات العامة وخاصة إعطاء الفيتامينات ب المركبة وحمض الفوليك ويرى المؤلف أن آلية تأثيره متعددة الجوانب فالغراء يشكل طبقة رقيقة على سطح القروح تقي من التاثير المخرش للعوامل الخارجية علاوة على تأثيره المخدر والمضاد للألم ولتشنج الأوعية وعلى ما ثبت حديثاً من تأثير مضاد للفيروس ولآخر موضعي مرهم للنسج.
وأكد ترويانسكي[10]التأثير المخدر العجيب للعكبر على الأغشية المخاطية والجلد وأن يسرع عملية التجديد الخلوي وقد طبق مزيج محلول العكبر مع عصارة نبات الصبر Alove veraلمعالجة التهاب الفم القلاعية والتقرحية والتحسسية وحصل على نتائج جيدة كما أن هذا المزيج مفيد جداً في تقرحات الأغشية المخاطية الفموية وغيرها التالية للمعالجة الشعاعية.
أما الدكتور أجارد[11]من الدانيمرك فقد قام بدراسة على 16.000 مريضاً مصابين بالتهاب الحلق فوجد أن العكبر كان فعالاً في 97% من الحالات حيث كان يوصي المرضى بالغرغرة بمحلول العكبر المائي بعد تصفيته 2ـ3 مرات في اليوم كما يسف شرب قليل منه قبل النوم إلا أنه ينبه إلى أن 3 مرضى من أصل 1700 يتحسسون للعكبر.

غراء النحل في الآفات النسائية
وإن معهد القرم الطبي طبق إ. بروسيلوفسكي[12]مرهم غراء النحل عند 120 مريضة مصابات بآفات نسائية مختلفة التهاب باطن عنق الرحم، تقرحات عنق الرحم، التهاب المهبل، التهاب عنق الرحم وغيره، وحصل على نتائج جيدة فبعد تنظيف المهبل من مفرزاته بمحلول مطهر تدك فتائل من الشاش مغمسة بمرهم الغراء تنزع بعد 12ساعة وقد شاهد المؤلف تراجع الأعراض الإلتهابية خلال أيام وكان التئام التقرحات كاملاً بعد 10ـ 12يوماً.
تطبيق غراء النحل بالاستنشاق Lnhalation
إن تسخين الغراء الهادئ يقوي خواصه المضادة للجراثيم لأن زيوته الإيترية المتحدة عضوياً مع الشمس والراتنج والبلاسم وغبار الطلع تتحرر لتمتلك تأثيراتها الحرة ولهذا السبب يرى ايوريش[13]أن أفضل طريقة للاستفادة من غراء النحل هي استنشاق أبخرته عند ذلك فإن الجواهر الفعالة ـ الفيتونسيدات ـ الموجودة فيه تمتزج مع بخار الماء وتصل بالاستنشاق إلى الحويصلات الرئوية والتي تمتلك خاصية امتصاص عظمى مما يؤدي بتلك الجواهر الفعالة أن تصل إلى الدورة الدموية بسرعة كبيرة، وقد عالج إيوريش المصابين بآفات في الطرق التنفسية والرئتين التهاب الأنف المزمن Rhinitis، الزكام المزمن، التهاب الرغامى Trachetis، التاب القصبات باستنشاق أبخرة الغراء وحصل على نتائج جيدة وطريقة المعالجة بسيطة ويمن تطبيقها في ظروف العيادات الخارجية أو المنزل وتتم بوضع 60غ من غراء النحل مع 40غ من شمع عسل في وعاء من الألمنيوم أو الشينكو بسعة 300ـ400ـمل ويوضع هذا الوعاء في وعاء معدني أكبر حجماً فيه ماء يغلي ففي هذه الشروط تتحرر الجواهر الفعالة الفيتونسيدات الموجودة في الغراء وتتبخر منطلقة مع بخار الماء لتدخل مع هواء الشهيق إلى المجرى التنفسي تكرر العملية مرتين في اليوم وحتى الشفاء هذا ويمكن استعمال جهاز الإرذاذ المتوفر في المشافي.
إن التأثير الدوائي لغراء النحل بالاستنشاق إنما يعود لتحرر الفيتونسيدات التي يحتوي عليها وعلى المريض عندما يشعر بزوال الرائحة الراتنجية أي يضع خليطاً جديداً من الشمع والغراء ليتابع معالجته به وفي معظم الحالات فإن هذه المعالجة تعتبر ملطفة لا شافية وقد قام الدكتور بونيسكو[14]Paunescuفي وحدة المعالجة الطبية في معهد تربية النحل في موسكو بدراسة على 2437 مريضاً مصابين بالتهابات في الأنف والبلعوم والحنجرة أو في الجيوب وقد أعطى هؤلاء المرضى معالجة موضعية شملت الاستنشاق الأنفي بواسطة جهاز ارذاذ عادي لحبوب Proporhinalالمحضرة من العكبر مع الغرغرة بمحلول زهري خاص وأعطوا داخلاً مزيجاً من العسل والغذاء الملكي وحبوب الطلع والعكبر. وكانت النتائج باهرة في 72% من الحالات ومرضية في 25% ولم تتحسن الحالة عند 3% من المرضى فقط.
في أمراض العيون
في عام 1981 قام الدكتور موزهرنكوف[15]بدراسة على تأثير غراء النحل العكبر في أمراض العين وتأكد من أن العكبر يساعد على ترميم النسج وخاصة عند وجود حروق أو أذيات رضية في القرنية وينقل عن أثانوف معالجته لالتهابات القرنية وتقرحاتها وحروق العين الكيميائية والحرارية وذلك بالحقن الموضعي لمحلول العكبر 0.3ـ1% في كيس الملتحمة وأنه يؤدي إلى تخفيف الآلام بسرعة وينقص الدماغ وإلى تماثل المرضى بسرعة إلى الشفاء أو بتقطير محلول العكبر المائي لمعالجة الآفات المذكورة حيث يعطي نتائج جيدة.
إصابات المفاصل الالتهابية والرضية[16]:
قام كل من الطبيبيين إيكل Eeklودوراك Doworakبتطبيق مرهم يحتوي على العكبر لمعالجة التهابات المفاصل وحصل على نتائج حسنة في 50% من الحالات أما الدكتور بركيك Berkikوأرلانجيك Arlongicفقد طبقا مرهم العكبر على الإصابات الرضية للمفاصل عند الرياضيين وقد زالت الآلام تماماً خلال ثلاثة أيام عند 75% من الرياضيين وقد زالت الآلام تماماً خلال ثلاثة أيام عند 75% من الرياضيين العالجين وتمكنوا في يومهم الخامس من العودة إلى ممارسة عملهم وتدريباتهم.
العكبر في معالجة القرحة الهضمية
أجرى الدكتور غورباتينو[17]Gorbateno1989 دراسة على 126 مريضاً مصابين بقرحة معدية أو اثنى عشرية حيث أعطى المريض ربع كأس من الحليب مضافاً إليه 50ـ60نقطة من محلول العكبر قبل الطعام بساعة ونصف ثلاث مرات يومياً أما مدة المعالجة فهي 21ـ28 يوماً حيث تم الشفاء في 75% من الحالات وقد عاودت الآلام بعد فترة من إيقاف العلاج عند 16% منهم فقط.
الآفات السلية والعكبر
اعتماداً على ما ذكر من تأثير غراء النحل على العصيات السلية فقد أجرت كريموفا وزملاؤها دراسة سريرية[18]على 105 مرضى مصابين بالسل الرئوي بإعطائهم غراء النحل وكانت النتائج جيدة بشكل خاص عند إشراك هذه المعالجة مع المعالجات النوعية ويعطي إما ما يسمى زيت البروبوليس الذي يحضر بتسخين 1كغ سمن بقري مع 150غ غراء نحل، ويحرك جيداً أثناء التسخين حتى محصل على كتلة متجانسة ويعطى منها 5ـ10غ قبل الطعام بساعة 3 مرات يومياً أو تعطى خلاصته المائية الغولية بمقدار 20ـ40نقطة مع كأس الحليب يشرب قبل الطعام 3 مرات في اليوم ولم تجد كريموفا أي أذى سمي للعضوية من تناوله علاوة عن أن هذه المعالجة تعدل السموم الناجمة عن الجراثيم كما عالج كل من ب. تيخونوف وف. بالشيكوف[19]:16مريضاً مصابين بالسل الجلدي Lupus vulgarisبمرهم يحتوي على الغراء النحلي وكان التحسن واضحاً عند 10منهم.
أهمية غراء النحل في الطب البيطري
إذا كان الطب الشعبي يستعمل غراء النحل في معالجة العديد من أمراض الحيوانات الآهلة، فإن الدراسات الحديثة أثبتت أنه علاج نوعي في كثير من الأمراض وهكذا فإن غابت راحيمانوف[20]عالجت بنجاح بالغ، حيوانات مصابة بداء العصيات النخري Necrobacillusis بمرهم يتكون من بارافين 10غ، زيت عباد الشمس 10غ، زيت البنج 15غ، وفراء النحل 10غ وإلى نفس النتائج توصلت كل من ن. توبوروفا وك. وبورين[21]وأكدتا أن هذا الداء الوبائي يشفى بهذا المرهم حتى بدون إزالة مسبقة للنسج المتنخرة في جلود المواشي المصابة، أو بعد إزالة جزئية بهذه النسج. وأن هذا المرهم يؤهب إلى تنم سوي للجلد.
وفي المؤتمر العالمي العشرين للنحالة 1965 قدمت أ.ديريفتش وزملاؤه[22] نتائج تجاربهم على الخنازير البحرية وتبين لهم أن مراهم غراء النحل، وخلاصته الغولية، لها أثر جيد في الحروق، فهي تسرع من التئام الجلد وترميمه، ويرون أن زمرة الغلافونوئيدات الموجودة في الغراء والجوهر الفعال فيها الغلانجين Galnginله تأثير حافظ ومجدد للنسيج الضام. ويمكن اعتبارها مادة علاجية ممتازة للحروق.
وفي معهد قازان البيطري قام ك. أبدولين وزملاؤه[23]بمعالجة الحيوانات الأهلة. والمصابة بداء العصيات النخري، والجروح والقروح الرضية والمتقحية، والأكزيمية والتهابات المهبل والدهليز عند الأبقار، بإعطائها غراء النحل على شكل مرهم، كما أعطوا خلاصاته داخلاً، وحصلوا على نتائج جيدة. حيث ينقى الغراء من شوائبه ويذاب على نار هادئة ضمن وعاء خزفي، وفي وعاء آخر يذاب كمية معادلة من الفازلين أو اللانولين حتى درجة 45درجة، ثم يخلط مع الغراء ويمزجا حتى نحصل على كتلة متجانسة تصفى من خلال شاش نظيف واستعملوا داخلاً مزيجه مع الحليب، حيث يسخن ليتر من الحليب بعد أن يضاف إليه 50ـ400غ غراء على نار هادئه ويحرك بعصا خشبية أو زجاجية لمدة 10 دقائق، ثم يصغي ويعطي للبهيمة المصابة لتشربه.
وخلاصة القول:
إن غراء النحل ـ كما رأينا من خلال أبحاث العلماء وتجاربهم ـ منتج قيم للنحل، وإذا كان ما يزال حوله بعض الجدل، فلأنه لم يدرس بشكل كامل وخاصة من ناحية تركيبه الكيمياوي المعقد. ويفترض كل من إبوريش وملادينوف، أن مستحضر الفيتونسيدات هذا سيكون له استطبابات أوسع وسيدخل الخزانة الدوائية المستقبلية من بابها الواسع، وإن دراسات كثيرة تجرى هنا وهناك لمعرفة دقيقة لآلية تأثيره وتحديد مقداره الدوائي والطريقة المثلى لتطبيقه، وحقا ما يقوله عنه البرفسور ف. توكين "إن غراء النحل بدون شك، مركب عجيب لمواد بيولوجية فعالة".

يتبــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع
  #504  
قديم 04-05-2008, 01:07 PM
الصورة الرمزية القلب الحزين
القلب الحزين القلب الحزين غير متصل
& كــ الخواطــــر ــلـــم &
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
مكان الإقامة: هناك .. الحزن مدينة لا يسكنها غيري .. أنـــا ...!! كان هنـــا !!^_^ 10
الجنس :
المشاركات: 6,024
الدولة : Yemen
افتراضي

يتبــع موضوع .....الاستشفاء بغراء النحل

غبار الطلع pollen
وخبز النحل Beebread
غبار الطلع ليس منتجاً نحلياً في حقيقة الأمر وإنما يجمعه النحل لغذائه وليكون منه ما يسمى "بخبز النحل" ويذكر عادة هنا لأهميته الكبرى في حياة النحل وللدور الهام الذي يلعبه في صحة الإنسان كمادة غذائية وعلاجية قيمة.
وما حبات الطلع سوى الخلايا المذكرة التي تتكاثر بواسطتها النباتات المزهرة وهي تنشأ في الأكياس الطلعية في أزهار النباتات، وعند تمزق الأكياس الطلعية يتناثر منها غبار الطلع حيث ينقلها الهواء وأجسام الحشرات إلى مياسم المدقات لتقوم بعملية الإلقاح وحتى يتم تشكل الثمر. ويقوم النحل بدور كبير في عملية نقل حبيبات الطلع ولإجراء عملية الإلقاح المتصالب وحبيبات الطلع ما هي إلى هيولى بروتينية مكثفة، يحملها النحل إما بالتصاقها بجسمه المشعر أو في أكياس الطلع التي توجد في ساقيه، ويصل بها إلى خلاياه ليصنع منها :خبزه: وليربي عليها يرقاته.
ولا شك أن مشهد طريق، مشهد النحلات العاملات في الأيام الصاحية الربيعية وهي عائدة من المرعى إلى الخلية مع حملها الكبير من غبار الطلع والذي يتراوح وزنه من8ـ15ملغ والذي يعادل عشر وزن النحلة العاملة، وهي تطير بمهارة محتفظة بتوازنها رغم ذلك الحمل الثقيل.
وقد جاء في قاموس اكسفورد عن مادة الطلع Pollenأنها حبيبات دقيقة تنتجها مآبر الأزهار وتشكل العنصر المذكر الذي يقوم بتلقيح مبايض الأزهار وقد استخدمت كلمة الطلع Pollenلأول مرة عام 1751م.
ويقول الدكتور حسان شمسي باش[24]"وإذا كانت كلمة" غبار الطلع ـ Pollen" لم تستخدم في اللغة اللاتينية حتى عام 1751 حينما وضعها كارل لينيه، عالم النبات السويدي، لأول مرة، فإن كلمة "الطلع" قد وردت في القرآن الكريم قبل ذلك بأكثر من 1400 سنة حين قال تعالى "وهو الذي أنزل من السماء ماء فأخرجنا به نبات كل شيء فأخرجنا منه خضراً نخرج منه حباً متراكباً ومن النخل من طلعها قنوات دانية ـ الأنعام ـ 99.
قال الرازي: "أطلعت النخل إذا أخرجت طلعها، وطلعها كيزانها قبل أن تنشق عن الإغريض عنقود النخل فقال: والطلع أول ما يرى من عنق النخل، وأما القنوان فهو جمع قنو، والقنو عنقود النخل"…
مكونات غبار الطلع وخواصه الحيوية:
إن خبرة قرون طويلة لفيض من الباحثين أكدت أن خلايا النحل لا يمكن أن تقوم بوظائفها ونشاطاتها الحيوية إلا إذا مونت بكفايتها من غبار الطلع وغبار الطلع قبل كل شيء ـ منبع الغذاء البروتيني للخلية، وليس له بديل على الإطلاق فاختصاصي النحل أ. بوتليروف[25]أكد أن البروتين، الضروري لحياة كل عضوية حية، يأخذه النحل من غبار الطلع، وكل حبة منه ـ والتي لا ترى إلا بالمجهر ـ هي تركيز معقد لكثير من مواد غذائية وعلاجية قيمة. فهي تحتوي على مواد آزوتية: الببتونات والغلوبولينات والحموض الأمينية ومواد سكرية، وأخرى دهنية وخمائر ومراد معدنية وفيتامينات ب1، ب2، ب6، ب12، آ، د، و، ك
فكل حبة من غبار الطلع ـ مخزن صغير ـ لمواد على غاية الأهمية للعضوية وإن "الحمولة: الواحدة للنحلة تعد مئات الألوف من هذه الحبات، بل قد عد بعضهم حتى أربعة ملايين حبة في كل حمولة للنحلة الواحدة تعود بها من المرعى إلى الخلية.
أما غريغوريان[26]فقد درس المركبات المعدنية لحمولات النحل من غبار طلع الغابات في الولايات المتحدة وأكد احتواءها على الكبريت والألمنيوم والمنغنيز والمغنزيوم والنحاس والموليبديوم والكلس والفضة والزرنيخ والرصاص والسترمنيوم وغيرها. وعندما تعود النحلات بحملها من غبار الطلع، تكدس هذه الأحمال في النخاريب الشمعية، وتقوم نحلات البيت، وبضربات من رأسها، بصفها، وتجميعها، وتقوم بصب كمية من العسل على شكل طبقة تغطي النخاريب بشكل كامل، بحيث تمنع الهواء تماماً عن غبار الطلع المكدس تحتها مما يحفظه ويمنع فساده، وبسبب غنى كل من العسل وغبار الطلع بالخمائر ومع مضي فترة من الزمن على تخزينها بتماس بعضها تجري فيها تغيرات كيميائية هامة وتفاعلات خمائرية عضوية: حيث يتحول جزء من السكر إلى حمض اللبن والذي يعمل بدوره على حفظ بعض مكونات غبار الطلع، والتي يمكن أن تفسد بسرعة بدونه، هذه التحولات تجعل من مزيج العسل وغبار الطلع مكوناً جديداً هو "خبز النحل" الذي يختلف في مكوناته العضوية عن كل من العسل وغبار الطلع.
ويؤكد البروفسور ن. كولاغين[27]أن غياب غبار الطلع من الخلية يؤدي إلى توقف الملكة عن وضع البيض، كما تتوقف العاملات عن صنع الشمع، وبذا يتوقف بناء الأقراص الشمعية والتي لا بد منها لعمل الخلية: لتربية اليرقات وتخزين العسل وغبار الطلع ولإثبات ذلك قام م. كراسنوبييف[28]بالتجربة التالية: في الخريف، نزع من 10 خلايا نحل، الإطارات الشمعية الحاوية على خبز النحل، ووزعها على 10 خلايا أخرى بواقع إطارين لكل خلية، وفي نيسان من الربيع التالي، تبين أن الخلايا التي تملك خبز النحل كان فيها ما معدله 18480يرقة، وكان إنتاجها من العسل حوالي 68كغ، في حين أن الخلايا التي انتزع منها خبز النحل، لم يعد فيها أكثر من 245 يرقة، وكان مجمل إنتاجها من العسل 26كغ.
وكل الباحثين مجمعون[29]أن خبز النحل يعتبر بالنسبة للنحل، الطعام البروتيني ـ الفيتاميني الذي لا يعدله أي طعام آخر أ. بوتليروف، ل. بيريبلوفا، خ. أبريكرسف يثبت هذا التجارب التي أجراها مركز النحالة التجريبي في أوكرانيا، فقد تم إعطاء المناحل كمية إضافية من خبز النحل فأدى إلى ارتفاع إنتاجها من اليرقات إلى ما ينوف عن 42 ألف يرقة، ومن الشمع إلى 1239غ، في حين أن نظائرها من الخلايا القريبة أنتجت بحدود 19 ألف يرقة وأنتجت 355غ فقط من الشمع.
هذا ويختلف غبار الطلع من نبات لآخر من حيث لون حباته وشكلها وحجمها الشكل 3ـ1 حتى أن لطاخة مأخوذة من أي عسل، فإن فحصها تحت المجهر، وتبين ميزات حبات الطلع فيه لتدلنا على المصدر الذي صنع منه النحل ـ العسل. وهكذا فإن حجم حبة الطلع لمختلف أشجار الصفاف والبتولا 7 ميكرون، في حين يبلغ حجمها في أزهار فصيلة القرعيات 150ميكرون كما أن دراسة دقيقة للتركيب الكيمياوي لغبار الطلع تبين أن نسبة محتوياته من البروتينات والدهون والسكريات والفيتامينات والأملاح المعدنية تختلف تماماً من نبات لآخر.
وحسب معطيات س.ليبديف[30]فإن غبار طلع معظم النباتات يصلح لأن يكون مصدراً للحصول على كميات كبيرة من الكاروتين أكثر بـ 20مرة مما يحتويه الجزر الأحمر، الذي يعتبر المصدر الأول لصناعة هذا الفيتامين ومن المفيد الحصول على الكاروتين من طلع الزنبق الأبيض أو الأكاسيا أو غيرها من الأزهار ـ بسبب عدم الحاجة لإجراء أي طرق معقدة لاستخراجه. ولقد تبين أنه يمكن الحصول على 10غ غبار طلع من كل نبتة زنبق أبيض، تعطي 25ملغ كاروتين، أي أن هكتاراً واحداً من الزنبيق الأبيض يعطي حتى30 كغ غبار الطلع، والتي تحتوي على 100غ كاروتين.
وفي معهد أبحاث الفيتامينات روسي أثبت ف. دفياتينين[31]أن غبار الطلع غني بالبروتين بشكل خاص وهكذا فإن غبار طلع الحنظة السوداء يحتوي على البروتين بما يعادل 17ملغ في كل 100غ منه كل هذه المعطيات توجب لفت أنظار الباحثين إليه ودراسة تركيبه الحيوي ـ الكيماوي بشكل دقيق لإمكانية الاستفادة منه في صناعة الفيتامينات والغذاء البروتيني.

الخصائص العلاجية لغبار الطلع وخبز النحل
إن وجود نسبة عالية من الفيتامينات ـ اللازمة لعضوية الإنسان ـ ضمن مكونات غبار الطلع يجعله في عداد المواد العلاجية الهامة إن الطب الحديث اليوم لم يستعمل غبار الطلع أو خبز النحل، لغاية علاجية على نطاق واسع بعد، إلا أنه دخل، ومنذ سنوات عديدة في الطب الشعبي كمادة دوائية رائجة وتبدي العديد من الخواص العلاجية النافعة، وهذا ما دفع العلماء والباحثين من إجراء دراساتهم حول هذا العقار الطبيعي.
وهكذا فإن العالم الفرنسي ريمي شوفان[32]أجرى تجارب على الفئران، فأدخل في غذائها مقداراً بسيطاً من غبار الطلع، مما أدى إلى زيادة وزنها وسرعة نموها، كما أصبت أن لغبار الطلع تأثيراً جيداً على عضويتها حتى ولو خلص من فيتاميناته. وأكد أن براز الفئران المطعمة غبار الطلع خال من أي جراثيم مما يوضح وجود مواد مضادة للحيوية ضمن مكونات غبار الطلع، ومواد أخرى تسرع النمو وتحدث فرط سكر الدم عند الفئران، وفي أبحاثه على الإنسان، أكد شوفان أن غبار الطلع ينظم وظيفة الأمعاء عند المصابين بالإمساك المزمن أو الإسهال المزمن والذي لا يعنو للمعالجة بالمضادات الحيوية كما وجد نتائج طيبة لمعالجة المصابين بالتهاب القولون وعند الأطفال يؤدي إضافة غبار الطلع إلى وجباتهم، زيادة عدد الكريات الحمر بسرعة في دمائهم، وإلى زيادة في الوزن وفي القوى عند الناقهين، وإلى تحسن نشاطهم ومزاجهم أيضاً.
أما ألين كيلاس[33]Caillas.Aفقد أوضح في معلمته الطبية كثيراً من غوامض هذه المادة العجيبة وبين أن غبار الطلع يملك خواص منشطة للعضوية وأكد أنه يحتوي على مواد مضادة للحيوية، أما البحث ليرن[34]فقد عالج بنجاح، حالات مرضية مختلفة عند الأطفال، منها إسهالات مزمنة، والتهاب قولون عصوي، وحالات من فقر الدم، حيث أضاف إلى طعام الفطور مقدار ملعقة شاي من حبيبات الطلع لمدة شهر كامل، حيث أدت إلى ارتفاع عدد الكريات الحمر وخضاب الدم. وقد أكد ر.ليونافيشوس[35 ]وجود عامل مضاد لفقر الدم في خبز النحل كما أثبت الدكتور[36]داغي روماني أن إطعام الفئران البيض لغبار الطلع يؤدي إلى زيادة واضحة في الهيماتوكريت في دمائها. وتكون الزيادة أوضح عند إطعام الفئران لخبز النحل. كما يزداد عدد الكريات الحمر والبيضاء أما زيادة سكر الدم فلم تلحظ إلا عند إطعامها لخبز النحل، كما أمد التأثير المنشط الحيوي لكلتا المادتين.
غبار الطلع وأمراض الشيخوخة وسن اليأٍس:
تؤكد الأبحاث الطبيبة الحديثة[37]أن غبار الطلع منشط حيوي جيد له فائدة كبيرة في معالجة الوهن الشيخي المبكر، ويفترض الأكاديمي ستسين أن الخواص المجددة للحيوية والنشاط التي يمتلكها العسل إنما ترجع إلى ما يحتوي عليه من غبار الطلع وقد أجرى جاك دوبريساي[38]Du Brisay دراسة على مجموعة من الشيوخ بعمر متوسط 70سنة مصابين بالإجهاد الجسدي والعقلي وفقدان الشهية أعطيت مستحضراً لغبار الطلع هو الأنبلاميل Anplamil، وقارن تأثيراته مع مجموعة أخرى أعطيت علاجاً وهمياً Placebo، فكان التحسن واضحاً عند 80% من أفراد المجموعة الأولى، وفي حين لم يجد أي تحسن في مجموعة المقارنة.
وأكد الدكتور تيكانيك[39]Tekaveic فائدة المستحضر PLD Melbrosiaالمحضر من حبيبات الطلع لمعالجة العوارض المزعجة التي تصاحب سن اليأس انقطاع الدورة الطمثية عند النساء بين الـ 45ـ 55 من عمرهم كما أكد البروفسور أوسماناجيك من جامعة سيراجيفو هذه النتائج في دراسة مماثلة حيث سجل تحسناً ملحوظاً عند 90% من المعالجات بغبار الطلع.
وفي المؤتمر العالمي العشرين للمحالة أعلن ألين كيلاس[40]عن نجاح معالجته لالتهاب الموثة المزمن بغبار الطلع حيث استخدم مستحضراً سويسرياً من غبار الطلع هو السيرنيلتون، والذي يوصف لمعالجة التهابات الموثة وللوقاية من أورامها عدا الخبيثة منه عند الشيوخ، وينصح كيلاس جميع الرجال ممن تجاوزوا الخامسة والأربعين من عمرهم بتناول 15غ من حبوب الطلع يومياً للوقاية من أورام الموثة Adenomasوالتهاباتها Prostatitisويصف أ.بانكوفيتش يوغسلافي[41]غبار الطلع لغاية علاجية وتغذوية ويؤكد فائدته للمصابين بالوهن العام والتهابات الموثة البروستات ويعالج فاقات الدم. وفي المشفى الجامعي في السويد فإن أوبمارك[42]E.Upmarkوجونسون G.Jonsonأثبتا فائدة غبار الطلع الجمة في معالجة التهاب الموثة المزمن.
غبار الطلع والجنس:
عالج البرفسور أوسماناجيك[43] أربعين رجلاً مصابين بالعنانة وذلك بإعطائهم مستحضر Melbrosia Executiveوهو مزيج من حبوب الطلع والغذاء الملكي وبعد شهر واحد بدأ تحسن القدرة الجنسية عند 57.5% منهم وتبين له فائدة هذا المستحضر في تحسن الحالة العامة للجسم وإلى زيادة النشاط الجنسي وتحسن إنتاج الحيوانات المنوية.
غبار الطلع والتهاب الأنف التحسسي وأمراض الأشعة
وجد كل من ليمسكن Limskenوجورد Jord[44]أن كثيراً من حبوب الطلع المتناولة عن طريق الفم تصل إلى الدم، ويعتقد البعض أن إعطاء غبار الطلع عن طريق الفم لعدة أشهر قبل حدوث فصل "حمى القش" قد يؤدي إلى تخفيف أعراض المرض. ويعزو ذلك إلى فاعلية الطلع في الإزالة التدريجية للتحسس. أما الدكتور وان[45]فقد أجرى دراسة عن 70طفلاً مصابين بالتهاب الأنف التحسسي حمى القش في جامعة هيدلبرغ، بإعطائهم محلولاً يحتوي على غبار الطلع يومياً خلال الصيف و3مرات في الأسبوع خلال الشتاء وأكد أن الأعراض التحسسية قد انخفضت عند 83% من المعالجين إذا تناقصت نسبة الالتهاب في الملتحمة والدماغ ونوبات سيلان الأنف إلى درجة ملحوظة وأكد أن حبيبات الطلع لا تتأثر بعصارة الأمعاء وإنما تمتص إلى الدم لنقوم بعملها في إزالة التحسس.
كما عالج أوسماناجيك[46]بنجاح العوارض الناجمة عن المعالجات الشعاعية بإعطاء غبار الطلع حيث كان التحسن واضحاً في إزالة هذه العوارض وتحسين وظيفة الكبد. وحصل على نتائج ممتازة بإشراك غبار الطلع مع الغذاء الملكي.
استخدام حبوب الطلع في الأمراض الجلدية:
أعلنت ت.فينوغرادوف[47]عن نجاح تطبيقها لرهيمات غبار الطلع في الأمراض الجلدية. إذ حضرت خلاصة من غبار الطلع تحتفظ بفيتاميناته ودهونه ومواده الملونة وعناصر مجهرية، صنعت منها رهيمات Creams أبدت تأثيراً مغذياً للبشرة ومنشطاً لعملية التجدد الخلوي Regeneratinوأكدت دراسة من معهد الطب الثاني موسكو[48]نجاح معالجة الأمراض الجلدية والقروح المختلفة برهيمات غبار الطلع كما أن العلماء الفرنسيين شوفان، كيلاس أدخلوا غبار الطلع في العلاجات التجميلية.
استطبابات أخرى لغبار الطلع
ولقد أجرى إيوريش[49]تحريات تحريات سريرية لدراسة الخواص العلاجية لغبار الطلع فتأكد من نجاحه في معالجة فرط التوتر الشرياني ويمكن أن يكون مفيداً في معالجة العديد من الأمراض العصبية والغذية وأن النتائج المثلى تكون بمشاركته مع العسل بنسبة 1: 1 أو 2: 1 وإن تناول 5غ من غبار الطلع ممزوجة مع 5ـ10غ عسل ويحل المزيج في كأس ماء معدني وتشرب 1ـ 2 مرة في اليوم هو مقدار كاف ونتائجه تفوق ما نحصل عليه من تناول غبار الطلع لوحده.
وفي سويسر[50]يحضرون من غبار الطلع عقاراً هو Karniginيوصف في معالجة أمراض مختلفة منها التهاب الدماغ والتهاب القصبات والتصلب الشرياني ويرى العالم س.تونزلي[51]أن غبار الطلع سيحتل مكاناً مرموقاً في تغذية كل من الإنسان والحيوان، حيث أكدت التجارب أن إضافة غبار الطلع إلى طعام الحيوانات الآهلة يزيد في نموها ووزنها بالمقارنة مع مجموعة الشاهد وفي بريطانيا اليوم عدداً من المستحضرات الدوائية يدخل في تركيبها غبار الطلع تستعمل في معالجة النقرس. إلا أن "مورو" يحذر من استعماله المديد لإمكانية إحداثه نزوف متنوعة.
ومن رومانيا أكد م.جالومسيانو[52]وزملاؤه 1965 أن إعطاء 25ملغ من غبار الطلع يومياً ممزوجة مع مثيلها من العسل لا تؤدي إلى ظهور أي تفاعل تحسسي وهي فعالة جداً لمعالجة آفات الكبد.
وخلاصة القول فإن الدراسات الطبية الحديثة أثبتت أن لغبار الطلع خواص علاجية مؤكدة وناجعة لمعالجة فقر الدم الخبيث فهي تزيد محتوى الدم من الخضاب وتزيد عدد كريات الدم الحمراء ولها فعل ناظم للوظيفة المعوية وخاصة عند المصابين بالإمساك المزمن، والتهاب القولون، تحسن الشهية والقابلية للعمل وتخفض الضغط الدموي كما أثبتت فاعليتها في معالجة التهاب الموثة وللوقاية من أورامها عند الشيوخ ولها فائدتها في معالجة العصابات المختلفة واضطرابات مختلفة واضطرابات الغدد الصماوية والتهاب الدماغ كما دخلت في تركيب الرهيمات في العلاج التجميلي ولمعالجة العديد من الآفات الجلدية.
[1] عن ملادينوف العسل والمعالجة بالعسل[2] عن إيوريش النحلات والطب[3] المرجع السابق. [4] عن محاضرة لباخوموف في المؤتمر العالمي الثاني لطب النحالة بخارست 1976[5] عن محاضرة لباخوموف في المؤتمر العالمي الثاني لطب النحالة بخارست 1976 [6] عن كتاب الاستشفاء بالعسل والغذاء الملكي حسان شمسي باشا. [7] عن ملادينوف العسل والمعالجة بالعسل[8] عن كتابه النحلات والطب [9] عن مواد المؤتمر العالمي الثاني لطب النحالة وهي بعنوان العكبر في معالجة القلاع الناكس المزمن [10] عن مجلة Stomatologia ـ موسكو ـ 1983. [11] عن Thorsons Editiorial Board[12] عن ملادينوف العسل والمعالجة بالعسل [13] عن كتابه النحلات والطب [14] عن معالجة Rev. Chir Oto rhino Laryngol المجلد 27 لعام 1982.[15] عن مجلة أمراض العيون ـ موسكو 1981.[16] عن كتاب Thorsons Editiorial Board 1989. [17] المرجع السابق. [18] عن ملادينوف العسل والمعالجة بالعسل
[19] المرجع السابق. [20] عن إيوريش النحلات والطب [21] المرجع السابق. [22] عن كتاب Bees and People[23] عن ملادينوف العسل والمعالجة بالعسل [24] عن كتابه معجزة الاستشفاء بالعسل والغذاء الملكي
[25] عن إيوريش النحلات صيدلانيات مجنحة [26] عن إيوريش النحلات والطب[27] المرجع السابق.[28] المرجع السابق. [29] عن كتاب Bees and People[30] المرجع السابق.[31] المرجع السابق. [32] عن كتابه Traite' de Biologie de L' Abiele[33] عن كتابه Les3 Alements Miracels[34] عن إيوريش النحلات والطب[35] عن مواد المؤتمر العالمي الثاني لطب النحالة. [36] المرجع السابق. [37] المرجع السابق. [38] عن كتاب معجزة الاستشفاء بالعسل والغذاء الملكي د. شمسي باشا. [39] عن كتاب Thorsons Editiorial Board [40] عن إيوريش النحلات والطب[41] عن ملادينوف العسل والمعالجة بالعسل [42] عن كتاب Bees and People[43] عن كتاب Thorsons Editiorial Board
[44] المرجع السابق. [45] عن كتاب The Food Fharmacy[46] عن كتاب Thorsons Editiorial Board[47] عن كتاب النحل وصحة الإنسان[48] عن ملادينوف العسل والمعالجة بالعسل
[49] عن كتاب النحلات والطب[50] عن ملادينوف العسل والمعالجة بالعسل*.
[51] المرجع السابق.[52] عن كتاب Bees and People
  #505  
قديم 04-05-2008, 01:10 PM
الصورة الرمزية القلب الحزين
القلب الحزين القلب الحزين غير متصل
& كــ الخواطــــر ــلـــم &
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
مكان الإقامة: هناك .. الحزن مدينة لا يسكنها غيري .. أنـــا ...!! كان هنـــا !!^_^ 10
الجنس :
المشاركات: 6,024
الدولة : Yemen
افتراضي

غبار الطلع: وسائل جمعه، حفظه وطرق تناوله

بقلم الدكتور محمد نزار الدقر
كيفية الحصول على غبار الطلع وطرق جمعه
لا شك أن المستقبل القريب يبشر بتوسع كبير في استعمالات غبار الطلع العلاجية والغذائية والوقائية وسيتمكن العلماء ومعامل الأدوية من صنع العديد من المستحضرات الدوائية العالية الفعالية من هذه المادة القيمة، علاوة على إمكانية تحضير منتجات فيتامينية غذائية ممتازة. كل هذا يتطلب قبل كل شيء تطوير طريقة تسمح بالحصول على كميات وافرة من هذه المادة تكفي متطلبات البحث العلمي والتصنيع الدوائي والغذائي.
إن كميتات غبار الطلع التي يصنعها النبات هائلة جداً إ.جيرمن[1]. إن زهرة تفاح واحدة تنتج 100ألف من حبيبات الطلع، أما زهرة عود الصليب فتنتج 3.5مليون من هذه الحبيبات أزهار الجوز أو البندق ـ4ملايين، البتولا ـ6ملايين البلوط والدردار ـ وغيرها من الأشجار دائمة الخضرة كالشوح والصنوبر، تنتج بشكل خاص كميات هائلة من غبار الطلع ومعظم هذه الكيمات تتساقط على التربة وتفنى هناك، أو أنه يتناثر صعداً في أجواء الأرض ممتداً إلى علو 4500 من الأمتار.
نعم! إن عنقود من أزهار الذرة يقذف بأكثر من 20 مليون طلع، في حين أنه يكفي منها لإلقاحه حوالي 800ـ1000حبة طلع كحد أقصى وهذا يعني أن حبوب الطلع في الطبيعة أكبر بحوالي مليون مرة مما يحتاجه النبات لإلقاح ثمره وفي دراسة إحصائية في الاتحاد السوفياتي سابق تبين أن النحل ولموسم واحد يستهلك وضمن أراضيه الشاسعة حينذاك ما يقرب من 200ألف طن من غبار الطلع وهذا يعني أن مئات الألوف من الأطنان من هذا المنتج القيم، تتلف في أجواء الغابات والحقول دون أن يتمكن البشر من الحصول على أي فائدة منها.
ومنذ عام 1940 صمم ف. زوبريتسكي[2]جهازاً صغيراً يوضع في مدخل الخلية، ويجبر النحل على المرور من ثقبة في مركزه، بحيث يستطيع الجهاز امتصاص معظم غبار الطلع من النحلة الحاملة له أثناء مرورها فيه وقد تمكن بعض النحالة من الحصول بهذه الطريقة عند وضع الجهاز في مدخل خلية نحل نشطة على 100ـ200غ من حبيبات الطلع في اليوم أي ما يقرب من 10ـ20كغ في الموسم الجيد المرعى. إلا أن هذا الجهاز لم ينتشر استعماله على نطاق واسع، لأن تخليص النحل من معظم أحماله من غبار الطلع الذي يجمعه لغذائه يخفض إلى حد كبير من إنتاج العسل علاوة على ذلك فإن جني كميات كبيرة من غبار الطلع تكفي حاجة مصانع الفيتامينات والأدوية والمؤسسات الطبية، بهذه الطريقة غير ممكن، وأخيراً فإن النحل يجمع غبار الطع من مصادر متنوعة، وعلى هذه فغبار الطع الذي يجمعه هذا الجهاز من النحل هو أيضاً غير متجانس، وليس غبار طلع لنوع نباتي محدد. ومن المعلوم أنه من أجل أعمال البحث العلمي، ولتحضير أدوية للمارسة الطبية، تحتاج إلى غبار طلع متجانس، ذو مصدر نباتي محدد. ذلك أن التركيب الكيمياوي لحبيبات الطلع المستحصل عليه من مصادر متنوعة ليس واحداً، وبالتالي تختلف خواصه العلاجية أيضاً.
ويقترح البروفسور ن.إيوريش[3]جهازاً صممه لجمع غبار الطلع من أزهار النباتات يتكون من عدد من العصي الخشبية بطول عدة أمتار في نهايتها العلوية ما يشبه المقص، يمكن أن يحرك ويستعمله حامل الجهاز بحركة مقود خاص في الطرف السفلي للجهاز, وهكذا يمكن أن تستر الأرض تحت الشجرة بقماش عريض ثم تقص الأزهار بذلك الجهاز وتجمع وتجفف خلال 3أيام حيث يتساقط غبار الطلع منها، ثم يجمع. وجهاز أيوريش يسمح ـ يدوياً ـ بجمع كميات كبيرة من غبار الطلع وحيد النبات. وهناك أجهزة أخرى صممت لهذه الغاية سلوسار، مانجوس، وغيرهم لكل منها حسناته وسيئاته، وكلها لا تخلوا من أذى يلحق الأشجار. والأمل معقود في السنوات القريبة القادمة تصميم أجهزة متطورة لإمكانية جمع كميات أعظم من هذه المادة القيمة يكون في أسها، وأول أهدافها الحفاظ على سلامة النباتات والأشجار.
طرائق حفظ غبار الطلع[4]:
إن المواد العضوية بما فيها غبار الطلع، مواد غير ثابتة. وإن ما فيها من رطوبة تعطي الظروف المناسبة لنمو العفن والخمائر، والتي تخرب العناصر المكونة لها، مما يجعلها غير صالحة للاستعمال… وإن الفاعلية البيولوجية لغبار الطلع تتراجع بنسبة 65% بعد خمس ساعات من قطافه إذا لم يحفظ ضمن الخلية أو خارجها ويرى هيغل، أنه مهما كانت طريقة حفظ غبار الطلع، فإنه يفقد فاعليته تماماً سواء من الناحية الدوائية أو الغذائية بعد مرور سنتين من قطافه، وهناك طريقتان لحفظ غبار الطلع:
آـ تجفيفه ثم حفظه بدرجة الصفر: ويتم تجفيفه بنشره بشكل طبقة رقيقة على ورق نظيف، حيث يترك حتى يجف في غرفة مهواة مظلمة، ثم يوضع في آنية زجاجية غامقة اللون، ويغلق جيداً ويوضع في الثلاجة بدرجة دون الصفر.
ب ـ مزجه مع العسل: وهي الطريقة الأفضل لحفظه، فغبار الطلع المجني يمزج مع العسل بنسبة 1: 1 أو 2: 1 يوضع في آنية زجاجية، يغلق جيداً ويغطى بورق غامق، وينصح هنا بمزجه بعسل متجمد مبللر، أما المائع فلا يناسب هذه الغاية لأن غبار لطلع أقل كثافة من العسل فيطفو على سطحه.
طرق تناول غبار الطلع:
إن غبار الطلع يبدي تأثيراً علاجياً جيداً عند تناوله داخلاً عن طريق الفم على شكل مضغوطات أو خلاصات أو يؤخذ بشكله الطبيعي كما يمكن تطبيقه خارجياً على شكل مراهم أو رهيمات Creams.
وينصح ألين كيلاس[5]بالوصفة التالية: 180غ عسل، يحل في 800غ ماء ثم يضاف إليه أثناء التحريك وبالتدريج 50غ غبار طلع طازج تحفظ في الثلاجة ويؤخذ منها مقدار نصف كأس قبل تناول الطعام ويجب أن تخض الزجاجة قبل كل استعمال أما ملادينوف[6]فينصح بالوصفات التالية:
50غ عسل + 10غ غبار الطلع + 100غ حليب طازج تمزج جيداً بتحريكها فترة من الزمن حتى تحصل على مزيج متجانس تحفظ في إناء زجاجي معتم وتوضع في مكان بارد، ويؤخذ منها مقدار ملعقة شاي قبل كل الطعام 3مرات يومياً.
50غ غبار طلع + 250غ عسلاً وإذا كان مبللراً يذاب بتعريضه لحمام بخاري هذا المزيج يبقى فعالاً رغم إمكانية حدوث تفاعلات خمائرية فيه ويؤخذ منها مقدار ملعقة شاي قبل الطعام بنصف ساعة 3مرات يومياً.
10غ غبار طلع + 1غ غذاء ملكي + 250غ عسل مبللر تمزج جيداً وتحفظ في إناء زجاجي عاتم، يغلق جيداً ويحفظ في مكان بادر، ويؤخذ منها مقدار ملعقة شاي قبل الطعام 2ـ3 مرات اليوم كما يمكن تناول غبار الطلع بشكله الطبيعي لوحده بمقدار 1ـ2 ملعقة شاي قبل الطعام 3مرات في اليوم.

شمع العسل Beewax
إن الرائحة الرائعة لشمع العسل لفتت الأنظار إليه منذ القرون الغابرة ففي مصر القديمة استخدمه الفراعنة في القرابين وفي روما القديمة كانوا يحرقون شموع العسل في الاحتفالات لإضاءة الكنائس أثناء الاحتفالات الدينية ومن الناحية الاقتصادية يعتبر الشمع المنتج الثاني لخلايا النحل[7]والذي يلي العسل في أهميته فهو يدر أرباحاً كبيرة على النحالة إذ يعاد صنعه ويعاد إلى الخلايا كأقراص شمعية صنعية لتوفر الجهد الذي تبذله العاملات والعسل الذي تتناوله حتى تنتج أقراصاً شمعية جديدة، عدا عما يقدمه من منافع في صناعات كثيرة طبية ومنزلية.
يفرز الشمع من قبل النحلات العاملات بواسطة ثماني غدد شمعية تصطف إلى جانب الخط المتوسط للحلقات البطنية الأربعة ما قبل الأخيرة، إذ نشاهد فتحتين في كل حلقة تتصل كل منها بغدد مفرزة للشمع والتي تفرز مادة سائلة تتجمد فور خروجها من مجل الغدة بتماسها مع الهواء الخارجي، ثم تجذبه النحلة بفكوكها لتبدأ ببناء الأقراص الشمعية وقد ذكرنا ذلك مفصلاً في مبحث "أسراء مملكة النحل".

خواص شمع العسل ومكوناته
بعد أن يتم استخلاص العسل من الإطارات الشمعية، نوضع أقراص الشمع الفارغة في ماء مغلي حيث يذوب الشمع، ويطفو على السطح، ويجمد حين يبرد. وهو مادة صلبة. فيها ليونة، ذات قوام حبيبي ولون أصفر فاتح إلى اصفر غامق حسب نوع غبار الطلع والراتنجات التي يجلبها النحل من مراعيه وما تحمله من أصباغ وملونات طبيعية هذا ويجب أن يحفظ بشكله الجاف بعيداً عن المواد ذات الرائحة كالبنزين وغيرها.
وشمع العسل[8]مزيج لمواد متباينة تختلف كميتها تبعاً لمرعى النحل وكلها مواد كيماوية معقدة التركيب ونجهل حتى اليوم حقائق كثيرة عن بنيتها الكيماوية ويمكن أن تصنف مكوناته ضمن 15 مادة ذات وحدة كيماوية مستقلة منها إيترات معقدة لحموض دهنية 70.47 ـ 74.9% وحموض حرة 13.5 ـ 15% منها حمض السيروتين، ونبوسيروتين، والميلسين والمونتاتين، وماءات فحم أي سكريات مركبة 12.5 ـ 15.5% منها البنتاكوزان والهبتاكوزان وهنتر ياكونتات وغيرها، كما يحتوي على مواد ملونة وعطرية تأتيه من النباتات المختلفة وتعطيه لونه ورائحته وفيه مواد معدنية مختلفة كما أن الشمع غني جداً بالفيتامين آ 4000وحدة في كل 100غ.
ومن وجهة النظر الكيماوية[9]فهو قريب من الشحوم الحيوانية والنباتية وكلاهما يعتبر مركبات لتفاعل على الأغوال مع الحموض العضوية حيث نشكل ما يسمى بـ "الأسترات" والفرق بينهما أن الشحوم الحيوانية والنباتية استرات لغول الغليسيرين الثلاثي أما الشمع فهو استر لحموض وحيدة الغول وشمع العسل غير ذواب في الماء لكنه ينحل في الغول بصعوبة بدرجة حرارة الغرفة ويذوب بشكل كامل مع الغزل إذا سخن بهدوء كما ينحل في الإيتر والكلوروفورم والبنزين والبنزول.

الفوائد الطبية لشمع العسل
يملك شمع العسل خواص حافظة، لذا فقد استعمل قديماً لحفظ جثث الموتى يؤكد هذا القطع التشريحية المحفوظة في متحف الشمع التابع لأكاديمية العلوم الروسية[10]والتي استحضرها بطرس الأكبر من عالم التشريح الهولندي رويش حيث أن الأوعية الدموية والأنسجة في هذه القطع التشريحية قد ملئت بشمع العسل الملون لتتم دراستها بوضوح، ومن ثم ليتم حفظها من التفسخ والبلى.
ولقد عرفت لشمع العسل، ومنذ القديم، خواص طبية علاجية مهمة، وكان ابو قراط ينصح المصابين بالتهاب اللوزتين بوضع طبقة من شمع العسل على الرقبة أو الرأس كما كان يصف لصوقات Plastersشمع العسل على نطاق واسع وفي قانون الطب لابن سينا عدد غير قليل من الوصفات الطريفة التي يدخل شمع العسل في أس تركيبها وبصرف النظر عن كون هذه الوصفات قد كتبت منذ أكثر من ألف عام لكنها لم تفقد أهميتها العلاجية وحتى يومنا هذا وتشير المخطوطات الروسية القديمة أيضاً إلى فائدة شمع العسل في معالجة القروح الجلدية.
وفي الطب الشعبي يطبق شمع العسل لمعالجة العديد من الأمراض الجلدية وخاصة في معالجة الذأب الدرني سل الجلد ويلفت النظر هنا ما نشره الدكتور د.ر. رابوبورت[11]من معهد بيلاروسيا للأمراض الجلدية فهو يرى أن المعالجات الموضعية المعروفة للذأب لها مساوئها فهو مؤلمة ونتائجها التجميلية غير مرضية في حين أن المرهم المحضر من شمع العسل والزبدة يعطي نتائج جيدة في معالجة هذا المرض من غير أن تكون له أي عوارض مؤذية.
وشمع العسل يحتل مكاناً مرموقاً في المعالجات الطبية المعاصرة ففي الدستور الرسمي للأدوية الذي أصدره المجلس الصحي الأعلى في الاتحاد السوفياتي وصفات من لصوقات ومراهم ورهميات Creams تحضر من شمع العسل[12]… كما أنه يستعمل على نطاق واسع في الوصفات والمستحضرات التجميلية، وهكذا فإن أطنان الشمع تستهلك في تحضير العديد من المراهم التجميلية وأحمر الشفاء وسواها، وقد أكد البروفسور كارتاميشف[13]أن شمع العسل يمتص بشكل جيد من الجلد حيث يعطيه رونقاً ونعومة والمنظر النضر الجميل. يعود هذا على الأغلب لغنى شمع العسل بالفيتامين أ.
ونجد أن شمع العسل يدخل في تركيب الرهيمات والمراهم والأقنعة التجميلية المرطبة والمغذية والمنظفة للبشرة، ويعتبر أساساً ممتازاً لتحضير العديد من الرهيمات الجلدية، ونورد فيما يلي تراكيب عدد من تلك المستحضرات[14]:
1ـ الرهيم الملطف والمغذي للجلد:
شمع العسل: 6غ حمض البوريك: 0.5غ
زيت اللوز المر: 27.5غ ماء معقم: 16غ
2ـ وهذه وصفة لرهيم ممتاز مغذ للبشرة:
شمع العسل: 3غ سبرماسيد عنبر: 6غ
زيت اللوز المر: 24غ غليسرين: 4غ
3ـ وهذه وصفة لمحلول مجفف للبشرة الدهنية:
شمع العسل5غ، غول نشادري 5مل، وماء 7.5مل
4ـ وإليكم تركيب قناع مجفف للبشرة يحفظ الجلد ويمتص رطوبته الزائدة:
شمع العسل 10غ، زيت اللوز المر10غ، لانولين 10غ، فازلين 50غ، كبريتات الزنك الحامضة 0.5، أزوتات البزموت الحامضة: 1غ، أوكسيد الزنك 8غ.
5ـ ويتركب القناع المغذي للبشرة من: شمع العسل 5غ، عسل 70غ، مع عصير بصلة زنبق أبيض واحدة، وينصح ل. أبينيس بالوصفة التالية لرهيم ضد التجاعيد: شمع العسل 30غ، عسل 30غ، عصير البصل العادي 30غ عصير أزهار الزنبق الأبيض 30غ. تمزج كل هذه المكونات ضمن إناء من الغضار المشوي أو الصيني أو الخزف ويسخن على نار هادئة حتى يتم ذوبان الشمع ويتم تحريكه أثناء ذلك بعصا خشبية أو زجاجية لتمتزج مكوناته بشكل متجانس ثم يترك حتى يبرد يغسل الوجه بماء ساخن وتطبق كمية وافرة من الرهيم على الوجه تبقى لمدة 25ـ30دقيقة ثم يزال بقطعة من القطن، ويرش على الوجه قليل من بودرة الطلق Talc.

يتبــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع
  #506  
قديم 04-05-2008, 01:19 PM
الصورة الرمزية القلب الحزين
القلب الحزين القلب الحزين غير متصل
& كــ الخواطــــر ــلـــم &
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
مكان الإقامة: هناك .. الحزن مدينة لا يسكنها غيري .. أنـــا ...!! كان هنـــا !!^_^ 10
الجنس :
المشاركات: 6,024
الدولة : Yemen
افتراضي

يتبــع موضوع .... غبار الطلع: وسائل جمعه، حفظه وطرق تناوله
وينصح جارفيس[15]بمضغ شمع العسل مع العسل كمادة مطهرة للبلعوم الأنفي وكعلاج أمثل في التهاب الجيوب واحتفانات البلعوم النزلية، حيث يوصى المريض بمضغ لقمة كبيرة من العسل مع شمعه عسل بشهده على مدة 15دقيقة وذلك كل ساعتين طيلة النهار وفي الولايات المتحدة الأمريكية[16]تستعمل "العلكة" على نطاق واسع في الأوساط الشعبية حيث يوصف لها منافع عدة: فهي تنشط إفراز اللعاب والعصارة المعدية، وتنظف الأسنان آلياً من القلح ومن طلاوة التدخين، ويرى إيوريش أن: "العلكة" المحضرة من شمع العسل أكثر فائدة من "العلكة العادية" فشمع العسل له رائحة عطرية مشهية وله فوائد عدة، علاوة إلى أنه ليس لاستعماله أي ضرر.
وينصح إيوريش[17]معامل الأغذية بتحضير "سكاكر أو كاراميلا" بحيث تصنع من كتلة مجوفة من شمع العسل يملآ التجويف بكمية من العسل مضافاً إليه بعض الفيتامينات ج، روتين، ب1، ب2 والتي يمكن أن يستفيد منها عامة الناس للغايات نفسها التي ينصح بها جارفيس، علاوة على كونها مغذية ومفيدة: فهي تحض على إفراز اللعاب، وتحسن العمل الوظيفي للمعدة، الحركي والإفرازي، تحسن الاستقلاب ولها تأثير حسن على الدورة الدموية والقدرة العضلية، علاوة على دور الشمع في تنظيف الأسنان والفم والوقاية من القلح، كما يمكن أن نساعد المدخنين، إذا رغبوا، في الإقلاع عن هذه العادة السيئة.
المجالات الواسعة لاستعمال شمع العسل

شمع العسل وبناء الحضارة الإنسانية:
منذ العصور الغابرة وامتداداً إلى القرون الوسطى، استخدمت لكتابة الرسائل ألواح خشبية مسطحة، مغطاة بطبقة رقيقة في أحد وجوهها بشمع العسل، ويكتب عليها باداة هي عبارة عن عصارة حديدية، أحد أطرافها حاد من أجل الكتابة به والطرف الأخر مدبب لتسوية الشمع ومحو الحروف عند رغبة الكاتب بإزالتها ويتحدث "بليني" الكبير عن صحائف من القماش، غطيت بالشمع، واستعملت كالورق للكتابة عليها كما ذكر ذلك هو ميروس وغيره[18]. ومنذ أربعة قرون أعطى "أرسطوفان" وصفاً دقيقاً لهذه المادة القيمة والنافعة فقد كتب أن شمع العسل يصلح لغايات عدة: فهو يقي سطح المواد المعدنية ويحفظها من التآكل إذا طليت به، ويصنع منه المجسمات النماذج والألعاب الشمعية وغيرها.
وعلى مسيرة قرون طويلة استخدم الرسامون بنجاح، الدهانات أو الألوان الشمعية في رسومهم[19]، وقد كان ملاحظاً رواؤها ومتانتها، فقد كشفت الحفريات القديمة التي أجريت في مدينة بومباي عام 1707م رسوماً في الحائط استخدمت فيها "دهانات شمع العسل" في منازل الطبقة الراقية في الهند ومع أن هذه الرسوم غطيت بالرماد منذ عام 79 بعد الميلاد وظلت مطمورة تحت التراب ما يقرب من 18 قرناً ـ إلا أن جمال ألوانها وبريقها لم يخب.
وفي عصرنا هذا، وحين حلت الطرق الحديثة مكان الطلاء بالألوان، فما زال شمع العسل عنصراً أساسياً في ألوان الزيت الرسوم الزيتية ويستعمل شمع العسل أيضاً في أعمال النحت ففي روسيا القيصرية صنعت التماثيل من الشمع منذ القرن الثامن عشر[20]إذ من المعروف أن القيصر بطرس الأكبر كان قد استدعى إلى عاصمته "بطرسبرغ" النحات الشهير "ف.راستريلي" وطلب منه إعداد عدد من الأعمال الفنية كان معظمها من شمع العسل وقد صنع عام 1719 مجسماً لرأس بطرس الأول نفسه والذي ما يزال محفوظاً برونقه وجماله حتى يومنا هذا ضمن معروضات المتحف الفني لأكاديمية العلوم الروسية وفي عام 1729 صنع تمثالاً نصفياً لـ: منشيكوف من شمع العسل أيضاً.
ولشمع العسل: أهمية كبيرة أيضاً في صنع المجسمات الطبية[21]والتي تلعب دوراً هاماً في العملية التعليمية في معاهد الطب فهي تعطي الطالب إمكانية مشاهدة أمراض منقولة إليه في المجسمات يندر مشاهدتها في حياته أثناء الدراسة وخاصة، منظور بعض الأمراض الجلدية النادرة وقد برع في هذا المنحى فنانون كبار منهم: فيفيسكي، وإساكافوا، وبورودرونسكايا، ولعل أعظمهم فنا ف.سوكولوف.
شمع العسل والصناعات الحديثة[22]
لشمع العسل أهمية كبيرة في العديد من الصناعات المنزلية والإلكترونية فهناك أكثر من 40 صناعة متطورة تحتاج إلى شمع العسل فقوالب الشمع تستخدم في أعمال السباكة على نطاق واسع وله مجاله الهام في التقنيات الكهربائية والهاتف واللاسليكي وفي صناعة النسيج والجلديات وصناعة العطور والأدوية والأغذية ومستحضرات التجميل، وفي صناعة الورق والصناعات الكيماوية وغيرها.
وحديثاً استطاع ن. ياكوباشفيلي اكتشاف طريقة للحصول على خلاصة من شمع العسل بمعاملته مع إيتربترولي وما هذا الخلاصة سوى مادة عطرية تعتبر محصولاً قيماً وهاماً جداً في صناعة العطورات ويمكن استخدامها في تحضير روائح ذات نوعية عالية الجودة، والعطور المستخرجة من شمع العسل من نوعية، وإن كانت لا تقل جودة عهن الزيوت العطرية للورد والياسمين إلا أنها أقل كلفة بكثير منها وإن الطن الواحد من شمع العسل يمكن ان يعطينا أكثر من 5كغ من الزيت العطري العالي الجودة في جين لا يفقد ما تبقى من الشمع بعد تخليصه من الزيت العطري ذاك، إمكانية استخداماته في صناعات أخرى كثيرة.

يتبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــع.
  #507  
قديم 04-05-2008, 01:21 PM
الصورة الرمزية القلب الحزين
القلب الحزين القلب الحزين غير متصل
& كــ الخواطــــر ــلـــم &
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
مكان الإقامة: هناك .. الحزن مدينة لا يسكنها غيري .. أنـــا ...!! كان هنـــا !!^_^ 10
الجنس :
المشاركات: 6,024
الدولة : Yemen
افتراضي

يتبع الموضوع الســــــــــــــــــــــــــابق

[1] عن كتاب النحلات والطب.[2] عن كتاب Bees and People.[3] عن كتاب النحلات والطب. [4] عن ملادينوف العسل والمعالجة بالعسل.[5] عن كتابه Les3 Alements Miraceles.[6] عن كتابه العسل والمعالجة بالعسل. [7] عن الدكتور سلامة شقير.[8] عن إيوريش النحلات والطب. [9] عن ملادينوف العسل والمعالجة بالعسل.[10] المرجع السابق.[11] عن كتاب العلاج بعسل النحل ترجمة محمد الحلوجي. [12] عن كتابه العناية التجميلية بالجلد. [13] عن إيوريش النحلات والطب. [14] [15] عن كتابه وصفات من الطب الشعبي ترجمة أمين رويحة.[16] عن كتاب Bees and People.[17] عن كتابه النحلات والطب. [18] عن كتاب العلاج بعسل النحل ترجمة محمد الحلوجي. [19] المرجع السابق.[20] عن كتاب النحلات والطب. [21] المرجع السابق. [22] عن كتاب Bess and People.


المصادر والمراجع
المراجع العربية
1ـ الحافظ ابن حجر العسقلاني: فتح الباري على صحيح البخاري.
2ـ الحافظ ابن كثير الدمشقي: تفسير القرآن العظيم، المجلد 2.
3ـ ابن الأثير الجزري: جامع الأصول في أحاديث الرسول ص تحقيق عبد القادر أرناؤوط ـ دمشق 1969.
4ـ أبو الفرج ابن الجوزي "زاد المسير في علم التفسير" دمشق 1965.
5ـ أجود الحراكي مقالة "العسل" مجلة الشرطة دمشق العدد 79 لعام 1972.
6ـ أبو الطيب محمد مبارك علي وزملاؤه: مقالة "العسل يعالج الآفات الهضمية المسببة عن الخمور وأدوية الروماتيزم" بالإنكليزية المجلة الطبية السعودية ـ تموز 1990.
7ـ أحمد راتب أيوب وظافر عطار "ملاحظات سريرية حول التئام الجروح بالعسل" مجلة المهندس الزراعي العربي، العدد 30لعام 1991، دمشق.
8ـ أمين رويحة "حقن محاليل العسل في المعالجة السريعة للروماتيزم "دنيا العلم بيروت شباط 1974.
9ـ أمين رويحة كتاب "وصفات من الطب الشعبي" لجارفيس، بيروت 1969.
10ـ بشير قصاص ومحمد نزار الدقر "العسل الطبيعي في معالجة قصر البصر عند الأطفال" الثقافة الأسبوعية دمشق عدد 21/6/1975 والثقافة العربية، ليبيا رمضان 1395هـ.
11ـ بديع الحسيني: تأثير العسل المضاد للجراثيم مجلة العلم والإيمان تشرين 2ـ 1979 تونس.
12ـ حسان شمسي باشا: "معجزة الاستشفاء بالعسل والغذاء الملكي ط3 لعام 1992 جدة.
13ـ سعيد القربي وظافر عطار: عسل من أجل الصحة الفلاح ـ ليبيا ـ نيسان 1974.
14ـ سعيد القربي وظافر عطار: السبب في ندرة إصابة النحالين بالسرطان "حضارة الإسلام شوال ومجلة العلم والإيمان تونس 25 لعان 1394هـ.
15ـ سالم نجم وزملاؤه: العسل في معالجة الإسهال المزمن مواد المؤتمر العالمي الثاني للطب الإسلامي ـ الكويت 1983.
16ـ سلامية شقير: الحديث في تربية النحل "الشركة المتحدة دمشق1992.
17ـ صادق فرعون: المعالجة بالعسل في الأمراض النسائية ، مجلة طبيبك ـ تشرين أول 1971.
18ـ ظافر العطار وسعيد القربي: العسل ينقذ الإنسان من جراثيمه الممرضة طبيبك تشرين الثاني 1970.
19ـ ظافر العطار: العسل كعلاج في طب الأسنان طبيبك تشرين الأول 1982.
20ـ ظافر العطار ومحمد نزار الدقر: العسل كعلاج وكشف غشه مجلة العلم والإيمان ـ 31 لعام 1975 ومجلة الأنباء بيروت تشرين الثاني 1974.
21ـ ظافر العطار: الفرق بين أثر السكاكر الطبيعية والسكر الأبيض على نخر الأسنان مجلة عالم الطب والصيدلة شباط 1988 ومجلة أطباء الأسنان السورية حزيران 1975.
22ـ عادل قنديل وأسماء منير: مقالة تأثير العسل على الانسمام الكبدي عند الفئران أعمال المؤتمر العالمي الرابع للطب الإسلامي الكويت 1986.
23ـ عبد الإله طليمات مقالة الفيتامين المضاد للنزف والعسل الثقافة الاسبوعية 29 مايس 1976.
24ـ عبد الباقي قدسي وفؤاد عطفة: مقالة الاستشفاء بالعسل عددي شباط و آب 1971.
25ـ عبد الباقي قدسي وفؤاد عطفة: مقالة الوقاية بالعسل مجلة العلوم بيروت تموز 1973.
26ـ عبد الباقي قدسي وتيسير طالو: مقالة تركيب العسل طبيبك نيسان 1974.
27ـ عبد الرحمن المهايني مقالة الاستشفاء بالعسل في الأمراض النساية المجلة الطبية العربية آذار 1974.
28ـ عبد الرحمن المهايني ومحمد جيركن المرعندي مقالة معالجة الأمراض العقلية بالعسل طبيبك حزيران 1976.
29ـ عبد الغني سروجي وعدنان المصري مقالة العسل في تغذية الأطفال الثقافة الاسبوعية دمشق عدد ذي القعدة لعام 1393هـ ومجلة العلم بتونس العدد 25 لعام 1394هـ.
30ـ عبد الكريم نجيب الخطيب: عسل المحل شفاء نزل به الوحي جدة 1974.
31ـ عبد المجيد منصور: العسل غذاء ودواء رسالة جامعية جامعة دمشق 1972.
32ـ علاء الدين علي الكحال بن طرفان الأحكام النبوية في الصناعة الطبية القاهرة ـ 1955.
33ـ غنون غنوم مقالة تأثير السكر في تثبيت الكلس في العظام والأسنان مجلة طب الأسنان السورية كانون الأول 1974.
34ـ غياث الأحمد: الطب النبوي في ضوء العلم الحديث دمشق 1993.
35ـ فاروق هواش ومحمد نزار الدقر نتائج مشجعة عن معالجة حروق العين بالعسل المجلة الطبية العربية بدمشق حزيران 1973.
36ـ فاروق هواش: حفظ الأنسجة في العسل كمبيد جرثوني مجلة طب الأسنان السورية حزيران 1975.
37ـ فاروق هواش: استعمال العسل لمعالجة أمراض الغشاء الفموي مجلة الديار بيروت آذار 1975.
38ـ الفخر الراوي: تفسير الرازي بيروت 1985.
39ـ القرطبي: في تفسيره الجامع لأحكام القرآن بيروت 1988.
40ـ محاسن وادي وزملائه: فوائد عسل النحل في علاج الجروح المتقيحة عالم الطب والصيدلة حزيران 1987.
41ـ محمد أحمد الحلوجي: العلاج بعسل النحل للبروفسور إيوريش ـ القاهرة ـ الطبعة الثانية 1977.
42ـ محمد أسامة قوتلي وظافر عطار: عسل النحل وأثره الشافي في الحروق عالم الطب والصيدلة شباط 1986.
43ـ محمد أسامة قوتلي وظافر عطار: معالجة التقرحات التوسيدية بالعسل عالك الطب والصيدلة شباط 1986.
44ـ محمد البيروتي: "العسل كمضاد للعفونة" حضارة الإسلام بدمشق أيلول 1973.
45ـ محمد حبيب الله الشنقيطي: زاد المسلم فيما اتفق عليه البخاري ومسلم ج1 القاهرة 1954.
46ـ محمد نزار الدقر: العسل علاج لا يقدر بثمن مجلة جيش الشعب أيار 1971 وحضارة الإسلام حزيران 1972.
47ـ محمد نزار الدقر وفاروق دوخي: العسل وسم النحل في معالجة أمراض العيون العلوم اللبنانية حزيران 1972 ومجلة العلم تونس 7ـ 1974.
48ـ محمد نزار الدقر قناع من عسل وتتقي مظاهر الشيخوخة المبكرة العلوم اللبنانية ع1 لعام 1973.
49ـ محمد نزار الدقر العسل في آفات الأنف والأذن والحنجرة مجلة أمراض الفم آذار 1976 ومجلة العلم والإيمان تونس ع4 1976.
50ـ محمد نزار الدقر: الاستشفاء بالعسل في أمراض الهضم مجلة جيش الشعب 2 تشرين الثاني 1971 وحضارة الإسلام م12 ع3/4 1971.
51ـ محمد نزار الدقر: العسل في حروق العين حضارة الإسلام م12 ع3/4 1971.
52ـ محمد نزار الدقر: الاستشفاء بالعسل في الأمراض الجلدية مجلة العلم تونس 6/1972 ومجلة الثقافة العربية ليبا ع3 1974.
53ـ محمد نزار الدقر: استطبابات العسل في التهابات القرنية المجلة الطبية العربية ايلول 1971.
54ـ محمد نزار الدقر: استطباات العسل في أمراض العين حضارة الاسلام حزيران 1971.
55ـ محمد نزار الدقر: العسل وداء السكري مجلة العلم تونس 25 لعام 1394هـ.
56ـ محمود ناظم النسيمي: الاستشفاء بالعسل في هدي النبوة حضارة الإسلام ع7/8 1972.
57ـ مروان العمري وسعيد القربي: ما هو العسل حضارة الإسلام حزيران 1973.
58ـ مروان الصباغ ومحمد نزار الدقر: العسل والداء السكري المجلة الطبية العربية كانون الأول 1973.
59ـ مصطفة رشيد التركي: العسل احذر من الغش مجلة العلم والإيمان ع2 ، 1392هـ.
60ـ المنادي: فيض القدير شرح الجامع الصغير بيروت 1972.
61ـ موفق الدين البغدادي: الطب من الكتاب والسنة بيروت 1986.
62ـ ناصر الدين الألباني: صحيح الجامع الصغير وزيادته دمشق 1986.
63ـ نصوح الخيمي وظافر عطار: العسل يشفيك من الرشح طبيبك تموز 1972.
64ـ نبيه الغبرة وعدنان المصري: معالجة التسمم الغولي بالعسل مجلة العلم تونس ع25، 1394هـ ومجلة المرأة العربية دمشق آذار 1974.
65ـ نبيه الغبرة: الأطفال والتغذية بالعسل مجلة الفيصل شوال 1398هـ.
66ـ نبيه الغبرة: العسل في التضميد الجراحي العلم والإيمان تونس ع4، 1976.
67ـ الهيثمي: مجمع الزوائد ومنبع الفوائد بيروت 1986.
68ـ وليد حمودة: معالجة جروح الحرب بالعسل المجلة الطبيبة العربية ايلول 1973 ومجلة طب الأسنان السورية ع1، 1974.
69ـ وليد القوتلي: العسل غذاء وعلاج لأمراض القلب والكليتين حضارة الإسلام تشرين1، 1971.
المراجع الروسية
70ـ استفاتساتورف K.Astfatsaturovوكولغونينكو Kolguunenkoالجمال للجميع الدار الطبية للنشر موسكو 1982، م83.
71ـ أكوبيا Akobiaعن مجموعة دراسات معهد البحث العلمي للرضوض جورجيا م16، 1964.
72ـ آغاغونوف Agafonovاستعمال منتجات النحل في الأمراض العصبية مجلة الأمراض العصبية والنفسية موسكو 1983، م83.
73ـ أوخوتسكي: العسل ينبوع الصحة مجلة النحالة ع7، موسكو 1977.
74ـ ايروسالمتشك Erosalimshikمجلة الأمراض العصبية والنفسية ع5 موسكو 1939.
75ـ أوماروف Omarovمواد المؤتمر العالمي الثاني لطب النحالة بخارست 1976.
76ـ ايوريش N.Ioyrishالنحلات والطب طشقند 1974.
77ـ ايوريش: النحل والإنسان موسكو 1976.
78ـ ايوريش: منتجات النحل وطرق الاستفادة منها موسكو 1976.
79ـ ايوريش: النحلات صيدلانيات مجنحة دار العلم للنشر موسكو 1966.
80ـ ايوريش: مفكرة النحال موسكو 1971.
81ـ أوساولكو G.Osaulkoعن مجلة Vest Ophtalموسكو 2، 1953.
82ـ بتروسوفا Petrosovaمجلة صحة روسيا البيضاء Zdorov Bellarnss2، منسك 1ـ 1966.
83ـ بوركشيان Porkeshianوبايان Baianمباحث في الطب النظري والعلمي روستوف 1969.
84ـ بيلتوكوفا A.Beltukovaأبحاث علمية في أمراض العين موسكو 1962.
85ـ باخوموف S.Bakhomovأعمال المؤتمر الثاني لطب النحالة بخارست 1976.
86ـ بوغوليبوف N.Bogolipovوكيسيليفا مجلة Soviet Medicineالعدد 2ـ 1949.
87ـ تومينع ـ رينتام Toming – Reintamوجورافليفا مجلة التوليد والأمراض النسائية مقالة تأثير العسل على التريكوموناز موسكو العدد 5ـ 1961.
88ـ ترويانسكي Troianskiاستعمال غراء النحل في أمراض الفم والأسنان مجلة Stomatologiaموسكو م62 لعام 1983.
89ـ خاتشاتوريان وبابوفا: العسل وأمراض الجلد مجلة Vest- Dermatolموسكو 2ـ 1945.
90ـ دافيدوف A.Davidovمجلة الطبيب الروسي موسكو العدد 26ـ 1945.
91ـ دانيلوف L.Danilovمجلة النحالة موسكو العدد 5ـ 1974.
92ـ دوروشينكو Doroshenkoالعسل في أمراض الأنف والأذن والحنجرة مجلة النحالة موسكو العدد 7ـ 1977.
93ـ سمير نوف Smernov: مجلة البيولوجيا الأوزبكية الحديثة طشقند م17ـ 1 ـ لعام 1944.
94ـ شانتوروف Shanturov: مقالة معالجة التهاب الجيوب الفكية بالعسل مواد المؤتمر الطبي الموسع لجمهورية روسيا السوفياتية ـ موسكو 1965.
95ـ شكليار N.Shkaliar: مجلة العمل الطبي موسكو العدد 3 ـ 1966.
96ـ شيربان Sherbanمواد المؤتمر العالمي الثاني لطب النحالة بخارست 1976.
97ـ م. غفار غراء النحل في معالجة القلاع الناكس مواد المؤتمر العالمي الثاني لطب النحالة.
98ـ ن. كورنيفا N.Kornivaعن مواد المؤتمر العالمي الثاني لطب النحالة.
99ـ فنسنت مارتيكا عن كتابها Bionicaموسكو 1967.
100ـ فيليش phillipishعن مواد المؤتمر العالمي الثاني لطب النحالة.
101ـ فيدجس Fidjesأبحاث في الوقاية والمعالجة المبكرة لأمراض الفم ريغا 1972.
102ـ كريشان يوليانا Kreshanعن مواد المؤتمر العالمي الثاني لطب النحالة.
103ـ كوستوغلوبوف: عن كتاب النحل وصحة الإنسان لمجموعة من المؤلفين بإشراف البروفيسور فينوغرادوف.
104ـ كارتاميشف A.kartamishivالعناية التجميلية بالجلد موسكو 1956.
105ـ كابلون M.Kaplunمحاضرات في الطب الحديث المؤتمر العلمي الأول لأطباء السكك الحديدية أوفا جمهورية بشكيري 1970.
106ـ لوديانسكي U.Ludianskiالعسل في مداواة الأمراض العصبية مجلة النحالة ـ موسكو ـ العدد 12ـ 1976.
107ـ محمد نزار الدقر M.N.Aldakerالتأثيرات الموضعية للعسل مجلة Vest. Dermatolالعدد 9ـ1976.
108ـ مالانوفا Malanovaأبحاث في الأعمال السريرية للمشافي العينية موسكو 1960.
109ـ ماكوخينا Makukhinaمجلة أمراض العيون أوديشا العدد 6 ـ 1960.
110ـ ماكسيمنكو F.Maximenkoواتلر Atlerالحروق علاجها والوقاية منها موسكو 1968.
111ـ ماكسيمنكو وبالوتينا Balutinaكتاب تأثيرات العمر على الجهاز البصري في حالتي الصحة والمرض، الطبعة5، موسكو 1973.
112ـ ملادينوف St. Mladinovالعسل والمعالجة بالعسل صوفيا ـ الطبعة 2 ـ 1971.
113ـ موزخرنكوف: استعمالات منتجات النحل في أمراض العين عن مجلة Vest. Ophtalmالعدد 5 موسكو 1986.
114ـ مياسنيكوف A.miasnikovولوغينوف A.loginovعن مجلة Zdoroviaموسكو العدد 1ـ 1963.
115ـ ميخائلوف Mikhailovمجلة المنتجات النحلية العدد 2 1950.
116ـ يوفا Yofaوغولد Goldمجلة أمراض الأنف والأذن والحنجرة موسكو العدد 3 ـ 1965.


المصادر الفرنسية والإسبانية
117- pucci F:Resisya Dentel, August. 1932 la odontologia j. Fep 1933.
118- Chauvin R.: Produits pharmaceutigues Mai 1959.
119- Chauvin R. Traite d Biolohie de l. Abeille Masson Paris 1968.
120- Caillas A. les3 Aliments Mirasles le mien le pollen le gel royle Orleans 1957.
121- labored the'se pordaux 1946.
122- Schweitzer A.la Gazzette Apicol 1965.
المصادر الإنكليزية
123- ALI A.F XXXth international Apitherapy Congress Japan 1985.
124- Beck and smedley honey nad your health New Your 1971.
125- Bergman A. Accelaration of wound healing by honey Amer. J.Surgery 1983, V 145.
126- Broadman J. General practice N8, 1958.
127- Bulman M. British Bee J.Dec 1955.
128- Cavanagh D. Beazley J.J of obst and Gynaecology of the Brit Commonwealth Nov 1970.
129- Crane Eva Honey Acomperhensive servey Bee Research Association London 1975.
130- Carper J. the food pharmacology 1989.
131- Croft L. Honey and Helth thorsons pub G. 1987.
132- Donald and L. Waugh Amer J.dis of child mar t.59.
133- haffejee and moosa british med journal 22 june 1985.
134- Loyrish N.bees and people mir pub Moscow 1974.
135- knott & Schultz journal of p pediat U.S.A. Oct 1938.
136- larnsen M. British medical journal Aug 1954.
137- Maria le pento eat honey and live longer twayne I.N.C New – York 1957.
138- Obaseiki Ehor e al j. pharm pharmacol 36, 1984.
139- oldfield j. honey for health brit fruition society.
140- spenser efem british journal of surgery t. 75- july 1988.
141- Thorsone editiorial board, thorsons pub. Welling, 1989
142- Tonsley C.;''honey for health'' Tanden, London 1969
143- Townsend;''Amer bee july, 1954
144- V ignee&Julia ''j.of dis of chi ld ''T.88Oct 1954
145- Vivino, haydak & palmer: ''proc of the dociety f.exper biology & med ''9/11,1943
146- White j.:''Amer bee j.''n6,1960
المصادر الإيطالية
147- Bizzi b.:''rassegna di studi pdich iatrici''n.6,1955
148- Berlando: Giornale Italiano ermatologia – Minerva dermatologi-ca,oct 1978
المصادر الألمانية
149- Ammich o.:''Zsch fuer haut.u Gesch''no.7.1947
150- Bohm e.:''Therapie der geganwart''94-9,dep1955
151- Dold:''Z.hyg.infektion krankh''berlin141,1955
152- Franke:''Zentralblatt fur gyneklogie''-1946
153-Kilian tobiash :''deut.z.f.verd.-u.vol-13 stoffwech-selk-leipzig,no 1953
154-Lempp.l.:''der chirurg'', berlin, sept.9,1952
155- Lucke h .:''deut. Med. Wochensch. Germany, no.11.1933
156- Luth p. ;'Arztliche praxis', vom. 28, November, 1959, munchen.
157- marqurbt; 'arzneimitt forsch' germany, no. 3 1953
158- mink; 'neural medizine' mar 1965
159- mohring und messner; 'acta boil – med' germany band 21. 1968
160- novoselsky a. 'therapie der geganwart' tom. 93.no 2.
161- obal, szentkiraly; 'kinderuezick praxis' germany 1956
162- pothman; 'z.hyg. infections krankh' 1950.
163- rhonhof s. 'zentralbatt fuer gynekologie; vom. 61. 1937.
164- riedel; 'medizinische klinik; 14/11. oktober 1957, berlin.
165- rolleder; 'arch kindeheilk' germany 1934
  #508  
قديم 04-05-2008, 04:58 PM
الصورة الرمزية القلب الحزين
القلب الحزين القلب الحزين غير متصل
& كــ الخواطــــر ــلـــم &
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
مكان الإقامة: هناك .. الحزن مدينة لا يسكنها غيري .. أنـــا ...!! كان هنـــا !!^_^ 10
الجنس :
المشاركات: 6,024
الدولة : Yemen
Unhappy الإعجاز فى النبات .................................................. .....

من هنــــا يبدا موضوع




الإعجاز في النبات




جنان القرآن




بقلم الدكتور المهندس محمد عبد الهادي الشيخ
دكتوراه دولة في هندسة الزراعة ـ جامعات فرنسا
مــلـخـص
يمثل هذا البحث مدخلا لدراسة الاعجاز الزراعي في القرآن والسنة. ولقد انطلقنا من بعض الآيات القرآنية والأحاديث النبوية لصياغة الملامح العامة لنظام زراعي يستمد قواعده الأساسية من هذين المصدرين الشريفين.
واضرب لهم مثلا رجلين جعلنا لأحدهما جنتين من أعناب وحففناهما بنخل وجعلنا بينهما زرعا كلتا الجنتين آتت أكلها ولم تظلم منه شيئا وفجرنا خلالهما نهرا. الآيات 32/33 من سورة الكهف
فكان نظاما متوازنا، متكاملا من حيث الانتاج النباتي والحيواني، ذات محاصيل متنوعة ورؤية متجددة ومتطورة حسب الواقع الميداني.
وانبثق من هذا النظام الزراعي العام، نظام زراعي خاص بالمناطق الصحراوية، حيث حاولنا بلورة أشكاله التطبيقية على أرض الواقع حسب الوسائل التكونولوجية المتوفرة والمعادلات السوسيواقتصادية لهذه المنطقة في إطار من التدرج المنطقي والتناسق الايكولوجي. فكان هذا النظام الزراعي، والذي أطلقنا عليه اسم جنان القرآن، محاولة جديّة وقيمة لترشيد الاستصلاح الزراعي الذي يعاني من العديد من المشاكل والصعوبات الفنية والاقتصادية بهذه البيئة الجافة والقاسية. ولقد حاولنا تفصيل بعض الجوانب التقنية للمزارع النموذجية المنبثقة من هذا النظام على أمل اعتمادها كوثيقة نظرية جد هامة لإرساء أي مشروع زراعي بهذه المناطق من طرف المستثمرين المختصين.
1 ـ مــــدخــــــل
إن معظم أراضي الوطن العربي تزخر بثروات مائية جد هائلة وسواعد قوية ماهرة غير أن هذه الأوطان تشكو حدة الجوع والفقر وعدم الاكتفاء الذاتي الغذائي ولا تزال تستورد قوتها من وراء البحار مما يهدد أمنها وسيادتها وحريتها…. وهذا يفسر تبيعتها للغرب في شتى المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية….وقد قيل :"السلاح الأخضر أقوى سلاح ومن أمتلكه ربح المعركة".والوطن العربي مؤهل أكثر من غيره أن يمتلك هذا السلاح، فكل العوامل متوفرة: الأرض، الماء، اليد العاملة .... لكن شريطة وجود إرادة صادقة وعمل جدي متواصل لكسب هذا الرهان، وهنا ومن باب التفاؤل لابد من التذكير بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم:" لن تقوم الساعة حتى تعود أرض العرب جنات وعيون"
فالانسان العربي منذ القدم دأب، بكل ما توفر لديه من وسائل مادية وتجارب ميدانية على تحقيق هذه الغاية، وكذلك في عصرنا هذا هناك عدة محاولات قيمة للاستصلاح الزراعي وتعمير الأراضي خاصة بعد ظهور التقنيات الفلاحية المعاصرة مثل الرش المحوري.
لكن يبدو أن طريقة إدخال هذه التقنيات لم تكن بصفة مدروسة ولم تراع خاصيات البيئة الصحراوية مما أدّى إلى ظهور العديد من المشاكل التقنية والعوائق الاقتصادية.
فهذه الدراسة تعتبر محاولة لإعطاء نفس جديد لطريقة الإستصلاح الزراعي بالصحراء في إطار نظام زراعي جديد ومتكامل يوازن بين الخاصيات البيئية للمنطقة ومتطلباتها السوسيوإقتصادية من جهة وبين التقنيات الفلاحية الحديثة من جهة أخرى ويستمد قواعده الأساسية من القرآن الكريم والسنة المطهرة. وقد ارتأينا أن نطلق على هذا النظام الزراعي اسم جنان القرآن .
2 - المقومات الأساسية للنظام الزراعي المقترح : جنان القرآن
من أهم الخصائص التي تميز هذا النظام الزراعي أنه يستمد مبادئه الأساسية من القرآن الكريم ولا أتجوّر أن أقول بأنه التفسير القطعي والحقيقي للقرآن، إنما هو استقراء وإيحاء من بعض الآيات القرآنية التي من خلالها انطلقنا لإرساء القواعد العامة لهذا النظام الزراعي الجديد وهنا أركز على كلمة "جديد" لأنه في الحقيقة لم يسبق وجود مثل هذا النظام الزراعي لا نظريا ولا تطبيقيا. ونحن في مرحلة أولى سوف نقوم بالتنظير لهذا النظام وأسسه ودراسته دراسة موضوعية دقيقة على أن يتولى أصحاب القرار والمستثمرين في القطاع الفلاحي تجسيده ميدانيا على ارض الواقع.
يقول الله جل وعلا في سورة الرعد:" وفي الأرض قطع متجاورات وجنات من أعناب وزرع ونخيل" صدق الله العظيم
جاءت هذه الآيات لتبين طبيعة الاستصلاح الزراعي وترسم الملامح العامة لنظام زراعي شامل ومتكامل خاص بالبيئة الصحراوية حيث العوامل جد قاسية، فأقرت هذه الآيات بأن هذا النظام يتكون من ثلاثة عوامل أساسية النخيل، الزرع، الأعناب. في الآن نفسه تمثل هذه الزراعات نسيج ايكولوجي رائع متكون من ثلاثة طبقات نباتية مختلفة:
1) الزرع : الطبقة العشبية
2) الأعناب : (او الأشجار المثمرة بصفة عامة) الطبقة الجنبية
3) النخيل : الطبقة الشجرية
لكن هذه الآية لم تبين طريقة ترابط هذه الطبقات الثلاثة ولا العلاقة التفاعلية بينها فجاءت الآيات 32/33 من سورة الكهف لتبين مواقع هذه الطبقات الثلاثة وتصوغ الملامح النهائية لهذا النظام الزراعي المتكامل في إطار من التدرج المنطقي والإنسجام الإيكولوجي لا مثيل لهما في أي نظام زراعي آخر.
واضرب لهم مثلا رجلين جعلنا لأحدهما جنتين من أعناب وحففناهما بنخل وجعلنا بينهما زرعا كلتا الجنتين آتت أكلها ولم تظلم منه شيئا وفجرنا خلالهما نهرا.
أقرت الآية بأن النظام الزراعي المقترح يتكون أساسا من جنتين من أعناب (الطبقة الجنبية) يحيط بها النخيل (الطبقة الشجرية) ، وبين هاتين الجنتين الزرع (الطبقة العشبية). كما بينت الآية الكريمة النتيجة الحتمية لهذا الترابط بين الطبقات النباتية الثلاثة وهي الرفع من مستوى الانتاج (كلتا الجنتين آتت أكلها ولم تظلم منه شيئا) أي أنه لا يوجد خسائر في الانتاج نتيجة توفير كل العوامل الملائمة لإنتاج جيد كمّا وكيفا.
ولو أردناأن نرسم شكلا مبسطا لهذا النظام لكان كالآتي : (رسم رقم 1)



رسم رقم 1 : شكل مبسط للنظام الزراعي المقترح


3- الفوائد والتأثيرات العامة لهذا النظام الزراعي
يعد هذا النظام الزراعي تركيبة نباتية فريدة من نوعها لها فوائد وتأثيرات جد ايجابية على مستوى المناخ والتربة مما يساهم مساهمة فعالة في الرفع من مستوى الإنتاج من ناحية وتحقيق التوازن الأيكولوجي لجميع الكائنات المتواجدة بهذه المنطقة.
-31) الفـوائد المنـاخيـة :
  • <LI dir=rtl>
    إحداث مناخ مصغر ذات عوامل مناخية أقل حدة من المناخ العام السائد
    <LI dir=rtl>
    التخفيف من حدة الرياح: عامل الرياح يمثل أخطر العوامل التي تهدد الانتاج النباتي بالمنطقة خاصة بالنسبة للطبقة العشبية (الزرع). في هذا النظام يلعب النخيل دور جدار أولي من مصدات الرياح لحماية الأشجار المثمرة إذ أنه يأثر على ارتفاع هام في حين أن نفاذية منطقة الجذع تعتبر جد هامة. فتأتي الطبقة الجنبية (الأشجار) لتكوّن جدارا ثانيا من مصدات الرياح ذات نفاذية منخفضة وارتفاع منخفض وبالتالي فإن نسبة الرياح الواصلة إلى الطبقة العشبية (الزرع) غير معتبرة وفاعليتها جد ضعيفة، علما وأن هذه الطبقة هي أكثر الطبقات حساسية ضد الرياح.
    <LI dir=rtl>
    التخفيض من حدة جفاف الهواء: هذا النظام بتركيبته هذه وطبقاته النباتية يوفر جوًا أكثر رطوبة.
    <LI dir=rtl>
    التخفيض من درجة الحرارة والفارق الحراري بين الليل والنهار.
  • التخفيض من نسبة التبخر وبالتالي اقتصاد أكثر في نسبة مياه الرّي.
-32) التأثيرات على مستوى التربة :
* تعديل درجات حرارة التربة والتقليص من الفارق الحراري يؤدي إلى تحسين حركة الكائنات المجهرية داخل التربة وبالتالي تحسين في نسبة تحلل المواد العضوية.
* إن هذه الطبقات النباتية لها ثلاث مستويات للامتصاص وبالتالي هناك نوع من توازن المواد الكيميائية في هذه المستويات المختلفة من التربة.
-33) الفوائد السوسيو اقتصادية :
* تنويع الإنتاج بالمناطق الصحراوية يؤدي إلى الاكتفاء الذاتي الغذائي للسكان وبالتالي توفير مصاريف النقل من أماكن بعيدة.
* توزيع المحاصيل بالمزرعة يساهم في تخفيف الخسائر في حالة الكوارث الطبيعية والتقلبات المناخية والاقتصادية.
* استعمال أمثل للأرض واليد العاملة طيلة أيام السنة.
* تناسق هذه الطبقات النباتية الثلاثة يعطي منظرا طبيعيا رائعا وظروف عيش أكثر رفاهية وجمالا.
4- الشكل التطبيقي لهذا النظام الزراعي المقترح:
إذا أردنا إسقاط النظرية وتطبيق هذا النظام على الواقع وبلورته في شكل مزرعة نموذجية، آخذين بعين الاعتبار الوسائل التقنية الموجودة في الميدان الفلاحي، لخلصنا إلى صياغة وحدة انتاجية نموذجية تمثل الوحدة الأساسية المكونة لأي مشروع استثماري في الميدان الفلاحي بالمناطق الصحراوية.
تتكون هذه الوحدة الانتاجية من :
1) الزراعات الكبـرى
تتوسط المزرعة وتكون على شكل دائري نظرا لوسائل الري المتوفرة: المحور الرشاش. ويمكن زراعاتها بعدّة محاصيل حقلية مثل: قمح- شعير- علف- برسم- لفت سكري أو علفي- بطاطا- ذرّة- فول- حمص- شوفان – كاكاو.
ويجب أن نعتمد دورة زراعية معينة ونلتزم بها لتفادي السلبيات الزراعية مثل الأمراض، الأعشاب الضارة و نقص المرودية.
2) الأشجـار المثـمـرة
تتكون من قطعتين (جنتين) تحيطان بالمساحة الدائرية. وتتكون كل قطعة من المساحتين الجانبيتين اللتين تحيطان بالمساحة الدائرية المخصصة للزراعات الكبرى وشريط مستطيل عرضه شعاع الدائرة وطوله قطر الدائرة (أنظر الرسم رقم 2).
وفي هذه المساحة يمكن غراسة العنب، الزيتون الرمان، التين... وتكون طريقة الري قطرة قطرة للاقتصاد في كمية المياه المستعملة.
وحرصا لتنويع المحاصيل الزراعية بهذه الوحدة الانتاجية ارتأينا أن نقحم الزراعات البلاستيكية وتربية الماشية. ولأسباب فنية وتقنية ارتأينا أن نخصص المساحة الجانبية للدائرة للقيام بهذه الأنشطة.
فتكون المساحة موزعة كالآتي:
- جانبان مخصصان للزراعات البلاستيكية مثل الطماطم، الفلفل، القرع، البطيخ، الخيار، الفراولة، حيث نستعمل طريقة الري قطرة قطرة.
وهكذا تكون البيوت البلاستيكية محمية من الرياح (بالأشجار والنخيل) وفي الآن نفسه معرضة بصفة كليّة لأشعة الشمس.
- جانب ثالث مخصص للمخازن ومأوى للآلات الفلاحية.
- جانب رابع مخصص لزرائب الحيوانات مثل الأبقار، الأغنام والدجاج…
إذ أنّه في هذا الموقع تكون الظروف الحياتية أقل حدّة وأكثر ملائمة لمتطلباتها الفزريويجية: محمية من الرياح وأقل جفافا وحرارة وفي الآن نفسه قريبة من المساحة المخصصة للزراعات الكبرى والعلفية لسهولة الرعي وتنقل القطعان.
وبهذا نكون قد أقحمنا الانتاج الحيواني مع الانتاج النباتي، مستفدين بذلك من كلّ الفوائد الزراعية الناتجة عن هذه العلاقة التكاملية مثل توفير الغبار الطبيعي لتسميد الأرض واستغلال مخلفات المحاصيل لتغذية الحيوانات.
3) النـخيـل:
تتكون المساحة المخصصة للنخيل من شريطين مستطيلين يحيطان بالمساحة المخصصة للأشجار المثمرة ويكون عرض كل شريط: شعاع الدائرة. (رسم 2)
وبهذه الطريقة يكون هناك توازن بين المساحات المخصصة للأشجار والزرع والنخيل. فالآية ذكرت لفظ جنتين من أعناب (مثنى) والزرع والنخيل مفردين ونكرتين فارتأينا أن تكون المساحة المخصصة للأشجار هي الأهم مقارنة بالأصناف الأخرى وهناك تقارب في المساحة بين النخيل والزرع.
وحسب الشكل العام للوحدة الانتاجية فإن شعاع الدائرة المخصصة للزراعات هو الذي يحدد مساحة كل صنف من الأصناف.
مثال : قطر دائرة المحور الرشاش 800م، أي أن الشعاع: 400م، فتكون مساحة الدائرة 50 هـ ومساحة الأشجار المثمرة 78 هك، منها 14 هـ المساحة الجانبية للدائرة، ومساحة النخيل 64 هك، والمساحة الجملية 192. إذن نلاحظ أن هناك نوع من التوازن بين المساحات مع تفوق ملحوظ للأشجار بالنسبة للنخيل والزرع.
هكذا نكون قد حصلنا على وحدة انتاجية نموذجية، متكاملة الانتاج النباتي والحيواني، طبقاتها النباتية منسجمة ومتناسقة، مسخرين في ذلك "كل تطور علمي وتقني في الميدان الفلاحي.
(أنظر الرسم رقم 2)



الرسم رقم 2: الشكل العام للوحدة الانتاجية النموذجية


5- ملامح المزارع النموذجية المنبثقة عن هذا النظام الزراعي:
1- المزارع النموذجية ذات الحجم الصغير : وهي المزارع التي تتكون من وحدة انتاجية نموذجية واحدة. في هذا النوع من المزارع يجب علينا أن نغير قليلا من شكل الوحدة ونجعل من النخيل يحف كلا الجنتين من كل الجوانب فوجب علينا أن نخفض قليلا من عرض شريط النخيل.
مثال: شعاع دائرة المحور الرشاش 400 م. (رسم رقم 3)


الرسم رقم 3: الشكل العام لمزرعة نموذجية صغرى


مساحة الزرع : 50 هـ - مساحة الأشجار : 78 هـ
مساحة النخيل : 64 هـ. وتتكون المساحة المخصصة للنخيل من شريط عرضه 120 م تقريبا يلف كل المزرعة. إذن نلاحظ ان عرض الشريط قد أصبح 120 م بعد أن كان في الوحدة النموذجية 400م. إذن فهو نظام مرن حسب مساحة المشروع المزمع بعثه، المهم ان نحترم موقع الطبقات النباتية بعضها البعض والتناسب بين المساحات.

2- المزارع النموذجية ذات الحجم المتوسط : وهي المزارع التي تتكون من وحدتين نموذجيتين فأكثر. ولا يتجاوز عددها 15 وحدة لأن المزارع التي تظم 16 وحدة تنطوي تحت المزارع العملاقة التي سنتحدث عنها آنفا.
مثال: مزرعة نموذجية تتكون من 3 وحدات انتاجية نموذجية. (رسم رقم 4)


الرسم رقم 4: الشكل العام لمزرعة نموذجية متوسـطـة الحجم


- مساحة الزرع: 50 x 3 = 150 هك .شعاع المحور الرشاش : 400 م
- مساحة الأشجار : 78 x 3 = 234 هك .عرض الشريط : 400 م
- مساحة النخيل: 64 x 3 = 192 هك. عرض الشريط : 220م تقريبا
1- المزارع النموذجية العملاقة :
تندرج هذه المزارع في إطار إحياء الأراضي على نطاق واسع وإنشاء القرى الفلاحية. وتتطلب رؤوس أموال طائلة إلا أن لها أهمية قصوى في مجال تعمير الأراضي والاكتفاء الذاتي الغذائي وكذلك امتصاص اليد العاملة التي تعاني من البطالة. وتتكون المزرعة النموذجية العملاقة من 16 وحدة إنتاجية نموذجية فأكثر.
وفي صياغة هذه القرى الفلاحية علينا أن نراعي المبادئ العامة للنظام الزراعي المعتمد وفي الآن نفسه علينا ان نقحم عاملا جديدا ذات أهمية قصوى وهو عامل الإنسان وتهيئة ظروف عيشه، فلا بد إذن من إدخال حي سكني تتوفر فيه المقومات الأساسية للحياة العادية لأي إنسان. كما يمكن أن تضم هذه القرى الفلاحية مجموعة من المصانع لتعبئة وتعليب الـمنتجات الفلاحية كمصانع التمور ومراكز تجميع الحليب ومحطات خزن وتبريد. ويكون الشكل العام للقرية الفلاحية كما يلي:
الحي السكني يكون متمركزا في وسط القرية ويحيط به حزام من النخيل ثم من الأشجار المثمرة ثم تأتي بعد ذلك المساحة المخصصة للزراعات الكبرى ثم من جديد حزام من الأشجار المثمرة وأخيرا تأتي مساحة النخيل لتلف كل القرية. وبهذا نكون قد حققنا فوائد عدة.
- لقد حافظنا على المبادئ العامة للنظام الزراعي المتبع : فالزراعات محاطة بالأشجار من الجانبين وهذه الأخيرة محاطة أيضا بالنخيل من الجانبين.
- المنطقة السكنية بحكم موقعها، تمتاز بظروف مناخية أقل حدّة فهي محمية من الرياح وخاصة الرياح الرملية، والجو أكثر لطفا بسبب الطبقات النباتية التي تحيط بها.
- بالنسبة للمساحة المخصصة لكل نوع من المنتوجات فهي أيضا متوازنة ولا توجد أي صعوبة في حساب الأبعاد والقياسات : فحزام الأشجار المثمرة والنخيل يكون عرضه مساويا لشعاع الدائرة التي تكون الوحدة الإنتاجية النموذجية المستعملة.
- ولمزيد من الإيضاح، لنفترض قرية فلاحية تتكون من 16 وحدة انتاجية نموذجية.
وتكون القرية الفلاحية على شكل مربع يتكون ضلعه من 5 وحدات إنتاجية ويتمركز الحي السكني في وسط ذلك المربع وتكون مساحته حسب هذا التصميم ثلث مساحة للوحدة الإنتاجية المستعملة


الرسم رقم 5: مزرعة نموذجية عملاقة (قرية فلاحية)

  • <LI dir=rtl>
    مساحة المزرعة: 16 x مساحة (و.إ.ن) = 16 x 192 = 3072 هك
    <LI dir=rtl>
    مساحة الحي السكني 3/1 x مساحة (و.ا.ن) = 3/1 x 192 = 64 هك
    <LI dir=rtl>
    المساحة الجملية للقرية الفلاحية = 64 + 3072 = 3136 هك
    <LI dir=rtl>
    مساحة الزراعات 800 هك
    <LI dir=rtl>
    مساحة الأشجار: 1248 هك
  • مساحة النخيل: 1024 هك
وتبقى هذه الطريقة في الحسابات هي نفسها مع مراعات اختلاف عدد الوحدات المستعملة ونوع الوحدة المستعملة أيضا (أنظر رسم رقم 5).
6- خـــاتــمـــــة
في هذه الدراسة، انطلقنا من آيات قرآنية كريمات لنشيد صرحا عظيما في مجال الاعجاز الزراعي في القرآن والسنة النبوية. وتمكنا بفضل لله سبحانه من بلورة الملامح الأساسية لنظام زراعي يستمد مقوماته الأساسية من القرآن والسنة. وانبثق من هذا النظام العام شكلا تطبيقيا خاصا بالمناطق الصحراوية أطلق عليه اسم جنان القرآن، يوازن بين خاصيات البيئة الجافة ومتطلبات العصر التكنولوجية والسوسيو اقتصادية في إطار من التدرج المنطقي والتناسق الايكولوجي.
لقد قدمت هذه الدراسة الفوائد المناخية والبيئية والسوسيواقتصادية والتأثيرات الإيجابية على التربة مما يساهم في الرفع من مستوى الإنتاج وتحسين مردودية المحاصيل، كما شكلت الرسم التطبيقي للمزارع النموذجية المنبثقة عن هذا النظام والخاصة بكل أحجام المشاريع: الصغرى والضخمة والعملاقة.
لكن بالرغم من الأدلة الموضوعية والمنطقية التي قدمناها، تبقى هذه الدراسة وثيقة نظرية جدّ هامة لأي مشروع استثماري تحتاج إلى تطبيقها على أرض الواقع وملامسة فوائدها الاقتصادية ميدانيا لا نظريا فقط.
كما أن هذه الدراسة لا تخلو من الثغرات والنقائص، لذا فإني أوجه الدعوة لكافة المتخصصين وذوي الخبرة في الميدان الفلاحي لنقد هذه الدراسة وتقديم الاثراءات اللازمة والإضافات البناءة. كما أدعو كافة المستثمرين في الميدان الفلاحي إلى اعتمادها كوثيقة أساسية لإنجاز مشاريعهم الاستثمارية.
يمكن التواصل مع المؤلف على الإيميل التالي:
[email protected]
  #509  
قديم 04-05-2008, 05:02 PM
الصورة الرمزية القلب الحزين
القلب الحزين القلب الحزين غير متصل
& كــ الخواطــــر ــلـــم &
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
مكان الإقامة: هناك .. الحزن مدينة لا يسكنها غيري .. أنـــا ...!! كان هنـــا !!^_^ 10
الجنس :
المشاركات: 6,024
الدولة : Yemen
افتراضي

الإعجاز العلمي في تصميم مزارع الأعناب




الدكتور محمد طاهر موسى
جامعة الإمارات العربية المتحدة
ربما كان العنب من أقدم النباتات التي عرفها الإنسان، فلقد عرفت أنواع منه منذ عهد سيدنا نوح عليه السلام، وهو نبات متسلق عن طريق المحاليق المتحورة عن البراعم الطرفية ويتبع العائلة العنبية، والعنب الذي عرف الأقدمون قيمته الطبية وفوائده التي لا تحصى، ويكفى أن العنب من أفضل الفواكه وأكثرها منافع، فهو يؤكل رطباً ويابساً وأخضراً ويانعاً، وهو فاكهة مع الفواكه، وقوت مع الأقوات، ودواء مع الأدوية، وشراب مع الأشربة. العنب من أجود الفواكه غذاء، يسمن ويعالج الهزال، ويصفى الدم، وينظف القناة الهضمية، ونافع للأمراض المعدية والإمساك. لا يخلو كتاب من كتب الطب الشعبي من عشرات الوصفات العلاجية التي يدخل ضمنها العنب، ولكنى هنا أريد أن أركز على استخدامات (عصير العنب) في الطب الشعبي. يقول المجربون : إن تناول كوب من عصير العنب في الصباح قبل الإفطار وآخر في المساء قبل العشاء يساعد كثيراً في علاج مرضى البواسير وعسر الهضم وحصى الكلى والمرارة. وإذا كنت ممن أصيبوا بالأرق وتبحث عن النوم الهادئ فما عليك إلا أن تجرب تناول نصف كوب من عصير العنب وتستكمل الكوب بالماء الساخن قبل نومك بنصف ساعة. ولا يمكن أن نتحدث عن عصير العنب وننسى استخدامه كمرطب للوجه وصديق للجمال.
من المعروف أن أكثر العوامل البيئية تأثيراً على زراعة الفاكهة عموماً والعنب خصوصاً هى التربة التى ينمو فيها النبات، ويعيش ويستمد كافة إحتياجاته الغذائية والمناخ بعناصرة المختلفة من حرارة ورطوبة ورياح وضوء والتى تؤثر تأثيراً مباشراً على نمو النبات، وأن هذه العوامل تتداخل فيما بينها، وأن إرتباطها بشكل جيد يزيد من إنتاجية وجودة العنب، كما وأن التقلبات الجوية والسنوية تؤثر على نضج العناقيد، وبطريقة غير مباشرة، على تطور وانتشار الأمراض والأفات، فيؤدى إلى ظهور إختلافات فى نوعية العنب.
وأثبتت التجارب أن تعرض سطح التربة الزراعية للحرارة والرطوبة يؤثر على خواصها الطبيعية والكيميائية، كما يعرضها للتعرية وقد وجدأنهمن الأفضل زراعة محاصيل تغطية تحمى التربة، وجذور العنب من الجفاف والتعرض المباشر للضوء والحرارة، كماأن زراعة مصدات للرياح من شأنه حماية التربة والنباتات من العواصف الصحراوية الشديدة التى تقتلع الأشجار، وأوصت هذه الأبحاث بضرورة زراعة محاصيل تغطية شتوية حينما تتساقط أوراق العنب لتزيد من خصوبة التربة وتساعد على دوران العناصر بها ونشاط الكائنات الدقيقة النافعة ومكافحة الآفات وكذلك مصدات للرياح لحماية العنب من تساقط الأزهار والعقد وتثبيت التربة وحفظها من عوامل التعرية وبشرط توفير الإضاءة اللازمة للنبات لحاجتهإليها لأن التظليل يضرها كثيراً حيث لا يتحمل العنب سوى ظله فقط.

يُلقى البحث الضوء على جوانب من الإعجاز العلمى الذى تحدث عنهاالقرآن في وصف جنات العنب وطرق تصميمها بما يفوق ما تم التوصل إليه الآن )وَاضْرِبْ لَهُم مَّثَلاً رَّجُلَيْنِ جَعَلْنَالأَحَدِهِمَا جَنَّتَيْنِ مِنْ أَعْنَابٍ وَحَفَفْنَاهُمَا بِنَخْلٍ وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمَا زَرْعاً (الكهف: 32، وما أثبته العلم الحديث من أهمية وضع سياج حول مزارع العنب لحمايتها من عوامل التعرية والعواصف الشديدة التى تؤدى إلى تحطم مزارع العنب مع عدم منع الضوء عنها لحاجتها إليه )وَحَفَفْنَاهُمَا بِنَخْلٍ(، كذلك زراعة محاصيل التغطية )وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمَا زَرْعاً(لم لها من اهمية فى حفظ جذور النباتات من التعرض المباشر للحرارة والضوء. الإعجاز فى قوله تعالى )وَفَجَّرْنَا خِلَالَهُمَا نَهَرًا(الكهف: 33 أن مزارع العنب فى إحتياجها للماء لا يكون فى صور أمطار خصوصاً في فصل الصيف لأنها تكون فى مرحلة الإثمار، فكانت مشيئه الله أن يتدفق نهر خلال الجنتين.
التفسير القرآني:
)وَاضْرِبْ لَهُم مَّثَلاً رَّجُلَيْنِ جَعَلْنَا لأَحَدِهِمَا جَنَّتَيْنِ مِنْ أَعْنَابٍ وَحَفَفْنَاهُمَا بِنَخْلٍ وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمَا زَرْعاً(الكهف: 32.
قوله تعالى )وَاضْرِبْ لَهُم مَّثَلاً رَّجُلَيْنِ (هذا مثل لمن يتعزز بالدنيا ويستنكف عن مجالسة المؤمنين، وهو متصل بقوله )وَاصْبِرْ نَفْسَكَ (الكهف : 28. واختلف في اسم هذين الرجلين وتعيينهما؛ فقال الكلبي: نزلت في أخوين من أهل مكة مخزوميين، أحدهما مؤمن وهو أبو سلمة عبد الله بن عبد الأسد بن هلال بن عبد الله بن عمر بن مخزوم، زوج أم سلمة قبل النبي صلى الله عليه وسلم. والآخر كافر وهو الأسود بن عبد الأسد، وهما الأخوان المذكوران في قوله )قَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ إِنِّي كَانَ لِي قَرِينٌ(الصافات : 51، ورث كل واحد منهما أربعة آلاف دينار، فأنفق أحدهما مال في سبيل الله وطلب من أخيه شيئا فقال ما قال...؛ ذكره الثعلبي والقشيري. وقيل : نزلت في النبي صلى الله عليه وسلم وأهل مكة. وقيل: هو مثل لجميع من آمن بالله وجميع من كفر. وقيل: هو مثل لعيينة بن حصن وأصحابه مع سلمان وصهيب وأصحابه؛ شبههم الله برجلين من بني إسرائيل أخوين أحدهما مؤمن واسمه يهوذا؛ في قول ابن عباس. وقال مقاتل : اسمه تمليخا. والآخر كافر واسمه قرطوش. وهما اللذان وصفهما الله تعالى في سورة الصافات. وكذا ذكر محمد بن الحسن المقرئ قال : اسم الخير منهما تمليخا، والآخر قرطوش، وأنهما كانا شريكين ثم اقتسما المال فصار لكل واحد منهما ثلاثة آلاف دينار، فاشترى المؤمن منهما عبيدا بألف وأعتقهم، وبالألف الثانية ثيابا فكسا العراة، وبالألف الثالثة طعاما فأطعم الجوع، وبنى أيضا مساجد، وفعل خيرا. وأما الآخر فنكح بماله نساء ذوات يسار، واشترى دواب وبقرا فاستنتجها فنمت له نماء مفرطا، وأتجر بباقيها فربح حتى فاق أهل زمانه غنى؛ وأدركت الأول الحاجة، فأراد أن يستخدم نفسه في جنة يخدمها فقال: لو ذهبت لشريكي وصاحبي فسألته أن يستخدمني في بعض جناته رجوت أن يكون ذلك أصلح بي، فجاءه فلم يكد يصل إليه من غلظ الحجاب، فلما دخل عليه وعرفه وسأله حاجته قال له : ألم أكن قاسمتك المال نصفين فما صنعت بمالك؟. قال : اشتريت به من الله تعالى ما هو خير منه وأبقى. فقال. أإنك لمن المصدقين، ما أظن الساعة قائمة وما أراك إلا سفيها، وما جزاؤك عندي على سفاهتك إلا الحرمان، أو ما ترى ما صنعت أنا بمالي حتى آل إلى ما تراه من الثروة وحسن الحال، وذلك أني كسبت وسفهت أنت، اخرج عني. ثم كان من قصة هذا الغني ما ذكره الله تعالى في القرآن من الإحاطة بثمره وذهابها أصلا بما أرسل عليها من السماء من الحسبان. وقد ذكر الثعلبي هذه القصة بلفظ آخر، والمعنى متقارب. قال عطاء : كانا شريكين لهما ثمانية آلاف دينار. وقيل : ورثاه من أبيهما وكانا أخوين فاقتسماها، فاشترى أحدهما أرضا بألف دينار، فقال صاحبه : اللهم إن فلانا قد اشترى أرضا بألف دينار وإني اشتريت منك أرضا في الجنة بألف دينار فتصدق بها، ثم إن صاحبه بنى دارا بألف دينار فقال : اللهم إن فلانا بنى دارا بألف دينار وإني اشتري منك دارا في الجنة بألف دينار، فتصدق بها، ثم تزوج امرأة فأنفق عليها ألف دينار، فقال : اللهم إن فلانا تزوج امرأة بألف دينار وإني أخطب إليك من نساء الجنة بألف دينار، فتصدق بألف دينار. ثم اشترى خدما ومتاعا بألف دينار، وإني أشتري منك خدما ومتاعا من الجنة بألف دينار، فتصدق بألف دينار. ثم أصابته حاجة شديدة فقال : لعل صاحبي ينالني معروفه فأتاه فقال : ما فعل مالك؟ فأخبره قصته فقال : وإنك لمن المصدقين بهذا الحديث والله لا أعطيك شيئا ثم قال له : أنت تعبد إله السماء، وأنا لا أعبد إلا صنما؛ فقال صاحبه : والله لأعظنه، فوعظه وذكره وخوفه. فقال : سر بنا نصطد السمك، فمن صاد أكثر فهو على حق؛ فقال له : يا أخي إن الدنيا أحقر عند الله من أن يجعلها ثوابا لمحسن أو عقابا لكافر. قال : فأكرهه على الخروج معه، فابتلاهما الله، فجعل الكافر يرمي شبكته ويسمي باسم صنمه، فتطلع متدفقة سمكا. وجعل المؤمن يرمي شبكته ويسمي باسم الله فلا يطلع له فيها شيء؛ فقال له: كيف ترى أنا أكثر منك في الدنيا نصيبا ومنزلة ونفرا، كذلك أكون أفضل منك في الآخرة إن كان ما تقول بزعمك حقا. قال : فضج الملك الموكل بهما، فأمر الله تعالى جبريل أن يأخذه فيذهب به إلى الجنان فيريه منازل المؤمن فيها، فلما رأى ما أعد الله له قال : وعزتك لا يضره ما ناله من الدنيا بعد ما يكون مصيره إلى هذا؛ وأراه منازل الكافر في جهنم فقال : وعزتك لا ينفعه ما أصابه من الدنيا بعد أن يكون مصيره إلى هذا. ثم إن الله تعالى توفى المؤمن وأهلك الكافر بعذاب من عنده، فلما استقر المؤمن في الجنة ورأى ما أعد الله له أقبل هو وأصحابه يتساءلون، فقال )قَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ إِنِّي كَانَ لِي قَرِينٌ * يَقُولُ أَئِنَّكَ لَمِنَ الْمُصَدِّقِينَ(الصافات الآيتان 51، 52، فنادى مناد : يا أهل الجنة هل أنتم مطلعون فاطلع إلى جهنم فرآه في سواء الجحيم؛ فنزلت )وَاضْرِبْ لَهُم مَّثَلاً(.
بين الله تعالى حال الأخوين في الدنيا في هذه السورة، وبين حالهما في الآخرة في في قوله )قَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ إِنِّي كَانَ لِي قَرِينٌ * يَقُولُ أَئِنَّكَ لَمِنَ الْمُصَدِّقِينَ -إلى قوله- لِمِثْلِ هَذَا فَلْيَعْمَلِ الْعَامِلُونَ(الصافات : 51- 61. قال ابن عطية : وذكر إبراهيم بن القاسم الكاتب في كتابه في عجائب البلاد أن بحيرة تنيس كانت هاتين الجنتين، وكانتا لأخوين فباع أحدهما نصيبه من الآخر فأنفق في طاعة الله حتى عيره الآخر، وجرت بينهما المحاورة فغرقها الله تعالى في ليلة، وإياها عني بهذه الآية. وقد قيل : إن هذا مثل ضربه الله تعالى لهذه الأمة، وليس بخبر عن حال متقدمة، لتزهد في الدنيا وترغب في الآخرة، وجعله زجرا وإنذارا؛ ذكره الماوردي. وسياق الآية يدل على خلاف هذا، والله أعلم.
قوله تعالى )وَحَفَفْنَاهُمَا بِنَخْلٍ(أي أطفناهما من جوانبهما بنخل. والحفاف الجانب، وجمعه أحفة؛ ويقال : حف القوم بفلان يحفون حفا، أي طافوا به؛ ومنه )حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ(الزمر : 75 )وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمَا زَرْعاً (أي جعلنا حول الأعناب النخل، ووسط الأعناب الزرع.
وقوله تعالى: )كِلْتَا الْجَنَّتَيْنِ آتَتْ أُكُلَهَا وَلَمْ تَظْلِمْ مِنْهُ شَيْئًا وَفَجَّرْنَا خِلَالَهُمَا نَهَرًا* وَكَانَ لَهُ ثَمَرٌ فَقَالَ لِصَاحِبِهِ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَنَا أَكْثَرُ مِنْكَ مَالًا وَأَعَزُّ نَفَرًا (الكهف: 33-34. قوله تعالى )كِلْتَا الْجَنَّتَيْنِ(أي كل واحدة من الجنتين، واختلف في لفظ (كلتا وكلا)هل هو مفرد أو مثنى؛ فقال أهل البصرة : هو مفرد؛ لأن كلا وكلتا في توكيد الاثنين نظير (كل)في المجموع، وهو اسم مفرد غير مثنى؛ فإذا ولي اسما ظاهرا كان في الرفع والنصب والخفض على حالة واحدة، تقول : رأيت كلا الرجلين وجاءني كلا الرجلين ومررت بكلا الرجلين؛ فإذا اتصل بمضمر قلبت الألف ياء في موضع الجر والنصب، تقول : رأيت كليهما ومررت بكليهما، كما تقول عليهما. وقال الفراء : هو مثنى، وهو مأخوذ من كل فخففت اللام وزيدت الألف للتثنية. وكذلك كلتا للمؤنث، ولا يكونان إلا مضافين ولا يتكلم بواحد، ولو تكلم به لقيل : كل وكلت وكلان وكلتان. واحتج بقول الشاعر :
في كلت رجليها سلامى واحدهكلتاهما مقرونة بزائده
أراد في إحدى رجليها فأفرد. وهذا القول ضعيف عند أهل البصرة؛ لأنه لو كان مثنى لوجب أن تكون ألفه في النصب والجر ياء مع الاسم الظاهر، ولأن معنى (كلا)مخالف لمعنى (كل)لأن (كلا)للإحاطة و(كلا)يدل على شيء مخصوص، وأما هذا الشاعر فإما حذف الألف للضرورة وقدر أنها زائدة، وما يكون ضرورة لا يجوز أن يجعل حجة، فثبت أنه اسم مفرد كمعى، إلا أنه وضع ليدل على التثنية، كما أن قولهم (نحن)اسم مفرد يدل على اثنين فما فوقهما، يدل على ذلك قول جرير
كلا يومي أمامة يوم صدوإن لم نأتها إلا لماما
فأخبر عن (كلا)بيوم مفرد، كما أفرد الخبر بقوله (آتت) ولو كان مثنى لقال آتتا، ويوما. واختلف أيضا في ألف(كلتا)؛ فقال سيبويه : ألف (وكلتا)للتأنيث والتاء بدل من لام الفعل وهي واو والأصل كلوا، وإنما أبدلت تاء لأن في التاء علم التأنيث، والألف في (كلتا)قد تصير ياء مع المضمر فتخرج عن علم التأنيث، فصار في إبدال الواو تاء تأكيد للتأنيث. وقال أبو عمر الجرمي : التاء ملحقة والألف لام الفعل، وتقديرها عنده : فِعْتَل، ولو كان الأمر على ما زعم الجرمي : التاء ملحقة والألف لام الفعل، وتقديرها عنده : فِعْتَل، ولو كان الأمر على ما زعم لقالوا في النسبة إليها كلتوي، فلما قالوا كلوي وأسقطوا التاء دل على أنهم أجروها مجرى التاء في أخت إذا نسبت إليها قلت أخوي؛ ذكره الجوهري. قال أبو جعفر النحاس : وأجاز النحويون في غير القرآن الحمل على المعنى، وأن تقول : كلتا الجنتين آتتا أكلهما؛ لأن المعنى المختار كلتاهما آتتا. وأجاز الفراء : كلتا الجنتين آتى أكله، قال : لأن المعنى كل الجنتين. قال : وفي قراءة عبد الله (كل الجنتين آتى أكله). والمعنى على هذا عند الفراء : كل شيء من الجنتين آتي أكله. والأكل (بضم الهمزة) ثمر النخل والشجر. وكل ما يؤكل فهو أكل؛ ومنه قوله تعالى )أُكُلُهَا دَائِمٌ (الرعد : 35 وقد تقدم. )آتَتْ أُكُلَهَا(تاما ولذلك لم يقل آتتا. )وَلَمْ تَظْلِمْ مِنْهُ شَيْئًا وَفَجَّرْنَا خِلَالَهُمَا نَهَرًا (أي لم تنقص.
قوله تعالى )وَفَجَّرْنَا خِلَالَهُمَا نَهَرًا (أي أجرينا وشققنا وسط الجنتين بنهر. )وَكَانَ لَهُ ثَمَرٌ (قرأ أبو جعفر وشيبة وعاصم ويعقوب وابن أبي إسحاق )ثَمَرٌ (بفتح الثاء والميم، وكذلك قوله )وَأُحِيطَ بِثَمَرِهِ(الكهف : 42 جمع ثمرة. قال الجوهري : الثمرة واحدة الثمر والثمرات، وجمع الثمر ثمار؛ مثل جبل وجبال. قال الفراء : وجمع الثمار ثمر؛ مثل كتاب وكتب، وجمع الثمر أثمار؛ مثل أعناق وعنق. والثمر أيضا المال المثمر؛ يخفف ويثقل. وقرأ أبو عمرو )وَكَانَ لَهُ ثُمُر (بضم الثاء وإسكان الميم، وفسره بأنواع المال. والباقون بضمها في الحرفين. قال ابن عباس : ذهب وفضة وأموال. وقد مضى في (الأنعام)نحو هذا مبينا. ذكر النحاس : حدثنا أحمد بن شعيب قال أخبرني عمران بن بكار قال حدثنا إبراهيم بن العلاء الزبيدي قال حدثنا شعيب بن إسحاق قال هارون قال حدثني أبان عن ثعلب عن الأعمش أن الحجاج قال : لو سمعت أحدا يقرأ )وَكَانَ لَهُ ثُمُر(لقطعت لسانه؛ فقلت للأعمش : أتأخذ بذلك؟ فقال : لا؟ ولا نعمة عين. فكان يقرأ )ثُمُر(ويأخذه من جمع الثمر. قال النحاس : فالتقدير على هذا القول أنه جمع ثمرة على ثمار، ثم جمع ثمار على ثمر؛ وهو حسن في العربية إلا أن القول الأول أشبه والله أعلم؛ لأن قوله )كِلْتَا الْجَنَّتَيْنِ آتَتْ أُكُلَهَا (يدل على أن له ثمرا.
قوله تعالى )فَقَالَ لِصَاحِبِهِ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ (أي يراجعه في الكلام ويجاوبه. والمحاورة المجاوبة، والتحاور التجاوب. ويقال : كلمته فما أحار إلي جوابا، وما رجع إلي حويرا ولا حويرة ولا محورة ولا حوارا؛ أي ما رد جوابا. )أَنَا أَكْثَرُ مِنْكَ مَالًا وَأَعَزُّ نَفَرًا(النفر : الرهط وهو ما دون العشرة. وأراد ههنا الاتباع والخدم والولد، حسبما تقدم بيانه.
)وَدَخَلَ جَنَّتَهُ وَهُوَ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ قَالَ مَا أَظُنُّ أَن تَبِيدَ هَذِهِ أَبَداً* وَمَا أَظُنُّ السَّاعَةَ قَائِمَةً وَلَئِن رُّدِدتُّ إِلَىرَبِّي لأَجِدَنَّ خَيْراً مِنْهَا مُنقَلَباً (الكهف: 35، 36
وقوله تعالى: )وَدَخَلَ جَنَّتَهُ وَهُوَ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ(أي بكفره وتمرده وتجبره وإنكاره المعاد، )قَالَ مَا أَظُنُّ أَنْ تَبِيدَ هَذِهِ أَبَدًا(وذلك اغترار منه، لما رأى فيها من الزروع والثمار والأشجار والأنهار المطردة في جوانبها وأرجائها ظن أنها لا تفنى ولا تفرغ ولا تهلك ولا تتلف، وذلك لقلة عقله وضعف يقينه باللّه وإعجابه بالحياة الدنيا وزينتها، وكفره بالآخرة، ولهذا قال: )وَمَا أَظُنُّ السَّاعَةَ قَائِمَةً(أي كائنة، )وَلَئِنْ رُدِدْتُ إِلَى رَبِّي لَأَجِدَنَّ خَيْرًا مِنْهَا مُنْقَلَبًا(أي ولئن كان معاد ورجعة إلى اللّه ليكوننَّ لي هناك أحسن من هذا الحظ عند ربي، ولولا كرامتي عليه ما أعطاني هذا، كما قال في الآية الأخرى )وَلَئِنْ رُجِعْتُ إِلَى رَبِّي إِنَّ لِي عِنْدَهُ لَلْحُسْنَى(فصلت: 50، وقال تعالى: )أَفَرَأَيْتَ الَّذِي كَفَرَ بِآيَاتِنَا وَقَالَ لَأُوتَيَنَّ مَالًا وَوَلَدًا(مريم :77
)قَالَ لَهُ صَاحِبُهُ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَكَفَرْتَ بِالَّذِي خَلَقَكَ مِن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ سَوَّاكَ رَجُلاً* لَكِنَّاْ هُوَ اللَّهُ رَبِّي وَلاَ أُشْرِكُ بِرَبِّي أَحَداً * وَلَوْلا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ مَا شَاءَ اللَّهُ لاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ إِن تَرَنِ أَنَا أَقَلَّ مِنكَ مَالاً وَوَلَداً * فَعَسَى رَبِّي أَن يُؤْتِيَنِي خَيْراً مِّن جَنَّتِكَ وَيُرْسِلَ عَلَيْهَا حُسْبَاناً مِّنَ السَّمَاءِ فَتُصْبِحَصَعِيداً زَلَقاً * أَوْ يُصْبِحَ مَاؤُهَا غَوْراً فَلَن تَسْتَطِيعَ لَهُ طَلَباً(الكهف 37-41
يتبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــع
  #510  
قديم 04-05-2008, 05:05 PM
الصورة الرمزية القلب الحزين
القلب الحزين القلب الحزين غير متصل
& كــ الخواطــــر ــلـــم &
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
مكان الإقامة: هناك .. الحزن مدينة لا يسكنها غيري .. أنـــا ...!! كان هنـــا !!^_^ 10
الجنس :
المشاركات: 6,024
الدولة : Yemen
افتراضي

يتبــع موضوع ..... الإعجاز العلمي في تصميم مزارع الأعناب

يقول تعالى مخبراً عما أجابه به صاحبه المؤمن واعظاً له وزاجراً عما هو فيه من الكفر باللّه والاغترار: )أَكَفَرْتَ بِالَّذِي خَلَقَكَ مِنْ تُرَابٍ(، وهذا إنكار وتعظيم لما وقع فيه من جحود ربه الذي خلقه، وابتدأ خلق الإنسان من طين وهو آدم، ثم جعل نسله من سلالة من ماء مهين، كما قال تعالى: )كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنْتُمْ أَمْوَاتًا فَأَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُم ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَْ(البقرة: 28، أي كيف تجحدون ربكم، ودلالته عليكم ظاهرة جلية، ولهذا قال المؤمن )لَكِنَّاْ هُوَ اللَّهُ رَبِّي(أي لكن لا أقول بمقالتك بل أعترف للّه بالواحدنية والربوبية، )وَلاَ أُشْرِكُ بِرَبِّي أَحَداً(أي بل هو اللّه المعبود وحده لا شريك له، ثم قال: )وَلَوْلا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ مَا شَاءَ اللَّهُ لاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ إِن تَرَنِ أَنَا أَقَلَّ مِنكَ مَالاً وَوَلَداً(هذا تخصيص وحث على ذلك، أي هلا إذا أعجبتك حين دخلتها ونظرت إليها حمدت اللّه على ما أنعم به عليك، وأعطاك من المال والولد ما لم يعطه غيرك، وقلت ما شاء اللّه لا قوة إلا باللّه، ولهذا قال بعض السلف من أعجبه شيء من حاله أو ماله أو ولده فليقل: ما شاء اللّه لا قوة إلا باللّه، وهذا مأخوذ من هذه الآية الكريمة. وقد روي فيه حديث مرفوع عن أنَس رضي اللّه عنه قال، قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: (ما أنعم اللّه على عبد نعمة من أهل أو مال أو ولد فيقول ما شاء اللّه لا قوة إلا باللّه، فيرى فيه آفة دون الموت) "أخرجه الحافظ أبو يعلى الموصلي" وكان يتأول هذه الآية: )وَلَوْلا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ مَا شَاءَ اللَّهُ لاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ (، وقد ثبت في الصحيح عن أبي موسى أن رسول اللّه صلى الله عليه وسلم قال له: )ألا أدلك على كنز من كنوز الجنة؟ لا حول ولا قوة إلا باللّه).؟ وقال أبو هريرة، قال لي رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: (يا أبا هريرة ألا أدلك على كنز من كنوز الجنة تحت العرش؟) قال، قلت: فداك أبي وأمي، قال: )أن تقول لا قوة إلا باللّه). قال أبو بلخ وأحسب أنه قال: (فإن اللّه يقول أسلم عبدي واستسلم) "أخرجه الإمام أحمد في المسند".
وقوله: )فَعَسَى رَبِّي أَن يُؤْتِيَنِي خَيْراً مِّن جَنَّتِكَ (أي في الدار الآخرة، )وَيُرْسِلَ عَلَيْهَا (أي على جنتك في الدنيا التي ظننت أنها لا تبيد ولا تفنى )حُسْبَاناً مِّنَ السَّمَاءِ(، قال ابن عباس والضحّاك: أي عذاباً من السماء، والظاهر أنه مطر عظيم مزعج، يقلع زرعها وأشجارها، ولهذا قال: )فَتُصْبِحَ صَعِيداً زَلَقاً(، أي بلقعاً تراباً أملس، لا يثبت فيه قدم. وقال ابن عباس: كالجرز الذي لا ينبت شيئاً، وقوله: )أَوْ يُصْبِحَ مَاؤُهَا غَوْرا(أي غائراً في الأرض وهو ضد النابع الذي يطلب وجه الأرض. فالغائر يطلب أسفلها، كما قال تعالى: )قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ مَاؤُكُمْ غَوْرًا فَمَنْ يَأْتِيكُمْ بِمَاءٍ مَعِينٍ(الملك:30 أي جار وسائح، وقال ههنا: )أَوْ يُصْبِحَ مَاؤُهَا غَوْرا فَلَن تَسْتَطِيعَ لَهُ طَلَبا(، والغور مصدر. بمعنى غائر، وهو أبلغ منه كما قال الشاعر:
تظل جياده نوحاً عليهتقلده أعنتها صفوفاًبمعنى نائحات عليه.
)وَأُحِيطَ بِثَمَرِهِ فَأَصْبَحَ يُقَلِّبُ كَفَّيْهِ عَلَى مَا أَنفَقَ فِيهَا وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا وَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُشْرِكْبِرَبِّي أَحَداً * وَلَمْ تَكُن لَّهُ فِئَةٌ يَنصُرُونَهُ مِن دُونِ اللَّهِ وَمَا كَانَ مُنتَصِراً(الكهف: 42-43
يقول تعالى:)وَأُحِيطَ بِثَمَرِهِ(بأمواله وبثماره ما كان يحذر مما خوفه به المؤمن، من إرسال الحسبان على جنته التي اغتر بها وألهته عن اللّه عزّ وجلّ، )فَأَصْبَحَ يُقَلِّبُ كَفَّيْهِ عَلَى مَا أَنفَقَ فِيهَا(،وقال قتادة: يصفق كفيه متأسفاً متلهفاً على الأموال التي أذهبها عليها، )وَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُشْرِكْ بِرَبِّي أَحَداً * وَلَمْ تَكُن لَّهُ فِئَةٌ (أي عشيرة أو ولد كما افتخر بهم واستعز )يَنصُرُونَهُ مِن دُونِ اللَّهِ وَمَا كَانَ مُنتَصِراً. هُنَالِكَ الْوَلَايَةُ لِلَّهِ الْحَقِّ(الكهف: 43-44، أي الموالاة للّه، أي هنالك كل أحد مؤمن أو كافر يرجع إلى اللّه وإلى موالاته والخضوع له إذا وقع العذاب، كقوله: )فَلَمَّا رَأَوْا بَأْسَنَا قَالُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَحْدَهُ وَكَفَرْنَا بِمَا كُنَّا بِهِ مُشْرِكِينَ(غافر: 84 وكقوله إخباراً عن فرعون )حَتَّى إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آمَنْتُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ (يونس: 90 ومنهم من كسر الواو من {الوِلاية} أي هنالك الحكم للّه الحق، كقوله: )ثُمَّ رُدُّوا إِلَى اللَّهِ مَوْلَاهُمُ الْحَقّ أَلَا لَهُ الْحُكْمُ وَهُوَ أَسْرَعُ الْحَاسِبِينَِ (الأنعام: 62. ولهذا قال تعالى: )هُوَ خَيْرٌ ثَوَابًا (: أي جزاء )وَخَيْرٌ عُقْبًا (أي الأعمال التي تكون للّه عزَّ وجلَّ ثوابها خير، وعاقبتها حميدة رشيدة، كلها خير.
تنتهى قصة الجنتين بإعجاز كبير فالماء الذى هو مصدر الحياة لكل الكائنات كان سبب الهلاك، وأصبحت الجنان خاوية على عروشها، لأن العنب لا يحتاج الماء إلا بقدر معلوم، ولذا كان الماء يتفق من العيون والأنهار الجارية، كما يحتاج النبات للرى عن طريق الجذر، أما عندما يأتى المطر الغزير من السماء، فذلك هو الدمار بعينه )وَيُرْسِلَ عَلَيْهَا حُسْبَاناً مِّنَ السَّمَاءِ فَتُصْبِحَ صَعِيداً زَلَقاً (، أو لا يجد الماء الذى هو عنصر الحياة، وتلقى نفس المصير الموعود)أَوْ يُصْبِحَ مَاؤُهَا غَوْراً فَلَن تَسْتَطِيعَ لَهُ طَلَباً(. وسبحان من بيده مقاليد كل شىء، وهو على كل شىء قدير. وهكذا يكون الماء هلاك كل جنان الدنيا من أهل سبأ )فَأَعْرَضُوا فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ سَيْلَ العَرِمِ وَبَدَّلْنَاهُم بِجَنَّتَيْهِمْ جَنَّتَيْنِ ذَوَاتَيْ أُكُلٍ خَمْطٍ وَأَثْلٍ وَشَيْءٍ مِّن سِدْرٍ قَلِيلٍ(سبأ:16،وأصحاب الجنة في سورة القلم )فطاف عليها طائف من ربك وهم نائمون * فأصبحت كالصريمٍ(القلم: 19-20، وصاحب الجنتين هنا.
الجانب العلمي والإعجاز(العوامل البيئية التى تؤثر على زراعة العنب)
أولاً: العوامل المناخية
1-درجة الحرارة
تعتبر درجة الحرارة من أهم العوامل الجوية، في تحديد زراعة العنب حيث يحتاج النبات إلى صيف دافىء جاف نسبياً، والشتاء المعتدل، ولا توافق زراعته الصيف الرطب، نتيجة لقابلية ثمار العنب للإصابة بعدد من المراض الفطرية والحشرية التي يزيد إنتشارها في الجو الرطب، كما لا يقاوم العنب الشتاء الشديد البرودة، وكما ذكرت كتب التفسير فإن القصة التى حكاها القرآن كانت فى منطقة تتوافر فيها كل العوامل الى ذكرناها سالفاً.
2-الضوء
كما هو معلوم أن الشمس، هى مصدر الحرارة، والضوء، وتأثيرها هو الأكثر على النبات مقارنة بالظواهر الجوية الأخرى، والعنب من النباتات المحبة للشمس،ولذا تنجح زراعتة فى المناطق المشمسة، ةالمضاءة كثيراً، وعلى ذلك فوجود اى من الأشجار الكبيرة، من أى نوع تصبحتصبح ضارة للكروم، وذلك بسبب تظليلها لها، لأنها كما يقال لا تتحمل إلا ظلها الخاص، وتنجح بصورة جيدة فى المناطق التى تسطع بها الشمس طوال النهار، حيث تستعمل الطاقة الحرارية والضوئية بصورة جيدة، فقد وجد ان السنين ذات السطوع الكبير للشمس، تعطى عناقيد، تحتوى بصورة إعتيادية على 170-280 جم/لتر من العصير سكر، مع حموضة قليلة وبالعكس.
ويؤثر الضوء مع درجة الحرارة بقوة، على وظائف الكرمة، وبصورة خاصة على عملية التمثيل الضوئى، وهذا ما ينعكس على النمو والإثمار، أما الظل فإنه يؤدى على إبطاء عملية التمثيل الضوئى، ويعوق العمليات الحيوية للكرمة، والذى يؤدى بدورة إلى قلة الاثمار، وقد وجد أن الإضاءة الشديدة ولمدة طويلة تؤدى إلى إطالة الفترة الخضرية، واطوارها، ويؤخر من عملية نضج الحبات، ونضج الخشب، وبالتالى تقل مقاومة الكروم للصقيع. )وَاضْرِبْ لَهُم مَّثَلاً رَّجُلَيْنِ جَعَلْنَا لأَحَدِهِمَا جَنَّتَيْنِ مِنْ أَعْنَابٍ وَحَفَفْنَاهُمَا بِنَخْلٍ وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمَا زَرْعاً(الكهف: 32
3-الرطوبة والأمطار
تحتاج زراعة العنب إلى صيف جاف، أى نسبة رطوبة منخفضة، فى فترة تكوين الثمار، اما فى فترة الشتاء، فلا مانع من توفر نسبة رطوبة عالية، خصوصا على هيئة أمطار، فى المواقع التى تعتمد عليها زراعة العنب، ويلاحظ ان الأصناف المتأخرة، تتعرض للإصابة الشديدة بالأمراض الفطرية، وخصوصاً مرض البياض الزغبى والدقيقى، مما يعمل على تلف المحصول، وقد وجد أن فاعلية الأمطار الساقطة تتأثر برطوبة التربة، والحرارة وطبيعة التربة، وتركيبها، وعمق الماء الأرضى، ولا تؤثر امطار الشتاء مباشرة، على الكروم، ولكن يمكن إعتبارها كإحتياطى ماء متجمع فى التربة، فإذا كانت كمية المطار الساقطة فى الشتاء، أقل من 150 ملليمتر، يجب الرى قبل بدء الدورة الخضرية، حتى يكون هناك أحتياطى كافى من الماء للنمو )وَفَجَّرْنَا خِلَالَهُمَا نَهَرًا(

يتبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع
موضوع مغلق


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 14 ( الأعضاء 0 والزوار 14)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 281.33 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 275.51 كيلو بايت... تم توفير 5.82 كيلو بايت...بمعدل (2.07%)]