الطحاوية بالثوب الجديد - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4418 - عددالزوار : 854659 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3949 - عددالزوار : 389568 )           »          معنى قوله تعالى: {ليبلوكم أيُّكم أحسنُ عملاً} (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 44 )           »          تخصيص رمضان بالعبادة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 35 )           »          ذكر الله دواء لضيق الصدر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          بيان فضل صيام الست من شوال وصحة الحديث بذلك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          صيام الست من شوال قبل صيام الواجب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          صلاة الوتر بالمسجد جماعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          قراءة القرآن بغير حفظ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »          الإلحاح في الدعاء وعدم اليأس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 37 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث

ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث ملتقى يختص في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وعلوم الحديث وفقهه

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 24-05-2018, 04:00 PM
سراج منير سراج منير غير متصل
عضو متألق
 
تاريخ التسجيل: Mar 2017
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 597
افتراضي الطحاوية بالثوب الجديد




الطحاوية بالثوب الجديد

بسم الله

- نقول في توحيد الله معتقدين بتوفيق الله إن الله واحد لا شريك له

و نفي الشريك عن الله تعالى لا يتم إلا بنفي ثلاثة أنواع من الشرك :

الأول : الشرك في الربوبية وذلك بأن يعتقد أن مع الله خالقا آخر - سبحانه وتعالى - كما هو اعتقاد المجوس القائلين بأن للشر خالقا غير الله سبحانه . وهذا النوع في هذه الأمة قليل والحمد لله وإن كان قريبا منه قول المعتزلة :

إن الشر إنما هو من خلق الإنسان وإلى ذلك الإشارة بقوله صلى الله عليه وسلم :

" القدرية مجوس هذه الأمة.

الثاني : الشرك في الألوهية أو العبودية وهو أن يعبد مع الله غيره من الأنبياء والصالحين كالاستغاثة بهم وندائهم عند الشدائد ونحو ذلك . وهذا مع الأسف في هذه الأمة كثير ويحمل وزره الأكبر أولئك المشايخ الذين يؤيدون هذا النوع من الشرك باسم التوسل " يسمونها بغير اسمها " .

الثالث : الشرك في الصفات وذلك بأن يصف بعض خلقه تعالى ببعض الصفات الخاصة به عز وجل كعلم الغيب مثلا وهذا النوع منتشر في كثير من الصوفية .ومن تأثر بهم مثل قول بعضهم في مدحه النبي صلى الله عليه وسلم :" فإن من جودك الدنيا وضرتها ومن علومك علم اللوح والقلم" .

ومن هنا جاء ضلال بعض الدجالين يزعمون أنهم يرون رسول الله صلى الله عليه وسلم اليوم يقظة ويسألونه عما خفي عليهم من بواطن نفوس من يخالطونهم ويريدون تأميرهم في بعض شؤونهم ورسول الله صلى الله عليه وسلم ما كان ليعلم مثل ذلك في حال حياته { ولو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير وما مسني السوء } فكيف يعلم ذلك بعد وفاته وانتقاله إلى الرفيق الأعلى ؟ .

هذه الأنواع الثلاثة من الشرك من نفاها عن الله في توحيده إياه فوحده في ذاته وفي عبادته وفي صفاته فهو الموحد الذي تشمله كل الفضائل الخاصة بالموحدين ومن أخل بشيء منه فهو الذي يتوجه إليه مثل قوله تعالى : ( لئن أشركت ليحبطن

عملك ولتكونن من الخاسرين ) فاحفظ هذا فإنه أهم شيء في العقيدة فلا جرم اننا بدأنا به ( ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان )

2 - ولا شي مثله

هذا أصل من أصول التوحيد وهو أن الله تعالى ليس كمثله شيء لا في ذاته ولا في صفاته ولا في أفعاله ولكن المبتدعة والمتأولة قد اتخذوه أصلا لإنكار كثير من صفات الله تبارك وتعالى فكلما ضاقت قلوبهم عن الإيمان بصفة من صفاته عز وجل سلطوا عليها معاول التأويل والهدم فأنكروها واستدلوا على ذلك بقوله تعالى : ( ليس كمثله شيء ) متجاهلين تمام الآية : ( وهو السميع البصير ) فهي قد جمعت بين التنزيه والإثبات فمن أراد السلامة في عقيدته فعليه أن ينزه الله تعالى عن مشابهته للحوادث دون تأويل أو تعطيل وأن يثبت له عز وجل من الصفات كل ما أثبته لنفسه في كتابه أو حديث نبيه دون تمثيل وهذا هو مذهب السلف ( فبهداهم اقتده)

3 - ولا شيء يعجزه .

4 - ولا إله غيره .

5 - قديم بلا ابتداء دائم بلا انتهاء .

اعلم أنه ليس من أسماء الله تعالى : ( القديم) وإنما هو من استعمال المتكلمين فإن القديم في لغة العرب التي نزل بها القرآن - هو المتقدم على غيره فيقال : هذا قديم للعتيق وهذا جديد للحديث ولم يستعملوا هذا الاسم إلا في المتقدم على غيره لا فيما لم يسبقه عدم كما قال تعالى : ( حتى عاد كالعرجون القديم ) والعرجون القديم : الذي يبقى إلى حين وجود العرجون الثاني فإذا وجد الجديد قيل للأول قديم وإن كان مسبوقا بغيره

لكن لا مانع من " أنه يجوز وصفه سبحانه بالقدم بمعنى أنه يخبر عنه بذلك وباب الأخبار أوسع من باب الصفات التوقيفية .

6 - لا يفنى ولا يبيد .

7 - ولا يكون إلا ما يريد .

8 - لا تبلغه الأوهام ولا تدركه الأفهام .

9 - ولا يشبه الأنام

فيه رد لقول المشبهة الذين يشبهون الخالق بالمخلوق سبحانه وتعالى قال عز وجل : ( ليس كمثله شيء وهو السميع البصير وليس المراد نفي الصفات كما يقول أهل البدع فانة جلا وعلا : لا يشبه شيئا من خلقه ولا يشبهه شيء من خلقه وصفاته كلها خلاف صفات المخلوقين يعلم لا كعلمنا ويقدر لا كقدرتنا ويرى لا كرؤيتنا

10 - حي لا يموت قيوم لا ينام .

11 - خالق بلا حاجة رازق بلا مؤنة

أي بلا ثقل وكلفة

12 - مميت بلا مخافة باعث بلا مشقة

13 - ما زال بصفاته قديما قبل خلقه لم يزدد بكونهم شيئا لم يكن قبلهم من صفته وكما كان بصفاته أزليا كذلك لا يزال عليها أبديا .

14 - ليس بعد خلق الخلق استفاد اسم ( الخالق ) ولا بإحداثه البرية استفاد اسم ( الباري ) .

15 - له معنى الربوبية ولا مربوب ومعنى الخالق ولا مخلوق .

16 - وكما أنه محيي الموتى بعدما أحيا استحق هذا الاسم قبل إحيائهم كذلك استحق اسم الخالق قبل إنشائهم .

17 - ذلك بأنه على كل شيء قدير وكل شيء إليه

" يجيء في كلام بعض الناس : وهو على ما يشاء قدير وليس ذلك بصواب بل الصواب ما جاء بالكتاب والسنة : وهو على كل شيء قدير لعموم مشيئته وقدرته تعالى

18 - خلق الخلق بعمله .

19 - وقدر لهم أقدارا .

20 - وضرب لهم آجالا .

21 - ولم يخف عليه شيء قبل أن يخلقهم وعلم ما هم عاملون قبل أن يخلقهم .

22 - وأمرهم بطاعته ونهاهم عن معصيته .

23 - وكل شيء يجري بتقديره ومشيئته ومشيئته تنفذ لا مشيئة للعباد إلا ما شاء لهم فما شاء لهم كان وما لم يشأ لم يكن

يعني أن مشيئته تعالى وإرادته شاملة لكل ما يقع في هذا الكون من خير أو شر وهدى أو ضلال والآيات الدالة على ذلك كثيرة

24 - يهدي من يشاء ويعصم ويعافي فضلا ويضل من يشاء ويخذل ويبتلي عدلا .

25 - وكلهم يتقلبون في مشيئته بين فضله وعدله .

26 - وهو متعال عن الأضداد والأنداد .

27 - لا راد لقضائه ولا معقب لحكمه ولا غالب لأمره .

28 - آمنا بذلك كله وأيقنا أن كلا من عنده .

29 - وأن محمدا عبده المصطفى ونبيه المجتبى ورسوله المرتضى

اعلم أن كل رسول نبي وليس كل نبي رسولا وقد ذكروا فروقا بين الرسول والنبي ولعل الأقرب أن الرسول من بعث بشعر جديد والنبي من بعث لتقرير شرع من قبله وهو بالطبع مأمور بتبليغه إذ من المعلوم أن العلماء مأمورون بذلك فهم بذلك أولى كما لا يخفى .

30 - وأنه خاتم الأنبياء وإمام الأتقياء وسيد المرسلين

هذه العقيدة ثبتت في أحاديث كثيرة مستفيضة تلقتها الأمة بالقبول . فهي تفيد العلم واليقين فهو صلى الله عليه وسلم سيد المرسلين يقينا .

وحبيب رب العالمين

بل هو خليل رب العالمين فإن الخلة أعلى مرتبة من المحبة وأكمل ولذلك قال صلى الله عليه وسلم : " إن الله اتخذني خليلا كما اتخذ إبراهيم خليلا" ولذلك لم يثبت في حديث أنه صلى الله عليه وسلم حبيب الله .

31 - وكل دعوى النبوة بعده فغي وهوى

وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أمته نصحا لهم وتحذيرا في أحاديث كثيرة أنه سيكون بعده دجالون كثيرون وقال في بعضها : " كلهم يزعم أنه نبي وأنا خاتم النبيين لا نبي بعدي" - ومن هؤلاء الدجالين " ميرزا غلام أحمد القادياني" الذي ادعى النبوة وله أتباع منتشرون في الهند وألمانيا وإنكلترا وأمريكا ولهم فيها مساجد يضلون بها المسلمين وكان منهم في سوريا أفراد استأصل الله شأفتهم وقطع دابرهم ولهم عقائد كثيرة غير اعتقادهم بقاء النبوة بعده صلى الله عليه وسلم .

وسلفهم فيه ابن عربي الصوفي وهم بلا شك ممن عناهم رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح عنه : " يكون في آخر الزمان دجالون كذابون يأتونكم من الأحاديث بما لم تسمعوا أنتم ولا آباؤكم فإياكم وإياهم لا يضلونكم ولا يفتنونكم

-وإن من أبرز علاماتهم أنهم حين يبدءون بالتحدث عن دعوتهم إنما يبتدئون قبل كل شيء بإثبات موت عيسى عليه الصلاة والسلام فإذا تمكنوا من ذلك بزعمهم انتقلوا إلى مرحلة ثانية وهي ذكر الأحاديث الواردة بنزول عيسى عليه الصلاة والسلام ويتظاهرون بالإيمان بها ثم سرعان ما يتأولونها ما دام أنهم أثبتوا بزعمهم موته بأن المقصود نزول مثيل عيسى وأنه هو غلام أحمد القادياني ولهم مثل هذا التأويل الشيء الكثير والكثير جدا مما جعلنا نقطع بأنهم طائفة من الباطنية الملحدة .

32 - وهو المبعوث إلى عامة الجن وكافة الورى بالحق والهدى وبالنور والضياء .

ومن ضلالات القاديانية إنكارهم ل ( الجن ) كخلق غير الإنس ويتأولون كل الآيات والأحاديث المصرحة بوجودهم ومباينتهم للإنس في الخلق بما يعود إلى أنهم الإنس أنفسهم أو طائفة منهم حتى إبليس نفسه يقولون إنه إنسي شرير فما أضلهم .

بسقر حيث قال تعالى ( سأصليه سقر ) فلما أوعد الله بسقر لمن قال : ( إن هذا إلا قول البشر) علمنا وأيقنا أنه قول خالق البشر ولا يشبه قول البشر

33 - وإن القرآن كلام الله منه بدا بلا كيفية قولا وأنزله على رسوله وحيا وصدقه المؤمنون على ذلك حقا وأيقنوا أنه كلام الله تعالى بالحقيقة ليس بمخلوق ككلام البرية فمن سمعه فزعم أنه كلام البشر فقد كفر وقد ذمه الله وعابه وأوعده .

وهذا هو الحق الذي دلت عليه الأدلة من الكتاب والسنة لمن تدبرهما وشهدت به الفطرة السليمة التي لم تغير بالشبهات والشكوك والآراء الباطلة وهو أنه تعالى لم يزل متكلما إذا شاء ومتى شاء وكيف شاء وهو يتكلم به بصوت يسمع وأن نوع الكلام قديم وإن لم يكن الصوت المعين قديما وهذا المأثور عن أئمة الحديث والسنة .

34 - ومن وصف الله بمعنى من معاني البشر فقد كفر من أبصر هذا اعتبر وعن مثل قول الكفار انزجر [ و] علم أنه بصفاته ليس كالبشر .

35 - والرؤية حق لأهل الجنة بغير إحاطة ولا كيفية كما نطق به كتاب ربنا ( وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة ) [

وتفسيره على ما أراده الله تعالى وعلمه وكل ما جاء في ذلك من الحديث الصحيح عن الرسول صلى الله عليه وسلم فهو كما قال ومعناه على ما أراد لا ندخل في ذلك متأولين بآرائنا ولا متوهمين بأهوائنا فإنه ما سلم في دينه إلا من سلم لله عز وجل ولرسوله صلى الله عليه وسلم ورد علم ما اشتبه عليه إلى عالمه .

اعلم أن الأحاديث الواردة في إثبات رؤية المؤمنين ربهم يوم القيامة كثيرة جدا حتى بلغت حد التواتر وقد روى أحاديث الرؤية نحو ثلاثين صحابيا "
و" ليس تشبيه رؤية الله تعالى برؤية الشمس والقمر تشبيها لله بل هو تشبيه الرؤية بالرؤية لا تشبيه المرئي بالمرئي ولكن فيه دليل على علو الله على خلقه وإلا فهل تعقل رؤية بلا مقابلة ؟ ومن قال : يرى لا في جهة . فليراجع عقله . فإما أن يكون مكابرا لعقله أو في عقله شيء وإلا فإذا قال يرى لا أمام الرائي ولا خلفه ولا عن يمينه ولا عن يساره ولا فوقه ولا تحته رد عليه كل من سمعه بفطرته السليمة " .
وأما رؤيته تعالى في الدنيا فقد أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح أن أحدا منا لا يراه حتى يموت. رواه مسلم . وأما هو نفسه عليه الصلاة والسلام فلم يرد في إثباتها له ما تقوم به الحجة بل قد صح عنه الإشارة إلى نفيها حين سئل عنها بقوله : " نور أنى أراه" ومع ذلك جزمت السيدة عائشة بنفيها كما في الصحيحين وهذا هو الأصل فينبغي التمسك به .

36 - ولا تثبت قدم الإسلام إلا على ظهر التسليم والاستسلام فمن رام علم ما حظر عنه علمه ولم يقنع بالتسليم فهمه حجبه مرامه عن خالص التوحيد وصافي المعرفة وصحيح الإيمان فيتذبذب بين الكفر والإيمان والتصديق والتكذيب والإقرار والإنكار موسوسا تائها شاكا لا مؤمنا مصدقا ولا جاحدا مكذبا .

37 - ولا يصح الإيمان بالرؤية لأهل دار السلام لمن اعتبرها منهم بوهم (أي توهم أن الله تعالى يرى على صفة كذا فيتوهم تشبيها . ) أو تأولها بفهم (أي ادعى أنه فهم لها تأويلا يخالف ظاهرها وما يفهمه كل عربي عن معناها) إذ كان تأويل الرؤية وتأويل كل معنى يضاف إلى الربوبية بترك التأويل ولزوم التسليم وعليه دين المسلمين . ومن لم يتوق النفي والتشبيه زل ولم يصب التنزيه . فإن ربنا جل وعلا موصوف بصفات الوحدانية منعوت بنعوت الفردانية ليس في معناه أحد من البرية . وما أحسن ما قيل : المعطل يعبد عدما والمجسم يعبد صنما.

38 – وتعالى عن الحدود والغايات والأركان والأعضاء والأدوات لا تحويه الجهات الست كسائر المبتدعات .

والمراد بهذه الفقرة الرد على طائفتين :

الأولى: المجسمة والمشبهة الذين يصفون الله بأن له جسما وجثة وأعضاء وغير ذلك تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا .

والأخرى: المعطلة الذين ينفون علوه تعالى على خلقه وأنه بائن من خلقه . بل يصرح بعضهم بأنه موجود بذاته في كل الوجود وهذا معناه حلول الله في مخلوقاته . وأنه محاط بالجهات الست المخلوقة وليس فوقها فالنفي هنا واجب . ولكن قد يستغل ذلك بعض المبتدعة ويتأولونه بما قد يؤدي إلى التعطيل


39 - والمعراج حق وقد أسري بالنبي صلى الله عليه وسلم وعرج بشخصه في اليقظة إلى السماء ثم إلى حيث شاء الله من العلا وأكرمه الله بما شاء وأوحى إليه ما أوحى ( ما كذب الفؤاد ما رأى )

(يعني من آيات ربه الكبرى وأما القول بأنه عليه الصلاة والسلام رأى ربه ليلتئذ بعينه فلم يثبت والصحيح أنه رآه بقلبه ولم يره بعين رأسه ) فصلى الله عليه وسلم في الآخرة والأولى .

40 - والحوض الذي أكرمه الله تعالى به غياثا لأمته حق

41 - والشفاعة التي ادخرها لهم حق كما روي في الأخبار

42 - والميثاق الذي أخذه الله تعالى من آدم وذريته حق

43 - وقد علم الله تعالى فيما لم يزل عدد من يدخل الجنة وعدد من يدخل النار جملة واحدة فلا يزاد في ذلك العدد ولا ينقص منه

.

قال عبد الله بن عمرو: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي يده كتابان فقال : " أتدرون ما هذان الكتابان ؟ " فقلنا : لا يا رسول الله إلا أن تخبرنا " فقال للذي في يده اليمنى : " هذا كتاب من رب العالمين فيه أسماء أهل الجنة وأسماء آبائهم وقبائلهم ثم أجمل على آخرهم فلا يزاد فيهم ولا ينقص منهم أبدا " . ثم قال للذي في شماله : " هذا كتاب من رب العالمين فيه أسماء أهل النار وأسماء آبائهم وقبائلهم ثم أجمل على آخرهم فلا يزاد فيهم ولا ينقص منهم أبدا " فقال أصحابه : ففيم العمل إن كان أمر قد فرغ منه ؟ فقال : سددوا وقاربوا فإن صاحب الجنة يختم له بعمل أهل الجنة وإن عمل أي عمل وإن صاحب النار يختم له بعمل أهل النار وإن عمل أي عمل ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده فنبذهما ثم قال : فرغ ربكم من العباد ( فريق في الجنة وفريق في السعير ) " الصحيحة "

44 - وكذلك أفعالهم فيما علم منهم أن يفعلوه وكل ميسر لما خلق له ) والأعمال بالخواتيم والسعيد من سعد بقضاء الله والشقيمن شقي بقضاء الله (هذا معنى حديث بلفظ : " الشقي من شقي في بطن أمه والسعيد من سعد في بطن أمه " .
رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 144.50 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 142.57 كيلو بايت... تم توفير 1.93 كيلو بايت...بمعدل (1.33%)]