وقفات مع القاعدة القرآنية: (هو الذي خلق لكم ما في الأرض جميعا) - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         الصراع مع اليهود (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 38 )           »          الوقـف الإســلامي ودوره في الإصلاح والتغيير العهد الزنكي والأيوبي نموذجاً (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          أفكار للتربية السليمة للطفل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          لزوم جماعة المسلمين يديم الأمن والاستقرار (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          منهجُ السَّلَف الصالح منهجٌ مُستمرٌّ لا يتقيَّدُ بزمَانٍ ولا ينحصِرُ بمكانٍ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          السياسة الشرعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 38 - عددالزوار : 1203 )           »          الحكمـة ضالـة المؤمن ***متجددة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 72 - عددالزوار : 16929 )           »          حوارات الآخرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 17 )           »          الخواطر (الظن الكاذب) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          الإنفــاق العــام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى القرآن الكريم والتفسير

ملتقى القرآن الكريم والتفسير قسم يختص في تفسير وإعجاز القرآن الكريم وعلومه , بالإضافة الى قسم خاص لتحفيظ القرآن الكريم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 08-04-2020, 09:25 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,025
الدولة : Egypt
افتراضي وقفات مع القاعدة القرآنية: (هو الذي خلق لكم ما في الأرض جميعا)






وقفات مع القاعدة القرآنية












﴿ هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا






يزن الغانم




بسم الله والحمد لله؛ أما بعد:



فهذه وقفات مع القاعدة القرآنية في قوله تعالى: ﴿ هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا ﴾ [البقرة: 29].







الوقفة الأولى:



في دلالة الآية على أن الأصل في الأشياء الإباحة، وعلى سعة وكثرة ما أحلَّ الله لعباده، وأن ما حرمه هو الضار، وهو قليل معدود، وما أحله كثير لا يُحصى.







قال العلامة السعدي في تفسيره على هذه الآية: "وفي هذه الآية العظيمة دليل على أن الأصل في الأشياء الإباحة والطهارة؛ لأنها سيقت في معرض الامتنان، يخرج بذلك الخبائث، فإن تحريمها أيضًا يؤخذ من فحوى الآية، ومعرفة المقصود منها، وأنه خلقها لنفعنا، فما فيه ضرر، فهو خارج من ذلك، ومن تمام نعمته، منعنا من الخبائث؛ تنزيهًا لنا".







الوقفة الثانية:



في دلالة الآية على فضل الله ورحمته على الناس، في أنه خلق لهم وسخر لهم ما في الأرض جميعًا، وذلك كله من أجلهم.



قال الإمام الطبري: "فأخبرهم جل ذكره أنه خلق لهم ما في الأرض جميعًا؛ لأن الأرض وجميع ما فيها لبني آدم منافع.



وعن قتادة: قوله: ﴿ هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا ﴾، نَعَمْ والله سخر لكم ما في الأرض"؛ [تفسير الطبري (227/1)].







الوقفة الثالثة:




في دلالة الآية على أن الله سبحانه وتعالى هو المستحق في أن يُفرَد بالعبادة؛ لأنه هو المنعم وحده، وهو الخالق وحده، وهو المتفضل وحده.







قال الإمام القرطبي رحمه الله تعالى في تفسيره على هذه الآية:



"وقيل: إنه دليل على التوحيد والاعتبار، قلت: وهذا هو الصحيح"؛ [الجامع لأحكام القرآن (174/1)].







الخاتمة:




حاصل الآية أنها تحكي سعة رحمة الله وسعة فضله وجوده على عباده، وأنه هو الرب المستحق للعبادة.



وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.













__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 50.77 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 48.95 كيلو بايت... تم توفير 1.82 كيلو بايت...بمعدل (3.58%)]