القائد قدوة - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         صفة الحج خطوة بخطوة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          مختارات من تفسير " من روائع البيان في سور القرآن" (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 126 - عددالزوار : 31588 )           »          الكبائر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 37 - عددالزوار : 3531 )           »          حكم الإحرام وما يسن للمحرم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 23 )           »          شرح النووي لحديث: يا فاطمة أما ترضي أن تكوني سيدة نساء المؤمنين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          شرح النووي لحديث:سارني فأخبرني أني أول من يتبعه من أهله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          شرح النووي لحديث: فإنما ابنتي بضعة مني يريبني ما رابها ويؤذيني ما آذاها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          أيتها الزوجة المسلمة: كوني أجمل النساء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          كيف نكون من عباد الله المخلصين؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          كيف نساهم في تحرير فلسطين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى التنمية البشرية وعلم النفس
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى التنمية البشرية وعلم النفس ملتقى يختص بالتنمية البشرية والمهارات العقلية وإدارة الأعمال وتطوير الذات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 06-05-2024, 12:22 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 135,200
الدولة : Egypt
افتراضي القائد قدوة

القائد قدوة - القائد ودوره القيادي

القائد قدوة

محمد عادل فارس

من الصفات التي ينبغي أن يتميز بها القائد هي أن يكون قدوة في سلوكه وأخلاقه ، حتى يكون أثره في نفوس أتباعه وجنوده ومرؤوسيه ... إيجابياً وقوياً .
ولقد حفل تاريخنا الإسلامي بالقادة الذين تحلوا بهذه الصفة ، بدءاً من القدوة الأكمل ، رسول الله صلى الله عليه وسلم، وانتهاء بعدد كبير من القادة في عهده صلى الله عليه وسلم وفي العهود التالية كذلك .
ونحن هنا نذكر نماذج مما حفظته السيرة النبوية والتاريخ الإسلامي في هذا المضمار :
1. كان رسول الله صلى الله عليه وسلم على رأس جنوده ، يعيش بينهم بجسمه وروحه ، كما يسكن في قلوبهم ومشاعرهم ...
كانوا إذا جاعوا وجدوه جائعاً ، وإذا عَصَبَ أحدهم على بطنه حَجَراً ، من شدة الجوع ، وجدوه قد عصب حجرين ! وإذا خرجوا إلى الغزو في يوم فاقة مشى راجلاً كأحدهم ، وإذا شاركوا في عمل كان أول المشاركين وأعظمهم ... ولم تكن مشاركته لمجرد قص الشريط ، أو الإيذان ببدء " المراسيم " وسط تصفيق الجماهير المحتشدة ... لا .
لقد حفروا الخندق ، فكانوا يلوذون إليه كلما اعترضتهم صخرةٌ كأْداء ، فكان يهوي عليها بمعوله ويقول : الله أكبر ، أُعطيتُ مفاتيح الشام ... ثم يضرب ضربة ثانية ، ويقول : الله أكبر ، أعطيتُ فارس ، ثم يضرب الثالثة ويقطع بقية الحجر ويقول : الله أكبر ، أعطيتُ مفاتيح اليمن .
وكانوا إذا فزعوا من أمر وجدوه أول من يستطلع الخبر ، وقد سمع المسلمون في المدينة ذات ليلة صوتاً ، فحسبوه غارة ، فخرجوا قِبَل الصوت فوجدوا رسول الله صلى الله عليه وسلم عائداً لتوِّه يطمئنهم ويقول : " لن تُراعوا إن شاء الله "! .
وعليّ بن أبي طالب سيد الشجعان ، كرّم الله وجهه ، يقول : كنّا إذا حمي الوطيس ، واحمرت الحِدَق ، نلوذ برسول الله صلى الله عليه وسلم ، فلم يكن أحد أقرب إلى العدو منه ! .
ولم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يؤْثر نفسه بشيء من الغنائم والمغانم دون أصحابه ، بل كان يُؤْثرهم على نفسه ، حتى إنه ليذبح الذبيحة فيوزع لحمها ولا يكاد يدع لنفسه وأهله منها شيئاً .
وعلى خطاه سار أصحابه والقادة من بعدهم :
عندما افتتح القائد المسلم عتبة بن فرقد بلاد أذربيجان وغنم الغنائم ، كان فيما أرسله مع بعض جنوده إلى عمر أمير المؤمنين نوعٌ من طعام فاخر ، فلما ذاقه عمر قال : إن هذا لطيّب ! أكُلُّ المهاجرين أكَلَ منه شِبَعَه ( أي أكل منه حتى شَبِع ؟ ) قال الجندي : لا ، إنما هو أَمْرٌ خَصَّكَ به . فكتب إليه : " من عبد الله عمر أمير المؤمنين إلى عتبة بن فرقد . أما بعد : فليس من كَدِّك ولا كدِّ أمك ، ولا كدّ أبيك ! . لا نأكل إلا ما يشبع منه المسلمون في رحالهم " . [ من كتاب فتوح البلدان ] .
وشبيه بهذه الحادثة ، لما انتصر أبو عبيد بن مسعود في معركة السقاطية على الفرس في شعبان 13 هـ، وكانت قبل موقعة الجسر ، جاءه مجموعة من دهاقنة السواد بأنواعٍ مِنَ الأطعمة الفارسية الفاخرة ، ليكرموه بها ، فقال : أأكرمتم كل جنودي بمثل هذا ؟ قالوا : لم نفعل بعد ، وإننا فاعلون . فرفض أبو عبيد الطعام وقال: " لا حاجة لنا فيما لا يسع الجند . بئس المرء أبو عبيد إن صحب قوماً من بلادهم فاستأثر عليهم بشيء " ...
وفي اليوم الثاني عادوا فقدموا له الطعام وأعدُّوا للجيش كلِّهِ مثلَه ، فقال : الآن نعم ، وأكل .
وكان أستاذ العسكرية وعبقري الحروب ، سيف الله خالد بن الوليد يضرب أروع الأمثلة في الشجاعة ، حتى ملك قلوب جنوده ، وطار ذكره في الآفاق ، حتى إن أخباره تسبقه مسيرة شهر فيدبُّ الرعب في قلوب أعدائه ... ولم يحضر معركة إلا حَرَص على مقابلة القائد الخصم فإما قَتَلَه ، وإما أَسَرَه ، ولقد حدثتنا كتب التاريخ عن قادة عمالقة فرُّوا منه فمات بعضهم في صحراء العراق عطشاً ! .
ولما حضرتْ خالداً الوفاة بكى لأن يموت على فراشه وقال : " ما في جسمي موضع شبر إلا وفيه ضربةٌ بسيف ، أو طعنة برمح ، وها أنذا أموت على فراشي كما يموت البعير ، فلا نامت أعين الجبناء " .
فهكذا كان القادة ، وهكذا يجب أن يكون من يتصدى للقيادة فرداً أو جماعة !.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.


التعديل الأخير تم بواسطة ابوالوليد المسلم ; 06-05-2024 الساعة 10:35 PM.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 48.11 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 46.33 كيلو بايت... تم توفير 1.78 كيلو بايت...بمعدل (3.69%)]