مصارع الأمم - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12547 - عددالزوار : 216142 )           »          معارج البيان القرآني ـــــــــــــ متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 10 - عددالزوار : 7834 )           »          انشودة يا أهل غزة كبروا لفريق الوعد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 62 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4421 - عددالزوار : 859696 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3953 - عددالزوار : 394037 )           »          مشكلات أخي المصاب بالفصام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 88 )           »          المكملات الغذائية وإبر العضلات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 66 )           »          أنا متعلق بشخص خارج إرادتي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 64 )           »          مشكلة كثرة الخوف من الموت والتفكير به (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 69 )           »          أعاني من الاكتئاب والقلق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 62 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصور والغرائب والقصص > ملتقى القصة والعبرة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى القصة والعبرة قصص واقعية هادفة ومؤثرة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 21-02-2024, 09:16 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,074
الدولة : Egypt
افتراضي مصارع الأمم

مصارع الأمم



تتفاوت عقوبات أصابت الأمم بتفاوت جرائمهم وعصيانهم لله عز وجل والجهر بها والدعوة إليها ومحاربة الناهين عنها، يقول شيخ الإسلام ابن تيمية: وكان عذاب كل أمة بحسب ذنوبهم وجرائمهم، فعذاب قوم عاد بالريح الشديدة العاتية التي لا يقوم لها شيء، وعُذب قوم لوط بأنواع من العذاب لم يعذب بها أمة غيرهم، فجمع لهم بين الهلاك والرجم بالحجارة من السماء وطمس الأبصار وقلب ديارهم عليهم بأن جعل عاليها سافلها.. وعذب قوم شعيب بالنار التي أحرقتهم وأحرقت تلك الأموال التي اكتسبوها بالظلم والعدوان، وأما ثمود فأهلكوا بالصيحة فماتوا في الحال.
قال الشيخ عبدالرحمن السعدي: فكل من هؤلاء الأمم المكذبة {أخذنا بذنبه} على قدره وبعقوبة مناسبة له.
لقد جعل الله سبحان وتعالى منع الإحسان والزكاة والصدقة سببا لمنع الغيث من السماء والقحط والجدب، وجعل ظلم المساكين والبخس في المكاييل والموازين وتعدي القوي على الضعيف سببا لجور الملوك والولاة الذين لا يرحمون إن استرحموا، ولا يعطفون إن استعطفوا.
فالله عز وجل بحكمته وعدله يظهر للناس أعمالهم في قوالب وصور تناسبهم، فتارة بقحط وجدب، وتارة بتسليط عدو، وتارة بتسليط جائرين، وتارة بأمراض عامة أو خاصة، وتارة بهموم وآلام وغموم لا ينفكون عنها، وتارة بمنع بركات السماء والأرض، وتارة بتسليط الشياطين عليهم تؤزهم أزا.
قال ابن القيم رحمه الله: «ومن أضرار المعاصي أنها تزيل النعم وتحل النقم، فما زالت عن العبد نعمة إلا بسبب ذنب، ولا حلت به نقمة إلا بذنب» قال تعالى: {أولم يهد للذين يرثون الأرض من بعد أهلها أن لو نشاء أصبناهم بذنوبهم ونطبع على قلوبهم فهم لا يسمعون}.
ومن صور العذاب الكثيرة:
- الغرق والطوفان: وهو أول عذاب على الكافرين أنزل على قوم نوح- عليه السلام- {فأخذهم الطوفان وهم ظالمون} قال ابن كثير: من كثرة ذنوبهم وعتوهم وإصرارهم على كفرهم ومخالفتهم رسولهم أغرقوا فأدخلوا نارا.
وتكرر عذاب السيل والطوفان مع مملكة سبأ: {فأعرضوا فأرسلنا عليهم سيل العرم وبدلناهم بجنتيهم جنتين ذواتي أكل خمط وأثل وشيء من سدر قليل ذلك جزيناهم بما كفروا وهل نجازي إلا الكفور}.
- الريح: وقد عذب الله بها قوم عاد لما كفروا بربهم وعاندوا رسولهم: {وأما عاد فاهلكوا بريح صرصر عاتية}.
- الصيحة: وهي عذاب الله عذب به قوم صالح: {وأخذ الذين ظلموا الصيحةُ فأصبحوا في ديارهم جاثمين} قال القرطبي: صيح بهم فماتوا، وقيل: صاح بهم جبريل، وقيل غيره، وقال: كانت صيحة شديدة خلعت قلوبهم.
- الحاصب: وهو العذاب الذي عذب الله به قوم لوط لما كفروا وارتكبوا الموبقات والفاحشة {فمنهم من أرسلنا عليه حاصبا} قال أبو عبيدة: الحجارة، وقيل: الحصباء في الريح، وهو العذاب الذي عذب بهم أصحاب الفيل لما أرادوا هدم الكعبة، وهو العذاب الذي حذر الله قريش به قال: {أم أمنتم من في السماء أن يرسل عليكم حاصبا فستعلمون كيف نذير}.
- الخسف: قال القرطبي: هو الذهاب في الأرض، وقال: هو ذهاب المكان ومن عليه وغيبوبته في الأرض.. وهو عذاب الله على قارون لما بغى وأفسد، فقال جل جلاله: {فخسفنا به وبداره الأرض فما كان له من فئة ينصرونه من دون الله وما كان من المنتصرين} وفي الحديث «في هذه الأمة خسف ومسخ وقذف، إذا ظهرت القينات والمعازف وشرب الخمور».
- الجوع والعطش وضيق الرزق: وهو ما عذب به قوم سبأ: {وضرب الله مثلا قرية كانت آمنة مطمئنة يأتيها رزقها رغدا من كل مكان فكفرت بأنعم الله فأذاقها الله لباس الجوع والخوف بما كانوا يصنعون} قال ابن كثير: إن النقص في الثمار والزرع بسبب المعاصي ليذيقهم بعض الذين عملوا وقال: يبتليهم بنقص الأموال والأنفس والثمرات اختبارا منه على صنيعهم {لعلهم يرجعون} أي عن المعاصي.
- الخوف والفرقة وتسليط الأعداء والذل وكثرة القتل والحروب.. وهذا العذاب كان على بني إسرائيل فجعلهم فرقا كثيرة وأضاف إلى ذلك الهوان والذلة إلى يوم القيامة {وإذ تأذن ربك ليبعثن عليهم إلى يوم القيامة من يسومهم سوء العذاب}، وقال سبحانه في موضع آخر: {ضربت عليهم الذلة اينما ثقفوا إلا بحبل من الله وحبل من الناس}.
- المسخ: وقد عذب الله به بني إسرائيل عندما اعتدوا في السبت: {ولقد علمتم الذين اعتدوا منكم في السبت فقلنا لهم كونوا قردة خاسئين}، قال ابن تيمية: المسخ واقع في هذه الأمة ولابد، وهو واقع في طائفتين: علماء السوء الكاذبين على الله ورسوله[، الذين قبلوا دينه، والمجاهرين المنهمكين في شرب الخمور والمحارم.. واستحلوا المحرمات بتأويل فاسد.
- الأمراض والبلايا والطواعين.. وقد توعد الله فيه عصاة الأمم، فيما جعل الطاعون رحمة وشهادة لهذه الأمة كما في الحديث: «لم تظهر الفاحشة في قوم حتى يعلنوا بها إلا فشا فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن مضت في أسلافهم الذين مضوا» ابن ماجه والحاكم.
وهو عذاب يصبه الله على الأمم المتجبرة الكافرة، ففي الحديث: «الطاعون رجس أرسل على طائفة من بني إسرائيل أو على من كان قبلكم» البخاري ومسلم.
فعلينا جميعا الاعتبار بما حل ويحل بالظلمة والمجرمين من قبلنا ومن حولنا حتى نتجنب طريقهم لئلا يحل بنا ما حل بهم: {يعظكم لعلكم تذكرون} وعلينا التوبة إلى الله عز وجل وتغيير ما بأنفسنا، حمانا الله وإياكم من سوء المنقلب، وأحسن خاتمتنا كلها.


اعداد: د.بسام خضر الشطي




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 50.08 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 48.36 كيلو بايت... تم توفير 1.71 كيلو بايت...بمعدل (3.42%)]