القصة قصيرة جداً.. هل يمكن توظيفها في الدعوة ؟ - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         قراءة في مقال حقائق مذهلة عن الكون المدرك (اخر مشاركة : رضا البطاوى - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4387 - عددالزوار : 836977 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3919 - عددالزوار : 379480 )           »          متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 11942 - عددالزوار : 191306 )           »          سحور يوم 19 رمضان.. ساندوتشات فول مخبوزة خفيفة ولذيذة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 37 )           »          واتس اب بلس الذهبي (اخر مشاركة : whatsapp Girl - عددالردود : 2 - عددالزوار : 2671 )           »          الأمثال في القرآن ...فى ايام وليالى رمضان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 667 )           »          فقه الصيام - من كتاب المغنى-لابن قدامة المقدسى يوميا فى رمضان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 953 )           »          دروس شَهْر رَمضان (ثلاثون درسا)---- تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 1111 )           »          أسرتي الرمضانية .. كيف أرعاها ؟.....تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 857 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى اللغة العربية و آدابها

ملتقى اللغة العربية و آدابها ملتقى يختص باللغة العربية الفصحى والعلوم النحوية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 15-11-2019, 05:14 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 131,615
الدولة : Egypt
افتراضي القصة قصيرة جداً.. هل يمكن توظيفها في الدعوة ؟

القصة قصيرة جداً..

هل يمكن توظيفها في الدعوة ؟
إبراهيم نويري

تعرّف قراءُ لغة الضاد خلال السنوات القليلة الماضية على فن أدبي جديد عُرف باسم: «القصة القصيرة جدا»، وإن كانت بعض الآداب العالمية الأخرى قد عرفت هذا الفن الأدبي قبل عدة عقود خلت، مثل الأدب الفرنسي، والأدب الياباني الذي عرف هذا اللون من الأدب بواسطة فن «الهايكو» وهو عبارة عن بيت واحد من الشعر مكتوب في ثلاثة أسطر يتضمن أفكارا عميقة أو أحاسيس عارمة, وينسب بعض مؤرخي الأدب هذا الفن السردي إلى الأديبة الفرنسية «ناتالي ساروت» التي كتبت هذا اللون الأدبي ونشرته لأول مرة سنة 1932م، في صورة مجموعة قصصية صغيرة بحجم كتيب الجيب بعنوان «انفعالات»، لكن بعض الباحثين يشكك في ذلك، وينسب هذا الفن الأدبي إلى أديب عراقي يُدعى «نوئيل رسام» الذي كتب قصة قصيرة جدا سنة 1930م، ونشرها تحت عنوان «موت فقير»، أي قبل ظهور قصص ناتالي ساروت بسنتين.
هي جنس أدبي قائم بذاته يحفل بكثير من الصعوبات المتكئة على الاختزال والتكثيف
ماهية القصة القصيرة جدا هي عبارة عن فن نثري قوامه أو أساسه تكوين حكائي سردي هندسي جمالي معرفي، يفضي بالذات الإبداعية إلى مناخات وفضاءات غير محدودة، مؤطرة بنزعة غرائبية موغلة في الذاتية، لكنها مع ذلك قائمة على عنصري المفاجأة والومضة السريعة أو ما يُسمى الاقتضاب السردي، والانتقال عبر الصورة المركبة، ومن ثَمّ يمكن القول بأن القصة القصيرة جدا جنس أدبي قائم بذاته ذو إمكانات تعبيرية خاصة، لكنه يحفل بالكثير من الصعوبات المتكئة على الاختزال والتكثيف، أو ما يُسمى «الاقتصاد اللغوي».
وعبارة «جدا» في اسم هذا الفن الأدبي، تشير إلى أهم مميزاته المتمثلة في قصر الحدث وقوة التكثيف وبلاغة السرد، بحيث لا يبرحها القارئ دون أن تترك في نفسه ديناميكية ذهنية تقوده إلى آفاق رحبة للقراءة وإعادة القراءة والتأمل والاعتبار.
أما عن أهم ما يميّزها عن فن القصة القصيرة، كونها ومضة لا تتسع للتفصيل، إضافة إلى شعرية اللغة القائمة على التناظر ما بين الإيقاع الداخلي والموسيقى الخارجية، وكذا شدة الاهتمام بعنصر المفاجأة.. وعليه يمكن القول بأنها أقربُ إلى قصيدة النثر منها إلى القصة القصيرة أو الأقصوصة.
والسؤال المهم الذي ينبغي أن يُطرح في هذا السياق.. هل يوجد إمكانٌ للاستفادة من هذا الفن الأدبي وتوظيفه في خدمة الدعوة الإسلامية والأدب الإسلامي وترشيد السلوك وتنمية قيم الخير والجمال والحب بين الناس؟
لا شك أن أي فن أو أيّ إطار فني أو أدبي أو نحوه، يمكن الإفادة منه، وتطويعه لخدمة فكرة معينة، والتمكين لتصوّر وجودي وعقدي معيّن، فكما استطاع الأدب الإسلامي المعاصر تطويع الرواية والقصة والمسرحية والسيناريو لنشر الفكرة الإسلامية بأبعادها الشاملة، فمن البداهة أنه بإمكانه كذلك الإفادة من إطار القصة القصيرة جدا، بل إننا نجزم بأن القصة القصيرة جدا، فن ملائم لخدمة قيم الإسلام العامة، في وقت لم يعد للناس الوقت الكافي لقراءة النصوص الطويلة، والأعمال المسهبة المفصلة، بسبب تعقيدات الحياة المعاصرة، وهيمنة ثقافة الصورة، التي مكّنت لها وسائط الاتصال الحديثة بتقنياتها المتعددة.
ولعله من المناسب هنا أن نقدم مثالا بهذه القصة القصيرة جدا، التي كتبتها كاتبة تُدعى «نجمة أملج» بعنوان «سحلية».. هذا نصها: «في محاولة رجل ياباني تجديد بيته قام بنزع جدران بيته، وعندما نزع أحد الجدران وجد سحلية عالقة بالخشب من إحدى أرجلها، انتابته رعشة الشفقة عليها، لكن الفضول أخذ طريق التساؤل عندما رأى المسمار المغروز في رجلها يعود إلى عشر سنوات خلت، أي عندما أنشأ بيته لأول مرة، دار في عقله سؤال.. ما الذي حدث؟ كيف تعيش سحلية مدة عشر سنوات في فجوة بين الجدران يلفها الظلام والرطوبة دون حراك؟ توقف عن العمل وأخذ يراقب السحلية، ثم تساءل: كيف تأكل؟ فجأة ظهرت سحلية أخرى حاملة الطعام في فمها، دُهش الرجل، واعتملت في نفسه مشاعر رقة، أثارها هذا المشهد».
فهذه القصة القصيرة جدا، خدمت عدة قيم، يدعو لها الإسلام وأدبُه ومنهجه وتعاليمُه، منها الشفقة على مخلوقات الله، ومنها التضامن ومؤازرة الملهوف أو الضعيف والمريض والمقعد، وبما أن سحلية صغيرة قامت بهذا الواجب تجاه نوعها، فكيف يخذل الإنسان نوعه ويتماطل في أداء واجبه الإنساني إزاء الضعفاء والمرضى والمساكين ونحوهم؟ وهو يعلم أنه مستخلف في هذه الأرض ليقوم بمقتضيات واجب الأمانة التي حملها بإرادته الحرة، فاستحق التكريم من خالقه، والتفضيل على بقية المخلوقات.
فالأديب المسلم مطالب من هذا المنطلق الرسالي الإيماني، بأن يعزز هذه القيم وأن يفعّل دورها في السلوك والعلاقات العامة بين الناس، بل إنه مطالب بأن يرسخ في النفوس محبة كل ما خلق الله تعالى من خلائق، أسوة بنبيّه [ الذي أحب الإنسان والحيوان والجماد، وقد أثر عنه وهو في طريق العودة من غزوة تبوك، قوله، عندما لاح له من أفق بعيد جبل أحد: «هذا جبل أحد، جبل يحبنا ونحبه»، وهو حديث صحيح ورد في الصحيحين، برواية عن أنس بن مالك.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 53.00 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 51.12 كيلو بايت... تم توفير 1.88 كيلو بايت...بمعدل (3.55%)]