أكاذيب المنصرين بخصوص السجود للمسيح - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         أهمية الوقت والتخطيط في حياة الشاب المسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          الإسلام والغرب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          من أساليب تربية الأبناء: تعليمهم مراقبة الله تعالى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          همسة في أذن الآباء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 3 )           »          تعظيم خطاب الله عزوجل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          رسـائـل الإصـلاح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 2 )           »          أبناؤنا والإجازات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12439 - عددالزوار : 210351 )           »          الجامع في أحكام صفة الصلاة للدبيان 3 كتاب الكتروني رائع (اخر مشاركة : Adel Mohamed - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          دور المسجد في بناء المجتمع الإنساني المتماسك السليم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 15-11-2019, 07:50 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,530
الدولة : Egypt
افتراضي أكاذيب المنصرين بخصوص السجود للمسيح

أكاذيب المنصرين بخصوص السجود للمسيح
د. يزيد حمزاوي




مِن أعمالي اليوميَّة إمضاءُ ساعات مع القنوات الفضائيَّة التنصيريَّة، أتابِع برامجها، أتفحَّص أفكارها، أعاين تكتيكاتها، أسجِّل زلاَّتها، أوثِّق تلفيقاتها وأكاذيبها وتزويرها، وفي هذا الصَّدد أَنصتُّ قبل أيام للقس البروتستنتي المصري أمير ثروت، وهو صاحِب برنامج عنوانه "لماذا المسيح هو الله"، وهو برنامج مشهور بليِّ وكسْر أعناق الآيات الإنجيليَّة؛ ليُثبت بها ألوهيةَ المسيح - عليه السلام - كما أنَّ من ميزات هذا البرنامج الهزيل أنَّ صاحبه ينتقل من مقدِّمات خاطِئة لاستنباطِ نتائجَ أسوءَ حالاً مِن مقدِّماتها.

لقد تناول هذا الأسبوعَ موضوعَ السجود للمسيح؛ ليبرهنَ أنَّ المسيح هو الله؛ لأنَّ السجود لا يَنبغي إلا لله، ولأنَّ الكتاب المقدَّس يسرد أحداثًا عن سجودِ الناس للمسيح، فلا بدَّ أن يكون المسيح هو الله، كما خلُص هو إلى ذلك بغايةِ السذاجة والتسخيف لعقولِ المشاهدين.
بل إنَّه بعدَ أن نفدتْ منه الآيات التي كسَّر رقابها وحطَّم أعمدتها الفقرية، انتقَلَ إلى تكتيك تحريف آية مِن إنجيلِه المحرَّف أصلاً، فزاد فيها ما ليس منها، فانكشَف كذبه بمجرَّد الرجوع إلى النصَّ الذي بحوزته وحوزتنا، وسنعود لهذه الكذبة في نهايةِ المقال بعدَ مناقشة بعض أكاذيبهم وتلفيقاتهم عنِ السجودِ للمسيح.

ذكرتِ الأناجيلُ المحرَّفة سجود بعض الأشخاص للمسيح، ويزعُم النصارى والمنصِّرون أنَّ ذلك السجودَ هو من العبادة التي لا تجوز إلا في حقِّ الله، ومِن ثَمَّة فإنَّ هذا الأمر يُعدُّ دليلاً على ألوهيته، فلو كان المسيح مجرَّدَ إنسان كغيره من البشَر لمَا سجَد له معاصروه، كما أنَّه لو كان نبيًّا من الأنبياء وليس إلهًا لما قَبِل أن يُسجد له الناس!

ورَدَ السجود للمسيح في الأناجيل الثلاثة: لوقا ومرقس ويوحنا مرةً واحدة أو مرَّتين على الأكثر، وشذَّ إنجيل متى كعادته في التضخيمِ والمبالغة فأورد ما يقارب عشرةَ سجدات، ومن الأمثلة على ذلك سجودُ والد الفتاة النازِفة التي شفاها المسيح، وقد وردتْ في إنجيل متى 8: 2: (فيما هو يُكلِّمهم بهذا إذا رئيس قدْ جاء، فسجَد له)، كما سجَد له الرجلُ الأبرص في متى 9: 18: (إذا أبْرَصُ قد جاء وسجَد له)، وسجَد له المجوس وهو رضيعٌ في متى 2: 11: (فخرُّوا وسجَدوا له، ثم فتَحوا كنوزهم)، وسجدتْ له نازفةُ الدم بعدَ شفائها في مرقس 5: 33: (.. فجاءتْ وسجَدتْ له وأخبرتْه بكلِّ شيء)، وسجدَتْ له المريمتان بعدَ قيامته المزعومة في متى 28: 9: (..فتقدمتَا وأمسكتَا بقدميه وسجدتَا)... إلخ.

إنَّ مِن كذِب المنصِّرين البائن أنَّهم لا يفرِّقون بيْن أنواع السُّجود ومعانيه في اللُّغة، مهما كانتْ تلك اللغة، فهذه الأخيرة تقرِّر أنَّ من معاني السجود - إضافةً إلى العبادة - التحيةَ والتقدير، والتكريم وإبداء الاحترام، لكنَّهم كعادتهم في التلفيقِ أرادوا حصرَ السجود في معنًى واحد، وهو العبادة والتقديس والتأليه، وهو حصرٌ مجاف للغة، كما أنَّه حتى لو سلمنا لهم بأنَّ السجود لا يحتمل معنًى آخرَ غير العبادة والتقديس، لكان هناك العشراتُ مِن الآلهة الأخرى التي تستحقُّ العبادة؛ إذ وردتِ العديدُ مِن الآيات في كتابهم المقدَّس المحرَّف، التي تذكر سجودَ أشخاص لآخرين عدَا المسيح، إلاَّ أنَّ النصارى بخلاف مذهبهم اللغوي الغريب لا يجعلون مِن المسجود لهم آلهةً ولا يعبدونهم، فلماذا يشذون عن قاعدتهم الفاسدة التي قعَّدوها؟! ولماذا يخصُّون المسيح دون غيره بهذا المعنَى الاصطلاحي الذي قدَّموه للسجود؟!

وهذه جملةٌ من الأمثلة عن سجودِ أشخاص لآخَرين مِن كتابهم المقدس:
سجودُ إبراهيم - عليه السلام - لبَني حث لمَّا سمحوا له بدفنِ سارة في قُبورهم، جاء ذلك في سفر التكوين 23:7: (..فَقام إبراهيمُ وسَجَد لشَعْب الأرْض، لِبَنِي حِثَّ).
وسجودُ يعقوب - عليه السلام - وأزواجه وأولاده لأخيه عيسو، وقدْ ورد ذلك في سفر التكوين 33: 3-7: (وأمَّا هو فاجتاز قُدَّامهم وسجَد إلى الأرض سبعَ مرَّات، حتى اقتربَ إلى أخيه، فركض عيسو للقائِه وعانَقَه ووقَع على عُنقه وقبَّله، وبكيَا، ثم رفَع عينيه وأبصر النِّساءَ والأولادَ، وقال: "ما هؤلاء مِنك؟" فقال: "الأولادُ الذين أنعَمَ الله بهم على عبدِك"، فاقتربتِ الجاريتانِ هما وأولادُهما وسجدَتَا، ثم اقتربتْ ليئة أيضًا وأولادها وسجَدُوا، وبعدَ ذلك اقترب يوسفُ وراحيلُ وسجَدَا).
وسجودُ موسى - عليه السلام - لحَمِيه يثرون، كما ثبَت في سفر الخروج 18: 7: (فخَرَج موسى لاستقبالِ حَمِيه وسَجَد وقبَّله، وسألَ كلُّ واحدٍ صاحبَه عن سلامته، ثمَّ دخلاَ إلى الخَيْمة).
وسجود الأسباط بني يعقوب في مصر لأخيهم يوسف - عليه السلام - كما ذُكِر في سفر التكوين 42: 6-7: (وَكانَ يوسفُ هو المسلَّط على الأرض، وهو البائِع لكلِّ شعبِ الأرض، فأتَى إخوةُ يوسف وسَجَدوا له بوجوهِهم إلى الأرْض).

وسجودُ سليمان - عليه السلام - لأمِّه كما جاءَ في سفر الملوك الأول 2: 19: (فَدَخَلَتْ بَثْشَبَعُ إلى الملِكِ سُلَيْمانَ لتُكَلِّمَهُ عَنْ أَدُونِيَّا، فَقامَ المَلِكُ لِلِقَائِها وسَجَدَ لها وَجَلَسَ على كُرْسِيِّه، ووضَعَ كُرْسِيًّا لأُمِّ المَلِكِ فَجَلَسَتْ عن يَمِينِه(.
وسجود بني يهوذا للملك يوآش حسبَ ما هو مذكورٌ في أخبار الأيام الثاني 24: 17: (...وبَعْدَ مَوْتِ يَهُويادَاعَ جاءَ رُؤَساءُ يَهُوذَا وسَجَدُوا لِلمَلِكِ، حِينَئِذٍ سَمِعَ المَلِكُ لَهُم).
لقد كانتِ العرب قبلَ الإسلام تقول: "سجَد البعير وأسجد: طامَن رأسه لراكبِه"، و"سجدتِ النخلة إذا مالَتْ"، و"أسْجَدَ الرَّجل إذا طأطأ رأسَه وانحَنَى"، وقالتِ العرب: إنَّ سجود الناس يكونُ للتحية وللعبادة.

ومع أنَّ الإسلامَ منَع السجود لغيرِ الله بمعنى التأليه، وهو من أشدِّ الأديان التي تحرِّم السجود للبشر وللمخلوقات بنيَّة العبادة، وجعَل ذلك مِن أنواع الشرك، إلا أنَّه أشار إلى السجود بمعنَى التحية والتقدير والتكريم وأقرَّه - على الأقل في شرْع مَن قبلنا، فنرَى مثلاً أنَّ أمر الله للملائكة بالسجود لآدم لم يكُن سجودًا يجعل مِن آدم إلهًا ومعبودًا، وإنَّما هو سجودُ تعظيم وإكرام.
﴿ وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلاَئِكَةِ اسْجُدُوا لِآَدَمَ فَسَجَدُوا إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبَى ﴾ [طه: 116].
﴿ وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ * فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ * فَسَجَدَ الْمَلاَئِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ * إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبَى أَنْ يَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ ﴾ [الحجر: 28-31].

ونظيره كذلك في القرآن سجود إخوة يوسف ليوسفَ - عليه السلام - لا عبادة، وإنَّما تحية وإكرامًا له وتقديرًا وعِرفانًا له بالجميلِ والفضل؛ إذ قابل عداواتَهم له بالإحسان؛ ﴿ إِذْ قَالَ يُوسُفُ لِأَبِيهِ يَا أَبَتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ ﴾ [يوسف: 4].
﴿ فَلَمَّا دَخَلُوا عَلَى يُوسُفَ آَوَى إِلَيْهِ أَبَوَيْهِ وَقَالَ ادْخُلُوا مِصْرَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آَمِنِينَ * وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ وَخَرُّوا لَهُ سُجَّدًا وَقَالَ يَا أَبَتِ هَذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَايَ مِنْ قَبْلُ قَدْ جَعَلَهَا رَبِّي حَقًّا ﴾ [يوسف: 99 – 100].
وقدْ ذكَر بعضُ علماء المسلمين أنَّ ذلك السجود لم يعُدْ مشروعًا بعد مجيء الإسلام؛ حيث أبطله وأحلَّ محلَّه التحيةَ بالسلام.
إنَّ الناس، وإلى اليوم، يميلون برؤوسهم وبظهورِهم إلى الأمام للتحيَّة والإكرام، خصوصًا أمام الملوك والعُظماء وأشباههم، وهذه العادة متأصِّلة في كثيرٍ من الثقافات، فاليابانيُّون يحيون بعضهم بعضًا بالانحناء إلى الأمام، وكذلك الناسُ في بعض البلدان التي لها أنظمةٌ ملكيَّة كبريطانيا وإسبانيا وموناكو، فلا تزال هناك بروتوكولات التحيَّة بالانحناء، بل والجثو على الرُّكَب للملوك والملكات، فهل يعني هذا أنَّ الناس هناك يعبدون سلاطينَهم وملوكهم؟!

لقد تَعمَّد المترجمون الذين وضعوا نسخةَ الملك جيمس، والتي سارتْ على منوالها الترجمات العربية، التلاعُبَ بترجمة الكلمات التي لها علاقةٌ بالسجود؛ وذلك بسببِ قلَّة الأمانة العلميَّة في الترجمة، فقد كانوا يكيفون ترجمتَهم بانتقاء التعابير التي تتوافَق مع معتقدِهم الباطل بألوهية المسيح، بغضِّ النظر عن تجاوزِ قواعد ومبادئ اللُّغات التي يترجمون منها وإليها، والحمد لله فإنَّ عشراتِ الترجمات الحديثة لكتابهم المقدَّس اليوم هي مَن يكشف مقدارَ التلاعب بالترجمات القديمة، فالنُّسخ الحديثة بدأتْ تُصحِّح وتنقِّح وتعدِّل ما أفسدَه أسلافهم، وفي هذا الصَّدد فإنَّ عشراتِ الآيات التي تتحدَّث عن السجود بمعنى العبادة Worship في الترجمات القديمة تحوَّلت إلى مجرَّد انحناء للتحية والإكرام to bow وto kneel كما هو في ترجمات RSV، NRSV، NIV، وهو الأمر الذي بدأتْ تتبنَّاه الترجمات في اللغات العديدة المختلِفة.

إنَّ حملةَ تنقيح الكتاب المقدَّس التي بدأتْ منذُ نهاية القرن التاسع عشر أفرزتْ لنا ترجماتٍ لا تمتُّ إلى الترجمات القديمة بصِلة، فبعضها وصَل الآن إلى حذفِ وتغيير مئاتِ المواضع التي أثَّرت مباشرة في العشرات مِن المعتقدات الراسِخة في الكنيسة، وكل سَنة تخرج ترجمة أو طبعة منقَّحة تعدّل ما خرَّبه المزوِّرون المتقدِّمون، وبدأتْ هذه الحرَكة التنقيحيَّة الواسعة والعميقة في الترجمة تُواجَه ببعض المتعصِّبين للترجمات القديمة على غرارِ أنصار نُسخة الملك جيمس، الذين تداعوا لنصرةِ نُسختهم، ووصَل ببعضِهم إلى اعتبارِ نُسختهم KJV كلمة الله الوحيدة وما دُونها هو تزوير في تزوير، ويَزعُمون أنَّ مترجمي نسخةِ الملك جيمس هم وحدَهم مَن كان يقودُهم الرُّوح القدس أثناءَ الترجمة، ويُدعَى أصحاب هذا الاتجاه بـ The King-James-Only Movement.

ولا يُمكننا تجاوز قضيَّة تحريفِ الترجمة دون ذِكْر نموذج عنها، فمثلاًَ ثمة مقطع مِن إحدى عشرة آية من إنجيل متى 2: 1 -11: ذُكِر فيه السجود بمعنَى العبادة للمسيح ثلاث مرَّات؛ وذلك في أغلبِ النُّسخ العربية، وهذا هو النص: (وَلَمَّا وُلِدَ يَسُوعُ فِي بَيْتِ لَحْمِ الْيَهُودِيَّةِ، في أَيَّام هِيرُودُسَ المَلِكِ، إذا مَجُوسٌ منَ المَشْرِقِ قد جاؤوا إلى أُورُشَلِيمَ قَائِلِينَ: "أَيْنَ هُوَ الْمَوْلُودُ مَلِكُ الْيَهُودِ؟ فَإِنَّنَا رَأَيْنَا نَجْمَهُ في المَشْرِقِ وَأَتَيْنَا لِنَسْجُدَ له"، فَلَمَّا سَمِعَ هِيرُودُسُ المَلِكُ اضْطَرَبَ وَجَمِيعُ أُورُشَلِيمَ معه، فجَمعَ كُلَّ رُؤَسَاءِ الكَهَنَةِ وَكَتَبَةِ الشَّعْب، وَسَأَلَهُمْ: "أينَ يُولَدُ المَسِيحُ؟" فَقَالُوا لَهُ: "في بَيْتِ لَحْمِ الْيَهُودِيَّة؛ لأَنَّهُ هكَذا مَكْتُوبٌ بالنَّبِيِّ: وَأَنْتِ يَا بَيْتَ لَحْمٍ، أَرْض يَهُوذَا لَسْتِ الصُّغْرَى بَيْنَ رُؤَسَاءِ يَهُوذَا؛ لأَنَّ مِنْكِ يَخْرُجُ مُدَبِّرٌ يَرْعَى شَعْبِي إِسْرَائِيلَ"، حِينَئِذٍ دَعَا هِيرُودُسُ الْمَجُوسَ سِرًّا، وَتَحَقَّقَ مِنْهُمْ زَمَانَ النَّجْمِ الَّذي ظَهَرَ، ثُمَّ أَرْسَلَهُمْ إلى بَيْتِ لَحْمٍ، وقال: "اذهبوا وافحَصُوا بالتَّدْقِيقِ عَنِ الصَّبِيِّ، وَمَتَى وَجَدْتُمُوهُ فَأَخْبِرُونِي؛ لِكَيْ آتِي أَنَا أَيْضًا وَأَسْجُدَ له"، فلَمَّا سَمِعُوا مِنَ الْمَلِكِ ذَهَبُوا، وإِذا النَّجْمُ الَّذي رَأَوْهُ في المَشْرِقِ يَتَقَدَّمُهُمْ حَتَّى جاءَ وَوَقَفَ فَوْقُ، حَيْثُ كَانَ الصَّبِيُّ، فلَمَّا رَأَوُا النَّجْمَ فَرِحُوا فَرَحًا عَظِيمًا جدًّا، وَأَتَوا إلى البَيت، وَرَأَوُا الصَّبِيَّ مَعَ مَرْيَمَ أُمِّه، فَخَرُّوا وسَجَدُوا له، ثُمَّ فَتَحُوا كنُوزَهُم وَقَدَّمُوا له هَدَايَا: ذهَبًا وَلُبَانًا وَمُرًّا).



يتبع
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 94.86 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 92.93 كيلو بايت... تم توفير 1.93 كيلو بايت...بمعدل (2.03%)]