زوجان في جنة: ستون وصية لحياة زوجية سعيدة - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         أمور قد تخفى على بعض الناس في الصيام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          دروس رمضانية السيد مراد سلامة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 15 - عددالزوار : 325 )           »          جدول لآحلى الأكلات والوصفات على سفرتك يوميا فى رمضان . (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 17 - عددالزوار : 708 )           »          منيو إفطار 18رمضان.. طريقة عمل كبسة اللحم وسلطة الدقوس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          5 ألوان لخزائن المطبخ عفا عليها الزمان.. بلاش منها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          5 طرق لتنظيف الأرضيات الرخامية بشكل صحيح.. عشان تلمع من تانى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          دروس رمضانية محمد بن سند الزهراني (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 14 - عددالزوار : 333 )           »          إشراق الصيام وانطلاق القيام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          الجنة تتزين للصائمين في رمضان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          رمضانيات يوميا فى رمضان إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 390 - عددالزوار : 74926 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأمومة والطفل

ملتقى الأمومة والطفل يختص بكل ما يفيد الطفل وبتوعية الام وتثقيفها صحياً وتعليمياً ودينياً

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 15-07-2019, 08:47 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 131,518
الدولة : Egypt
افتراضي زوجان في جنة: ستون وصية لحياة زوجية سعيدة

زوجان في جنة: ستون وصية لحياة زوجية سعيدة
د. مرضي بن مشوح العنزي

الوصية الأولى
أنت من بيئة، وتربية تختلف عن بيئة زوجتك وتربيتها، فمالم يتنازل الطرفان عن بعض المواصفات التي يريدونها، فلن يهنأ لهم عيش، والتنازل لا يخدش في الرجولة بل يزيدها، و«الرِّفْقَ لَا يَكُونُ فِي شَيْءٍ إِلَّا زَانَهُ» رواه مسلم.


الوصية الثانية
لابد من حصول بعض الأخطاء، فلا تكن كالمجهر يكبر الصغائر، "وتغافل عن أمور إنه... لم يفز بالحمد إلا من غفل".


الوصية الثالثة
المرأة -في الغالب- تركز على اللحظة التي تعيـش فيها، تنسى الماضي إلَّا بالتذكير، فاستغل هذه اللحظة، لردم الخلافات السابقة، وتأسيس علاقة عاطفية متينة.


الوصية الرابعة
تغسل ثوبك، وتصلح أكلك، وتقضي وطرك، وتربي أولادك، وتصبر حتى يمل الصبر من صبرها، ألا تستحق أن تصبر على خطأ، أو زلـة حصلت منها.


الوصية الخامسة
من حقك مطالبتها بحقوقك إذا وفيت لها حقوقها، وإن كنت تتناوش حقوقها من بعيد، فمن العدل أن تغض الطرف.

الوصية السادسة
عند الغضب، أو الفرح، أو الشهوة، يحصل خلل في التفكير، فلا تَعِدْ، ولا تتوعـد، حتى لا تندم عندما يرجع عقلك لرشده.


الوصية السابعة
لا تجعل توهمك بالعين، أو المس، أو السحر يقتل عليك سعادة اللحظة. فلن يصيبك إلا ما كتب الله لك، والله خلقك للسعادة، لا للشقاء.


الوصية الثامنة
عندما يسيء لك مديرك، أو صديقك، فما ذنب الزوجة والأطفال أن يذوقوا مسَّ سقرك، فمشاكل العمل في العمل، ومشاكل البيت في البيت، فلا تخلط أوراقك.


الوصية التاسعة
اعرفي نفسية زوجك، واختاري الوقت المناسب للكلام، إياك، إياك، أن تراشقيه التهم واللوم، ضعي قلبك بين يدي الله، سيحميـك.


الوصية العاشرة
إذا غضبتَ فاخرج من المنزل، وإذا غضبتْ زوجتك، فدعها، حتى تعود المياه لمجاريها، وناقشها بحب؛ حتماً ستعتذر.
يتبع


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 15-07-2019, 08:52 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 131,518
الدولة : Egypt
افتراضي رد: زوجان في جنة: ستون وصية لحياة زوجية سعيدة

زوجان في جنة: ستون وصية لحياة زوجية سعيدة
د. مرضي بن مشوح العنزي


الوصية الحادية عشرة
عندما تحب زوجتك، فلا تتوارَ من الناس، ولا تطأطئ رأسك، فقد سئل الرسول r "أَيُّ النَّاسِ أَحَبُّ إِلَيْكَ؟ قَالَ: «عَائِشَةُ». متفق عليه.


الوصية الثانية عشرة
المرأة شر عند الجاهلية، فقد كان أحدهم ﴿يَتَوَارَى مِنَ الْقَوْمِ مِنْ سُوءِ مَا بُشِّرَ بِهِ أَيُمْسِكُهُ عَلَى هُونٍ أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرَابِ﴾، وفي الإسلام كريمة، ففي الحديث: «أَنَّ رَسُولَ اللهِ r كَانَ يُصَلِّي وَهُوَ حَامِلٌ أُمَامَةَ بِنْتَ زَيْنَبَ بِنْتِ رَسُولِ اللهِ r وَلِأَبِي الْعَاصِ بْنِ الرَّبِيعِ، فَإِذَا قَامَ حَمَلَهَا وَإِذَا سَجَدَ وَضَعَهَا؟» متفق عليه، أنت على أي أساس تعاملها؟!


الوصية الثالثة عشرة
أحسني الظن بزوجك فستعيشين هانئة؛ لأنك ستعاملينه بناءً على نظرتك الطيبة، فقد يكون زوجك عانى من مشاكل بداية حياته، فساعديـه على نفسه.


الوصية الرابعة عشرة
إذا لم نذهب اليوم، ففي الغد متسع، والصراع لن يقودنا للهدف.


الوصية الخامسة عشرة
شاور في مشاكل الزوجية، ذا الحكمة، الأمين، ولا تضع "سرك في بير" ، فالماء آسن.

الوصية السادسة عشرة
أثناء المشكلة لا ترم زوجتك عند أهلها، فالكير معلق، والنافخ مستعد، فعالج الأمور، ثم ما شئت افعل.


الوصية السابعة عشرة
الشيء الذي لم تستطع تحقيقه، وتتمناه، فلا تجبر أولادك على الحصول عليه، فتعدد الخيارات أرحم لقلوبهم.


الوصية الثامنة عشرة
في العلاقة الزوجية لا تتعامل بذكاء في كل الأمور، ولا داعي لفهم الأمور وهي طائرة، أو قبل أن تطير، فالزوجة تريد قلبًا يحضنها، لا عقلًا يفسر تصرفاتها.


الوصية التاسعة عشرة
خذ زوجتك ليلة الزواج من كل سنة، واختارا المكان الهادئ، واجلسا لحظة مصارحة بحب، ماذا حققتما؟ وماذا تريدان؟ وضعا الخطة السنوية القادمة. كما قلت: بحب.


الوصية العشرون
لن تكون زوجتك مثل عائشة رضي الله عنها، أو مثل الصحابيات رضي الله عنهن، فلا داعي لكويها بالمواعظ، عش عصرك، أرض بزوجتك كما هي ما لم تتجاوز حدود الله، فستنعم بالسلام.

الوصية الحادية والعشرون
لا تظن أنك وحدك الذي تحصل له مشكلة زوجية، فالرسول r وقعت له مشكلات زوجية، وعالجها بحكمة، وفي ذلك مُؤلَف بعنوان: "الأساليب النبوية في معالجة المشكلات الزوجية".


الوصية الثانية والعشرون
الوالدان لهما حق كبير عليك، ومهما بذلت فلن توفيهما حقهما، لكن ظلم الزوجة ليس من حقوق الوالدين.


الوصية الثالثة والعشرون
زوجتك عندما تضع الأكل أمامك ففي الغالب أنها تنتظر قليلاً، تريد أن تسمع منك كلمة ثناء، فأطلق عنان لسانك بالمدائح.


الوصية الرابعة والعشرون
الزوجة تعاني في الغالب من كثرة نصائح زوجها، تذكّر أنها عندما تشتكي لك فهي لا تريد نصيحة، بل تريد من يستمع لها.
ما عدت أذكر والحرائق في دمي....كيف التجأت أنا إلى زنديه
خبأت رأسي عنـده... وكأنني... طفل أعـادوه إلى أبويـه


الوصية الخامسة والعشرون
عش كما أنت، أنت لست في ثكنة أوامر ونواهي، ﴿خُذِ الْعَفْوَ﴾، وعش بعفوية.

الوصية السادسة والعشرون
عندما تخطئ زوجتك في السوق، أو في مجلس، فلا تعاتبها أمام الآخرين، وعليك بنصائح السر، عَرِّفْ بعضه، وأعرض عن بعض.



الوصية السابعة والعشرون
بدلا من الكتمان وتحميل القلب ما لا يحتمل من الهموم بسبب تصرفات تصدر من شريك الحياة لا تعرف لها سببًا ، لماذا لا تتصارحان، وتتحاوران، فالحوار يقرب وجهات النظر، ويغلق فوهة البركان قريب الثوران.



الوصية الثامنة والعشرون
عند الغضب أو أثناء الحوار، العيوب، والمشكلات الماضية دعها مدفونة في مقبرة النسيان، ولا تحيي الموتى.



الوصية التاسعة والعشرون
في بداية الحياة الزوجية لا تسمع إلا الجمال فهو المتحدث، والعطور تملأ المكان، والملائكة تحفه بأجنحتها وتصعد بالكلم الطيب، والخطأ لا يُرى، ما أجمل هذه الحياة، استمرا عليها، وحتى لو كنتما على الأرض الآن فبإمكانكما التحليق مرة أخرى، تخلصا من العلائق الأرضية، وحلقا.

الوصية الثلاثون
هناك عمل، وهناك عامل، في المعالجة للأخطاء تأكد أنه لو كان التصرف سيئًا فإن شريك الحياة ليس سيئًا، فعالج التصرف فقط، دون جرح المشاعر بنقد الشخص بأكمله، ففي صحيح البخاري أن خالد بن الوليد t أخطأ في عمل فقال الرسول r : «اللَّهُمَّ إِنِّي أَبْرَأُ إِلَيْكَ مِمَّا صَنَعَ خَالِدٌ» رواه البخاري، فقد تبرأ r من العمل، وليس من العامل، فهو سيف الله سله على أعدائه.
يتبع
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 15-07-2019, 08:53 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 131,518
الدولة : Egypt
افتراضي رد: زوجان في جنة: ستون وصية لحياة زوجية سعيدة

زوجان في جنة: ستون وصية لحياة زوجية سعيدة
د. مرضي بن مشوح العنزي


الوصية الحادية والثلاثون
أثناء الخياطة لأي قطعٍ في حياتك الزوجية، فلا تُرقِّع القطع وتمزق علاقاتك الأخرى بأن تسب القبيلة أو الأهل أو شخصًا لا علاقة له بموضوعك، فانشغل في خياطة القطع الصغير، وأكمل مشوار الحياة، أخشى أن تقع في قطع لا تنفع معه أي خياطة.


الوصية الثانية والثلاثون
لا تدخلي في المقارنات لتعيشي هانئة، بيتك فيه من الجمال، وزوجك فيه من الخير، وأطفالك فيهم من الصلاح، وعندك أشياء لا توجد عند غيرك من البشر، فالمقارنات مع الآخرين هي باب شر، إذا فتح فستغادر السعادة قلبك.


الوصية الثالثة والثلاثون
قال الله تعالى: ﴿إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ﴾، فعندما تشعر بأن الملل قد غطى حياتك الزوجية، فعليك بالتغيير، غيِّر من نفسك، وتفكيرك، غيِّر من أصدقائك، غيِّر في طريقة نومك، في طريقة أكلك، أضف البرنامج الرياضي لحياتك، ارسم البسمة في بيتك، غيّر.

الوصية الرابعة والثلاثون
ليس من الضروري أن تنتصر أيها الزوج في كل معركة زوجية، ليس من الضروري أن تفوزي أيتها الزوجة في كل لعبة زوجية، انتصرا جميعًا، وفوزا جميعًا، والعبا دون تدخل الحكم، ودون أي كرت يعكر جمال اللعبة، حافظا على الحب، "الحب هو اللعبة الوحيدة التي يشترك فيها اثنان يكسبان معا أو يخسران معا".



الوصية الخامسة والثلاثون
سوء الظن، التفتيش، المراقبة، أبواب الشيطان، يدخل منها البيوت الآمنة، ليزرع الفتنة، ويوقد المشكلة، ولا تُطفأ-غالبًا-إلا بالفراق، وعندها ينام الشيطان قرير العين، فأغلقا أبواب الشيطان، وتحصنا بأسوار الرحمن.



الوصية السادسة والثلاثون
ساعات طويلة في البيت متقابلان لا يتكلمان ولو وقعت إبرة على الأرض لأحدثت دويًا، زوجة مشعلة الفرحة بكلماتها الجميلة لصديقاتها، وزوج لو غاب عن رفقائه لفقدوه وبحثوا عنه كما بحث الإخوة عن يوسف، فلماذا هذا الصمت القاتل في البيت؟ من أحق الناس بأن يستنشق عطرك، ويسعد بصحبتك، فكرا لو قليلاً..
يا من يفكر في صمت ويتركني...في البحر أرفع مرساتي وألقيها
ألا تراني ببحر الحـب غارقـة...والموج يصنع آمالي ويرميهـا

الوصية السابعة والثلاثون
السعادة والشقاء، من أكثر الكلمات ترديداً، البحث عن الأولى، والهرب من الأخرى، هل هناك سعادة مطلقة، أو شقاء مطلق، أو أن التفكير هو من يشعرك بالسعادة تنظر بفأل، وتعيش على أمـل؟ "السعيد هو الذي يحمل طقسه معه لا يهمه إن كانت السماء صحوا أو مطرا".


الوصية الثامنة والثلاثون
أيتها الزوجة؛ هل أنت أم الزوج؟ ما بالك تلبسين ثياب الأم صاحبة الستين سنة؟! أين رائحة عطرك الجذابة لزوجك الذي أزكمت أنفه رائحة الأدوية التي تحملينها من غرفة لأخرى؟ أين حديثك العذب الشيق؟! فقد حفظ الزوج حديث الحي كاملا ويريد حديثك أنتِ..عيشي عمرك..أنت زوجة..وتبقين جميلة ما حافظتِ على جمالك.



الوصية التاسعة والثلاثون
للأسف؛ قد تبتلى بشريك لا يقدر، ولا يراعي ظروفك، ولا يحترم مشاعرك، فلا تستعجل، فقد تكون حياتك عبارة عن ليل شديد السواد، وقد تعيش في نفق مظلم، وقد تطيِّر الريحُ الهناءَ من عيشك، فلا تستعجل، وتفاءل، فشدة الليل مؤذنة بالإصباح، وفي آخر النفق يشع النور، والرياح بشرى بين يدي رحمة الله ينزل الماء، ويخرج من كل الثمرات، كذلك يعيد الله الحياة، لعلكم تذكرون.

الوصية الأربعون
كلٌ يريد الفراغ إلا الفارغين، فالفراغ نعمة لمن استثمرها، فزد من رصيد ثقافتك في فراغك، اقرأ؛ فهناك العديد من الكتب التي تهتم بالحياة الزوجية، والمواقع التي تعين على تجاوز المشكلات، فقد تسترشد لكلمات تزيد الترابط وتقوي الأواصر وتلم الشمل بعد الفرقة، فاقرأ.



الوصية الحادية والأربعون
لما كان الكلام قليلًا كان ثمينًا كالذهب، ولما كثر رخص كالخردوات، وأنت في عصر كثر فيها الكلام ورخص، وفي كل مكان هناك مناد هيت لك، ليقدم نصائحه، فاحذر من نصائح الذين كانت تجربتهم الزوجية فاشلة، وفر منهم فرارك من المجذوم، وغلِّق الأبواب، معاذ الله إنه ربي أحسن مثواي.


الوصية الثانية والأربعون
أيها الزوج: إذا كانت حياة المرأة لوحة، فلماذا لا ترسم فيها أجمل أيام حياتها؟

الوصية الثالثة والأربعون
عندما ترقى الجبل وتجر العربة الخاصة بك، فسيكون الأمر صعباً، ومن الأصعب أن تجر العربات الخاصة بأهلك، والأشد صعوبة إن كان الحبل الذي تجر به كل هذه العربات رقيق، هذه هي صورة الإكراه؛ أن تكره نفسك على شيء فأنت كمن يجر العربة إلى أعلى الجبل، وأن تكره أهلك فأنت كمن يجر عرباتهم مع عربتك إلى القمة، وستكون الحياة صعبة عليك وثقيلة جداً، وتكون الحياة مملة على أي شخص يُقاد لا رأي له ولا تفكير إنما هو آلة، ومن المحتمل أن ينقطع الحبل في أي وقت ثم تنطلق العربات لا تلوي على شيء، وحينها ستقلب كفيك على ما أنفقت، ولن تجد للندم أصابع لتعضها فهو مبتور الأيدي، فخذ الأمور بالإقناع، فالدين مع أهميته لم يجعله الله إكراها، ومن المؤكد أن رأيك ليس بأهمية الدين. ﴿وَأَنْ أَتْلُوَ الْقُرْآنَ فَمَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ﴾ [النمل:92].




الوصية الرابعة والأربعون
﴿الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ﴾[النساء:34]، القوامة ليست على عقلها، ولو كان كذلك لكلِّفت أنت عنها، ولَرُفِع عنها التكليف بمجرد الزواج؛ قوامون: تعني الحماية للزوجة وذلك ﴿بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ﴾، وتعني الإنفاق عليها، ﴿وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ﴾، والزوج رب البيت، وليس رب الزوجة، فلك الرأي المتعلق في شؤون البيت، أما الأمور المتعلقة بشؤونها ولا تمس الحياة الزوجية بسوء فليس من شأنك؛ لذلك من البداية أحسن الاختيار، وعليك بـالصالحة القانتة الحافظة للغيب بما حفظ الله.



الوصية الخامسة والأربعون
من الأشياء الجميلة الغياب القصير عن بعضكما؛ كي يزداد الشوق، ويتجدد الهواء، ولكن لا تطل الغياب خاصة إذا كان الشريك الآخر متيم فيك، يستنشق رائحتك مع كل نسمة، ويرى صورتك في كل طيف.
ارجـع إلي...فإن الأرض واقفـة...... كأنما الأرض فرت من ثوانيها
ارجـع...فبعدك لا عقد أعلقـه...... ولا لمستُ عطوري في أوانيها
ارجع كما أنت صحوا كنت أو مطرا... فما حياتي أنا إن لم تكن فيها؟


الوصية السادسة والأربعون
إذا كنتِ زوجة ثانية فمن الطبيعي أن يكثر عليك الكلام وخاصة إذا كنت محبوبة عند زوجك، فهوني عليك، فكلام الناس لا قيمة له إلا إذا أدخل دائرة الاهتمام، وللقلب طاقة فلا تحمليه أكثر، وانشغلي بما يعود عليك وعلى أولادك بالخير، قالت أم عائشة لعائشة رضي الله عنهما في حادثة الإفك: "يَا بُنَيَّةُ هَوِّنِي عَلَى نَفْسِكِ الشَّأْنَ، فَوَاللَّهِ لَقَلَّمَا كَانَتِ امْرَأَةٌ قَطُّ وَضِيئَةٌ عِنْدَ رَجُلٍ يُحِبُّهَا وَلَهَا ضَرَائِرُ، إِلَّا أَكْثَرْنَ عَلَيْهَا". رواه البخاري.


الوصية السابعة والأربعون
من صفات الكريم أنه عندما يشكر يزيد في العطاء، فاملؤوا بيوتكم بالشكر أيها الكرماء، أشكري زوجك، أشكر زوجتك، صنعتما لبعضكما الكثير، فأشكرا الله، فهو أحق من شكر، وابشرا بالزيادة،﴿وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لأزِيدَنَّكُمْ﴾ [إبراهيم: 7].



الوصية الثامنة والأربعون
من جمال الجمال أن الله يحبه، فالجمال يسر الناظر، ومن حقك إيها الزوج أن تتجمل لك الزوجة، فخير النساء من تسر الزوج إذا نظر، ومن حقها أن تتجمل لها، قال ابن عباس t: "إِنِّي أُحِبُّ أَنْ أَتَزَيَّنَ لِلْمَرْأَةِ، كَمَا أُحِبُّ أَنْ تَتَزَيَّنَ لِي الْمَرْأَةُ، لِأَنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَقُولُ: ﴿وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ﴾ [البقرة: 228]، وَمَا أُحِبُّ أَنْ أَسْتَنْظِفَ جَمِيعَ حَقِّي عَلَيْهَا، لِأَنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَقُولُ: ﴿وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ﴾[البقرة: 228] ". مصنف ابن أبي شيبة.


الوصية التاسعة والأربعون
الشخص عندما يعتاد على رؤية منظر يمله، ولا يشيد به، وقلما يذكر محاسنه، والشيء الغريب محل اهتمام؛ ففي الغالب عندما تمدح امرأة أخرى أمام زوجتك فهي إشارة إلى فقدك هذا الشيء فيها، وكذلك الزوجة عندما تمدح تصرفا آخر في رجل غير زوجها فهي دلالة على فقد هذا الشيء في حياتها، ولو تعودتما وجوده لما لفت الانتباه؛ لذلك من الأفضل ألا توقظا أسد المشكلة في حياتكما، فلا تمدح أي امرأة أمام زوجتك، ولا تمدحي أي رجل أمام زوجك، ركزا على ما تريدان دون ذكر الأشخاص، والإشارة تكفي اللبيب.


الوصية الخمسون
اعتذارك من زوجتك أو طفلك عند الخطأ يرفع قدرك، ويعلي شأنك، والخطأ شيء طبعي، وغير الطبعي هو الإصرار على عدم الاعتذار.



الوصية الحادية والخمسون
وسائل كثيرة تقربنا إلى الله تعالى، الزوج وسيلة توصل إلى الله، والزوجة وسيلة تقرب من الله، اغرسا الحب في قلبيكما، وازرعا الأمل في حياتكما، فستجنيان الثمرة أنتما وأطفالكما، والأرض ستفرح بكم، والطير يغني لكم، وتكونون قدوة لغيركم، فإن كل « مُسْلِمٍ يَغْرِسُ غَرْسًا، أَوْ يَزْرَعُ زَرْعًا، فَيَأْكُلُ مِنْهُ طَيْرٌ أَوْ إِنْسَانٌ أَوْ بَهِيمَةٌ، إِلَّا كَانَ لَهُ بِهِ صَدَقَةٌ» متفق عليه، فكيف بمن يغرس حبًا، ويزرع سلامًا، ورحمة؟



الوصية الثانية والخمسون
لا تبغض زوجتك ولو كانت فيها أخلاق تكرهها، انظر في العين الأخرى، فهناك أخلاق ترضاها، وقد r:«لَا يَفْرَكْ-أي يبغض- مُؤْمِنٌ مُؤْمِنَةً، إِنْ كَرِهَ مِنْهَا خُلُقًا رَضِيَ مِنْهَا آخَرَ» رواه مسلم.



الوصية الثالثة والخمسون
المرأة تحب التفاصيل، والرجل على العكس، فالرجل يتضايق من حديث زوجته لكثرة التفاصيل، والزوجة تتضايق من زوجها؛ لأنه يتحدث دون تفصيل، تتعب نفسها ويأكلها القلق؛ لأن الزوج لم ينتبه للإضافة التي فيها، وهو مستغرب من صدود زوجته دون مبرر، فيا أيها الزوج؛ ركز، وتأمل، ودقق، وأثن، على ما جد فيها وإن كنت تراه صغيرا، ويا أيتها الزوجة: لا تغضبي فالزوج لم ينتبه لجديدك، نبهيه واعذريه، واستمري في التجديد.



الوصية الرابعة والخمسون
عندما تحب لا تشترط، الحب كالهواء والشروط تلوثه، ميزة الأطفال أنهم يحبونك دون شروط أو قيود، يحبونك أنت بكل ما فيك، كذلك أنت كن كالشمس وانشر أشعة حبك على أرجاء أرضك التي تسكنها، كن كالغيث وأمطر حبا يروي عطش القلوب.
وما أنا بالباغي على الحب رشوةً ...ضعيف هوى يبغى عليه ثوابُ
***
أنا أحبك فوق المــاء أكتبهـا...وللعناقيد والأقداح أسقيهـا


الوصية الخامسة والخمسون
زوج يشكو من زوجته، وزوجة تشكو من زوجها، كلاهما يريد تغيير الآخر، فهلا سألت نفسك قد تكون أنت السبب في هذه المشكلة التي تشكوها؟ فغير نفسك يتغير شريك الحياة.


الوصية السادسة والخمسون
لو كنت شريكا لصاحب بستان وتخالفتما، فليس للأزهار ذنب بأن تسقيها السم، أو تخلعها من الجذور، كذلك عندما تتخاصم مع زوجتك، فليس للأطفال ذنب أن يسقوا سم الخصومة، أو تخلع الفرحة من قلوبهم، فدعوهم للبراءة يستمتعون بأيامها ولياليها، لماذا يعاقبون على ذنب لم يفعلوه؟ دعوهم للهواء، للنقاء، فالأنهار الصغيرة لا تتحمل كدر المحيطات، فدعوهم.


الوصية السابعة والخمسون
قال r: «السَّفَرُ قِطْعَةٌ مِنَ العَذَابِ» متفق عليه، فعندما يسافر زوجك، ويتصل ليطمئن على البيت فلا تكوني أنت قطعة من العذاب أيضا، طمنيه أن الأمور بخير، وانقلي له أجمل الأخبار، وأجلي الأخبار السيئة وغير الضرورية إلى عودته، المرأة الحكيمة قطعة من رحمة وبركة، من رُزق بها فرحمة اللَّه وبركاته عليكم أَهل البيت..

الوصية الثامنة والخمسون
حافظ على الصلاح، فصلاحك سبب في صلاح أهلك، والله يحفظ ذرية الصالح في حياته وبعد موته، قال تعالى:﴿وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا فَأَرَادَ رَبُّكَ أَنْ يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنزهُمَا رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ﴾[ الكهف:82]
رأيت صلاح المرء يصلح أهله ... ويعديهم داء الفسـاد إذا فسـد
يعظم في الدنيا بفضل صلاحه ... ويحفظ بعد الموت في الأهل والولد.


الوصية التاسعة والخمسون
لو دخلت أيها الزوج في قلب زوجتك قبل أن تدخل عليها في العش الزوجي لسمعت القلب ينبض بـــ:
أتيتك والمنى عندي....بقايا بين أحضاني
ربيع مات طائره.....على أنقاض بستان
رياح الحزن تعصرني..وتسخر بين وجداني
أحبك واحة هدأت..عليهـا كل أحزاني
أحبك نشوة تسري.. وتشعل نار بركاني
أحبك أنت يا أملا.. كضوء الصبح يلقاني
هل فعلا كنت الأمـــل، ولقيتها كضوء الصبح وبددت الظلام من حياتها، أم أنك ريح حزن أطفأت بقايا شموعها التي كانت تؤنسها في غربة روحها؟


الوصية الستون
عليك بالدعاء، يقول كنت أعيش في شقاء، لم أفهمها، ولم تفهمني، وكنت أسأل الله أن يؤلف بين قلبي وقلب زوجتي، والآن أعيش في أهنأ عيش، أدامه الله.
﴿رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا﴾[الفرقان:74].

هذا ما تيسر كتابته، والله أسأل أن يرزقك الحياة الزوجية السعيدة، وأن يجعل زوجك وذريتك قرة عينك، إن ربي لسميع الدعاء.

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 77.36 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 74.55 كيلو بايت... تم توفير 2.80 كيلو بايت...بمعدل (3.62%)]