اللَّغْو في الأقوال - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         السيرة النبوية لابن هشام 1 كتاب الكتروني رائع (اخر مشاركة : Adel Mohamed - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          القهار - القاهر جل جلاله، وتقدست أسماؤه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 45 )           »          أوليات أشعرية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          السحر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 26 )           »          مع اسم الله (الوكيل) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 24 )           »          القوي - المتين جل جلاله، وتقدست أسماؤه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          اسم الله تعالى: القيوم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          بيان خطورة التنكيت بآيات قرآنية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          السلف الصالح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          الدقة والنظام وشدة الانضباط سمة الخلق الإلهي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصور والغرائب والقصص > ملتقى القصة والعبرة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى القصة والعبرة قصص واقعية هادفة ومؤثرة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 28-04-2024, 08:11 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 135,015
الدولة : Egypt
افتراضي اللَّغْو في الأقوال

اللَّغْو في الأقوال


للشيخ ناجي الطنطاوي

لا تخلو أحاديث الناس اليوم في مجتمعاتهم ومنتدياتهم وسهراتهم من الأحاديث الفارغة والأقوال الساقطة التي تدور على ألسنتهم من غير فائدة ترجى منها، يقصدون بها قطع الوقت لمجرد الكلام فقط، مع أن العاقل لا يتحدث إلا بما ينفعه ولا يحضر إلى المجالس التي تزيده علماً وتكسبه نفعاً سواءً في أمور الدين أو في مصالح الدنيا، والمؤمن مأمورٌ بترك اللغو، وهو الساقط من القول ، والذي ينطق به اللسان من غير تفكير ولا رويَّة، وهو كلامٌ لا خير فيه لأن الإنسان يتكلم لجلب منفعةٍ أو لدفع مضرةٍ فإذا خلا عنهما كان عبثاً لا طائل تحته. وقد وصف الله سبحانه عابده المؤمنين بقوله:,
(والذين هم عن اللغو معرضون)المؤمنون3
وقال أيضاً: (وإذا سمعوا اللغو أعرضوا عنه )القصص 55
فربّما كان اللغو وبالاً على صاحبه لأنه لا يخلو من ألفاظٍ قبيحةٍ وكلماتٍ سيئة قد تتضمَّن شيئاً من الغيبة والكذب والبذاءة والفحش.
والمؤمن لا تكون أعماله عبثاً ، ولا تكون تصرُّفاته لهواً ولعباً ، ولا تكون ألفاظه لغواً ولا كلاماً مبتذلاً، ولا يترك أوقاته تذهب هدراً من غير أن يستفيد منها، بل تراه هادئاً ساكتاً لا يتكلم إلا فيما ينفع ويفيد ، ولا يفكر إلا في مصلحته ومصالح المسلمين، وقد ورد في الأثر: من حُسب كلامه من عمله قلَّ كلامه إلا فيما يعنيه، يعني : أن ما ينطق به اللسان معدودٌ من عمل المؤمن ويكتب ما ينطق به في صفحة حسناته أو صفحة سيئاته ، لذا فهو يقل من كلامه خوفاً من أن ينطق باللغو.
وقد ذكر الإمام الغزالي ـ رحمه الله تعالى ـ من آفات اللسان: أن تتكلم فيما لا يعنيك، وأن يكون كلامك زيادةً عن الحاجة ، قال تعالى لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس)
وأن تخوض في الباطل، كالتحدث عن النساء أو مجالس الغناء أو أخبار الفاسقين والملحدين، وأن تنطق بألفاظ الفحش والبذاءة ، أو الغناء الذي فيه منكرٌ أو السخرية والاستهزاء والتحقير ونشر العيوب والنقائص بقصد إضحاك الجالسين ، أو المجادلة في الباطل. واللسان يورد صاحبه موارد العطب، ومن حفظ لسانه أراح نفسه .
يروى عن مالك بن أنس ـ رحمه الله تعالى ـ أنه قال :«كل شيءٍ ينتفع بفضله ـ أي: بزيادته ـ إلا الكلام ، فإن فضله يضر» ، وقال الفضيل بن عياض : شيئان يقسيان القلب: كثرة الكلام وكثرة الأكل، وقال أبو الدرداء : كفى بك ظالماً ألا تزال مخاصماً، وكفى بك آثماً ألا تزال ممارياً ـ يعني مجادلاً بالباطل ـ وكفى بك كاذباً ألا تزال محدثاً إلا حديثاً في الله تبارك وتعالى .
ونختم حديثنا بأن ننصح الناس أن يختاروا الموضوعات النافعة عندما يتحدثون في مجالسهم ، فمن كان يحفظ قصةً طريفةً ذات مغزىً، أو خبراً من أخبار التاريخ ، أو رأياً من الآراء العلمية أو الأدبية التي تصلح موضوعاً للنقاش الهادئ المفيد فليذكر ذلك في المجلس، وإن كان لا يحسن من ذلك شيئاً كان السكوت خيراً له.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 45.34 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 43.64 كيلو بايت... تم توفير 1.71 كيلو بايت...بمعدل (3.76%)]