|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
مرارة الخيانة قطعتْ قلبي!
مرارة الخيانة قطعتْ قلبي! أ. أريج الطباع السؤال أنا متزوجة ولدي أطفال، زوجي رجلٌ حنون وكريم، ويحبني ويحب أهلي، وحياتنا سعيدة، لدرجة أحس فيها بغبطة من حولنا. بدأت تأتيه بعض الاتصالات من أرقام غريبةٍ، لمدة طويلة، حتى عرفتُ أنها امرأة وأنه على علاقة بها، فذهبت عند أهلي، وحدثتْ بيننا مشاكل، وأنكر أنه يعرفها، حتى جاءني ليردني لبيتي، واعترف بأنها فتاة تعرَّف عليها بالصدفة، وحدثت بينهما بعض المكالمات، ولم يحدثْ شيء آخر غير ذلك. قال لي: راجعت نفسي، وعرفتُ أنها نزوة شيطانية ستُحطم كل ما لدي مِن نِعَمٍ، وطبعًا بعد اعترافه انهرتُ، لكنه لم يتركْ وسيلةً إلا اتبعها لإرجاعي؛ فعدتُ إلى المنزل، ومن ذاك الوقت وهو إنسان آخر، يحاول أن يرضيني بكل الوسائل والهدايا، وكأني عروس جديدة، يقضي أكثر وقته في رعاية أولاده. طلب مني فتْح صفحة جديدة، وأن أعينه على الخير، وأنه بشر قد يخطئ، وخير الخطَّائينَ التوابون. مشكلتي الآن في الهواجس، فلم أعد أثق فيه كالسابق، وكلما ضغطت على نفسي من أجل أطفالي ومن أجله؛ يأتيني هاجس أنه قد يعود لما فعل مستقبلًا، لم أعد أحس بالأمان، ولا أخطط للمستقبل معه، أصبحتْ رغبتي فيه قليلة، أصبحتُ أخاف أن يزيد عدد أطفالي، إحساس الخيانة كان مرًّا، والصدمة كانتْ قوية، واهتزت ثقتي في نفسي وفيه؛ لأني لا أقصر في حقوقه، وذلك باعترافه، فدائمًا يعترف بأنه لن يجد مثلي، وأنه يحبني بجنون وأنه بعد الحادثة زاد تعلُّقه بي وبأطفالي؛ لأنه كان سيفقدنا. فهل عودتي له ضعف؟ وهل من الممكن أن يكررَ ما فعل؟ أرجو الرد؛ فالهواجس تلعب بي، ولا أجد لها مخرجًا! الجواب السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أختي الفاضلة، بالتأكيد عودتكِ ليستْ ضعفًا، خاصَّة وأنه حاوَلَ معكِ كثيرًا، وشعر بخطئِه. لا تكوني أنتِ والشيطان عليه، أعينيه ليعفَّ نفسَه، وليعود لكم أقوى وأفضل، واضح محبته لكِ، وحِرْصه عليكِ، فلا تكوني قاسيةً معه أكثر مِن ذلك. لكن في نفس الوقت كُوني حريصةً عليه، وعلى بيتكِ. فكري في أنه دومًا يبتلينا الله بمصائب تجعلنا نرى الأمور بطريقةٍ مختلفةٍ، وكل شيء في النهاية يكون لحكمة بالتأكيد، المهم أن تُدركي أين تكمُن الحكمة فيما حصل معكما. الصدمةُ التي مررتِ بها بالتأكيد ليستْ سهلةً، ومع الوقت ستلتئم جراحكِ، وربما تعطيكِ المزيد من القوة لمواجهة الحياة، لو أحسنتِ التصرُّف معها. فكِّري فيما اكتشفتِه بنفسكِ خلال هذه المحنة، فمثلًا جعلتِ زوجكِ يكتشف كم هو يحبكم، ويخشى فَقْدكم، وجعلتْكِ تكتشفين أنكِ تشعرين بزوجكِ، ولا يمكنه الكذب عليكِ، فكِّري في أن البشر عُرضة للغلط، المصيبةُ حينما لا يتراجعون عنه، ولا يسعون لإصلاحِه، أمَّا ما حصل الآن معكما، فهو خير، وأفضل من وضْع كثير مِن الأُسَر الأخرى التي تهدمتْ بالفعل للأسف! اجعلي ما حدَث إشارة تجعلكما أكثر حرصًا وقربًا، واهتمِّي بالحوار مع زوجكِ ومصادقته قدْر استطاعتكِ، ولا تسمحي للشيطان أن يخربَ عليكِ أكثر من ذلك. وفقكِ الله وزوجكِ وأسعدكما
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |