الفروق اللغوية في الشعر العربي - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         معنى قوله تعالى: {ليبلوكم أيُّكم أحسنُ عملاً} (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          تخصيص رمضان بالعبادة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          ذكر الله دواء لضيق الصدر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          بيان فضل صيام الست من شوال وصحة الحديث بذلك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          صيام الست من شوال قبل صيام الواجب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          صلاة الوتر بالمسجد جماعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          قراءة القرآن بغير حفظ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          الإلحاح في الدعاء وعدم اليأس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          الفهم الخطأ للدعوة يحولها من دعوة علمية تربوية ربانية إلى دعوة انفعالية صدامية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          معالجة الآثار السلبية لمشاهد الحروب والقتل لدى الأطفال التربية النفسية للأولاد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى الشعر والخواطر

ملتقى الشعر والخواطر كل ما يخص الشعر والشعراء والابداع واحساس الكلمة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 20-11-2019, 04:21 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,928
الدولة : Egypt
افتراضي الفروق اللغوية في الشعر العربي

الفروق اللغوية في الشعر العربي
أيمن عبد السميع حسن حسنين


بادئ ذي بَدْء، فإنَّني سأتناول هذا الموضوعَ في سِياق قضيةٍ واحدة (ألاَّ بأس في ذلك)، فخلق المضمون الحضاري مِن زاوية واحدة يُعدُّ مؤشرًا للإسهامات المتعدِّدة، والمهيأة للتناول والاستكانة - على الأقل.
إنَّ موضوع الفروق اللُّغوية هو موضوع شائق وجميل، كما أنَّه يحتشد بأفكارٍ شديدة الثراء، ونتائج لافتة للنظَر، وبهذه المنهجية ندعو إلى قراءةِ المصنَّف الرائع "الفروق اللُّغوية" للإمام الأديب أبي هلال العَسكري، المتوفَّى عام 395 هجرية، وله تصانيفُ كثيرةٌ في علوم النحو والأدب والدِّين واللغة، والتي منها علي سبيلِ المثال لا الحصر:
• الفرق بين المعاني.
• العمدة.
• أسماء بقايا الأشياء.
• المحاسن في تفسير القرآن.
المترادفات في اللغة العربية:
يُعدُّ الترادف مظهرَ ثراءٍ في اللغة، فهو حشْد لُغوي تترادَف فيه الألفاظ، وتتوالى على المعنى الواحد، وذلك التنوُّع في المترادِفات العربية أمر استرعى انتباهَ اللُّغويِّين على مرِّ العصور، وخاصَّة الشعراءَ منهم.
فالسيف له ألْفُ اسم، وللماء سبْعون اسمًا!.
وثمَّة نقطة أخرى بالِغة الأهمية في هذا الطرح:
إننا نلحَظ أنَّ شعراء كِبارًا لمعَتْ أسماؤهم في عَنان سماء الشِّعر، طرقوا هذا البابَ، ولا أريد الإسهابَ في عرْض فروق لُغَوية كثيرة، وإنَّما سأكتفي ببعض منها.
هذا، وللهِ الفضل أولاً وآخرًا، فمنه نستمدُّ العون ومنه ننتظر الجزاء.
(1)- الفرْق بين المِثل والشَّكل:
"الشَّكل": هو الذي يُشبه الشيء في أكثرِ صفاته، فمعنى شاكَل الشيءُ الشيءَ: أنَّه أشبهه في شمائله؛ ولهذا لا يُستعمل الشَّكل إلا في الصُّور، فنقول: هذا الطائر شكلُ هذا الطائر، ولا يقال: الحلاوة شكل الحلاوة.
وقد سجَّل امرؤ القيس في قصيدة له وهي في ديوانه (ص: 236):
حَيَّ الحَمُولَ بِجَانِبِ الشَّكْلِ *** إِذْ لاَ يُلاَئِمُ شَكْلُهَا شَكْلِي
(2)- الفرق بيْن الصاحب والقرين:
تُستعمل كلمة "الصاحب" في الآدميين، فيقال: صَحِب زَيدٌ عمرًا، ولا يُقال: صَحِب الحمارُ الناقة، كما أنَّ أصل الصَّحب في اللُّغة العربية بمعنى الحِفظ، ومنه يُقال: صَحِبَك الله في سَفرك.
وقال شاعر:
وَصَاحِب مِنْ دَوَاعِي الشَّرِّ مُصْطَحبُ
والمقارنة تُفيد قيامَ أحد القرينين مع الآخَر، وتكون في الغالِب بين الحيوانات، ولا يترتب- إلزامًا - على النفع المتبادَل في جميع الأحوال.
(3)- الفرق بين الصِّراط والطريق والسبيل:
الصَّراط: هو الطريق السهل؛ قال الشاعر:
حَشَوْنَا أَرْضَهُمْ بِالْخَيْلِ حَتَّى *** تَرَكْنَاهُمْ أَذَلَّ مِنَ الصِّرَاطِ
أما الطريق: فلا يقتضي السهولة، لما أنَّ السبيل اسم يقَع على ما يقَع عليه الطريق، وعلى ما لا يقع عليه الطريق، فنقول: سبيل الله، وطريق الله (ويراد بهما: القصد والمحبَّة).
(4)- الفرق بين العكوف والإقامة:
قال أبو محمد الفقعسي - كما في "لسان العرب" (14/101):
بَاتَتْ تَبَيَّا حَوْضُهَا عُكُوفًا
..................
فالعُكوف هنا يُقصَد به الإقبال علي الشيء، والاحتباس فيه، ومنها "الاعتكاف": حيث يكون المعتكِف محبوسًا بإرادته في دارِ العبادة يروم وجهَ الله، غير منشغِل بخلاف هذا الأمر.
أما الإقامة فلا تتطلَّب تلك الشروط.
(5)- الفرق بين الخجل والحياء:
قال ابن الأنباري: أصلُ الخجل في اللُّغة: الكَسل والتواني، وقلَّة الحرَكة في طلب الرزق، وقال آخر: الخجل ممَّا كان، أمَّا الحياء: فممَّا سيكون.
وقال الكميت بن زيد الأسد الكوفي - كما في ديوانه (2/7):
وَلَمْ يَدْفَعُوا عِنْدَمَا نَابَهُمْ *** لِوَقْعِ الْحُرُوبِ وَلَمْ يَخْجَلُوا
ويُقصد بالخجل هنا: الهَش، وقد يستعمل الحياء: موضِعَ الخجل توسُّعًا.
وفي الختام لا بدَّ من كلمة:
وبعد، فهنا وقَف القَلم، وفي المجال مُتَّسع لمن أراد الزيادة، مقولاً ومنقولاً، وحسْبي أن أتلمَّس جوانب مِن الموضوع تلفت الأنظار إليه، فينبري الموفَّقُ لبسط الفائدة، وإتمام النقص
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 56.41 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 54.52 كيلو بايت... تم توفير 1.89 كيلو بايت...بمعدل (3.35%)]