|
|
ملتقى الحوارات والنقاشات العامة قسم يتناول النقاشات العامة الهادفة والبناءة ويعالج المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
ويروغُ عنك كما يروغ الثعلبُ...!
ويروغُ عنك كما يروغ الثعلبُ...! حمزة آل فتحي تُعقد عليه الآمالُ بعد الله، وبيده عون وقرار، وفي أخرى مجال، ويزيد فينثر عليك من ورد المحبة، وزهر الحفاوة اللفظية ما يُبهرك، ويحتويك، وإذا حضر الجد، وحانت الساعة، اختفى، أو بعث اعتذاره، أو تسلل دون أن تشعر،،،،! مغلقا الباب،،، أو مضيعا للمفتاح،،،! أو معتذرا بعدم وجود معلّق للجرس، أو مشعل فتيل المبادرة ...! ومحققا لقاعدة : قابلني ولا تغديني،،،!! والتي بات يستعملها حتى المقتدرون النافذون، أرباب العزائم والهمم،،،.! وهذا لا يسوغ...! أو يدعى بعضهم، فيظهر الجد والاهتمام، والجلاد الدعوي والاداري والاجتماعي، ثم ما هي إلا أيام أو ساعات فينسحب من الميدان، مقفلا جواله، أو بيته، باعتذار او بدونه، فيخالجك الاندهاش الكبير، والحيرة الطويلة ...! فثمة روغان دعوي، يؤثر الاستحواذ، وروغان إداري، يشتهي الاستبداد، وروغان ثقافي يثقّف نفسه، وروغان خيري يُصغي لمن يعرف، وروغان إعلامي يستحلي المين والزيف...! وروغان أخلاقي يؤثر الراحة والاستجمام..! تسمع كلاما، وليس فعالا... وتشاهد حلاوة ولا تستطعمها.... وتعاين وداداً ولا تعايشه....! كما قيل : يُعطيك من طرف اللسان حلاوةً// ويروغ عنك كما يروغ الثعلبُ! راغوا روغان الثعالب، وما أنتجوا نفائس أو نجائب...!! ولمَ تكتنفهم الشخصية الثعلبية.. لو فكروا ودققوا،،؟! لا سيما فيما هو تحت أيديهم، وكان دائرا في ساحتهم، وسيعقبهم به الأثر الجميل، والذكر الحسن الرطيب،،! قال تعالى (( وأحسنوا إن الله يحب المحسنين )) سورة البقرة . وصح قوله صلى الله عليه وسلم (( من استطاع منكم أن ينفع أخاه فليفعل )) كما في صحيح مسلم . وهم بذلك يحولون الجهود والمؤسسات إلى ركام مجتمعي ثقيل، يبيت عبأً على الناس، ودون ثمرة تذكر، غير الجهد الاستهلاكي التقليدي المعروف....! وأسباب ذلك : ١- ضعف التفاعل المجتمعي . ٢- الزهد في الإيجابية وصناعة المعروف. ٣- اعتقاد وجود المقابل المادي، وإلا فلا . ٤- فقدان الوعي الإصلاحي والتطويري. ٥- الركون لسلبية الذات وتقصيرها، وشؤمها. ٦- اعتقاد ترَفية المشاريع والبرامج المطروحة. ٧- انعدام الرؤية البناءة والاستراتيجية، والتي من شأنها توسيع الإدراك، وتنوير التأمل . ٨- التحزب المقيت، والذي يحمله على المواعدة الكاذبة، فالمخادعة، فالهاربة، فيدخل في آثام لا حد لها، وأخلاق لا نظير لسوئها، والله المستعان . ٩- قلة الحفاوة بالعاملين والمبدعين والمنتجين، ويفضلون بقاء التخلف والتراجع على كافة الصعد، حفاظا على وجاهة منتحلة، أو شرافة منخولة .،،، والسلام....
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |