سلام وتحيات لإخوتي بقسم النقاش والحوارات

[زارع المحبة]

السلام عليكم.

لن أقول أي كلمة قبل أن أذكُر لكم مفاجأتي الغريبة هذا اليوم .
دخلت هذا القسم فوجدت الإخوة يهنئونني بفوزي ونيل المرتبة الثالثة في مسابقة !
مسابقة ؟!
عن أي مسابقة وأي فوز يتحدثون؟!
فأنا والله ثم والله لم أعلم ولم أسمع أن هناك مسابقة أصلا , ولم أكتب لأي مسابقة,
بل إني ـ وكما تعلمون ـ كنت غائبا أو في إجازة خلال الشهر الماضي كله.

نعم منذ مدة حضّرت موضوعا أو عدة مواضيع , لا أقول إنها جيدة وإنما أقول ـ حسب ظني ـ يمكن المشاركة بها في المسابقة القادمة .

ولكن يظهر أن تلك المسابقة القادمة قد بدأت وانتهت وأنا لم أدرِ !
ولكن أن أفوز فيها , فأمر يجعلني أقول: إن هذا القسم كل يوم يأتيني بالعجائب !

لقد كنت في السابق متعجبا من فوزي بلقب فارس الكلمة ,فأتى اليوم ما هو أعجب.

(وما نريهم من آية إلا هي أكبر من أختها)!

أيفوز شخص في مسابقة وهو غائب عنها ولم يسمع بها؟!
والله ما كنت أظن أن هذا يحدث !

لقد ذكّرتني هذه الحالة بنكتة وقعتْ لـجارنا الشاب , العام الماضي , حيث اشترى ملابس للعيد وحلق حِلاقة رائعة واستعد للعيد يوم غده .
وفي تلك الليلة ظل ساهرا. وماله لا يسهر؟(أليس في ليلة عيد؟!) .
غير أنه نام قبل بزوغ فجر العيد , نام ولم يستيقظ إلا في الليلة القادمة , فوجد العيد قد فات !
فظل يندب حظه التعيس !

أما أنا فما أسعد حظي! وما أروعه من حظ ! يفوزُ لي وحده في المسابقات دون حتى أن يعلمني بها !!!

فوالله لو تمثل لي هذا الحظ شخصا لقدمت له هدية لم يَرى مثلها الراءون ولم يسمع بمثلها السامعون !

غير أنه مما أثار دهشتي وزاد حيرتي أن هذا الحظ لا يعمل بهذه الطريقة إلا هنا: في قسم الحوارات ..

أما في أماكن أخرى فهو حظ كسول , لا يستيقظ من نوم ولا يستمع لقول .

ما مضى كله لم أكن أقصد أن أقوله ولم آت لأجله , وإنما المفاجأة هي التي حتّمت علي قوله .
لذلك سأسمي هذا القسم بدءا من الآن قسم المفاجآت.
فقد حدثت لي فيه مفاجآت , كثيرة , كثيرة , كثيرة.

والحمد لله أولا وآخرا , فله الحمد على كل حال .

وأما جئت لأجله فهو :

بسم الله الرحمن الرحيم.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
حياكم الله إخوتي وأخواتي الطيبين .

في الحقيقة جئت هذه المرة فقط لأسلم عليكم ولأنقل لكم تحياتي واشتياقي إليكم . واعذروني فلم آتيكم بأي هدية (لم أكتب أي موضوع ).

لقد شُغِلتُ بالتعليق على الردود التي وصلتني من حضرتكم والمتعلقة برسالتي أو ثرثرتي مع "أبي محمود"

فلقد احترتُ فعلا هذه المرة في كيفية الرد . فكلما كتبت كلمة أعود فأمحوها , وأقول هذه لا تناسب أن تقال لأم محترمة[1] أو أخ عزيز[2] أو أخت مفضلة[3].
ولكن سأعيد وأعيد المحاولة .
والمهم الآن أن تعرفوا أني لست ناسيكم , وإنما عاجز عن قول ما يناسبكم .
ثق أبا محمود فإني ـ وكما ذكرت لك سابقا ـ سأرد على كلامك, فحتى لو مِتُ لن أنساك !
بل إني سآتيك في المنام , ليس لأزعجك كما أفعل الآن , وإنما لأنقل لك أمورا من العالم الآخر (إن سُمح لي) سأحدثك عن عالم فيه (مالا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر )[4]
أسأل الله أن يجمعني وإياك وجميع إخوتي وأخواتي في الفردوس الأعلى من الجنة . آمين .

ولكن ما دام أني قد حضرتُ أو حضرتم أنتم مجلسي , وفتحتم لي الأسماع فلن أغادر هذا المجلس دون أن أحكي لكم قصة , وحتى إن كانت معانيها هزيلة وكلماتها عجاف , سأحكيها , لأن هذا فقط هو ما جادت به صحراءنا المجدبة هذا العام .

وكما يقول المثل عندنا : لا جُود إلا مما هو موجود.

أو كما قال الشاعر :

ولكنّ البلاد إذا اقشعرت وصوّحَ نبتُها رُعِــيَ الهشيم.

إي إذا لم يوجد نبات أخضر, فإن المواشي تضطر لأن تأكل الهشيم
فاعذروني إخوتي إن قدمت لكم هذا العام من الهشيم الموجود لدي فليس عندي غيره .

الأسبوع الماضي دعاني أحدهم إلى منزله حيث كان يُقيم حفل زواج لابنه .
لما وصلتُ قال لي :" تفضل بالدخول إلى القاعة ".
ولأني رأيت في الجوار أشياء لا تسُــر ( تبرجا و....) ارتأيتُ أن أسأله : "هل أنت متأكد أنه لا يوجد في هذه القاعة نساء؟"
أجابني : " لا يوجد . أنا متأكد "
فدخلنا .
وما أعظم دهشتي عندما وجدت الكثير من الفتيات الشابات وهن في كامل زينتهن وفتنتهن وتبرجهن[5] .
فالتفتُّ إليه .
وكان ذكيا ـ حسب ما يظهرـ ففهم التفاتتي أو فهم قصدي[6] , فقال :" نحن طاهرون" !
يقصد أن يقول : (أن هؤلاء النسوة طاهرات لسن فاسقات ولا فاجرات[7]. فيمكنك أن تجلس ولا لوم علي ولا حرج عليك.)

المناقشة :
هل كون المرأة طاهرة أو حتى الرجل طاهرا يُبرر أو يسمح لهما بالجلوس والتحدث معا في مواضيع ووضعيات لا ضابط لها ؟ ولا حرج عليهما في ذلك ما داما طاهرين ؟

أما أنا فأرى أن الطهارة قيمة إسلامية رفيعة جدا , غير أن البعض استغلها وتستر خلفها لفعل كل مشين , وإذا عوتب قال: أنا طاهر وقلبي سليم .

فما معنى الطهارة وسلامة القلب عندك يا أبا محمود[8] ؟

وبم تنصحني لما دخلتُ القاعة ووجدت مالا يُرضي ؟
هل أجلس معهم وأكذب على نفسي وأقول أنا أيضا طاهر؟
أم أخرج وأكذب عليهم فأقول لهم أنا تقي؟
بغض النظر عما سيحدث من نتائج بسبب مقاطعتي للحفل وانسحابي منه , وهو كما تعلم حفل لأقارب أو أصدقاء .

وإني في انتظار تعليقاتكم ونصائحكم.

ملاحظة : في الأيام القادمة ـ إن شاء الله ـ سأكتب موضوعا عنوانه (مدير مدرسة البنات) , وموضوعا آخر عنوانه : (الحب قيمة إسلامية أم خدعة شيطانية) لهما علاقة وثيقة جدا بهذه القضية .
فانتظروهما , وذكروني إن نسيتُ إرسالهما .
والآن.............
لقد حانت اللحظة المُحزنة!
لحظة الافتراق!
فإلى اللقاء إخوتي وأصدقائي وأحبابي .

دمتم في رعاية الله وحفظه .

والســــلام عليكم

[1] ) هي التي لا تريد ذكر اسمها .

[2] ) هو أبو محمود السوري .

[3] ) هما : وسام وبصمة إبداع . اغتنم الفرصة لأشكر هؤلاء الأربعة أم وأخ وأختان , وانتظروا تعليقي على ردودكم إن قدِرت .

[4] ) الحديث في البخاري وتمامه : فلا تعلم ما أخفِي لهم ....

[5] ) " هن في عرس فلا يُلمن"

[6] ) فهم أني ألومه لأنه غرّني وكذب علي .

[7] ) وهن كذلك فعلا ـ إن شاء الله

[8] ) وإن كان الكلام موجها الى أبي محمود فغيره مقصود . وهذا من باب:" يا أيها النبي اتق الله" أي ونحن أيضا . فإياك أعني واسمعي يا جارة !

[شروق الاجزجي]

الاخ الفاضل اسماعيل ..
بداية مبارك لك المركز الثالث ..
بالنسبة للتسجيل في المسابقة.. فانت قد سجلت فيها فعلا ..على الرابط التالي
http://forum.ashefaa.com/showthread.php?t=91728&page=4
وهي مسابقة دورية شهرية ..
بمجرد التسجيل اول مرة يتم دخولك تلقائيا كل شهر ..

اما بالنسبة لسؤالك ..
فما معنى الطهارة وسلامة القلب عندك يا أبا محمود[8] ؟

وبم تنصحني لما دخلتُ القاعة ووجدت مالا يُرضي ؟
مررت بهذه التجربة من قبل ..وعند الباب سألت نفسي : لو مت هاهنا ..هل ستكون حسن خاتمة ؟

هل أجلس معهم وأكذب على نفسي وأقول أنا أيضا طاهر؟
-لا افهم معنى الطهارة هنا - لان ما بداخل القلب هو في علم الله ونحن لا نملك الا ما ظهر فلا افهم هذا التصنيف اصلا ..

أم أخرج وأكذب عليهم فأقول لهم أنا تقي؟
الله عز وجل قال ..فلا تزكوا انفسكم هو اعلم بمن اتقى ..لكن في نفس الوقت يجب ان يجدك حيث يحب ولا يجدك حيث لا يحب ..فهل يا ترى هذا المكان يحبه الله ام لا ؟

بغض النظر عما سيحدث من نتائج بسبب مقاطعتي للحفل وانسحابي منه , وهو كما تعلم حفل لأقارب أو أصدقاء . ... طبيعي ما سيحدث من خلافات لانه منطقي..لاختلاف الاتجاهات ، لكن الامر محسوم بقول النبي .((من اسخط الله فى رضى الناس سخط الله عليه واسخط عليه من ارضاه فى سخطه و،من ارضى الله فى سخط الناس رضى الله عنه وارضا عنه من اسخطه فى رضاه، حتى يزينه ويزين قوله وعمله فى عينه)).

[أبومحمودالسوري]

أخي كركور..السلام عليكم
أخي الكريم أريد إغتنام الفرصه لأكرر مباركتي لك وإن شاء الله ستكون فارس الكلمه في الشهر المقبل....
وأما بالنسبة لأسئلتك ...فإن الأخت شروق قد أوفت الحق وقالت مالايقال بعده...
فوالله لا أزيد عما قالت شيئاً...
فبارك الله فيها وجعل قولها في ميزان حسناتها...
وننتظر جديدك أخي الكريم
ودمت بحفظ الله

[زارع المحبة]

بسم الله الرحمن الرحيم.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

تحية طيبة مباركة إلى السيدة المحترمة والأخت الفاضلة " شروق الأجزجي"
اسمحي لي أن أدخل في الموضوع دون مقدمات
حيث أنك أثناء تعليقك على قولي :

هل أجلس معهم وأكذب على نفسي وأقول أنا أيضا طاهر؟

قلتِ:ـ
-لا افهممعنى الطهارة هنا , فلا افهم هذا التصنيف اصلا

أقصد بتلك العبارة أن هناك من يخدع نفسَه أو تخدعه نفسُه فيجلس في أماكن سيئة ويقول أنا قلبي سليم .

والله إني لأعرف بعض الشباب لا يشرب خمرا , ولكن لديه زملاء أو أصدقاء يشربونها فيجلس معهم للمحادثة وللمؤانسة فقط , ولكن بمرور الوقت يتورط معهم .

وأغلب من تورطوا في المسكرات والمخدرات وأنواع الفساد الأخرى تورطوا بهذه الطريقة , يأتي معهم أو يجلس بقربهم فقط , ويقول :لن أفعل مثلهم هم أشرار أو خبثاء وأنا طيب ......
ولكن في النهاية يكون أخبثهم وأكثرهم شرا .

لذلك أردت أن أقول : إنه ينبغي على الإنسان أن لا يكذب على نفسه (في هذه المواطن) ويقول أنا تقي أنا واثق من نفسي أنا قلبي سليم .......الى أخر تلك العبارات فإن المنزلق ليس صعبا فقط وإنما خطير جدا[1] .
هذا ما قصدته , ولعلي لم أحسن التعبير فقط , فهل فهمت الآن ؟

أما عن قولك :
لكن الامر محسوم

فأود أن أقول لك لا تكثري من استعمال هذه العبارة فإنكِ ترددينها بكثرة وهي كما يقول أبو محمود "فيها شيء"
فنحن في قسم الحوارات والنقاشات , ولو كان الأمر محسوما كما قلتِ لما تحورنا فيه , ولما طرحته للنقاش أصلا .

لعلك تقولين : لكن معي نص حديث نبوي صحيح .
حتى لو كان كذلك , فمن الأفضل أن تسمعي لفهم محاورك لذاك النص. ثم بيني له أن فهمه خاطئ أو يبين هو لك .....

فهمت من مجمل كلامك أنك تقولين بعدم الدخول :
غير أن البعض يقول لك بل يدخل وينكر ما يراه من منكرات , فهذه فرصة ثمينة للقيام بعبادة من أجل العبادات : النهي عن المنكر !!!!!!
أختم كلمتي بدعاء النبي صلى الله عليه وسلم :
"اللهم رب جبريل وإسرافيل فاطر السماوات والأرض عالم الغيب والشهادة أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون أهدني لما اختلف فيه من الحق فإنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم"

بارك الله فيك وزادك شروقا وإشراقا .

دمت في رعاية الله وحفظه .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.




[1] ) فهل تستطيع أن تقف على مستو أملس ومائل بزاوية 80ْ دون أن تنزلق ؟