إعلاء الشان لمن شرف بحمل القرآن - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         الدور الحضاري للوقف الإسلامي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          آفاق التنمية والتطوير (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 16 - عددالزوار : 3883 )           »          تحت العشرين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 61 - عددالزوار : 6958 )           »          المرأة والأسرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 61 - عددالزوار : 6426 )           »          الأخ الكبير (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          فوائد متنوعة منتقاة من بعض الكتب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 10 - عددالزوار : 197 )           »          الحفاظ على النفس والصحة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          شرح النووي لحديث: أنت مني بمنزلة هارون من موسى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          نظرية التأخر الحضاري في البلاد المسلمة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          الاستعلائية في الشخصية اليهودية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى القرآن الكريم والتفسير

ملتقى القرآن الكريم والتفسير قسم يختص في تفسير وإعجاز القرآن الكريم وعلومه , بالإضافة الى قسم خاص لتحفيظ القرآن الكريم

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 18-07-2019, 06:10 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,915
الدولة : Egypt
افتراضي إعلاء الشان لمن شرف بحمل القرآن

إعلاء الشان لمن شرف بحمل القرآن



الدخلاوي علال





مقدمة:
الْحَمدُ لله الكَريمِ المنَّان، ذي الفَضْلِ والجُودِ والعطاءِ والإحْسان، أنزل القرآن ليكون هِدايةً للحَيْران، وعصمةً لمن اسْتَمسكَ به من وسَاوسِ الشَّيطان، وشرفًا ورفعةً لمن اهتدى به وعلوًّا في الشَّان، وأصلِّي وأسلِّم على خير من قرأَ ورتَّل، وقام بين يدي ربِّه وتبتَّل، وعلى آله وصحابته الكرام، مَنْ هم في خير مَقام، وأسعد مُقام، وبعد:


فإنَّه لما أراد الله عزَّ وجلَّ أن يمتدح شَهر رمضان، امتدحه فقال: ﴿ شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ [البقرة: 185]، ولما أراد جلَّ شأنُه أن يمتدح ليلة القدر، امتدحها فقال: ﴿ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ [القدر: 1].


فشهر رمضان، هو شهر كسائر الشهور؛ ولكنه لما اختصَّه الله بنزول القرآن فيه، أصبح أعظم الشهور، وليلة القدر هي ليلة كسائر الليالي؛ ولكنها لما اختصَّها الله تعالى بنزول القرآن فيها، أصبحت أفضل الليالي.


هذه هي بركة القرآن، أينما حلَّ حلَّتْ معه العِزَّة والكرامة، وحلَّ معه الشرف والرِّفْعة، فإذا حلَّ في مجلس أصبح أعظم المجالس، وفي الحديث عَنْأَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ((مَا اجْتَمَعَ قَوْمٌ فِي بَيْتٍ مِنْ بُيُوتِ اللَّهِ تَعَالَى يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَيَتَدَارَسُونَهُ بَيْنَهُمْإِلَّا نَزَلَتْ عَلَيْهِمْ السَّكِينَةُ، وَغَشِيَتْهُمْ الرَّحْمَةُ، وَحَفَّتْهُمْ الْمَلَائِكَةُ، وَذَكَرَهُمْ اللَّهُ فِيمَنْ عِنْدَهُ))[1].


وإذا حلَّ في صدر إنسان أصبح أشرف الناس وأكرمهم عند الله تبارك وتعالى؛ قال تعالى: ﴿ لَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ كِتَابًا فِيهِ ذِكْرُكُمْ أَفَلَا تَعْقِلُونَ [الأنبياء: 10]؛أي: لقد أنزلنا إليكم كتابًا فيه شرفكم[2]، فهو شَرَفٌ لمن تعلَّمَه، وشرَفٌ لمن عمِل به، وعَلَّمه،وفي هذه الورقة سأذكُر جملةً من الأمور التي يشرف ويعظم بها قَدْرُ حامل القرآن:
أقول:
إذا كان الله عز وجل قد جعل النجوم مصابيح تُزيِّن السماء، وتهدي السائرين، فإنه قد جعل حملة القرآن[3] مصابيح تتزيَّن بهم الأرض، ومنارات تهدي الحائرين والتائهين.


وَفي الحديث: ((أَشْرَافُ أُمَّتي حَمَلَةُ الْقُرْآنِ))[4] الذين هم حُفَّاظه، القائمون بحقِّه تلاوةً وعملًا[5]، من جمعوا بَيْنَ الْعِلْمِ النَّافِعِ، وَالْعَمَلِ الصَّالِحِ الرَّافِعِ[6].


ورحم الله ابن الجزري لما قال:


وَبَعْدُ فَالإنْسَانُ لَيْسَ يَشْرُفُ
إِلَّا بِمَا يَحْفَظُهُ وَيَعْرِفُ


لِذَاكَ كَانَ حَامِلُو الْقُرآنِ
أَشْرَافَ الامَّةِ أُولِي الإحْسَانِ


وَإنَّهُمْ فِي النَّاسِ أَهْلُ اللهِ
وَإنَّ رَبَّنَا بِهِمْ يُبَاهِي


وَقَالَ فِي الْقُرآنِ عَنْهُمْ وَكَفَى
بِأنَّهُ أوْرَثَهُ مَنِ اصْطَفَى


وَهْوَ فِي الاخْرَى شَافِعٌ مُشَفَّعُ
فِيهِ وَقَوْلُهُ عَليْهِ يُسْمَعُ


يُعْطَى بِهِ المُلْكَ مَعَ الْخُلْدِ إِذَا
تَوَّجَهُ تَاجَ الْكَرَامَةِ كَذَا


يَقْرَا وَيَرْقَى دَرَجَ الْجِنَانِ
وَأبَوَاهُ مِنْهُ يُكْسَيَانِ


فَلْيَحْرِصِ السَّعِيدُ فِي تَحْصِيلِهِ
وَلا يَمَلَّ قَطُّ مِنْ تَرْتِيلِهِ[7].





فحامل القرآن العَالِم والعَامِل به، شرَّفَه الله بأمور منها:
♦ شرف أن يكون من أهل الله وخاصَّته:
فعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((إِنَّ لِلَّهِ أَهْلِينَ مِنْ النَّاسِ))، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَنْ هُمْ؟ قَالَ: ((هُمْ أَهْلُ الْقُرْآنِ أَهْلُ اللَّهِ وَخَاصَّتُهُ ))[8]؛ أَيْ: أنهم أَوْلِيَاؤُهُ الْمُخْتَصُّونَ بِهِ اخْتِصَاصَ أَهْلِ الْإِنْسَانِ بِهِ[9].


♦ شرف مرافقة الملائكة الأبرار:
ففي الحديث عَنْعَائِشَةَ رضي الله عنها قالت: قال النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((مَثَلُ الَّذِي يَقْرَأُ الْقُرْآنَ وَهُوَ حَافِظٌلَهُ مَعَ السَّفَرَةِ الْكِرَامِ الْبَرَرَة،وَمَثَلُ الَّذِي يَقْرَأُ وَهُوَ يَتَعَاهَدُهُ وَهُوَ عَلَيْهِ شَدِيدٌ، فَلَهُ أَجْرَانِ[10])).


♦ شرف الترقي في درجات الجنة:
ففي الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((يُقَالُ لِصَاحِبِ الْقُرْآنِ: اقْرَأْ وَارْتَقِ وَرَتِّلْ كَمَا كُنْتَ تُرَتِّلُ فِي الدُّنْيَا، فَإِنَّ مَنْزِلَتَكَ عِنْدَ آخِرِ آيَةٍ تَقْرَأُ بِهَا))[11]، فمن كان يحفظ جميع القرآن، نال أعظم الدرجات في الجنان[12].


♦ شرف نيل شفاعة القرآن:
ففي الحديث عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((اقْرَءُوا الْقُرْآنَ، فَإِنَّهُ يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ شَفِيعًا لِأَصْحَابِهِ))[13].


♦ شرف نيل تاج وحلة الكرامة:
عَنْأَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ((يجيءُ الْقُرْآنُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَيَقُولُ: يَا رَبِّ حَلِّهِ[14]، فَيُلْبَسُ تَاجَ الْكَرَامَةِ،ثُمَّ يَقُولُ: يَا رَبِّ، زِدْهُ فَيُلْبَسُ حُلَّةَ الْكَرَامَةِ، ثُمَّ يَقُولُ: يَا رَبِّ، ارْضَ عَنْهُ، فَيَرْضَى عَنْهُ، فَيُقَالُ لَهُ: اقْرَأْ وَارْقَ وَتُزَادُ بِكُلِّ آيَةٍ حَسَنَةً))[15].

يتبع
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 110.80 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 108.85 كيلو بايت... تم توفير 1.94 كيلو بايت...بمعدل (1.75%)]