شرح حديث البراء: "أمرنا رسول الله بسبع: إنشاد الضالة" - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         الجوانب الأخلاقية في المعاملات التجارية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          حتّى يكون ابنك متميّزا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          كيف يستثمر الأبناء فراغ الصيف؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          غربة الدين في ممالك المادة والهوى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 34 )           »          أهمية الوقت والتخطيط في حياة الشاب المسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 35 )           »          الإسلام والغرب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          من أساليب تربية الأبناء: تعليمهم مراقبة الله تعالى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          همسة في أذن الآباء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 34 )           »          تعظيم خطاب الله عزوجل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          رسـائـل الإصـلاح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 36 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث

ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث ملتقى يختص في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وعلوم الحديث وفقهه

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 02-03-2021, 10:00 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,534
الدولة : Egypt
افتراضي شرح حديث البراء: "أمرنا رسول الله بسبع: إنشاد الضالة"

شرح حديث البراء: "أمرنا رسول الله بسبع: إنشاد الضالة"









سماحة الشيخ محمد بن صالح العثيمين












عن أبي عمارة البراء بن عازب رضي الله عنهما قال: "أمَرَنا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم بسَبْعٍ ونهانا عن سبع: أمرنا بعيادة المريض، واتباع الجنازة، وتشميت العاطس، وإبرار المُقسِم، ونصر المظلوم، وإجابة الداعي، وإفشاء السلام، ونهانا عن خواتيم أو تختُّمٍ بالذهب، وعن شرب بالفضة، وعن المَياثر الحُمْر، وعن القَسِّيِّ، وعن لبس الحرير والإستبرق والديباج"؛ متفق عليه.







وفي رواية: "وإنشاد الضالة" في السَّبع الأُوَل.







"وإنشاد الضالة": تعريفُها.















قال سَماحة العلَّامةِ الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله -:



بقي الكلام على قوله: "وإنشاد الضالة" يعني مما أمرهم به إنشاد الضالة، يعني أن الإنسان إذا وجد ضالَّةً وجب عليه إنشادُها؛ أي: طلب من هي له، والضالَّةُ هي ما ضاع من البهائم، وقد قسَّم العلماء رحمهم الله الضالة إلى قسمين:







الأول: قسم يمتنع من الذئاب ونحوها من صِغار السِّباع، فهذا لا يجوز التقاطه ولا إيواؤه، ومن آوى ضالة فهو ضالٌّ؛ مثل الإبل، أو ما يمتنع بطيرانه مثل الطيور؛ كالصقور والحمام وشبهها، أو ما يمتنع بعَدْوِه كالظِّباء ونحوها.







فالذي يمتنع من صِغار السِّباع كالذئاب وشبهها ثلاثةُ أنواع: ما يمتنع من السباع لِكِبَرِ جثته وقوته مثل الإبل، وما يمتنع من السباع لطيرانه كالصقور والحمام، وما يمتنع من السباع لعَدْوِه وسرعة سعيه كالظباء.








فهذه لا يجوز للإنسان أن يلتقطها، ولا يجوز له أن يُؤوِيَها، بل يطردها من إبله، ويطردها من حمامه، إذا أوَتْ إلى حمامه؛ فإن النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن ضالَّة الإبل فقال: ((ما لكَ ولها؟ معها سِقاؤُها وحِذاؤها، تَرِدُ الماء وتأكل الشجر حتى يجدها ربُّها))؛ معها سقاؤها: يعني بطنها تملؤه ماءً، وحذاؤها: يعني خُفَّها تمشي عليه، تَرِدُ الماء وتأكل الشجر حتى يجدها ربُّها.







فلا يجوز لك أن تُؤوي هذه الضالَّةَ ولا أن تلتقطها، ولو كنت تريد الخير، اللهم إلا إذا كنتَ في أرض فيها قُطَّاعُ طريق تَخشى أن يأخذوها ويُضيِّعوها على صاحبها، فلا بأس أن تأخذها حينئذٍ، أو إذا كنت تعرف صاحبها فتأخذها لتردَّها عليه، فهذا لا بأس به.







الثاني: ما لا يمتنع من صِغار السِّباع، يعني الذي يعجز أن يفك نفسه مثل الغنم أو الماعز أو الشياه أو ما أشبه ذلك، فإنك تأخذها كما قال النبي عليه الصلاة والسلام: ((هي لك، أو لأخيك، أو للذئب))، ولكن يجب عليك أن تبحث عن صاحبها.







وقوله: "هي لك" يعني إن لم تجد صاحبها، "أو لأخيك" يعني صاحبها إذا عرَفتَه، "أو للذئب" إذا لم يجدها أحدٌ أكَلَها الذئب.







فهذه تؤخذ ويُبحث عن صاحبها، فإذا تمت السَّنة ولم يوجد صاحبها فهي لمن وجدها.







وإنشاد الضالة له معنيان:







المعنى الأول: ما ذكرنا، وهذا واجب على الإنسان.











المعنى الثاني: منهيٌّ عنه، وذلك مثل ما يقع في المساجد، وهو أن يطلب الإنسان الضالَّةَ فيه، مثل أن يقول: من رأى كذا وكذا؟ أو: يا أيها الناس قد ضاعت لي كذا وكذا، فمن وجدها؟







فهذا لا يجوز في المسجد، وهو محرَّم؛ لأن المساجد لم تُبْنَ لهذا، قال النبي عليه الصلاة والسلام: ((إذا سمعتم أحدًا ينشد ضالة في المسجد، فقولوا له: لا رَدَّها الله عليك؛ فإن المساجد لم تُبْنَ لهذا)).







فنحن مأمورون أن ندعوَ الله عليه، فنقول: لا رَدَّها الله عليه، كما أننا إذا سمعنا شخصًا يبيع ويشتري في المسجد فإننا نقول: لا أربح الله تجارتك؛ لأن المساجد لم تُبْنَ للبيع أو الشراء.







فهذه الأوامر التي أمر بها النبي صلى الله عليه وسلم كلُّها خير، والنواهي التي نهى عنها كلُّها شر؛ لأن قاعدة شريعته صلى الله عليه وسلم تأمر بالمصالح وتنهى عن المفاسد، وإذا اجتمع في الشيء مفسدةٌ ومصلحة، غُلِّب الأقوى منهما والأكثر، فإن كان الأكثر المصلحة غُلِّبت، وإن كانت المفسدة غُلِّبت، وإن تساوى الأمرانِ غُلِّبت المفسدة؛ لأن درء المفاسد أَولى من جلب المصالح، والله الموفق.







وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد، وعلى آله وأصحابه وأتباعه بإحسان إلى يوم الدين.











المصدر: «شرح رياض الصالحين» (2/ 616 - 618)





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 54.74 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 52.86 كيلو بايت... تم توفير 1.88 كيلو بايت...بمعدل (3.43%)]