صيب ثجاج يصب على الحجاج "شرح حديث شريف" - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4418 - عددالزوار : 854799 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3949 - عددالزوار : 389678 )           »          معنى قوله تعالى: {ليبلوكم أيُّكم أحسنُ عملاً} (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 48 )           »          تخصيص رمضان بالعبادة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 37 )           »          ذكر الله دواء لضيق الصدر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          بيان فضل صيام الست من شوال وصحة الحديث بذلك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »          صيام الست من شوال قبل صيام الواجب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 34 )           »          صلاة الوتر بالمسجد جماعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »          قراءة القرآن بغير حفظ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 41 )           »          الإلحاح في الدعاء وعدم اليأس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام > ملتقى الحج والعمرة

ملتقى الحج والعمرة ملتقى يختص بمناسك واحكام الحج والعمرة , من آداب وأدعية وزيارة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 08-12-2019, 04:10 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,928
الدولة : Egypt
افتراضي صيب ثجاج يصب على الحجاج "شرح حديث شريف"

صيب ثجاج يصب على الحجاج


"شرح حديث شريف"


عبدالله لعريط



إن الحمد لله تعالى نحمده، ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضلَّ له، ومن يضلل فلا هاديَ له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه ومن تبعه بإحسان إلى يوم الدين.


الحديث: روى البخاري في "صحيحه" عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ((مَن حجَّ لله فلم يَرفُثْ ولم يَفسُقْ، رجَعَ كيوم ولدَتْه أمُّه))، وفي رواية له أيضًا: ((مَن حجَّ هذا البيت فلم يَرفُثْ ولم يَفسُقْ، رجع كيوم ولدته أمُّه)).

المفردات:
يَرفُث: الرَّفَثُ: هو التصريح بكلام قبيح، وهو كل ما لا يَحسُن التصريح به من قول أو عمل.
يَفسُق: فسقالرجل عن أمر الله: عصى وجاوز حدودَ الشرع، وخرج عن طاعة الله.
كيوم ولدَتْه أمُّه: كناية عن مغفرة الذنوب.
• • •


المعنى العام للحديث:
الحج فريضة ليست كغيرها من الفرائض؛ فهي فريضة تؤدَّى في أعظم أماكن الدنيا وأقدسها، وهو بيت الله الحرام.

هذا المكان الذي يصطفي إليه الباري - سبحانه وتعالى - من يشاء من عباده، فهو محرَّمٌ على كل كافر رجس أن يقربه؛ قال الله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلَا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَذَا وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ إِنْ شَاءَ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ﴾ [التوبة: 28].

فينبغي لهذه الصفوة المختارة أن تكون كما أرادها الله تعالى أن تكون؛ لتحظَى بقَبوله، وتظفر بثوابه، فالله - جل وعلا - يبين سبيل الرضوان في هذه المشاعر المقدسة، فالأخلاق الكريمة والمعاملات الحسَنَة هي الزاد الأوفر لكل من همَّ وعزمَ على زيارة هذا المكان المقدَّس، خاصةً وأن الحجَّاجَ المصطفَيْن يَلتقون بإخوانهم من شتَّى أصقاع المعمورة على مختلف أوصافهم وأصنافهم، ومنهم من هو حديث عهد بالكفر والجاهليَّة، فيأتي لينظر بأمِّ عينيه حقيقةَ الإسلام من مركزه، ومن منبعِه ومَوْرده.

وبالتالي فالمعاملات الطيبة هي الزاد الأوفر؛ حتى يتحقق مراد الله تعالى في هذه الشريعة، التي تبقى المهيمنة والمتبَعة بشهادة الناس في هذه البِقاع، التي تضمُّهم كلَّ عام، ويجمعهم المولى - جل وعلا - ليكونوا شهداءَ على غيرهم.

والحديث يبيِّن لنا معنى قول الله تعالى وهو يخاطب وفده من الحجيج خاصة: ﴿ الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ ﴾ [البقرة: 197]، فمن نوَى الحج وعزم على تأدية هذه الفريضة، فيجب عليه أن يتهيَّأَ لزيارة أطهر وأقدس مكان، الذي لا يدخله إلا من اختاره الله تعالى.

وينبغي للحاجِّ أن يستحضرَ عظَمَةَ المكان والزمان؛ حتى يقوم بواجبه أحسنَ قيام، فيُثَابَ الثوابَ الحسن، ويُجزَى الجزاء الأوفى، الذي هو دَيْدنُ كل مسلم، صغيرًا كان أو كبيرًا، تقيًّا كان أو شقيًّا، إنها المغفرة والتجاوز عن الزلَّات، وتطهير النفس من السيِّئات، وتزكيتها وتصفيتها لتكون في أعلى المقامات والدرجات.

الحاجُّ إن كان بارًّا لله ولرسوله، متبعًا لهذه الوصايا، ممتثلاً لهذه الأوامر: كان أقرب الخلق لله، وأوفرَهم حظًّا لنيل الجنة والنجاة من النار، وإن مات من عامه مات على أفضل الأعمال، وأحسن الأقوال، وكانت خاتمته من مراضي الله على خلقه، كيف لا؟! وقد مات وانقلب إلى ربه كيوم ولدَتْه أمُّه، صفيًّا نقيًّا، سالمـًا غانمًا، نسأل الله حسن الخاتمة.

فوائد منتقاة:
1- خصوصية عبادة الحج؛ فهي تؤدَّى في أطهر بقاع الدنيا.
2- الشرف العظيم للحجَّاج باصطفاء الله لهم.
3- إخلاص العمل من أسباب قَبوله.
4- الذنوب والمعاصي قد تنقصُ الثواب، إن لم تُبطله.
5- فرصة العمر للظفر بأعظم ثواب.
6- الحج المبرور من مراضي الله على خلقه.

بشرى:
قد يكون السفر إلى الحج هو السفر إلى الآخرة: ﴿ وَمَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا ﴾ [النساء: 100]، فأبشر أيها الحاجُّ الكريم؛ فقد يُدركُك أجلُك وأنت لابسٌ لإحرامك، أو ملبٍّ ومهللٌ ومكبِّرٌ وباكٍ ومناجٍ، فتُبعثُ يوم القيامة على هيئتك، فما أعظم هذا الثواب! فكن معينًا لنفسك على تحصيله باتباع أوامر الله والتأسِّي برسول الله صلى الله عليه وسلم.

اللهم إنا نسألك حجًّا مبرورًا، وسعيًا مشكورًا، وأن تجعل خير أعمالنا خواتمها، وخير أيامنا يوم لقاك.

وصلِّ اللهم على سيدنا وحبيبنا محمد، وعلى آله وصحبه ومن والاه إلى يوم الدين.


وآخر دعوانا أنِ الحمد لله رب العالمين.
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 56.36 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 54.46 كيلو بايت... تم توفير 1.90 كيلو بايت...بمعدل (3.37%)]