قُلْ نَارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرّاً - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4412 - عددالزوار : 850025 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3942 - عددالزوار : 386212 )           »          الجوانب الأخلاقية في المعاملات التجارية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 62 )           »          حتّى يكون ابنك متميّزا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 58 )           »          كيف يستثمر الأبناء فراغ الصيف؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 51 )           »          غربة الدين في ممالك المادة والهوى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 60 )           »          أهمية الوقت والتخطيط في حياة الشاب المسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 58 )           »          الإسلام والغرب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 58 )           »          من أساليب تربية الأبناء: تعليمهم مراقبة الله تعالى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 50 )           »          همسة في أذن الآباء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 50 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأخت المسلمة

ملتقى الأخت المسلمة كل ما يختص بالاخت المسلمة من امور الحياة والدين

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 05-05-2019, 05:24 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,534
الدولة : Egypt
افتراضي قُلْ نَارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرّاً

قُلْ نَارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرّاً
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ }التحريم6
فصل الصيف ؛ أحد فصول السنة، وهو بعد الربيع وقبل القيظ.وتصيّف من الصيف، كما يقال: تشتى من الشتاء. وأصاف القوم: دخلوا في الصيف. وصافوا بمكان كذا: أقاموا فيه صيفهم، فهم صائفون .
يتميز بارتفاع شدة الحرارة ، ونقص المياه ، وتكثر فيه المناسبات والمخالفات والمنكرات ، وكشف العورات ..يكثر فيه التبرج والسفور واختلاط الرجال بالنساء لغير حاجة يقرها الشرع ، وإطلاق البصر في العورات .
أما التبرج: مصدر تبرج، وتبرجت المرأة: أظهرت زينتها للرجال.
وأما السفور: الظهور، وسفرت المرأة عن وجهها: إذا كشفته.
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((صنفان من أهل النار لم أرهما: قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس، ونساء كاسيات عاريات، مميلات مائلات، رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة، لا يدخلن الجنة، ولا يجدن ريحها، وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا)) رواه مسلم.
وعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أيّما امرأة استعطرت فمرّت على قومٍ ليجدوا من ريحها فهي زانية)) الترمذي ، والنسائي، وقال الترمذي: "حسن صحيح". .
وأما إطلاق البصر نحو العورات فهو محرم شرعا لقول الله تعالى: {قُلْ لّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّواْ مِنْ أَبْصَـٰرِهِمْ وَيَحْفَظُواْ فُرُوجَهُمْ ذٰلِكَ أَزْكَىٰ لَهُمْ إِنَّ ٱللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ * وَقُل لّلْمُؤْمِنَـٰت ِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَـٰرِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ} [النور:29، 30].
وعن بريدة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي: ((يا علي، لا تتبع النظرة النظرة؛ فإنما لك الأولى، وليست لك الآخرة)) .
قال ابن القيّم: "فأما اللحظات فهي رائدة الشهوة ورسولها، وحفظها أصل حفظ الفرج، فمن أطلق بصره أورد بصره موارد الهلكات" .
وأما اختلاط النساء بالرجال ؛ فعن علي رضي الله عنه قال: (ألا تستحيون أو تغارون؟! فإنه قد بلغني أن نساءكم يخرجن في الأسواق يزاحمن العلوج) أخرجه عبد الله في زوائد المسند .
والعلوج: جمع عِلج، قال ابن الأثير: "الرجل من كفار العجم وغيرهم" النهاية في غريب الحديث، مادة: (علج).
ويحدث في كثير من الأفراح اختلاط الرجال بالنساء ، ولقد كان النساء يعتزلن الرجال زمن النبي صلى الله عليه وسلم حتى في الطواف، قال عطاء:" كانت عائشة رضي الله عنها تطوف حَجرةً من الرجال لا تخالطهم" البخاري .
قال ابن حجر: "قوله: (حَجْرة) بفتح المهملة وسكون الجيم بعدها راء، أي: ناحية، قال القزاز: هو مأخوذ من قولهم: نزل فلان حَجرة من الناس أي معتزلاً، وفي رواية الكشميهني (حجزة) بالزاي، وهي رواية عبد الرزاق فإنه فسّره في آخره، فقال: يعني محجوزاً بينها وبين الرجال بثوب" فتح الباري .
وكان من أمر النبي صلى الله عليه وسلم أن جعل للنساء باباً في المسجد خاصاً بهن حتى لا يختلطن بالرجال، عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لو تركنا هذا الباب للنساء)) .
وعن نافع قال: إن عمر بن الخطاب كان ينهى أن يُدخل من باب النساء .
والمشاهد المحسوس في هذه الأيام هو التساهل في الأعراض وكشف العورات أمام المحارم والأجانب - ولا فرق بينهما - مما يؤدي إلى عدم الإلتزام وحدوث المصائب وما لا تحمد عقباه ، وقد حذر النبي – صلى الله عليه وسلم – من الحمو بقوله : " إياكم والدخول على النساء ، فقالوا : أرأيت الحمو يا رسول الله ، قال : الحمو الموت الحمو الموت الحمو الموت " 0
وهذا الذي أدى بكثير من الناس لاقتحام صالات الأفراح من قبل الرجال الأجانب على النساء ،وأكثر هذه الصالات أصبحت وكأنها صالات لعرض الأزياء أو أشبه بغرف النوم الخاصة ؛لا يتم فيها مراعاة عورة المرأة على المرأة ، فيتم كشف ما يحرم كشفه على النساء .
وثالثة الأثافي التقاط الصور عبر أشرطة الفيديو التي تعرض على الرجال الأجانب ، وذلك بإعارتها لأهل الزوج تارة ولأهل الزوجة تارة أخرى 0
ومما زاد الطين بلة التقاط الصور للنساء الكاسيات العاريات وبثها مباشرة عبر أجهزة التلفونات النقالة ذات الكاميرا والفيديو وتناقلها السريع بين الأقارب والأصحاب .
كما ويحدث التصوير الفوتوغرافي ؛ بعلم النساء أو بغفلة منهن ، وهن في حالة تبذل وكشف لما أمر الله بستره .
وهذا منكر عظيم؛ لأن فيه تصويرا لعورات المسلمات، يَراهُنَّ البَر والفاجر. وحتى لو ضُمِن تصويرُهن من قِبل النساء، فإن الصورة تكون عرضة للسرقة أو الضياع والنشر عبر الجوالات والبلوتوث.
هذه المنكرات وغيرها التي تحدث في جميع الأوقات في كل فصول السنة ؛ لكنها تظهر وتكثر في الصيف ؛ قد حرمها الله – عز وجل - ؛ فرض الله لمرتكبيها عقوبات زاجرة رادعة أليمة في الدنيا والآخرة .
وقد وردت آيات كثيرة تبين أوصاف النار منها :-
{تَصْلَى نَاراً حَامِيَةً }الغاشية4 .
{فَأَنذَرْتُكُم� � نَاراً تَلَظَّى }الليل14 أي تتوقد .
{كُلُّ نَفْسٍ ذَآئِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَما الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُورِ }آل عمران185 .
{الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَىَ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُون َ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ }آل عمران191 .
{رَبَّنَا إِنَّكَ مَن تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ }آل عمران192 .
{إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِآيَاتِنَا سَوْفَ نُصْلِيهِمْ نَاراً كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُوداً غَيْرَهَا لِيَذُوقُواْ الْعَذَابَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَزِيزاً حَكِيماً }النساء56 .
وورد في شدة حرها وزمهريرها قول الله تعالى :{فَرِحَ الْمُخَلَّفُونَ بِمَقْعَدِهِمْ خِلاَفَ رَسُولِ اللّهِ وَكَرِهُواْ أَن يُجَاهِدُواْ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَقَالُواْ لاَ تَنفِرُواْ فِي الْحَرِّ قُلْ نَارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرّاً لَّوْ كَانُوا يَفْقَهُونَ }التوبة81 .
وفي الصحيحين أيضا عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال "ناركم هذه التي يوقد بنو آدم جزء واحد من سبعين جزءا من نار جهنم" قالوا والله إن كانت لكافية قال "إنها فضلت عليها بتسعة وستين جزءا كلهن مثل حرها" وخرجه الإمام أحمد وزاد فيه "ضربت بالبحر مرتين ولولا ذلك ما جعل الله فيها منفعة لأحد" .
وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ((اشْتَكَتْ النَّارُ إِلَى رَبِّهَا فَقَالَتْ يَا رَبِّ أَكَلَ بَعْضِي بَعضاًً فَأَذِنَ لَهَا بِنَفَسَيْنِ: نَفَسٍ فِي الشِّتَاءِ، وَنَفَسٍ فِي الصَّيْفِ. فَهُوَ أَشَدُّ مَا تَجِدُونَ مِنْ الْحَرِّ، وَأَشَدُّ مَا تَجِدُونَ مِنْ الزَّمْهَرِيرِ)) رواه البخاري .
وإذا كان هذا نفسها ؟؟؟فما بالنا بها ؟؟؟إذا كنا غير قادرين على تحمل نفسها؛ فهل نستطيع أن نحتمل النار نفسها؟؟؟
كلما اشتد الحر -- مع قلة الهواء -- نتذكر القبر المظلم المعتم لا هواء ولا مكيفات ولا مراوح.
كلما اشتد الحر نتذكر جهنم ، نتذكر النار التي قال لها تعالى عن شررها : {إِنَّهَا تَرْمِي بِشَرَرٍ كَالْقَصْرِ }المرسلات32 . وفي تفسير الجلالين (إنها) أي النار (ترمي بشرر) هو ما تطاير منها (كالقصر) من البناء في عظمه وارتفاعه .
عندما نسير في الطريق ونتعب ويسيل العرق على الجبين و يجف الريق من شدة الحر ، نتذكر موقف الحشر ، الذي قال فيه رسول الله – صلى الله عليه وآله وسلم : (( يحشر الناس يوم القيامة ثلاثة أصناف: صنفاً مشاة ، وصنفاً ركباناً ، وصنفاً على وجوههم )) أما الركبان فهم أهل التقى اللهم اجعلنا من المتقين {يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمَنِ وَفْداً{85} وَنَسُوقُ الْمُجْرِمِينَ إِلَى جَهَنَّمَ وِرْداً} [مريم/86،85] { يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمَنِ وَفْداً} [مريم /85] { وَفْداً } أي: ركبانا، التقي الذي وحد الرب العلي ، وتابع في الدنيا حبيبه النبي - صلى الله عليه وسلم -.
ربما لا يجد الواحد منا وسيلة نقل في الدنيا ، ليركبها من شدة فقره ؛ أما يوم القيامة إذا بعث الناس وحشروا، لا يمشي على قدميه في أرض المحشر خطوة واحدة، بل يرى ملائكة الله– جل وعلا– قد أعدت له ركوبة من ركوب الآخرة، لا يعلم حقيقتها وعظمتها وجمالها إلا من أعدها ، وهيأها – جل وعلا – فيركب المؤمن التقي ويُحشر إلى الرب العلي ، ليظله الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله.
وصنف يحشر على قدميه في أرض المحشر ، وقد دنت الشمس من الرؤوس والزحام وحده يكاد يخنق الأنفاس بل ويكاد العرق أن يغرق كل الناس .
فمنهم من يقوم والعرق قد وصل إلى كعبيه ، ومنهم من بلغ العرق وسطه، ومنهم من ألجمه العرق إلجاماً ، ومنهم من يصل العرق إلى أذنيه ، يغرق الناس في عرقهم، فالشمس فوق الرؤوس بمقدار ميل ، كما في صحيح مسلم من حديث المقداد بن الأسود قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( تُدنى الشمس من الرؤوس بمقدار ميل)) قال سليم بن عامر: والله ما أدري أهو الميل المسافة المعروفة أم الميل الذي تكتحل به العيون ، تكون الشمس فوق الرؤوس بمقدار ميل، ولولا أن الله قدر ألا نموت بعد الموت، لمتنا جميعا من حرارة الشمس، لصهرت الشمس رؤوسنا وعظامنا، ورب الكعبة في هذا المشهد الرهيب، يُحشر صنف إلى الله على الأقدام.
ولننظر إلى الصنف الثالث الذي يخلع القلب، ولنتصور حال من يُحشر على وجهه ، رجلاه إلى أعلى ووجهه إلى أسفل كيف ذلك ؟! سئل النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك، والحديث في الصحيحين من حديث أنس قيل: يا رسول كيف يحشر الكافر على وجهه يوم القيامة ؟ قال صلى الله عليه وسلم: ((أليس الذي أمشاه في الدنيا على قدمين قادرا على أن يمشيه يوم القيامة على وجهه )) قال قتادة: قلت: بلى وعزة ربنا .
{وَنَحْشُرُهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى وُجُوهِهِمْ عُمْياً وَبُكْماً وَصُمّاً مَّأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ كُلَّمَا خَبَتْ زِدْنَاهُمْ سَعِيراً} [الإسراء/97] سنحشر على أرض تختلف عن هذه الأرض، وستقف للحساب على أرض ليست هي هذه الأرض: {يَوْمَ تُبَدَّلُ الأَرْضُ غَيْرَ الأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتُ وَبَرَزُواْ للّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ} [إبراهيم48] .
فلنكن ممن يستظل بمن لا ظل إلا ظله ، فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( سبعة يظلهم الله في ظله: إمام عادل، وشاب نشأ في عبادة الله، ورجل قلبه معلق بالمساجد، ورجلان تحابا في الله، اجتمعا عليه وتفرقا عليه، ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال: إني أخاف الله، ورجل تصدق بصدقة فأخفاها، حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه، ورجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه) .
وأحسن شربة هي شربة من يد الحبيب المصطفى صلى الله عليه و سلم عند الحوض ،ولا نلتفت للمخذلين المضللين أتباع الشياطين الذين يأمرون بالمنكر وينهون عن المعروف.
إن الذين ينهون عن الإلتزام بشرع الله ؛ ينهون النساء عن لبس الجلباب في الحياة العامة ،ويأمرون الرجال الأجانب بالدخول على صالة العرس للإختلاط ورؤية العورات ، وينهون عن تعدد الزوجات كمن ينهون عن حمل الدعوة الإسلامية لإقامة الخلافة وكمن قالوا لا تنفروا في الحر تقاعسا عن الجهاد في سبيل الله لإعلاء كلمة الله .
{فَرِحَ الْمُخَلَّفُونَ بِمَقْعَدِهِمْ خِلاَفَ رَسُولِ اللّهِ وَكَرِهُواْ أَن يُجَاهِدُواْ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَقَالُواْ لاَ تَنفِرُواْ فِي الْحَرِّ قُلْ نَارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرّاً لَّوْ كَانُوا يَفْقَهُونَ }التوبة81
ورد في ظلال القرآن لسيد قطب – رحمه الله "هؤلاء الذين أدركتهم ثقلة الأرض . ثقلة الحرص على الراحة , والشح بالنفقة . وقعد بهم ضعف الهمة وهزال النخوة , وخواء القلب من الإيمان . . هؤلاء المخلفون - والتعبير يلقي ظل الإهمال كما لو كانوا متاعاً يخلف أو هملاًيترك - فرحوا بالسلامة والراحة (خلاف رسول الله)وتركوا المجاهدين يلاقون الحر والجهد , وحسبوا أن السلامة العامة غاية يحرص عليها الرجال ! (وكرهوا أن يجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل اللّه). .
(وقالوا:لا تنفروا في الحر)وهي قولة المسترخي الناعم الذي لا يصلح لشيء مما يصلح له الرجال .
إن هؤلاء لهم نموذج لضعف الهمة , وطراوة الإرادة ; وكثيرون هم الذين يشفقون من المتاعب , وينفرون من الجهد , ويؤثرون الراحة الرخيصة على الكدح الكريم , ويفضلون السلامة الذليلة على الخطر العزيز . وهم يتساقطون إعياء خلف الصفوف الجادة الزاحفة العارفة بتكاليف الدعوات . ولكن هذه الصفوف تظل في طريقها المملوء بالعقبات والأشواك , لأنها تدرك بفطرتها أن كفاح العقبات والأشواك فطرة في الإنسان , وأنه ألذ وأجمل من القعود والتخلف والراحة البليدة التي لا تليق بالرجال .
والنص يرد عليهم بالتهكم المنطوي على الحقيقةوقالوا:لا تنفروا في الحر . قل:نار جهنم أشد حراً لو كانوا يفقهون).
فإن كانوا يشفقون من حر الأرض , ويؤثرون الراحة المسترخية في الظلال . فكيف بهم في حر جهنم وهي أشد حراً , وأطول أمداً ? وإنها لسخرية مريرة , ولكنها كذلك حقيقة . فإما كفاح في سبيل اللّه فترة محدودة في حر الأرض , وإما انطراح في جهنم لا يعلم مداه إلا اللّه " .
فهل نسير بخطى حثيثة نحو العزة والتمكين ؟.
هل نفر إلى الله ؟
هل نبتعد عن الأعمال التي تقربنا من نار جهنم ؟
هل نتنافس ونتزاحم على أبواب الجنة ؟
هل نعمل لإقامة الدولة الإسلامية الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، قال تعالى {وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ }فصلت33 .
لذلك عاهدوا الله سبحانه، أيها المسلمون، على أن تبذلوا الوسع لإقامتها ؛ فهي فرض عظيم ، بل هي تاج الفروض، يُعز بها الإسلام وأهله، ويذل بها الكفر وأهله، وهو الفرض العظيم. واعلموا أنه بالخلافة وحدها سيؤَمََّر عليكم حكام مخلصون لكم ولدينكم.
{إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ }ق37 .
منقول
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 62.79 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 60.86 كيلو بايت... تم توفير 1.93 كيلو بايت...بمعدل (3.07%)]