مصدر تلقي العقيدة عند السلف الصالح ومنهجهم في الاستدلال - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         الجوانب الأخلاقية في المعاملات التجارية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          حتّى يكون ابنك متميّزا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          كيف يستثمر الأبناء فراغ الصيف؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          غربة الدين في ممالك المادة والهوى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 34 )           »          أهمية الوقت والتخطيط في حياة الشاب المسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 35 )           »          الإسلام والغرب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          من أساليب تربية الأبناء: تعليمهم مراقبة الله تعالى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          همسة في أذن الآباء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 34 )           »          تعظيم خطاب الله عزوجل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          رسـائـل الإصـلاح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 36 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 17-10-2019, 10:42 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,534
الدولة : Egypt
افتراضي مصدر تلقي العقيدة عند السلف الصالح ومنهجهم في الاستدلال

مصدر تلقي العقيدة عند السلف الصالح ومنهجهم في الاستدلال
عبد الرحمن بن صالح المحمود


الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه وسلم، أما بعد ،،،
قال تعالى: ( وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ * مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ * إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ) سورة الذاريات، فالله خلق الخلق لعبادته، ومن أجل أن تقوم الحجة عليهم أرسل الرسل، وأنزل الكتب، وأوضح للناس المحجة البيضاء، فكانت مسألة العقيدة والاعتصام بها ليست مسألة اجتهادية، وإنما هي مسألة توقيفية ضرورية ، تمس حياة الإنسان في الدنيا، وعندما يقف بين يدي الله عز وجل.
تقسيم خاطىء: اشتهر عند أهل الكلام تقسيم الدين إلى فروع وأصول، فيجعلون مسائل الاعتقاد من أصول الدين، ومسائل الأحكام الشرعية من فروع الدين، فيقولون: الخطأ في مسائل الأصول قد يصل بصاحبه إلى الكفر ، أما ما يقع من الخطأ في فروع الدين فلا يصل للكفر ، وإنما يبقى خطأ اجتهادياً، فهذا التقسيم خطأ جداً؛ لأن الدين الذي أخبر عنه الرسول شامل للإسلام بأركانه الخمسة، وللإيمان بأركانه الستة، وللإحسان، فيجب علينا عدم تقسيم الدين إلى فروع وأصول، بل الدين كله دين، والتزام لأمر الله وشرعه، والتزام للعقيدة الصحيحة... شيء واحد لا نتخلى عن شيء منه .
أقسام الناس : المتتبع لأحوال الناس يجدهم ينقسمون إلى قسمين، لا ثالث لهما:
الأول: هم المتبعون للرسول على منهج الحق، ظاهراً وباطناً.
الثاني: المخالفون المعترضون على حكم الرسول وأمره.
أنواع الذين اعترضوا على أمر الله وحكمه وشرعه: وهم ثلاثة أنواع:
النوع الأول: الذين يعترضون بالشبهة الباطلة، ويسمونها قواطع عقلية، وهي خيالات، فينكرون أسماء الله وصفاته.
النوع الثاني: الذين يعترضون على شرعه وأمره وهم ثلاثة أقسام:
القسم الأول:الذين يعترضون بآرائهم المتضمنة تحريم ما أحل الله، أو إسقاط ما أوجب الله.
القسم الثاني:الذين يعترضون على حقائق الإيمان والشرع بما يسمونه بـ : الأذواق، وهذا عند المتصوفة.
القسم الثالث: الذين يعترضون على شرع الله بالسياسات الجائرة.
فهؤلاء كل واحد يقدم رأيه على شرع الله وأمره:
فالأولون: إذا تعارض العقل والنقل؛ يقدمون العقل...
والطائفة الثانية: إذا تعارض الأثر مع القياس؛ قدموا القياس على الأثر...
والطائفة الثالثة: إذا تعارض الذوق مع ظواهر الشرع قدموا أذواقهم على الشرع... وأصحاب السياسات إذا تعارضت مع الشرع يقدمون السياسة الجائرة.
النوع الثالث: الذين يعترضون على أفعال الله، وقدره، وهؤلاء أعظم الناس ضلالاً وجهالةً، وهذه اعتراضات الذين يريدون أن يبدلوا شرع الله ودينه بعقائد فاسدة.
وجوب اتباع منهج السلف: البعض يقول: لماذا تريدون أن نرجع إلى منهج السلف الصالح؟
فنقول: الرجوع إلى منهج السلف مسألة دين وعقيدة، فمنهج السلف أهل السنة والجماعة، ومصدرهم في التلقي: هو الكتاب والسنة، فهما المصدران الأساسيان لهذه العقيدة، ولا يجوز لأي إنسان مسلم أن ينتقص هذين بأي حال من الأحوال، قال تعالى: ( فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) سورةالنساء، وقال تعالى: ( هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ ءَايَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ ءَامَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا ...) سورة آل عمران .
فهذا دليل على أن من اعتمد على الكتاب والسنة، ولا يخرج عنهما، فهو الذي سلك المنهج الحق، وليس لأي إنسـان أن يسلك أي منهج شاء . يـقول الله تعالى: أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنْكُمْ إِلَّا خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ (85) سورة البقرة فهذا في الذين يؤمنون ببعض الكتاب ويكفرون ببعض .
أما السنة: فقد ورد عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أحاديث كثيرة تبين وجوب اتباع شرعه، والسلف مسلِّمون بالاعتصام بالكتاب والسنة كمصدر أساسي لتلقي العقيدة وأصولها وفروعها .
والله يقول في كتابه العزيز: ( وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِم ...) سورة الأحزاب .
أقسام الناس تجاه المصدرين الكتاب والسنة: هم أنواع:
النوع الأول: الذين يقبلونهما ظاهراً وباطناً، وهما قسمان:
الأول:أهل فقه.
والثاني:أهل حفظ ورواية .
النوع الثاني: الذين يردون الكتاب والسنة ظاهراً وباطناً، وهي قسمان:
القسم الأول:عرف الحق، ولكن حسداً من عند نفسه رفض اتباع السنة .
والقسمالثاني: هم أتباع لهؤلاء.
النوع الثالث: هم الذين قبلوه ظاهراً، وردوه باطناً، وهؤلاء هم المنافقون.
النوع الرابع:من قبله باطناً، وجحده ظاهراً، وهذه تحدث للمستضعفين في بعض الأزمان؛ لأنه لا يستطيع أن يظهر أنه من أهل الإسلام، ومثل هذا حدث للمسلمين في الأندلس حينما أظهروا النصرانية، وأبطنوا الإسلام.
معالم في طريق الاتباع: إن الاعتماد على الكتاب والسنة في هذا له معالم أساسية:
أولاً: الإيمان لا يتحقق إلا بذلك.
ثانياً: العقول البشرية لا يمكن أن تستقل بتحصيل المعارف.
ثالثاً: ينبغي أن يعلم أن النبي صلى الله عليه وسلم معصوم تمام العصمة فيما يبلغه عن ربه سبحانه وتعالى.
رابعاً: ينبغي أن نعلم أنه لا تعارض بين نصوص الكتاب والسنة.
خامساً: الصحابة رضي الله عنهم وهم المبلغون لهدي الرسول، وأصحاب الرسول هم أحرص الناس على فهم الكتاب والسنة وتطبيقها، ولقد تميز هؤلاء الصحابة بعدة ميزات منها:حرصهم الشديد على الفهم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكانوا يسألون الرسول عن المسائل، وما يشكل عليهم وكانوا يراجعون السنة.
سادساً :الإجماع ما أجمع عليه المسلمون في عصر من العصور لا يجوز لأحد مخالفته كائناً من كان، وما أجمع عليه العلماء؛ مبني على الدليل.
سابعاً :كثير من الناس يفهم أن مذهب السلف الرجوع إلى الكتاب والسنة دون العقول، وهذا خطأ؛ فإن السلف يعتمدون على الكتاب والسنة، ولكن هذا لا يعني أن العقل لا دخل له في هذا الباب، بل كان السلف يجعلون للعقل دوره: فهم لا يرفعونه فوق منزلته، ولا يلغونه إلغاءً تاماً ولكن يضعونه في منزلته الصحيحة، فيقولون:إذا تعارض العقل والنقل ظاهراً؛ نقدم النقل على العقل.
ثامناً: فكل العباد مفطورون على الإيمان الصحيح، كما قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:[كُلُّ مَوْلُودٍ يُولَدُ عَلَى الْفِطْرَةِ فَأَبَوَاهُ يُهَوِّدَانِهِ أَوْ يُنَصِّرَانِهِ أَوْ يُمَجِّسَانِهِ] رواه البخاري ومسلم وأبوداود والترمذي ومالك وأحمد . فإن الله فطر عباده على فهم الأمور بأبسط الدلائل؛ لأن الفطرة تدل على أن هذا الكون له خالق، والفطرة تدل على توحيد الألوهية.
تاسعاً: منهج أهل السنة و الجماعة هو الاستدلال الشرعي على الأحكام الشرعية على وفق مسلك السلف الصالح، وهو:وجوب التحاكم إلى كتاب الله وسنة رسوله ... فالتحاكم إلى الشريعة ليس من الأمور الفرعية، قال تعالى: ( ...وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ ) سورة المائدة
استنباط الأحكام الشرعية مهمة العلماء المجتهدين وليس أمراً متروكاً لجميع الناس، فيدخل في ذلك العلماء المجتهدين، والجهلة مما ليس عنده علم في كتاب الله وسنة رسوله.
صفات هؤلاء العلماء:ومن يكون من العلماء لابد أن يتصف بـ: الإسلام، والتكليف، والعدالة، والاجتهاد، وتمييز الناسخ والمنسوخ، والعلم بلسان العرب، والعلم بأصول الفقه حتى يكون المفتي بانياً فتواه على منهج مقرر، وليست دعاوى عقلية، وأن يكون متضلعاً من العلم الشرعي، وعلى معرفة بأخلاق الناس وانحرافاتهم، وحليماً، متأنياً، غير متسرع في إصدار الأحكام.
أنواع الإفتاء: ويجب أن يعلم أن الإفتاء أنواع:
أولاً: إفتاء مجرد من الاجتهاد.
ثانياً: إفتاء معه اجتهاد، وهو على نوعين:
أحدهما:علم أصول الفقه لتحقيق المناط.
الثاني: اجتهاد المجتهد في حكم شرعي غير معلوم الواقعة.
فالعلماء اشترطوا للمفتي شرطين أساسيين:معرفة الأحكام الشرعية، و معرفة الواقعة، وصورتها معرفة تامة، ثم يأتي: التطبيق العملي بتنزيل الحكم على تلك الواقعة.
وفي الختام: اسأل الله أن يبصرنا في ديننا، وأن يوفقنا لما يحبه ويرضاه، وأن يجنبنا الخطأ أو الزلل


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 59.54 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 57.66 كيلو بايت... تم توفير 1.88 كيلو بايت...بمعدل (3.16%)]