|
|
ملتقى القرآن الكريم والتفسير قسم يختص في تفسير وإعجاز القرآن الكريم وعلومه , بالإضافة الى قسم خاص لتحفيظ القرآن الكريم |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1351
|
||||
|
||||
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون) ♦ الآية: ï´؟ قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ ï´¾. ♦ السورة ورقم الآية: يونس (58). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ قل بفضل الله ï´¾ الإِسلام ï´؟ وبرحمته ï´¾ القرآن ï´؟ فبذلك ï´¾ الفضل والرَّحمة ï´؟ فليفرحوا هو خيرٌ ï´¾ أَيْ: ما آتاهم الله من الإِسلام والقرآن خيرٌ ممَّا يجمع غيرهم من الدُّنيا. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": قَوْلُهُ تَعَالَى: ï´؟ قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ ï´¾، قَالَ مُجَاهِدٌ وَقَتَادَةُ: فَضْلُ اللَّهِ: الْإِيمَانُ، وَرَحْمَتُهُ: الْقُرْآنُ. وَقَالَ أَبُو سَعِيدٍ الْخُدْرِيُّ: فَضْلُ اللَّهِ الْقُرْآنُ وَرَحْمَتُهُ أَنْ جَعَلَنَا مِنْ أَهْلِهِ. وَقَالَ ابْنُ عُمَرَ: فَضْلُ اللَّهِ: الْإِسْلَامُ، وَرَحْمَتُهُ: تَزْيِينُهُ فِي الْقَلْبِ. وَقَالَ خَالِدُ بْنُ مَعْدَانَ: فَضْلُ اللَّهِ: الْإِسْلَامُ، وَرَحْمَتُهُ: السُّنَنُ. وَقِيلَ: فَضْلُ اللَّهِ: الْإِيمَانُ، وَرَحْمَتُهُ: الْجَنَّةُ. ï´؟ فَبِذلِكَ فَلْيَفْرَحُوا ï´¾، أَيْ: لِيَفْرَحَ الْمُؤْمِنُونَ أَنْ جَعَلَهُمُ اللَّهُ مِنْ أَهْلِهِ، ï´؟ هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ ï´¾، أَيْ: خير مِمَّا يَجْمَعُهُ الْكُفَّارُ مِنَ الْأَمْوَالِ. وَقِيلَ: كِلَاهُمَا خَبَرٌ عَنِ الْكُفَّارِ. وقيل: عن المؤمنين وَقَرَأَ أَبُو جَعْفَرٍ وَابْنُ عَامِرٍ: فَلْيَفْرَحُوا بِالْيَاءِ و(تَجْمَعُونَ) بِالتَّاءِ، وقرأ يعقوب كلاهما بالتاء، ووجه هذه القراءة أن المراد: فبذلك فليفرح المؤمنون فهو خير مما يجمعونه من الأموال، مُخْتَلِفٌ عَنْهُ خِطَابًا لِلْمُؤْمِنِينَ. تفسير القرآن الكريم
__________________
|
#1352
|
||||
|
||||
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (وما ظن الذين يفترون على الله الكذب يوم القيامة إن الله لذو فضل على الناس ولكن أكثرهم لا يشكرون) ♦ الآية: ï´؟ وَمَا ظَنُّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَشْكُرُونَ ï´¾. ♦ السورة ورقم الآية: يونس (60). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ وَمَا ظَنُّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ يوم القيامة ï´¾ أَيْ: ما ظنُّهم ذلك اليوم بالله وقد افتروا عليه؟ ï´؟ إنَّ الله لذو فضل على الناس ï´¾ أهل مكَّة حين جعلهم في أمنٍ وحرمٍ إلى سائر ما أنعم به عليهم ï´؟ ولكنَّ أكثرهم لا يشكرون ï´¾ لا يُوحدِّون ولا يُطيعون. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ وَما ظَنُّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ يَوْمَ الْقِيامَةِ ï´¾، أَيَحْسَبُونَ أَنَّ اللَّهَ لَا يُؤَاخِذُهُمْ بِهِ وَلَا يُعَاقِبُهُمْ عَلَيْهِ، ï´؟ إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَشْكُرُونَ ï´¾. تفسير القرآن الكريم
__________________
|
#1353
|
||||
|
||||
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون) ♦ الآية: ï´؟ أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ï´¾. ♦ السورة ورقم الآية: يونس (62). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ ألا إنَّ أولياء الله ï´¾ هم الذين تولَّى الله سبحانه هداهم. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": قَوْلُهُ تَعَالَى: ï´؟ أَلا إِنَّ أَوْلِياءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ ï´¾، وَاخْتَلَفُوا فِيمَنْ يَسْتَحِقُّ هَذَا الِاسْمَ. قَالَ بَعْضُهُمْ: هُمُ الَّذِينَ ذَكَرَهُمُ اللَّهُ، فَقَالَ: ï´؟ الَّذِينَ آمَنُوا وَكانُوا يَتَّقُونَ ï´¾، وَقَالَ قَوْمٌ: هُمُ الْمُتَحَابُّونَ فِي اللَّهُ. أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الصَّالِحِيُّ أَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الله بن بشران أنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ الرَّمَادِيُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَنَا مَعْمَرٌ عَنِ ابْنِ أَبِي حُسَيْنٍ عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ عَنْ أَبِي مَالِكٍ الأشعري قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: «إِنَّ لِلَّهِ عِبَادًا لَيْسُوا بِأَنْبِيَاءَ وَلَا شهداء يغبطهم النبيّون والشهداء بقربهم وَمَقْعَدِهِمْ مِنَ اللَّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ»، قَالَ: وَفِي نَاحِيَةِ الْقَوْمِ أَعْرَابِيٌّ فَجَثَا عَلَى رُكْبَتَيْهِ وَرَمَى بِيَدَيْهِ ثُمَّ قَالَ: حَدِّثْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ عَنْهُمْ مَنْ هُمْ؟ قَالَ: فَرَأَيْتُ فِي وَجْهِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْبِشْرَ، فَقَالَ: «هُمْ عِبَادٌ مِنْ عِبَادِ اللَّهِ من بلدان شتّى لَمْ يَكُنْ بَيْنَهُمْ أَرْحَامٌ يَتَوَاصَلُونَ بِهَا وَلَا دُنْيَا يَتَبَاذَلُونَ بِهَا يَتَحَابُّونَ بِرَوْحِ اللَّهِ يَجْعَلُ اللَّهُ وُجُوهَهُمْ نُورًا وَيَجْعَلُ لَهُمْ مَنَابِرَ مِنْ لُؤْلُؤٍ قُدَّامَ الرَّحْمَنِ، يَفْزَعُ النَّاسُ وَلَا يَفْزَعُونَ، وَيَخَافُ النَّاسُ وَلَا يَخَافُونَ». وَرَوَاهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ بَهْرَامٍ قَالَ: حَدَّثَنَا شَهْرُ بن حوشب قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ غَنْمٍ عَنْ أَبِي مَالِكٍ الْأَشْعَرِيِّ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلّم: وفي بعض الأخبار المرفوعة أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سُئِلَ: مَنْ أَوْلِيَاءُ اللَّهِ؟ قال: «الذين إذا رُؤُوا ذُكِرَ اللَّهُ». وَيُرْوَى عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: «إِنَّ أَوْلِيَائِي مِنْ عِبَادِي الَّذِينَ يُذْكَرُونَ بِذِكْرِي وأُذْكَرُ بذكرهم». تفسير القرآن الكريم
__________________
|
#1354
|
||||
|
||||
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (وما تكون في شأن وما تتلو منه من قرآن ولا تعملون من عمل إلا كنا عليكم شهودا) ♦ الآية: ï´؟ وَمَا تَكُونُ فِي شَأْنٍ وَمَا تَتْلُو مِنْهُ مِنْ قُرْآنٍ وَلَا تَعْمَلُونَ مِنْ عَمَلٍ إِلَّا كُنَّا عَلَيْكُمْ شُهُودًا إِذْ تُفِيضُونَ فِيهِ وَمَا يَعْزُبُ عَنْ رَبِّكَ مِنْ مِثْقَالِ ذَرَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ وَلَا أَصْغَرَ مِنْ ذَلِكَ وَلَا أَكْبَرَ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ ï´¾. ♦ السورة ورقم الآية: يونس (61). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ وما تكون ï´¾ يا محمَّد ï´؟ في شأن ï´¾ أمرٍ من أمورك ï´؟ وما تتلوا منه ï´¾ من الله ï´؟ من قرآنٍ ï´¾ أنزله عليك ï´؟ ولا تعملون من عمل ï´¾ خاطبه وأمَّته ï´؟ إلاَّ كُنَّا عليكم شهوداً ï´¾ نشاهد ما تعلمون ï´؟ إذ تفيضون ï´¾ تأخذون ï´؟ فيه وما يعزب ï´¾ يغيب ويبعد ï´؟ عن ربك من مثقال ذرة ï´¾ وزن ذرَّة ï´؟ إلاَّ في كتاب مبين ï´¾ يريد: اللَّوح المحفوظ الذي أثبت الله سبحانه فيه الكائنات. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: ï´؟ وَما تَكُونُ ï´¾، يَا مُحَمَّدُ، ï´؟ فِي شَأْنٍ ï´¾، عَمَلٍ من الأعمال، وجمعه شؤون، ï´؟ وَما تَتْلُوا مِنْهُ ï´¾، مِنَ اللَّهِ، ï´؟ مِنْ قُرْآنٍ ï´¾، نَازِلٍ، وَقِيلَ: مِنْهُ أَيْ مِنَ الشَّأْنِ مِنْ قُرْآنٍ، نَزَلَ فِيهِ ثُمَّ خَاطَبَهُ وَأُمَّتَهُ فَقَالَ: ï´؟ وَلا تَعْمَلُونَ مِنْ عَمَلٍ إِلَّا كُنَّا عَلَيْكُمْ شُهُوداً إِذْ تُفِيضُونَ فِيهِ ï´¾، أي: تدخلون وتخوضون فيه، والهاء عَائِدَةٌ إِلَى الْعَمَلِ، وَالْإِفَاضَةُ: الدُّخُولُ فِي الْعَمَلِ. وَقَالَ ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ: تَنْدَفِعُونَ فِيهِ. وَقِيلَ: تُكْثِرُونَ فِيهِ، وَالْإِفَاضَةُ: الدَّفْعُ بِكَثْرَةٍ، ï´؟ وَما يَعْزُبُ عَنْ رَبِّكَ ï´¾، يَغِيبُ عَنْ رَبِّكَ، وَقَرَأَ الْكِسَائِيُّ يَعْزُبُ بِكَسْرِ الزَّايِ، وكلك في سورة سبأ، وَقَرَأَ الْآخَرُونَ بِضَمِّهَا وَهُمَا لُغَتَانِ. ï´؟ مِنْ مِثْقالِ ذَرَّةٍ ï´¾، أَيْ: مِثْقَالِ ذرة، ومِنْ صلة وَالذَّرَّةُ هِيَ النَّمْلَةُ الْحَمْرَاءُ الصَّغِيرَةُ. ï´؟ فِي الْأَرْضِ وَلا فِي السَّماءِ وَلا أَصْغَرَ مِنْ ذلِكَ ï´¾، أَيْ: مِنَ الذَّرَّةِ، ï´؟ وَلا أَكْبَرَ ï´¾، قَرَأَ حمزة والكسائي وَيَعْقُوبُ بِرَفْعِ الرَّاءِ فِيهِمَا عَطْفًا عَلَى مَوْضِع الْمِثْقَالِ قَبْلَ دُخُولِ مِنْ، وَقَرَأَ الْآخَرُونَ بِنَصْبِهِمَا، إِرَادَةً للكسر عطفا على الذرة في الكسرة، ï´؟ إِلَّا فِي كِتابٍ مُبِينٍ ï´¾، وَهُوَ اللَّوْحُ الْمَحْفُوظُ. تفسير القرآن الكريم
__________________
|
#1355
|
||||
|
||||
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة لا تبديل لكلمات الله ذلك هو الفوز العظيم) ♦ الآية: ï´؟ لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ لَا تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ï´¾. ♦ السورة ورقم الآية: يونس (64). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ لهم البشرى في الحياة الدنيا ï´¾ عند الموت تأتيهم الملائكة بالبشرى من الله ï´؟ وفي الآخرة ï´¾ يُبشَّرون بثواب الله وجنَّته ï´؟ لا تبديل لكلمات الله ï´¾ لا خلف لمواعيده. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ لهُمُ الْبُشْرى فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَفِي الْآخِرَةِ ï´¾، اخْتَلَفُوا فِي هَذِهِ الْبُشْرَى. رُوِيَ عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ قَالَ: سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ قَوْلِهِ تعالى: هُمُ الْبُشْرى فِي الْحَياةِ الدُّنْيا، قَالَ: «هِيَ الرُّؤْيَا الصَّالِحَةُ يَرَاهَا الْمُسْلِمُ أَوْ تُرَى لَهُ». أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَحْمَدَ الْمَلِيحِيُّ أَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ النَّعِيمِيُّ أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ حَدَّثَنَا شُعَيْبٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيَّبِ أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «لَمْ يَبْقَ مِنَ النُّبُوَّةِ إِلَّا الْمُبَشِّرَاتِ»، قَالُوا: وَمَا الْمُبَشِّرَاتُ؟ قَالَ: «الرُّؤْيَا الصَّالِحَةُ». وَقِيلَ: الْبُشْرَى فِي الدُّنْيَا هِيَ الثَّنَاءُ الْحَسَنُ وَفِي الْآخِرَةِ الْجَنَّةُ. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَحْمَدَ الْمَلِيحِيُّ أَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ أَبِي شُرَيْحٍ أنا أَبُو الْقَاسِمِ الْبَغَوِيُّ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ أَنَا شُعْبَةُ عَنْ أَبِي عِمْرَانَ الْجَوْنِيِّ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الصَّامِتِ قَالَ: قَالَ أَبُو ذَرٍّ: يَا رَسُولَ اللَّهِ الرَّجُلُ يَعْمَلُ لِنَفْسِهِ وَيُحِبُّهُ النَّاسُ؟ قَالَ: «تِلْكَ عَاجِلُ بُشْرَى الْمُؤْمِنِ». وَأَخْرَجَ مُسْلِمُ بْنُ الْحَجَّاجِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ يَحْيَى بْنِ يَحْيَى عَنْ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ عَنْ أَبِي عِمْرَانَ، وَقَالَ: وَيَحْمَدُهُ الناس عليه. وَقَالَ الزُّهْرِيُّ وَقَتَادَةُ: هِيَ نُزُولُ الملائكة بالبشارة من عند اللَّهِ تَعَالَى عِنْدَ الْمَوْتِ، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: ï´؟ تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلائِكَةُ أَلَّا تَخافُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ ï´¾ [فُصِّلَتْ: 30]، وقال عطاء بن السائب عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ: الْبُشْرَى فِي الدُّنْيَا يُرِيدُ عِنْدَ الْمَوْتِ تَأْتِيهِمُ الْمَلَائِكَةُ بِالْبِشَارَةِ، وَفِي الْآخِرَةِ عِنْدَ خروج نفس المؤمن من يُعْرَجُ بِهَا إِلَى اللَّهِ وَيُبَشَّرُ بِرِضْوَانِ اللَّهِ. وَقَالَ الْحَسَنُ: هِيَ ما بشّر الله المؤمنين به فِي كِتَابِهِ مِنْ جَنَّتِهِ وَكِرِيمِ ثَوَابِهِ، كَقَوْلِهِ: ï´؟ وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ ï´¾ [الْبَقْرَةِ: 25]، ï´؟ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ ï´¾ [البقرة: 223]، وَï´؟ أَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ ï´¾ [فُصِّلَتْ: 30]. وَقِيلَ: بَشَّرَهُمْ فِي الدُّنْيَا بِالْكِتَابِ وَالرَّسُولِ أَنَّهُمْ أَوْلِيَاءُ اللَّهِ، وَيُبَشِّرُهُمْ فِي الْقُبُورِ وفي كتب أعمالهم بالجنّة. ï´؟ تَبْدِيلَ لِكَلِماتِ اللَّهِ ï´¾، لَا تَغْيِيرَ لقوله ولا خلف لوعده. ï´؟ ذلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ï´¾. تفسير القرآن الكريم
__________________
|
#1356
|
||||
|
||||
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (ولا يحزنك قولهم إن العزة لله جميعا هو السميع العليم) ♦ الآية: ï´؟ وَلَا يَحْزُنْكَ قَوْلُهُمْ إِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ï´¾. ♦ السورة ورقم الآية: يونس (65). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ ولا يحزنك قولهم ï´¾ تكذيبهم إيَّاك ï´؟ إنَّ العزة لله ï´¾ القوَّة لله والقدرة لله ï´؟ جميعاً ï´¾ وهو ناصرك ï´؟ وهو السميع ï´¾ يسمع قولهم ï´؟ العليم ï´¾ بما في ضميركم فيجازيهم بما يقتضيه حالهم. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ وَلا يَحْزُنْكَ قَوْلُهُمْ ï´¾، يعني: قول المشركين، قرأ نافع: وَلا يَحْزُنْكَ بِضَمِّ الْيَاءِ وَكَسْرِ الزَّايِ، وقرأ الآخرون يَحْزُنْكَ بفتح الياء وضم الزاي، وهما لغتان، يقال: حزنه الشيء يحزنه وأحزنه، تَمَّ الْكَلَامُ هَاهُنَا ثُمَّ ابْتَدَأَ، فَقَالَ: ï´؟ إِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ ï´¾، يَعْنِي: الْغَلَبَةَ وَالْقُدْرَةَ ï´؟ لِلَّهِ جَمِيعاً ï´¾، هُوَ نَاصِرُكَ وَنَاصِرُ دِينِكَ وَالْمُنْتَقِمُ مِنْهُمْ، قَالَ سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيَّبِ: إِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا، يَعْنِي: أَنَّ اللَّهَ يُعِزُّ مَنْ يَشَاءُ، كَمَا قَالَ فِي آيَةٍ أُخْرَى: ï´؟ وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ ï´¾ [الْمُنَافِقُونَ: 8]، وَعِزَّةُ الرَّسُولِ وَالْمُؤْمِنِينَ بِاللَّهِ فَهِيَ كُلُّهَا لله، ï´؟ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ï´¾. تفسير القرآن الكريم
__________________
|
#1357
|
||||
|
||||
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (ألا إن لله من في السماوات ومن في الأرض وما يتبع الذين يدعون من دون الله شركاء إن يتبعون إلا الظن وإن هم إلا يخرصون) ♦ الآية: ï´؟ أَلَا إِنَّ لِلَّهِ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَتَّبِعُ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ شُرَكَاءَ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ ï´¾. ♦ السورة ورقم الآية: يونس (66). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ ألاَّ إن لله مَنْ في السماوات ومَنْ في الأرض ï´¾ يعني: يفعل بهم وفيهم ما يشاء ï´؟ وَمَا يَتَّبِعُ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ شُرَكَاءَ ï´¾ أيْ: ليسوا يتَّبعون شركاء على الحقيقة لأنَّهم يعدُّونها شركاء شفعاء لهم وليست على ما يظنُّون ï´؟ إِنْ يتبعون إلا الظن ï´¾ ما يتَّبعون إلاَّ ظنَّهم أنَّها تشفع لهم ï´؟ وإن هم إلا يخرصون ï´¾ يقولون ما لا يكون. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ أَلا إِنَّ لِلَّهِ مَنْ فِي السَّماواتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ وَما يَتَّبِعُ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ شُرَكاءَ ï´¾، هو إمّا اسْتِفْهَامٌ مَعْنَاهُ: وَأَيُّ شَيْءٍ يَتَّبِعُ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ شُرَكَاءَ؟ وَقِيلَ: وَمَا يَتَّبِعُونَ حَقِيقَةً لِأَنَّهُمْ يَعْبُدُونَهَا عَلَى ظَنٍّ أَنَّهُمْ شُرَكَاءُ فَيَشْفَعُونَ لَنَا وَلَيْسَ عَلَى مَا يَظُنُّونَ، ï´؟ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ ï´¾، يَظُنُّونَ أَنَّهَا تُقَرِّبُهُمْ إِلَى الله، ï´؟ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ ï´¾، يَكْذِبُونَ. تفسير القرآن الكريم
__________________
|
#1358
|
||||
|
||||
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (هو الذي جعل لكم الليل لتسكنوا فيه والنهار مبصرا إن في ذلك لآيات لقوم يسمعون) ♦ الآية: ï´؟ هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَالنَّهَارَ مُبْصِرًا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَسْمَعُونَ ï´¾.♦ السورة ورقم الآية: يونس (67). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ والنهار مُبْصِرًا ï´¾ مُضيئاً لتهتدوا به في حوائجكم ï´؟ إِنَّ في ذلك لآيات لقومٍ يسمعون ï´¾ سَمعَ اعتبار. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَالنَّهارَ مُبْصِراً ï´¾، مُضِيئًا يُبْصَرُ فِيهِ، كَقَوْلِهِمْ: لَيْلٌ نَائِمٌ وَعِيشَةٌ رَاضِيَةٌ. قَالَ قُطْرُبٌ: تَقُولُ الْعَرَبُ: أَظْلَمَ اللَّيْلُ وَأَضَاءَ النَّهَارُ وَأَبْصَرَ، أَيْ: صَارَ ذَا ظُلْمَةٍ وَضِيَاءٍ وَبَصَرٍ، ï´؟ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَسْمَعُونَ ï´¾، سَمْعَ الِاعْتِبَارِ أَنَّهُ مِمَّا لَا يَقْدِرُ عَلَيْهِ إلّا عالم قادر. تفسير القرآن الكريم
__________________
|
#1359
|
||||
|
||||
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (قالوا اتخذ الله ولدا سبحانه هو الغني له ما في السماوات وما في الأرض) ♦ الآية: ï´؟ قَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا سُبْحَانَهُ هُوَ الْغَنِيُّ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ إِنْ عِنْدَكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ بِهَذَا أَتَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ ï´¾. ♦ السورة ورقم الآية: يونس (68). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ قالوا اتخذ الله ولدا ï´¾ يعني: قولهم: الملائكة بنات الله ï´؟ سبحانه ï´¾ تنزيهاً له عمل قالوه ï´؟ هو الغنيُّ ï´¾ أن يكون له زوجةٌ أو ولدٌ ï´؟ إِنْ عِنْدَكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ بِهَذَا ï´¾ ما عندكم من حجة بهذا. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ قالُوا ï´¾، يَعْنِي: الْمُشْرِكِينَ، ï´؟ اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَداً ï´¾، وَهُوَ قَوْلُهُمُ الْمَلَائِكَةُ بَنَاتُ اللَّهِ، ï´؟ سُبْحانَهُ هُوَ الْغَنِيُّ ï´¾، عَنْ خَلْقِهِ، ï´؟ لَهُ مَا فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ ï´¾، عَبِيدًا وَمُلْكًا، ï´؟ إِنْ عِنْدَكُمْ ï´¾، أي: مَا عِنْدَكُمْ، ï´؟ مِنْ سُلْطانٍ ï´¾، حُجَّةٍ وبرهان، ومِنْ صلة تقديره: ما عندكم سُلْطَانٍ، ï´؟ بِهذا أَتَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ ï´¾. تفسير القرآن الكريم
__________________
|
#1360
|
||||
|
||||
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (متاع في الدنيا ثم إلينا مرجعهم ثم نذيقهم العذاب الشديد بما كانوا يكفرون) ♦ الآية: ï´؟ مَتَاعٌ فِي الدُّنْيَا ثُمَّ إِلَيْنَا مَرْجِعُهُمْ ثُمَّ نُذِيقُهُمُ الْعَذَابَ الشَّدِيدَ بِمَا كَانُوا يَكْفُرُونَ ï´¾. ♦ السورة ورقم الآية: يونس (70). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ متاع في الدنيا ï´¾ أيْ: لهم متاعٌ في الدُّنيا يتمتَّعون به أيَّاماً يسيراً. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ مَتاعٌ ï´¾، قَلِيلٌ يَتَمَتَّعُونَ بِهِ وَبَلَاغٌ يَنْتَفِعُونَ بِهِ إِلَى انْقِضَاءِ آجَالِهِمْ، ومَتاعٌ رُفِعَ بِإِضْمَارٍ، أَيْ: هُوَ مَتَاعٌ، ï´؟ فِي الدُّنْيا ثُمَّ إِلَيْنا مَرْجِعُهُمْ ثُمَّ نُذِيقُهُمُ الْعَذابَ الشَّدِيدَ بِما كانُوا يَكْفُرُونَ ï´¾. تفسير القرآن الكريم
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |