|
|
الملتقى العلمي والثقافي قسم يختص بكل النظريات والدراسات الاعجازية والثقافية والعلمية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
من أقوال السلف فيمن أراد الله بهم خيراً
من أقوال السلف فيمن أراد الله بهم خيراً فهد بن عبد العزيز الشويرخ الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين, نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين...أما بعد: فالله جل جلاله له الأسماء الحسنى, والصفات العليا, ومن صفاته سبحانه وتعالى: صفة الإرادة, قال عز وجل: ﴿ {فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ } ﴾ [الأنعام: 125]، قال العلامة صالح بن فوزان الفوزان: الشاهد من الآية الكريمة: أن فيها إثبات الإرادة لله سبحانه, وأنها شاملة للهداية والإضلال _ أي يريد الهداية ويريد الإضلال كوناً وقدراً لحكمة بالغة. وللإيمان بصفة الإرادة فوائد مسلكية, منها: أن يحرص المسلم أن يكون ممن أراد الله بهم الهداية فينشرح صدره لجميع أحكام الإسلام ويقبلها, قال العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله: إثبات إرادة الله عز وجل...فيها من السلوك والعبادة أنه يجب على الإنسان أن يتقبل الإسلام كله, أصله وفرعه, وما يتعلق بحق الله وما يتعلق بحق العباد, وأنه يجب عليه أن يشرح صدره لذلك, فإن لم يكن كذلك, فإنه من القسم الثاني الذين أراد الله إضلالهم. للسلف أقوال فيمن أراد الله بهم خيراً جمعت بعضاً منها, أسأل الله أن ينفع بها.
** قال الإمام ابن القيم رحمه الله: القرآن مملوءٌ مِن التزهيد في الدنيا، والإخبار بخستها وقلَّتها، وانقطاعها وسرعة فنائها، والترغيب في الآخرة والإخبار بشرفها ودوامها، فإذا أراد الله بعبده خيرًا أقام في قلبِه شاهدًا يُعاين به حقيقةَ الدنيا والآخرة، ويُؤثِر منهما ما هو أَولى بالإيثار.
** قال الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ: إذا أراد الله عز وجل بعبده الخير, وفقه لكثرة الإنابة والاستغفار وللتوبة من الذنوب, ولعمل الحسنات التي تذهب السيئات: {﴿إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ۚ ذَٰلِكَ ذِكْرَىٰ لِلذَّاكِرِينَ ﴾} [هود:114]
قال العلامة محمد بن صالح العثيمين: قوله: {فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ} [الأنعام: 125]، المراد بالإرادةِ هنا الإرادة الكونية، والمراد بالهداية هدايةُ التوفيق، فتجده منشرحَ الصدر في شرائع الإسلام وشعائره، يفعلها بفرح وسرور وانطلاق، فإذا عرَفْتَ مِن نفسك هذا فاعلم أن الله أراد بك خيرًا، وأراد لك هدايةً، أما مَن ضاق به ذرعًا - والعياذ بالله - فإن هذا علامةٌ على أن الله لم يُرِدْ له هداية، وإلا لانشَرَح صدرُه".
عن معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَن يُرِدِ اللهُ به خيرًا يُفقِّهْهُ في الدين» [متفق عليه]. ** قال الحافظ ابن حجر العسقلاني رحمه الله: "مفهوم الحديث أن مَن لم يتفقَّه في الدين - أي يتعلَّم قواعد الإسلام وما يتصل بها من الفروع - فقد حُرِم الخير".
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |