حكم سفر المرأة دون محرم - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4417 - عددالزوار : 853430 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3948 - عددالزوار : 388587 )           »          متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12522 - عددالزوار : 214020 )           »          أطفالنا والمواقف الدموية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 45 )           »          عشر همسات مع بداية العام الهجري الجديد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 41 )           »          وصية عمر بن الخطاب لجنوده (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 61 )           »          المستقبل للإسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 59 )           »          انفروا خفافاً وثقالاً (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 56 )           »          أثر الهجرة في التشريع الإسلامي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          مضار التدخين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 41 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية > ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية

ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 13-07-2020, 04:01 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,900
الدولة : Egypt
افتراضي حكم سفر المرأة دون محرم

حكم سفر المرأة دون محرم


الشيخ صالح بن عبدالرحمن الأطرم






الحمد لله الذي يُنير البصيرةَ بنور الإيمان، أحمده سبحانه وأشكره؛ فهو المُنعِم بالبيان والتبيين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له أنزل القرآن؛ ليكون به الفرقان بين الحق والباطل، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله المبعوث ليُتمِّم مكارم الأخلاق، ويُقِر محاسن العادات، وينهى عن سفاسفها ورذائلها، اللهم صلِّ وسلم وبارك على عبدك ورسولك محمد وعلى آله وأصحابه وجميع أتباعه المتمسكين بهديه والمتأدبين بآدابه.


أما بعد:
فأيها الناس، اتقوا الله تعالى واتقوا يوم التناد، يوم تولُّون مُدبِرين ما لكم من الله من عاصِم، واتقوا اليوم الموعود، واليوم المشهود.


عباد الله المؤمنين:
إن مما يُحتِّمه عليكم إيمانكم وإسلامكم أن تعرفوا ما دلَّت عليه كلمة التقوى من الحقيقة والمعنى في العاجل والآجل، فاتقوا الله تعالى وقولوا قولاً سديدًا، قولاً رشدًا، قولاً يرضي الله تعالى ويُوافِق سُنَّة رسوله - صلى الله عليه وسلم - فيما تقولونه بألسنتكم مشافهة أو كتابة فردية أو صحفية أو إذاعية أو غير ذلك، فكما يجب على المسلم أن يُراقِب الله تعالى في أعماله، فإنه يجب عليه أن يُراقِبه في أقواله؛ فلا يَنطِق ولا يكتب إلا ما يرضي الله تعالى ويُوافِق سنة رسوله - صلى الله عليه وسلم - مهما أمرتْه النَّفْسُ الأمارة بالسوء، أو دعتْه الحوافز كائنة ما كانت، فمن قال القول السديد، فسيجني ثمرتَه، وهي صلاح عمله، ومغفرة ذنوبه، والحظ الأوفر من الفوز العظيم؛ ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ﴾ [الأحزاب: 70، 71].


أيها المسلمون:
لقد قرَّر علماء المسلمين (ورثة الأنبياء): أن مَثل الإيمان كمَثل بلدة لها خمسة حصون: الأول من ذهب، والثاني من فضة، والثالث من حديد، والرابع من آجُر، والخامس من لَبِن، فما زال أهل الحصن مُتعاهدين حصن اللبن لا يطمع العدو في الثاني، فإذا أهملوا ذلك، طمِع في الحصن الثاني، ثم الثالث؛ حتى تَخرَبَ الحصون كلها، فكذلك الإيمان في خمسة حصون: اليقين، ثم الإخلاص، ثم أداء الفرائض، ثم السنن، ثم حفظ الآداب، فما دام المسلم يحفظ الآداب ويتعاهدها، فالشيطان لا يطمع فيه، وإذا ترَك الآداب، طمِع الشيطان في السنن، ثم في الفرائض، ثم في الإخلاص، ثم في اليقين، ألا وإن من الآداب التي تَجِب المحافظة عليها ما يتَّصِل بالأعراض، فيتحتَّم على المسلمين أن يتباعدوا عن وسائل هتْك الأعراض التي حذَّرت منها شريعتنا الغراء، ولا زال عزُّ دولة المسلمين قائمًا ما دامت تُحافِظ على الأعراض، وتتباعد عن وسائل هتْكها، وما زال الأعداء من اليهود والنصارى وسائر الكفار يحاولون مع المسلمين ليتساهلوا في أعراضهم، وأن تَفشوا في مجتمعاتهم الأسباب التي تُردي الأخلاق إلى الحضيض الأسفل؛ لأنهم يعرفون أن ضعْف دولة المسلمين وتفكُّك مجتمعهم بمخالفتهم الشريعة، وبتساهلهم في الأخلاق، فعظَّموا شأنَ النساء؛ كي تسيطر على الرجال، وتقضي على القِوامة التي في أيديهم عليهن، وبذلك يُخالِفون قول الله تعالى: ﴿ الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ ﴾ [النساء: 34]، فسهَّلوا خروجَ النساء مُتبرِّجات، واختلاطهن بالرجال، كما نادوا بالاختلاط بين الرجال والنساء في كل المجالات، وهذا عُنوان كل بلاء وكل انحطاط، والتاريخ يشهد بذلك في الحاضر والمستقبل، وفي القريب والبعيد، ومما يُشجِّع الأعداءَ في مهمتهم بعض مَن يدَّعي الإسلام وهو لا يعرف الإسلامَ وآدابه، فيجاريهم فيما ينادون به من الأعمال الهدامة للآداب والأخلاق، فنساؤهم يَبرُزن مُتبرِّجات، ويرى هذا مَن ضَعُف إيمانه فينادي به، ونساؤهم مختلطات بالرجال فتلتهِب الغرائز من الطرفين، ولضَعْف يقينه يُنادي بذلك، ونساؤهم تُسافِر حيث شاءت ومتى شاءت غير متقيِّدات بمَحرَم، فيكنَّ عُرْضة للإفساد والفساد، فيأتي من ضَعُف إيمانه بالشريعة المحمدية فينادي بذلك؛ لعمى أزال نورَ قلبه عن رؤية الآثار السيئة المترتِّبة على ذلك، وما علِم أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ناشَد المرأةَ المؤمنة بالله وباليوم الآخر - أي: المؤمنة بوجود الله تعالى وتشريعاته، أو المؤمنة بثوابه وعقابه - ناشدها - ألا تُسافر يومًا وليلة إلا مع ذي مَحرَم أو زوج، فقال - عليه الصلاة والسلام -: ((لا يَحِل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر أن تُسافِر إلا مع ذي مَحرَم))، وعن ابن عباس قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((لا تسافر المرأة إلا مع ذي مَحرَم، ولا يدخل عليها رجل إلا ومعها محرم))، فقال رجل: يا رسول الله، إني أريد أن أخرج في جيش كذا أو كذا، وامرأتي تريد الحج؟ فقال: ((اخرُجْ معها))، وفي حديث أبي سعيد قال: أربع سمِعتهن من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأعجبنني: ((ألا تسافر المرأة مسيرة يومين ليس معها زوجها أو ذو مَحرَم، ولا صوم يومين: الأضحى والفطر، ولا صلاة بعد صلاتين: بعد العصر حتى تغرب الشمس، وبعد الفجر حتى تَطلُع الشمس، ولا تُشَد الرِّحال إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام، ومسجدي هذا، والمسجد الأقصى)).


فانظر أخي المسلم إلى صراحة هذه النصوص، بالنهي عن سفر المرأة وحدها، وكيف آثر الرسولُ - عليه الصلاة والسلام - الحِفاظَ على العِرْض على النذر والجهاد، فهل يَصِح بعد ذلك لقائل أن يُجوِّز سفرَ المرأة وحدها إذا رضي أولياؤها؟! فلا عِبرة بأي رضا ما دام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لم يرضَ؛ قال تعالى: ﴿ وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ ﴾ [الأحزاب: 36]، فالمرأة بدون مَحرَم مَطمَع للذئاب من الرجال وضعيفي الإيمان، ولا تستطيع حماية نفسها وعِرْضها؛ لضعْفها وعدم مقاومتها، وسرعان ما يتغلَّب عليها الرجال، أو تتغلَّب عليها غريزتها الجنسيَّة، هذا مع التعرض لقهْرها على عِرْضها، فلا يرضى أحد باختلاط امرأته مع الرجال أو خَلوتهم بها، أو سفرها وحدها، إلا عصى الله تعالى ورسوله - صلى الله عليه وسلم - وأصبح ديوثًا؛ كما وصفه رسول الله - صلى الله عله وسلم - والديوث هو: الذي لا غَيرة له على نسائه، ولكن لا يزال المجتمع الإسلامي بخير ما دام ولاة الأمر ومن بأيديهم السلطة يضربون على أيدي العابثين بالأخلاق، ولا يزال المسلمون بخير ما دامت هذه السلطة تُنفِّذ شرع الله تعالى ولا تُشرِّع لنفسها، ولا تقبل شرعَ غيرها ممن لا يؤمن بالله واليوم الآخر، وتقمع مَن سوَّلت له نفسه مخالفةَ كتاب الله تعالى وسنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأسس مبادئها الثابتة المبنيَّة على القيم الدينية والخُلُقيَّة؛ لذا فإن على كل راعٍ مسلم أن يتصوَّر أن مَن خالَف الله تعالى ورسوله - صلى الله عليه وسلم - فهو عدو له، ويريد تحطيمَه؛ حيث إن ذلك لا يتناسب مع الإسلام الذي يدَّعيه، ولا مع المسلمين الذين هو راعٍ عليهم.


وإليك أخي المسلم أقوالَ علماء الإسلام في سفَر المرأة في حجِّ الفريضة من دون مَحرَم؛ فجمهور العلماء أنه لا يجب عليها إذا لم يتوفَّر المَحرم، وقال بعضهم: يجوز لها أن تُسافر لأداء الفرض من دون مَحرَم، إذا كانت في مجموعة نساء ثِقات، والطريق مأمون، فأين الثقة في وقتنا الآن إلا أن يشاء الله؟! وأين الأمانة على الأعراض؟ ثم إن هذا القول ما هو إلا اجتهاد واستنباط من بعض أقوال العلماء، وقال البغوي - رحمه الله -: فيما اتُّفِق عليه من منْع المرأة عن السفر وحدها وفيما اختُلِف فيه[1]: "لم يختلفوا في أنه ليس للمرأة السفر في غير فرض الحج إلا مع زوج أو مَحرم، إلا كافرة أسلمت في دار الحرب، أو أسيرة تخلَّصت، وزاد غيره: أو امرأة انقطعت من الرفقة فوجدها رجل مأمون، فإنه يجوز له أن يَصحَبها حتى يُبلِّغها الرفقةَ".


فاتقوا الله تعالى أيها المسلمون وتمسَّكوا بإسلامكم، وتوجيهات رسولكم: ﴿ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ ﴾ [ق: 37].


أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ﴾ [الأحزاب: 70، 71].


بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذِّكر الحكيم، أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم لي ولكم ولسائر المسلمين والمسلمات من كل ذنب، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.


[1] فتح الباري (4: 76).





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 60.47 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 58.57 كيلو بايت... تم توفير 1.90 كيلو بايت...بمعدل (3.14%)]