رؤية الله تعالى - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12522 - عددالزوار : 213666 )           »          أطفالنا والمواقف الدموية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 37 )           »          عشر همسات مع بداية العام الهجري الجديد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          وصية عمر بن الخطاب لجنوده (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 40 )           »          المستقبل للإسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 41 )           »          انفروا خفافاً وثقالاً (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          أثر الهجرة في التشريع الإسلامي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          مضار التدخين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »          متعة الإجازة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          التقوى وأركانها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 19-04-2019, 03:12 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,900
الدولة : Egypt
افتراضي رؤية الله تعالى

رؤية الله تعالى
أمين بن عبدالله الشقاوي


الحمدُ لله والصلاة والسلام على رسول الله، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.
وبعد:
فإن أعظم نعيم لأهل الجنة رؤية الله - تعالى -، وهي الغاية التي شمّر لها المشمرون وتنافس فيها المتنافسون، وحُرمها الذين هم عن ربهم محجوبون، وعن بابه مطرودون؛ قال - تعالى -: (وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ * إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ)[القيامة: 22- 23]، قال ابن عباس - رضي الله عنهما -: (إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ)«تنظر إلى ربها - عز وجل -»[1].
وقال - تعالى -: (لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ)[ق: 35]، قال علي بن أبي طالب وأنس بن مالك - رضي الله عنهما -: «المزيد: هو النظر إلى الله - عز وجل -»[2]، وقال - تعالى -: (لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ)[يونس: 26] والحُسنى: الجنة، والزيادة: هي النظر إلى وجهه الكريم، فسَّرها بذلك رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؛ روى مسلم في صحيحه من حديث صهيب - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «إذا دخل أهل الجنة الجنة» قال: «يقولُ الله تباك وتعالى: تريدون شيئاً أزيدكم؟ فيقولون: ألم تُبيِّض وجوهنا؟ ألم تدخلنا الجنة وتنجنا من النار؟ قال: فيكشفُ الحجاب فما أعطوا شيئاً أحب إليهم من النظر إلى ربهم - عز وجل -»[3]. وزاد: ثم تلا هذه الآية: (لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ)[يونس: 26]، وكذلك فسرها الصحابة - رضي الله عنهم -؛ روى ذلك ابن جرير عن جماعة منهم: أبو بكر الصديق، وحذيفة، وأبو موسى الأشعري، وابن عباس - رضي الله عنهم -[4].
وقال - تعالى -: (كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ)[المطففين: 15]، احتج بها بعض السلف على الرؤية لأهل الجنة، قال الشافعي: في هذه الآية دليل على أن المؤمنين يرونه - عز وجل - يومئذ.
قال ابن كثير: وهذا الذي قاله الشافعي - رحمه الله - في غاية الحسن، وهو استدلال بمفهوم هذه الآية كما دل عليه منطوق قوله: (وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ * إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ)[القيامة: 22- 23]، وكما دلت على ذلك الأحاديث الصحاح المتواترة في رؤية المؤمنين ربهم - عز وجل - في الدار الآخرة، رؤية بالأبصار في عرصات القيامة، وفي روضات الجنان الفاخرة[5].
قال الشيخ عبدالرحمن بن سعدي: وعذاب الحجاب من رب العالمين المتضمن لسخطه وغضبه عليهم هو أعظم عليهم من عذاب النار، ودل مفهوم الآية على أن المؤمنين يرون ربهم يوم القيامة وفي الجنة، ويتلذذون بالنظر إليه أعظم من سائر اللذات، ويبتهجون بخطابه ويفرحون بقربه، كما ذكر الله ذلك في عدة آيات من القرآن، وتواتر فيه النقل عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -[6]. ا. هـ.
قال في شرح الطحاوية: وأما الأحاديث عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه الدالة على الرؤية فمتواترة، رواها أصحاب الصحاح والمسانيد، وقد روى أحاديث الرؤية نحو ثلاثين صحابياً، ومن أحاط بها يقطع بأن الرسول - صلى الله عليه وسلم - قالها، بل في هذه الأحاديث ـ مع إثبات الرؤية ـ أنه يكلم من شاء إذا شاء، وأنه يأتي الخلق لفصل القضاء يوم القيامة، وأنه فوق العالم، وأنه يناديهم بصوت يسمعه من بعد كما يسمعه من قرب، وأنه يتجلى لعباده، وأنه يضحك، إلى غير ذلك من الصفات التي ثبتت بالكتاب والسنة[7]. ا. هـ.
روى البخاري ومسلم من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال أناس: يا رسول الله، هل نرى ربنا يوم القيامة؟ فقال: «هل تضارون في الشمس ليس دونها سحاب؟ » قالوا: لا يا رسول الله، قال: «هل تضارون في القمر ليلة البدر ليس دونه سحاب» قالوا: لا يا رسول الله، قال: «فإنكم ترونه يوم القيامة كذلك»[8].
وفي الصحيحين من حديث أبي موسى - رضي الله عنه -: عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «جنتان من فضة: آنيتهما وما فيهما، وجنتان من ذهب: آنيتهما وما فيهما، وما بين القوم وبين أن ينظروا إلى ربهم إلا رداء الكبر على وجهه في جنة عدنٍ»[9].
وقد ورد في حديث صهيب المتقدم ما يدل على أن المراد برداء الكبرياء في حديث أبي موسى الحجاب، وأنه - سبحانه - يكشفه لأهل الجنة إكراماً لهم فيرونه - سبحانه -.
من الأسباب الموجبة لرؤية الله - تعالى -:
أولاً: الإيمان بالله وتوحيده، قال - تعالى -: (لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ)[يونس: 26]، والإحسان أعلى مراتب الإيمان.
ثانياً: المحافظة على صلاة الفجر وصلاة العصر؛ روى البخاري ومسلم من حديث جرير بن عبدالله - رضي الله عنه - قال: كنا جلوساً عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذ نظر إلى القمر ليلة البدر، فقال: «أما إنكم سترون ربكم كما ترون هذا لا تضامون في رؤيته، فإن استطعتم أن لا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها، فافعلوا» يعني العصر والفجر، ثم قرأ جرير: (وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا)[طه: 130][10].
ثالثاً: الابتعاد عن المعاصي والذنوب، روى مسلم في صحيحه من حديث أبي ذر الغفاري - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة، ولا ينظر إليهم، ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم» قال: فقرأها رسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - ثلاث مرارٍ، قال أبو ذر خابوا وخسروا، من هم يا رسول الله؟ قال: «المسبل، والمنان، والمنفق سلعته بالحلف الكاذب»[11].
رابعاً: الدعاء قال - تعالى -: (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُ وا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ)[البقرة: 186].
روى النسائي في سننه من حديث عمار بن ياسر - رضي الله عنهما - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يدعو بهذا الدعاء: «اللهم بعلمك الغيب وقدرتك على الخلق أحيني ما علمت الحياة خيراً لي، وتوفني إذا علمت الوفاة خيراً لي، اللهم وأسألك خشيتك في الغيب والشهادة، وأسألك كلمة الحق في الرضا والغضب، وأسألك القصد في الفقر والغنى، وأسألك نعيماً لا ينفد، وأسألك قرة عين لا تنقطعُ، وأسألك الرضا بعد القضاء، وأسألك برد العيش بعد الموت، وأسألك لذة النظر إلى وجهك، والشوق إلى لقائك، في غير ضراء مضرة، ولا فتنة مضلة، اللهم زينا بزينة الإيمان، واجعلنا هداة مهتدين»[12].
والحمدُ لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
____________
[1] زاد المسير (8/ 422).
[2] المصدر السابق (8/21).
[3] ص 99، برقم 181.
[4] جامع البيان (5/ 4198ـ 4201).
[5] تفسير ابن كثير (14/ 287).
[6] تفسير ابن سعدي ص 875.
[7] شرح العقيدة الطحاوية ص 209ـ 210، بتصرف.
[8] ص 1257 برقم 6573، وصحيح مسلم ص 99 برقم 299.
[9] ص 959 برقم 4878، وصحيح مسلم ص 178برقم 180.
[10] ص 128 برقم 573، وصحيح مسلم ص 249 برقم 633 واللفظ له.
[11] ص 68، 69، برقم 106.
[12] ص 154 برقم 1305، وصححه الشيخ الألباني - رحمه الله - في «صحيح الجامع الصغير» برقم 1301.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 55.32 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 53.43 كيلو بايت... تم توفير 1.89 كيلو بايت...بمعدل (3.42%)]