شرح حديث: من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         ولا تبغوا الفساد في الأرض (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          تحرر من القيود (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          فن التعامـل مع الطالبات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          السياسة الشرعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 28 - عددالزوار : 790 )           »          العمل السياسي الديـموقراطي سيؤثر في الصرح العقائدي وفي قضية الولاء والبراء وهي قضية م (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          العمل التطوعي.. أسسه ومهاراته (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 9 - عددالزوار : 133 )           »          طرائق تنمية الحواس الخمس لدى الطفل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 19 )           »          حقيقة العلاج بالطاقة بين العلم والقرآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 33 )           »          الله عرفناه.. بالعقل! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          افتراءات وشبهات حول دعوة الإمام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 7 - عددالزوار : 96 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث

ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث ملتقى يختص في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وعلوم الحديث وفقهه

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 17-09-2020, 03:46 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,578
الدولة : Egypt
افتراضي شرح حديث: من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب

شرح حديث: من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب
عبدالعال بن سعد الرشيدي




عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن الله تعالى قال: مَن عادى لي وليًّا، فقد آذنتُه بالحرب، وما تقرب إلي عبدي بشيءٍ أحب إلي مما افترضته عليه، ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببتُه كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورِجْله التي يمشي بها، ولئن سألني لأعطينه، ولئن استعاذني لأعيذنه))؛ رواه البخاري.







منزلة الحديث:



هذا الحديث الشريف يبين مَن هُم أولياء الله وأحباؤه في الدنيا والآخرة؛ ولذلك قيل عنه: إنه أشرف حديث في ذكر الأولياء[1].



قال الشوكاني رحمه الله: حديث ((من عادى لي وليًّا)) قد اشتمل على فوائد كثيرة النفع جليلة القدر لمن فهمها حق فهمها، وتدبرها كما ينبغي[2].



قال صاحب الإفصاح الوزير ابن هبيرة رحمه الله: في هذا الحديث من الفقه أن الله تعالى قدم الإعذار إلى كل من عادى وليًّا بأنه محاربه بنفس المعاداة[3].







غريب الحديث:



عادى: آذى وأبغض وأغضب بالقول والفعل.



وليًّا: والولي هو العالم بالله، المواظب على طاعته، المخلِص في عبادته.



آذنتُه: أعلمته.



النوافل: ما زاد على الفرائض من العبادات.



استعاذني: طلب مني الإعاذة، ولجأ إلى حمايتي ونصرتي.



لأعيذنه: لأحفظنه مما يخاف.







شرح الحديث:



((من عادى لي وليًّا، فقد آذنتُه بالـحرب)) المراد هنا بالولي المؤمن؛ قال الله تعالى: {اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا} [البقرة: 257]، قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: مَن كان مؤمنًا تقيًّا، كان لله وليًّا، فمن آذى مؤمنًا فقد آذنه الله - أي: أعلمه الله - أنه محارب له، والله تعالى إذا حارب العبد أهلكه، فليحذر الإنسان من التعرض لكل مسلم.



((وما تقرب إلي عبدي بشيءٍ أحب إلي مـما افترضته عليه)) إن التقرب إلى الله تعالى إما أن يكون بالفرائض أو النوافل، وأحبُّها إلى الله عز وجل وأشدها إليه تقريبًا الفرائض؛ لأن الأمر بها جازم.



((ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه)) ويكون الحب بالاجتهاد في نوافل الطاعات؛ من صلاة وصيام، وزكاة وحج، وكف النفس عن دقائق المكروهات بالورع؛ وذلك يوجب للعبد محبة الله، ومن أحبه الله رزقه طاعته، والاشتغال بذكره وعبادته، و((لا يزال)) يدل على الاستمرار، يعني: ويستمر عبدي يتقرب إلي بالنوافل.



((فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورِجْله التي يـمشي بها))؛ أي: يجعل الله سلطان حبه غالبًا عليه، حتى لا يرى ولا يسمع ولا يفعل إلا ما يحبه الله؛ عونًا له على حماية هذه الجوارح عما لا يرضاه.



((ولئن سألني لأعطينه))؛ أي: طلب مني شيئًا من أمور الدنيا والآخرة لأُجيبن دعوته.



((ولئن استعاذني لأعيذنه))؛ أي: طلب مني أن أعيذه مما يخاف لأُعيذنه ولأُجيرنه.







الفوائد من الحديث:



1- إثبات الولاية لله عز وجل؛ أي: إن لله تعالى أولياءَ.



2- أن معاداة أولياء الله من كبائر الذنوب؛ لأن الله جعل ذلك إيذانًا بالحرب.



3- أن الفريضة أحب إلى الله من النافلة.



4- أن من واظب على السنن وصل إلى محبة الله.



5- فيه رد على زعم أن الولي له منزلة مَن بلغها سقطت عنه التكاليف، فمن تأمل الحديث وجد أن من بلغ مرتبة الولاية فعليه أن يزداد حفاظًا على الفرائض والنوافل.










[1] الوافي (335).




[2] قطر الولي على حديث الولي (229).




[3] شرح الأربعين لابن دقيق العيد (120)، شرح الأربعين لابن العطار (182).



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 60.32 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 58.40 كيلو بايت... تم توفير 1.93 كيلو بايت...بمعدل (3.19%)]