الإحباط سبب رئيسي للعنف - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4412 - عددالزوار : 850025 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3942 - عددالزوار : 386212 )           »          الجوانب الأخلاقية في المعاملات التجارية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 62 )           »          حتّى يكون ابنك متميّزا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 58 )           »          كيف يستثمر الأبناء فراغ الصيف؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 51 )           »          غربة الدين في ممالك المادة والهوى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 60 )           »          أهمية الوقت والتخطيط في حياة الشاب المسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 58 )           »          الإسلام والغرب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 58 )           »          من أساليب تربية الأبناء: تعليمهم مراقبة الله تعالى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 50 )           »          همسة في أذن الآباء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 50 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأخت المسلمة

ملتقى الأخت المسلمة كل ما يختص بالاخت المسلمة من امور الحياة والدين

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 24-03-2019, 01:05 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,534
الدولة : Egypt
افتراضي الإحباط سبب رئيسي للعنف

الإحباط سبب رئيسي للعنف





إسلام لطفي
< تتزايد مظاهر المدنية في المجتمعات، ومع ذلك يتزايد العنف أيضا، فما هو مفهوم العنف من منظور اجتماعي؟
- هو أي سلوك يلحق أذى بالفرد أو بغيره من عناصر المجتمع، أيا كان هذا السلوك.. لفظيا أو ماديا أو معنويا أو جنسيا، فاللفظي يعني السب والقذف، والمادي هو الاعتداء الفعلي باليد أو بأي وسيلة تسبب أذى ملموسا، سواء بإنسان أو بشجر أو حيوان أو مرفق من المرافق العامة.. وبالطبع أخطرها الاعتداء على إنسان، وهناك أيضا العنف المعنوي الاجتماعي والنفسي، ويكون عن طريق الإهمال أو استخدام إشارات أو إيماءات، كنظرة السخرية، فهنا استخدام لغة الجسد للتعبير عن الإيماءات صورة من صور العنف التي تحدث أذى نفسيا.
وهناك العنف الجنسي، سواء باللفظ، أو اللمس، أو ما هو أكثر من ذلك؛ فهو درجات مختلفة لأنواع سلوك العنف التي تلحق أذى بالآخر، الذي قد يكون إنسانا أو حيوانا أو نباتا، مثل تقطيع الأشجار أو الامتناع عن ريها، أو جماد عن طريق تشويه صورة الحوائط، وحرق المباني، وتبديد الممتلكات والمرافق العامة، وكل ذلك أنماط من العنف المذموم.
الأسرة والمدرسة

لو أخذنا مصر كمثال.. لماذا تزايد العنف فيها خلال السنوات الأخيرة؟
العنف موجود على المستوى الإقليمي والعالمي، وازداد في الآونة الأخيرة إلى حد ما، وبالنظر إلى حالة مصر فهي من أقل الدول التي يمارس فيها العنف، لأن طبيعة المواطن المصري مسالمة ومتسامحة.
يجب علينا ألا نتجاهل وجود العنف بدرجة أو بأخرى في المجتمع، وأن نتصدى له في جميع المجالات، فالعنف ليس قاصرا على المشهد السياسي، بل هناك أيضا العنف الأسري، الذي يمارس داخل نطاق الأسرة بين الزوج والزوجة، ومن الوالدين تجاه الأبناء أو بين الأبناء بعضهم البعض، أو من الأبناء تجاه الوالدين.. أيضا هناك عنف بين طلاب المدارس وبعضهم البعض، أو بينهم وبين معلميهم، وكل هذا يعد نواة للعنف المجتمعي فيما بعد.
ومن خلال دراسة على المجتمع المصري على عينة تم اختيارها بطريقة عشوائية بلغ قوامها 5995 فردا بين فئات عمرية مختلفة، موزعين على 9 محافظات، أخذنا منهم عينة الشباب، فوجدنا أن العنف أكثر التصاقا بالذكور منه إلى الإناث، وأنه اتخذ أشكالا مختلفة، لكن أكثر الأشكال التي يمارسها الذكور من الشباب هو العنف الجسدي، وعند مقارنتهم مع الإناث وجدناهن يستخدمن العنف اللفظي أكثر من العنف الجسدي، فهن أقل بكثير من الشباب الذكور في ممارسة العنف، وذلك موجود في مجتمعنا، لكن بصورة قليلة.
< أي الأسباب أكثر في دفع الشباب إلى العنف؟

- كثرة الإحباطات التي يتعرض لها الشباب، المتمثلة في الأوامر، ومنعه من التعبير عن رأيه، وليس من حقه أن يقرر أو حتى حرية اختيار الكلية التي يرغبها، وعدم إعطائه الفرصة لكي يصنع نفسه بنفسه، عن طريق التدخل في صناعته، حتى يصل الأمر إلى اختيار الزوجة، علاوة على كثرة الضغوط الحياتية، قد تكون نفسية كالإهانة، وعدم مقدرته على تحقيق ذاته، والتقدير المتدني لذاته، وعدم مقدرته على تحقيق رغباته أو ميوله، وقد تكون ضغوطا اجتماعية، متمثلة في فقدان أعز الناس إليه، أو أحد أفراد أسرته، مما يتسبب في ضغوط نفسية شديدة، كلها تعتبر من أكثر الدوافع للعنف، خاصة في حال غياب الوازع والتنشئة الدينية السليمة.
أيضا، هناك أسباب ودوافع أخرى قد تكون عوامل اقتصادية، لعدم امتلاك الشاب أموالا لاستكمال دراسته أو بداية حياته المهنية والأسرية بعد التخرج، وهناك علاقة قوية بين العنف وبين الضغوط الاقتصادية والاجتماعية والنفسية، والمشقة التي تسببها بصفة خاصة لدى متوسطي التعليم، والضغوط النفسية خاصة تؤدي إلى عنف.
وقد يكون الفقر هو السبب، إضافة إلى البطالة، كونها عاملا لإفراز أنماط عنف مختلفة، علاوة على الزحام والتكدس السكاني، بل وأيضا ارتفاع درجات الحرارة والتلوث البيئي.
أيضا البعض يفقد أحيانا السيطرة على الانفعال، وقد تكون سمة من سمات الشخصية، نتيجة عوامل مكتسبة أو وراثية، ربما تكون نتيجة لوسائل الإعلام المختلفة، التي تحتفي بالعنف خلال نشرات الأخبار أو برامج الأطفال، والأفلام والدراما، مما يعلم كيفية ممارسة العنف، علاوة على أن الكبت يولد الانفجار.
< وماذا عن دور الأسرة في العنف؟

- دون أن ندري نعلم أبناءنا العنف، من خلال معاملتهم بغلظة شديدة، علاوة على تعليمهم إهانة الوالدين، واستخدام العنف المعنوي المتمثل في الإيماءات أو العنف اللفظي عن طريق السب، إضافة إلى العنف البدني والكذب، وهناك دور للأسرة في تدعيم ومنع العنف، على أساس تربية الأبناء على قيم التسامح والمحبة والتآخي وقبول الآخر، وبث القيم الأخلاقية، فالأسرة تبني شخصا تعتمد عليه الدولة فيما بعد، إضافة إلى دورها في التوعية وبث القيم الأخلاقية والدينية، ومنع العنف عند ملاحظته، مع توضيح أنه لا يتناسب مع ديننا ولا عاداتنا ولا تقاليدنا، خصوصا أن جميع الأديان السماوية تمنع العنف.
وسائل الاتصال الحديثة
< وماذا عن العنف في المؤسسة التعليمية؟

- هناك عنف من بعض المدرسين تجاه الطلاب، خاصة أن زيادة عدد الطلاب في الفصل الواحد يشكل ضغطا على المدرس، وهو ملتزم بمنهج دراسي، يجب الانتهاء منه خلال العام، فالمشكلة من البداية تتمثل في الكثافة السكانية، ولابد من حلها، ليس عن طريق الحكومة فقط، لكن لابد من تكاتف الشعب.
والمؤسسة التعليمية تشارك في العنف عندما تلاحظه بين الطلاب ولا تتدخل لمعالجة الأمر، لأنه لابد عليها أن تمنعه وتبحث عن المتسبب فيه ومحاولة حله، وكان لي دراسة عن العنف بين طلاب المدارس، على مستوى الجمهورية، بين طلاب المرحلة الإعدادية والثانوية، للوصول إلى حجم العنف بين طلاب المدارس، كون وسائل الإعلام في هذه الفترة قالت إن العنف بينهم وصل إلى أعلى درجة، لكن الدراسة أثبتت أن العنف
المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية


ليس بالصورة التي تعلن عنها وسائل الإعلام، وكانت أقل بكثير، ووضعنا توصية أن هذا القليل يؤشر بحدوث الكثير فيما بعد، إذا لم نتصد له، وبالفعل بدأ يزداد في الآونة الأخيرة.


< وما دور تطور وسائل الاتصال الحديثة وألعاب الحاسوب في زيادة العنف؟

- وسائل الاتصال الحديثة تلعب دورا كبيرا في العنف بين الشباب، ويظهر ذلك من خلال السب والقذف وتشهير الأشخاص بين بعضهم البعض، وصور شديدة من ممارسات العنف، لأن المركز يقوم بدراستين: إحداهما عن ثقافة الحاسوب والإنترنت، وأخرى عن جرائمهما، وتبين أن من أكثر صور العنف انتشارا خلالها كان السب والقذف والتشهير، وهناك سرقات من خلال بطاقات الائتمان، وتجارة السلاح والمخدرات والأعضاء، واستغلال النساء.
مواجهة العنف

< هل من استراتيجيات لمواجهة العنف بالنسبة للشباب؟

- يجب احتضانهم، وإعطاؤهم الفرص للتعبير عن ذاتهم، وإتاحة فرص للعمل، لتحقيق كيانهم، وإشغال وقت الفراغ نتيجة البطالة الشديدة، مع الحد من الزحام والكثافة السكانية التي نعاني منها، وتوفير الإسكان، وتحقيق احتياجاتهم الأساسية، مع بث قيم التسامح وقبول الآخر، أيا كان نوعه أو الديانة، أو الجنسية أو المهنة، علاوة على تنظيم برامج توعية يتم من خلالها تعريفهم بالعنف ومشكلاته المختلفة، للقضاء عليه والحد منه، سواء كانت برامج تقودها مؤسسات أو جمعيات أهلية، أو الإذاعة والتليفزيون، فنستطيع من خلال ذلك الوصول إلى عدالة اجتماعية، بحيث يحصل كل فرد على حقه.
< وما دور المؤسسات التعليمية المختلفة في معالجة العنف؟

- جميع المؤسسات الاجتماعية، والتعليمية، بما فيها الأسرة والمدرسة والجامعة، والجامع والأصدقاء.. لهم دور في منع ممارسة العنف، مثلا من خلال المناهج الدراسية، ومعالجته، وأن تتحدث من خلال المناهج عن قيم التسامح والإخاء.
أيضا المؤسسات الدينية عليها أن تناهض العنف في خطب الجمعة، وأن تدعو إلى التسامح والإخاء ونبذ العنف.
< ما الجهات المعنية لحل مشكلة العنف؟

- كل فرد في المجتمع عليه دور في تهدئة نفسه وكبحها من ممارسة العنف، بالإضافة إلى جميع المؤسسات، المتمثلة في الأسرة والمــدرســــة والـمســجــد والإعلام، ومنظمات المجتمع المدني، ووزارات التعليم العالي والداخلية والأوقاف، من خلال الخطب الدينية، سواء يوم الجمعة أو في أي مناسبات مختلفة، ومن خلال برامج توعية تنظمها مراكز البحوث المختلفة، ووزارات الشباب.

< وماذا عن الإعلام؟

- الإعلام عليه تنظيم برامج توعية مختلفة، من خلال الإذاعة والصحافة، وخاصة التليفزيون، كونه أكثر وسيلة إعلام منتشرة وتفيد المجتمع الذي يمتاز بنسبة كبيرة من الأمية، فبهذه البرامج نستطيع الحد من هذه الظاهرة، مع بث القيم وكيفية الحد من العنف، علاوة على مناقشة الجرائم التي تنطوي على شكل من أشكال العنف وكيفية ردعها، مع توضيح آثار ذلك على الفرد والمجتمع، ووزارة الداخلية لها دور لأن تتصدى لكل أنواع العنف، لكن ليس بمواجهته بالعنف، لأنه يؤدي إلى تصاعده، ولابد من مواجهته بأساليب علمية سلمية.

< وما دور المركز القومي المصري للبحوث الاجتماعية والجنائية في معالجة الظاهرة؟

- المركز بصدد إعداد مشروع دراسات وبحوث عن العنف في المجتمع المصري، وأنا أشرف عليه، منها دراسة عن العنف في الحياة اليومية في المجتمع، ودراسات: العنف والمشقة، وعقاب الأبناء بين الأسرة والمدرسة، ودراسة العنف بين طلاب المدارس وبعض المتغيرات الشخصية واتجاهات أولياء الأمور نحو ظاهرة العنف، إضافة إلى اتجاهات المؤسسة التعليمية نحو العنف بين طلاب المدارس.
وهناك الوصف الأيكولوجي، ويعني المتغيرات البيئية التي تدفع إلى العنف، وكان هناك دراسة عن عنف الشباب، نفذت على مستوى الجمهورية، وكانت مأخوذة من دراسة العنف الذي يحدث في الحياة اليومية.
كما درسنا العنف ضد المرأة، بالاشتراك مع وزارة الشؤون الاجتماعية، ودرسنا عنف المرأة، ووجدنا أن النساء الأميات أو متوسطات التعليم، يقمن بالنصيب الأكبر من العنف، لكن بدأ الأمر يتطور حتى وصل للفئات المختلفة والراقية في المجتمع.
وعند المقارنة بين عنف الرجل والمرأة نجد أن جرائم عنف الرجل أضعاف ما ترتكبه المرأة، فهي بطبيعتها هادئة، لكن إذا ارتكبت العنف تكون أكثر شراسة.
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 60.01 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 58.09 كيلو بايت... تم توفير 1.93 كيلو بايت...بمعدل (3.21%)]