أخطاء يقع فيها بعض المصلين - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         شرح كتاب فضائل القرآن من مختصر صحيح مسلم للإمام المنذري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 10 - عددالزوار : 187 )           »          مختارات من تفسير " من روائع البيان في سور القرآن" (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 117 - عددالزوار : 28425 )           »          مجالس تدبر القرآن ....(متجدد) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 175 - عددالزوار : 60031 )           »          خطورة الوسوسة.. وعلاجها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          إني مهاجرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          الضوابط الشرعية لعمل المرأة في المجال الطبي.. والآمال المعقودة على ذلك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          السياسة الشرعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 30 - عددالزوار : 819 )           »          صناعة الإعلام وصياغة الرأي العام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          من تستشير في مشكلاتك الزوجية؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          فن إيقاظ الطفل للذهاب إلى المدرسة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 25-04-2019, 01:20 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,617
الدولة : Egypt
افتراضي أخطاء يقع فيها بعض المصلين

أخطاء يقع فيها بعض المصلين
عقيل بن محمد المقطري



الخطبة الأولى
أما بعد:
عباد الله: فإنه مما يجب على كل مسلم و مسلمة أن يحافظ على أوامر الله - جل وعلا - فيؤدي ما أمره الله به مخلصا لوجهه مقتدياً ومؤتسياً برسول الله - صلى الله عليه وسلم - يجب على كل مسلم ومسلمة أن يتعلم أحكام دينه ولنعلم أن الأصل في تعلم الدين أن يؤخذ من كتاب الله - تعالى - ومن سنة رسوله - صلى الله عليه وآله وسلم - فالله - عز وجل - قد كلف المؤمنين بهذا، فقال - سبحانه وتعالى -: (وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ)[1].
وقال - سبحانه -: (وَمَا آتَاكُمْ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا)[2]. وقال أيضا: (مَنْ يُطِعْ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ)[3].
هذه الآيات تدل على أنه على المسلمين أن يأخذوا بسنة الرسول - عليه الصلاة والسلام - وأن يرجعوا إليها لأنها المتكفلة بالشرح والتبيين لما أُبْهِم من كتاب الله - عز وجل - وأهم العبادات بعد توحيد الله - جل وعلا - الصلاة لأنها عماد الدين ولأنها ثاني أركان الإسلام ولأنها أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة كما روى الطبراني بإسناد حسن حسنه الإمام الألباني - رحمه الله - عن أبي هريرة عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((أول ما يسأل عنه العبد يوم القيامة صلاته فيقول انظروا إلى صلاة عبدي فإن كان أتمها قيل يا رب أتمها وإن كان نقصها قيل يا رب نقصها فيقول الله انظروا هل لعبدي من تطوع فيقال نعم كثير فيقول فأتموا لعبدي من تطوعه ثم تؤخذ الأعمال على قدر ذلك))[4].
إننا نلاحظ بعد مرور هذه الحقبة الزمنية بعد وفاة الرسول الله عليه وآله سلم نلاحظ أنه لا يزال كثير من المسلمين ذكورا وإناثا يجهلون أحكام الصلاة ويؤدون صلاتهم مختلفة عما علمنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولا عجب في هذا، فإنَّ الإنسان ينسى ويجهل فإذا كان قد وجد في زمان النبي - عليه الصلاة والسلام - من صحابته من كان يجهل كيفية أداء الصلاة فبعد مرور هذه الحقبة الزمنية لا عجب ولا غرابة أن تجد فينا من يرتكب شيئا من المخالفات، ففي حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - المروى في صحيح البخاري وغيره أن النبي - عليه الصلاة والسلام -: رأى رجلا يصلى ثم جاء فسلم عليه فقال: ((له ارجع فصل فإنك لم تصل)) وهكذا ثلاثاً، ثم قال: والله يا رسول الله لا أحسن إلا هذه فعلمني)[5].
من منا اليوم عنده قوة إرادة يأتي ليقول علمني كيفية صلاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من منا عنده الهمة العالية ليقرأ الكتب التي ألفت في هذا الجانب أو ليسمع الأشرطة التي تعلم كيفية صلاة رسول الله - عليه الصلاة والسلام - جاء في صحيح البخاري أن جابراً - رضي الله عنه - رأى رجلا يصلي فقال له و قد راءه يخالف كيفية صلاة رسول الله - عليه الصلاة والسلام -: "لو متَّ على هذا لمتَّ على غير الفطرة التي جاء بها محمد - صلى الله عليه وسلم –".
نبينا - عليه الصلاة والسلام - علم ذلك الرجل المسيء صلاته كيف يصلى فقال له: ((إذا قمت إلى الصلاة فكبر ثم اقرأ ما تيسر من القرآن ثم أركع حتى تطمئن راكعا ثم أرفع حتى تطمئن رافعا ثم اسجد حتى تطمئن ساجدا ثم قال افعل ذلك في صلاتك كلها))[6].
لأنه رأى أن من أكبر المخالفات التي ارتكبها هذا الذي أساء في صلاته أنه ترك ركنا من الأركان وهي الطمأنينة إذا نظرت اليوم إلى صلاة كثير من المسلمين تجد أن كثيرا منهم لا يطمئنون في صلاتهم لا يطمئن في ركوعه ولا يطمئن في سجوده ولا يطمئن في الجلسة بين السجدتين وهذه كلها أركان وهذا أول خطأ يقع فيه بعض المصلين.
والأخطاء أيها الإخوة التي ترد على الصلاة فيها ما يبطلها وأهمها الطمأنينة التي ذكرناها آنفا.
فمن ترك الطمأنينة فلا صلاة له والطمأنينة تتحقق للمصلى بأن يعود كل عضو إلى مكانه، فمثلا إذا أراد الإنسان أن يركع فعليه أن يطمئن حتى يأخذ كل عضو راحته فإذا قام من الركوع إلى القيام يطمئن حتى يعود كل عضو إلى مكانه وهكذا إذا سجد لا بد أن يسجد على السبعة الأعضاء الجبهة والأنف واليدين والركبتين وأطراف القدمين بحيث تأخذ راحتها هذه هي الطمأنينة في الصلاة.
ومن الأخطاء التي يقع فيها بعض المصلين: ما يكون مخالفا لسنة النبي - عليه الصلاة والسلام - ومنها ما هو خلاف للأولى لكن الأهم في هذا أن نعلم خطورة عدم الإتيان بالأركان وخاصة الطمأنينة.
يقول ابن القيم - رحمه الله – "إن التلفظ بالنية والجهر بها أمر لم يكن معهودا في زمن النبي - عليه الصلاة والسلام - ولم يفعله أحد من الصحابة الكرام - رضي الله عنهم - ولم يصدر عن أحد من الأئمة كالشافعي ولا غيره من الأئمة" ويقول كذلك ابن أبي العز الحنفي: "الجهر بالنية لم يؤثر عن الشافعي ولا عن غيره من الأئمة" ويقول الإمام السيوطي أحد كبار الشافعية: "إن الجهر بالنية والتلفظ بها لم يكن على عهد النبي - عليه الصلاة والسلام - ولم يفعله أحد من الصحابة الكرام رضوان الله عليهم ولم يرشد إليه الإمام الشافعي - رحمه الله - ففعله من البدع المخالفة لسنة رسول الله - عليه الصلاة والسلام –".
بل حتى الإمام النووي - رحمه الله - يرشد إلى أن النية محلها القلب كما تفعل عند قيامك بأي عمل من الأعمال فقيامك إليه يعد نية فليس من السنة أن يجهر بها باللسان.
ومن الأخطاء أيضا: عدم تحريك اللسان أثناء القراءة وأثناء الأذكار فكثير من الناس يغلق فمه ولا يتلفظ بشيء ولا تتحرك اللسان يقول الله - سبحانه وتعالى - لنبيه حين كان ينزل عليه القرآن: (لا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ)[7]. إذا من لوازم القراءة تحريك اللسان.
وقد كان الصحابة يُسألون هل كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقرأ في الصلاة السرية؟ قالوا: نعم، قالوا: كيف كنتم تعرفون هذا، قالوا: باضطراب لحيته.
بل إنه - عليه الصلاة والسلام - من باب تعليم الناس القراءة في الصلاة السرية كان يجهر أحيانا بالآية والآيتين وهو الصلاة السرية من أجل أن يعلم الناس أنه يقرأ في الصلاة السرية كما يقرأ في الصلاة الجهرية تماما.
فإغلاق الفم وعدم تحريك اللسان في القراءة وفي الأذكار يعد من جملة المخالفات التي يقع بها كثير من المصلين.
ومنها: أيضا عدم رفع اليدين في المواطن التي ثبت عن النبي - عليه الصلاة والسلام - رفع اليدين فيها.
فلقد ثبت أنه - عليه الصلاة والسلام - كان يرفع يديه حذو منكبية أو حذو أذنيه في أربع مواضع عند تكبيرة الإحرام وعند الركوع والرفع منه وعند الانتقال من التشهد الأوسط إلى الركعة الثالثة هذه أربع مواضع ثبت في السنة المشتهرة عن النبي - عليه الصلاة والسلام - أنه كان يفعل هذا.
ومن الأخطاء أيضا أن بعض المصلين لا يرفعون أيديهم في هذه مواطن، وكان - عليه الصلاة والسلام - إذا رفع يديه يرفع أصابع يديه ممدودتين لا يقبضهما ولا يفرجهما بل يرفعهما براحته دون ضم ودون تفريج ويرفعهما كما قلنا حذو المنكبين أو حذو الأذنين.
هكذا كان - عليه الصلاة والسلام - يعلم أصحابه ويقول: ((صلوا كما رأيتموني أصلي))[8].
إذاً هذا من جملة المخالفات التي يقع فيها بعض المصلين.
أيضا: عدم وضع اليدين في الصدر وهي مخالفة لسنة النبي - عليه الصلاة والسلام - ولا يعني أنه إذا لم يؤد هذا تبطل صلاته لكنه ينقص من أجره.
في الحديث الصحيح أنه - عليه الصلاة والسلام - كان يأمر الصحابة أن يضعوا أيمانهم على شمائلهم في صدورهم في الصلاة.
وفي الطبراني: أنه عليه الصلاة السلام قال: ((إنا معاشر الأنبياء أمرنا أن نعجل الإفطار ونؤخر السحور، وأن نضع أيماننا على صدورنا في الصلاة))[9].
من العجيب الغريب أن هذا الحديث موجود في مسند الإمام زيد بن علي الذي درج عليه الزيدية وشرحه أئمتهم المتأخرون.
ومع هذا نجد إخواننا من الزيدية يخالفون ما عليه إمامهم هكذا كما هو الحال عند الشافعية والحنابلة والحنفية تجد المذهب يقول شيئا وكتب الأئمة نقول شيئا وتجد الأتباع وعامة الناس يقولون شيئا آخر.
إذا السنة أن توضع اليمنى على اليسرى في الصدر دون أن يكون هناك تعمق برفعهما حتى تصل إلى الرقبة على سبيل المثال فهذا أيضا مخالفة أخرى وليس من سنة النبي - عليه الصلاة والسلام -.
وهكذا وضعها على السرة أو تحت السرة هذا نوع من أنواع المخالفات التي يقع فيها كثير من المسلمين. فالسنة الثابتة عنه - عليه الصلاة والسلام - أنه كان يضع اليدين على الصدر.
ومن المخالفات أيضا: أن الإمام إذا قرأ إياك نعبد وإياك نستعين قال بعض المصلين: استعنا بالله، وهذه وسوسة شيطانية لم يفعلها أحد من صحابة النبي - عليه الصلاة والسلام - ولم يرشد إليها أحد من الأئمة بل هي وسوسة شيطانية يأتي الشيطان إلى هذا المصلي فيقول: افعل هكذا فإن الله - تعالى -يأجرك ويثيبك.
ومن المخالفات ما يفعله بعضهم حال التأمين يأتي الشيطان إلى بعض الناس فيقول له: ارفع يديك وقل آمين فيؤمن الناس على دعائك، هذا الكلام وسوسة شيطانية لم يأذن بها الله - جل وعلا - بل لم يرد في سنة النبي - عليه الصلاة والسلام - لا في حديث صحيح ولا في حديث ضعيف ولا في قول أحد من الأئمة المشهورين.
ومن المخالفات أيضا: ما يقع به بعض الأئمة وذلك أنهم لا يؤمنون كما يؤمن المأمومين فالتأمين ليس خاصا بالمأمومين، فقد كان عليه الصلاة السلام إذا قال: (غير المغضوب عليهم ولا الضالين) قال: آمين، وقال من خلفه: آمين موافقة يتوافق المأموم مع الإمام في التأمين.
هذا ما كان عليه الأمر في زمن النبي عليه الصلاة السلام والآثار في هذا موجودة في صحيح البخاري وفي غيره فابن الزبير علي سبيل المثال كان يؤم الناس وكان يقول آمين، ومن خلفه يقولون: آمين حتى يسمع للمسجد رجة.
وملخص القول فيما سبق أن ثمة مخالفات ترتكب من كثير من المصلين يجب التنبه لها منها:
أن كثير من الناس يتركون الطمأنينة فلو رأيت كثيرا من الناس لو جدته يصلى ثمان ركعات في أقل من خمس دقائق ما هذه الصلاة التي يؤديها وانظر علي سبيل المثال في صلاة التراويح فبعض المساجد يصلونها خلال ربع ساعة بل يصلون واحدا وعشرين ركعة في أقل من عشرين دقيقة هذا أن دل على شيء فإنما يدل على أن هؤلاء تركوا الطمأنينة في الصلاة فليتهم صلوا سبع ركعات أو خمس ركعات باطمئنان خير من هذا الصلاة التي يصلونها.
إذاً ترك الطمأنينة يبطل الصلاة.
من المخالفات: ترك تحريك الفم سواء في القراءة والأذكار، ومن المخالفات ترك رفع اليدين عند الإحرام وعند الركوع وعند الرفع وعند القيام من السجدتين.
أيضا: إسبال اليدين أو وضعها عند السرة أو تحت السرة ومن المخالفات أيضا الجمع بين القبض عند ضم اليدين والوضع، والوارد في السنة إما القبض وأما الوضع.
أما القبض فأن يقبض الإنسان بيده اليمنى على رسغه الأيسر أو على ساعده.
وأما الوضع فأن يضع يده اليمنى على ساعده الأيسر.
أما الجمع بهذه الطريقة التي ربما يفعلها بعض الناس فيقبض ببعض الأصابع ويبسط بعض الأصابع هذه طريقة لم تكن مشروعة ولم يرشد إليها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
ومن المخالفات أيضا: أن يقول بعض المصلين استعنا بالله.
ومن المخالفات ألا يرفع الإمام صوته بالتأمين كما يفعل المأمومون وكذلك مخالفات أخرى لعلنا نتعرض إليها في الخطبة الثانية.
أسأل الله أن يوفقنا وإياكم لما يحبه ويرضاه.
أقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم وسائر المسلمين من كل ذنب.
الخطبة الثانية:
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحابته أجمعين.
وبعد:
لأهمية الصلاة كان النبي - عليه الصلاة والسلام - يعلم أصحابه نوعين من أنواع التعليم:
نوع باللفظ (علمي) ونوع آخر عملي فكان - عليه الصلاة والسلام - يصعد على الدرجة الثانية من منبره ثم يكبر والناس خلفه ليروه.
وكان يؤدي هذا الحركات أو الهيئات التي ذكرناها من أجل أن يتعلم الناس والحركات والهيئات التي كانت لا ترى يعلمهم إياها لفظا فيقول: افعلوا كذا من السنة كذا إنا معشر الأنبياء أمرنا بكذا وكذا وهلم جرا فالنبي عليه الصلاة السلام حريص كل الحرص على يؤدي المسلم عباداته كما أراد الله.
ومن المخالفات: ترك دعاء الاستفتاح وأدعية الاستفتاح متنوعة منها: ((وَجَّهْتُ وجهي للذي فَطَرَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ حَنِيفًا وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ إِنَّ صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ))[10].
ومنها: ((سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا آله غيرك))[11].
وغير ذلك من الأذكار التي ثبتت في سنة النبي - عليه الصلاة والسلام - فبعض المسلمين يترك هذا ويكبر و ينصت بعد ذلك للإمام أو يدخل إذا كان إماما أو كان يصلى منفردا يدخل مباشرة في الصلاة هذه مخالفة أخرى من المخالفات التي ترتكب في الصلاة.
ومن المخالفات: أن بعض الناس يلزم طريقة واحدة في قضية البسملة فإما أن يجهر على سبيل الدوام أو يسر على سبيل الدوام وكلا الأمرين جائز كما ذكرنا آنفا فالأفضل أن يجمع الإنسان بين الجهر والإسرار وأن يعلم الناس أن كل هذا وارد لنقرأ في كتب التفسير ماذا قال الأئمة وماذا قال العلماء لنقرأ في كتب الحديث وفي شروح الكتب لنعلم أن الأئمة يرشدون إلى أنه يجوز هذا وهذا.
وهكذا أيضا ترك الاستعاذة والاستعاذة فيهم من يرى إنها تكون في الركعة الأولى بأن تقرأ دعاء الاستفتاح ثم تستعيذ بالله من الشيطان الرجيم ثم تسمي الله - تعالى - ثم تقرأ الفاتحة وما جاء بعد ذلك من القرآن فالاستعاذة لا تكون إلا في الفاتحة والبسملة تجوز أن تكون في القراءة بعد الفاتحة إذا كان الإنسان يقرأ من قصار السور أو من بدايات السور.
أما الاستعاذة فالراجح أنها تكون في الركعة الأولى.
ومن المخالفات: العجلة في قراءة الفاتحة فلعلك تجد بعض الأئمة للأسف الشديد يقرأ الفاتحة بنفس أو نفسين وهكذا تجد بعض المصلين إذا صلوا منفردين يقرأ الفاتحة بنفس أو نفسين هذه المخالفات خلاف هدي النبي - عليه الصلاة والسلام - عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ أَنَّهَا ذَكَرَتْ - أَوْ كَلِمَةً غَيْرَهَا - قِرَاءَةَ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ * الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ * مَلِكِ يَوْمِ الدِّينِ) يَقْطَعُ قِرَاءَتَهُ آيَةً آيَةً[12]. وهكذا.
ومن المخالفات ولعلها موجودة في المساجد كلها حتى في الحرمين الشريفين من بعض عامة الناس أنهم يمدون مد البدل في آمين يمدونه ست حركات، والصحيح أنه يمد حركتين.
وهذا من جملة الأخطاء التي يقع فيها قطاع عريض من عامة الناس دون نكير ولا تعليم من الأئمة إلا القليل.
ومن الأخطاء أيضا: أن بعضا من المصلين يركعون أولا وبعد الركوع يقولون الله أكبر وهذا خطأ والصحيح أن يكبر أولا ثم يركع.
كان - عليه الصلاة والسلام - إذا أراد أن يركع كبر ثم ركع، وثم في لغة العرب تستخدم للترتيب.
ومن الأخطاء: المسابقة للإمام وهي نوعان: مخالفة قبلية ومخالفة بعدية.
فمن الناس من يسبق الإمام في الركوع ومنهم من يسبقه في النزول للسجود ومنهم من يسبق الإمام في رفع الرأس كما جاء في حديث أبي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: ((أَمَا يَخْشَى أَحَدُكُمْ أَوْ لَا يَخْشَى أَحَدُكُمْ إِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ قَبْلَ الْإِمَامِ أَنْ يَجْعَلَ اللَّهُ رَأْسَهُ رَأْسَ حِمَارٍ أَوْ يَجْعَلَ اللَّهُ صُورَتَهُ صُورَةَ حِمَارٍ))[13].
وهي عقوبة يستحقها من يفعل هذا.
وهذا إن دل علي شيء فإنما يدل على أن هذه المخالفة من أخطر المخالفات.
ومن المخالفات العكسية أن يكون الإمام قد قام وصار يقرأ الفاتحة ولا يزال صاحبنا ساجدا والشيطان يقول له أنت خير من هؤلاء والنبي - عليه الصلاة والسلام - يقول ((إنما جعل الإمام ليؤتم به))[14].
فعلينا أن نتنبه لهذه الخطاء ولنصحح عباداتنا حتى تكون موافقة لسنة النبي - عليه الصلاة والسلام -، بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم.
_________
[1] - سورة النحل آية (44).
[2] - سورة الحشر(7).
[3] - سورة النساء آية (80).
[4] - الطبراني في المعجم الأوسط7/318.
[5] - صحيح البخاري 6/2455.
[6] - صحيح البخاري 6/2455.
[7] - سورة القيامة آية (16).
[8] - صحيح البخاري1/226.
[9] - الطبراني 3/283.
[10] - مسلم 2/185.
[11] - سنن أبي داود 1/281.
[12] - سنن أبي داود 4/65.
[13] - صحيح البخاري 2/102.
[14] - صحيح البخاري1/389.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 68.81 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 66.88 كيلو بايت... تم توفير 1.93 كيلو بايت...بمعدل (2.80%)]