|
الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() المشروع الشيعي الفارسي (1) كتبه/ طلعت مرزوق الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛ فالسلوك مرآة الفكر، ومِن عقائد الشيعة الإمامية الجعفرية الاثني عشرية: - رِدة الصحابة -رضي الله عنهم- بعد وفاة النبي -صلى الله عليه وسلم- عن الإسلام، إلا نفرًا قليلًا منهم. - الوصاية النبوية بالخلافة مِن بعده -صلى الله عليه وسلم- لعلي بن أبي طالب -رضي الله عنه-، ثم بقية الأئمة الاثني عشر مِن نسل فاطمة -رضي الله عنها-. - عصمة الأئمة. - الرَّجعة. - البَداء، وهو مِن عقائد اليهود. - التَّقية. - ومن عقائد (غلاة) الاثني عشرية: تحريف القرآن. ولم يكن للشيعة الإمامية أي وجود زمن النبي -صلى الله عليه وسلم- وأبي بكر، وعمر، وعثمان -رضي الله عنهم-؛ فلما كانت خلافة عثمان بن عفان -رضي الله عنه-، استثمر عبد الله بن سبأ اليهودي الذي كان يُظهِر الإسلام، الفتنة في بعض المدن والبلدان ضد الخليفة، وتنقل بين هذه الأماكن، وشارك البُغاة الذين قتلوه مظلومًا شهيدًا -رضي الله عنه-. واستمر في دعوته السرية الباطنية، فاخترع وروَّج قصة وصاية عَلي بن أبي طالب -رضي الله عنه-، وفكرة أن لكل نبي وصيًّا (وهي فكرة يهودية في الأساس، ومنهم انتقلت إلى بلاد فارس). وادَّعى ابن سبأ أنه (الباب)، ثم اخترع فكرة ألوهية علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- بعد واقعة التحكيم. فلمَّا حرقهم عَلي -رضي الله عنه-؛ هرب ابن سبأ، ثم هلك بعد أن نَشَرَ بدعته -عليه مِن الله ما يستحق-. وكانت مُصيبة قتل الحسين بن عَلي -رضي الله عنهما- بكربلاء مظلومًا شهيدًا مِن ظالمين متعدين، وتبرأ أهل السُّنة والجماعة مِمَن قتله، أو أعان على قتله، أو رضي به، ولكن فتنة الإمامية الباطنية التي أسسها عبد الله بن سبأ اليهودي ظلت قائمة. وانحصر صراع الشيعة الباطنية مع أهل السُّنة، وانعدم دورهم في الفتوحات، أو أي جهود دعوية بارزة لغير المسلمين، ثم قامت الدولة العُبيدية الشيعية (909م - 1171م)، وأطلقوا عليها: "الفاطمية"؛ لأجل التغرير والتلبيس على العوام، وقد أُسِست في تونس، ثم انتقلت إلى مصر، وامتد سلطانها إلى أجزاء مِن الشام والجزيرة العربية. وقد نشروا الكفر والزندقة، وإيذاء أهل السُّنة، وموالاة الكفار ضد المسلمين، إلى أن قضى عليهم السلطان صلاح الدين الأيوبي، ثم انتصر على الصليبيين، وحرَّر بيت المقدس عام 1187م. وفي عهد الخليفة العباسي المستعصم بالله عام 1258م، أعان الوزير الشيعي ابن العلقمي المغول التتار في احتلال بلاد المسلمين، ثم قامت الدولة الشيعية الصفوية الاثني عشرية في بلاد فارس على يد الشاه إسماعيل الصفوي، عام 1501م، وتم فرض العقيدة الصفوية الفارسية بالمجازر والإكراه على أهل السُّنة مِن الشافعية البالغ نسبتهم 90% مِن السكان حينئذٍ. استفزت المجازر الصفوية لأهل السُّنة، السلطان العثماني سليم الأول، فقام بتحرير بغداد مِن الاحتلال الصفوي عام 1514م، وأسر زوجة الشاه إسماعيل الصفوي، الذي فرَّ مِن بغداد، وأبرم حِلفًا مع الصليبيين البرتغاليين ضد المسلمين. وبعد هلاك الشاه إسماعيل الصفوي في تبريز عام 1524م، خلَّفه ابنه الشاه طهماسب، الذي تحالف مع المجر والنمسا ضد الدولة العثمانية بقيادة السلطان سليمان القانوني عام 1525م. واستعان الشاه طهماسب بن إسماعيل الصفوي، بأحد دعاة الشيعة اللبنانيين (نور الدين علي بن عبد العال الكركي) الذي أسس لنظرية ولاية الفقيه، واعتبر الكركي الشاه طهماسب نائبًا ووكيلًا عن الإمام الثاني عشر المنتظر الغائب! وبعد هلاك الشاه طهماسب، خلَّفه ابنه إسماعيل الثاني، ثم ابنه الثاني محمد خدابنده، ثم عباس الكبير بن محمد خدابنده؛ الذي تواطأ مع بريطانيا ضد العثمانيين، ومنع الحج إلى مكة، وأجبر الناس على الحج إلى قبر علي الرضا في مدينة مشهد، وقام بتكريم النصارى، وبنى لهم الكنائس، وأعفاهم مِن الضرائب، وشاركهم أعيادهم، واحتسى الخمر معهم. بعد هلاك الشاه عباس الكبير بن محمد خدابنده، خلفه الشاه صفي الأول؛ الذي حرَّر العثمانيون العراق في عهده مرة جديدة وأخيرة، ولم يعد الصفويون إلى بغداد إلا في عام 2003م على ظهور الدبابات الأمريكية. وانتهت الدولة الصفوية بعد حوالي مائة عام مِن عهد الشاه صفي الأول؛ أي: عام 1722م، بعد أن استمرت 221 عامًا، حيث تأسست على يد الشاه إسماعيل الصفوي عام 1501م. وكانت الدولة الصفوية مِن أهمِّ أسباب تعثر وتوقف الفتح الإسلامي لأوروبا، وترجع أصول مؤسسها الشاه إسماعيل الصفوي إلى سلالة صفي الدين الأردبيلي، أحد مريدي تاج الدين الزاهد الكيلاني، صاحب إحدى الطرق الصوفية، والذي قام حفيده إبراهيم بتطوير طريقته الصوفية، ثم اعتنق المذهب الشيعي الإمامي. وللحديث بقية -إن شاء الله-.
__________________
|
#2
|
||||
|
||||
![]() المشروع الشيعي الفارسي (2) كتبه/ طلعت مرزوق كانت إيران تُسمَّى قديمًا: بلاد فارس، إلى أن بدأ عهد الأسرة البهلوية، فسمِّيت في عهد الشاه رضا بهلوي -وزير الحربية السابق- باسم إيران، واعْتُمِدَ هذا الاسم رسميًّا عام 1925م. وكان الشاه الأخير محمد رضا بهلوي علمانيًا مواليًا لبريطانيا وأمريكا، خوفًا من الاتحاد السوفيتي وقتئذٍ، وأطلق بعض السياسيين على إيران في عهده لقب: "شرطي الخليج"، ولكنه في حرب العاشر من رمضان، السادس من أكتوبر عام 1973م، حوَّل سفينة بترول كانت متجهة إلى أوروبا إلى مصر. زادت واقعة تحويل سفينة البترول إلى مصر -مع أسباب أخرى- من غضب الغربيين على الشاه محمد رضا بهلوي، فتم تسهيل انقلاب الخميني عليه من فرنسا والغرب عام 1979م. ويبدو أن الغرب لم يكن واثقًا في أول الأمر من تمكُّن الخميني من السيطرة على السلطة، فلما تبيَّن لهم ذلك، وتأكدوا من ضعف التيار العلماني الإيراني المُفضَّل لديهم بديلًا عن نظام الخميني، بعد التخلص من الشاه محمد رضا بهلوي، مع وضوح العداء الشيعي لأهل السُّنَّة؛ استخدم الغرب هذه الحالة لإدارة الصراع في المنطقة لتحقيق مصالحهم وأهدافهم. استقبل الرئيس الراحل محمد أنور السادات، الشاه محمد رضا بهلوي بمصر بعد نجاح ثورة الخميني، وتنكَّر الغرب له، وذلك لموقفه أثناء حرب أكتوبر، وكان الإخوان يتظاهرون ضد وجوده في مصر دعمًا لما سُمِّي بالثورة الإسلامية! ومما لا شك فيه: أن أهم أهداف الخميني كانت تصدير الثورة إلى البلاد الإسلامية السُّنِّية. وتبدو النزعة القومية الفارسية الشيعية الإيرانية واضحة جدًّا في عِدَّة صورٍ؛ منها: - عدم إجادة مراجعهم الدينية -في الأعم الأغلب- للغة العربية؛ لغة القرآن الكريم، والسُّنَّة النبوية الشريفة. - أدبياتهم تنضح باعتبار الشيعة العرب درجة ثانية. - اللغة الفارسية هي اللغة الرسمية في إيران بموجب المادة رقم (15) من الدستور الإيراني، مع عدم تفعيل بقية المادة في حق اللغات الأخرى. - سياسة التمييز العرقي العنصري ضد كل الإيرانيين من غير الفُرس. - تسميتهم الخليج العربي، بالخليج الفارسي، وتجاهل ورفض تسميته بالخليج الإسلامي بناءً على اقتراح بعض قادة الحركات الإسلامية المفتونين بهم. ومن صور موالاة الشيعة لغير المسلمين ضد أهل السُّنَّة في العصر الحديث: - مساعدة أمريكا في احتلال أفغانستان. - تلقي الأسلحة الإسرائيلية أثناء الحرب العراقية (حرب الخليج الأولى) فيما عُرِفَ بفضيحة إيران جيت، أو إيران كونترا. - مساعدة أمريكا في احتلال العراق. - مساعدة أرمينيا المسيحية ضد أذربيجان المسلمة في نزاعهما على إقليم ناجورنو كاراباخ. ومن صور استهداف المليشيات الشيعية لأهل السُّنَّة: - جرائم ومجازر حزب الله اللبناني، وحركة أمل، بالتواطؤ مع النظام العلوي النصيري ضد المخيمات الفلسطينية عام 1985م. - جرائم حزب الله، والمليشيات العراقية في العراق وسوريا. - تحالف المليشيات الشيعية مع العلويين والدروز في لبنان وسوريا ضد أهل السُّنَّة. - استمالة الشيعة الزيدية باليمن (الحوثيون، أنصار الله) وتأليبهم على أهل السُّنَّة، لتحقيق المصالح الإيرانية الفارسية، وإدارة صراعات المنطقة بما يحقق ذلك. وللحديث بقية -إن شاء الله-.
__________________
|
#3
|
||||
|
||||
![]() المشروع الشيعي الفارسي (3) كتبه/ طلعت مرزوق فأهل القِبلة هم كل مَن دان بالإسلام، واستقبل القِبلة، وإن كان مِن أهل الأهواء أو المعاصي، ما لم يُكذِّب بشيء مما جاء به الرسول -صلى الله عليه وسلم-، ومَن دَخَل النار مِنهم بسبب معاصيه فلا يخلد فيها. والشيعة وإن كانوا -إجمالًا- مِن أهل القِبلة، إلا أن تكفير الروافض وتخليدهم في النار فيه قولان مشهوران، وهما روايتان عن أحمد. قال ابن تيمية -رحمه الله-: "والصحيح أن هذه الأقوال التي يقولونها التي يُعلم أنها مخالفة لِما جاء به الرسول كفر، وكذلك أفعالهم التي هي مِن جنس أفعال الكفار بالمسلمين هي كفر أيضًا. وقد ذَكرتُ دلائل ذلك في غير هذا الموضع. لكن تكفير الواحد المُعين منهم، والحكم بتخليده في النار، موقوف على ثبوت شروط التكفير، وانتفاء موانعه" (مجموع الفتاوى). ومِن الناحية السياسية: يمكن للدول السُّنية أن تتبادل العلاقات الدبلوماسية معهم، وشراء الأسلحة منهم، أو بيعها لهم، والتدريب، والتبادل التجاري، وتوطين بعض التكنولوجيا، والتعاون في المصالح المشتركة. مع بقاء القضايا العقدية واضحة جلية، وخاصة عقيدة الولاء والبراء، ومنع التطبيع الثقافي. فحركة أمل الشيعية اللبنانية أسسها موسى الصدر الفارسي الإيراني، وخرج مِن رحمها حزب الله الذي أسسه السفير الإيراني الأسبق في دمشق علي أكبر محتشمي بور. ومِن أهم وسائل تحقيق أهداف الشيعة الإمامية: - مزاعم التصوف الفلسفي والخرافي (الأصول الصفوية). - ادعاء محبة آل البيت. - أكاذيب مقاومة الأمريكان والصهاينة لصالح الإسلام والمسلمين، وليس للخلاف على النفوذ الإقليمي وإدارة الصراعات. - تقديم بعض المساعدات لفصائل سُّنية لتحقيق أهداف إيران الإقليمية. - تثوير الشعوب السُّنية على حكامها. - دعاوى التقريب بين المذاهب الإسلامية. - شعارات الوحدة الإسلامية المزعومة. ومِن أهم الانتقادات الموجهة لما يُسمى بمحور المقاومة: - الطائفية. - استغلال القضية الفلسطينية لتحقيق أهداف خاصة. - التفاهمات مع أمريكا وإسرائيل. - عدم الفاعلية أو تحقيق نتائج إيجابية للقضية. - النتائج السلبية على العالم العربي والإسلامي عمومًا والسُّني بصفة خاصة. ومِن أهم وسائل التصدي للمشروع القومي الفارسي الشيعي الإيراني: - تنسيق جهود التصدي بصورة جماعية كـ(دول، ومجتمع مدني). - تجميع الطاقات المتنوعة، ووضع الخطط، والبرامج التفصيلية، مع حشد جميع الأدوات والإمكانيات اللازمة. - التعاون الرسمي مع القوى الإسلامية الشعبية المعتدلة، لكشف ودفع خطر المشروع الشيعي الفارسي عن أمتنا وبلادنا. - التأكيد على أن المشروع الشيعي الفارسي لا يقل خطورة عن المشروع الأمريكي الصهيوني، وأن كلا المشروعين مناهض لأمتنا. - المحافظة على تماسك النسيج الاجتماعي الوطني للدول الإسلامية السُّنية. - تبني القضايا العادلة للأقلية العربية والسُّنية في إيران. ودعم السُّنة في العراق، وسوريا، ولبنان، واليمن، بجميع أنواع الدعم الممكن. - مد الجسور مع حركات التحرر العربي في إقليم عربستان المحتل. - دعم مبادرة إخلاء منطقة الشرق الأوسط مِن الأسلحة النووية. - دعم قضية الجزر الإماراتية الثلاث التي تحتلها إيران (طنب الكبرى، طنب الصغرى، أبو موسى). - تجفيف منابع التغلغل الشيعي الفارسي في المجتمعات الإسلامية السُّنية. - كشف زيف دعاوى وشعارات الوحدة الإسلامية، والتقريب بين المذاهب. - توظيف تضارب المصالح بين المرجعيات الشيعية، لا سيما بين النجف وقم، وبين الشيعة الفرس وبعض الشيعة العرب. - دعم المراكز البحثية التي تعمل على تفنيد المزاعم الشيعية الفارسية. - إعادة نشر وتوزيع الكتب التي تفضح جرائمهم، ومخططاتهم، وتبين حقيقة وخطورة مشروعهم. - الاهتمام بالمحور الإعلامي في مواجهة المشروع الشيعي الفارسي.
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |