|
|
ملتقى الشعر والخواطر كل ما يخص الشعر والشعراء والابداع واحساس الكلمة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
الأمل..
الأمل.. سلطان إبراهيم قدمَ الحلمُ على متن السفينةْ قاطعاً بحراً وأميالاً طويلةْ لم يهَب عاصفةً ثارت بعنفٍ قاصفاتُ الريح لم تقتل حنينَهْ وارتفاع الموج لم يحنِ جبينَهْ لم يخَفْ يوماً جنونَهْ ومَنونهْ وفُنونَهْ شدهُ للشط شوقٌ في الحنايا فتحدى صولة الإعصار في عمق الدياجي رغم مُرِّ الهول يمضي في سكينةْ ♦ ♦ ♦ بين شوقٍ وحنينْ واعتزامٍ لا يلينْ وثوانٍ كالسنينْ جاء بعد الماء ماءْ فصباحٌ ومساءْ وشهورٌ ودهورْ ووراء الماء ماءْ بين يسرٍ وعناءْ وشقاءٍ وهناءْ وظلامٍ وضياءْ جاء بعد الماء ماءْ ♦ ♦ ♦ في صفاءٍ تضحك الأيام حينا فيعمُّ الكونَ بشرٌ ورخاءْ ترسل الأنسامُ أنفاساً جميلةْ تسمع الدنيا أغاريد الطيورْ والندى عانق الزهر بحبٍّ في البكورْ فانتشى عابقاً يُهدي إلى الأُفْق العطورْ واذا الشمس تبدت في بهاءٍ كالعذارى في دلالٍ فردت أحلى الضفائرْ ضمها البحر بحبٍ وعلا خفق المشاعرْ ♦ ♦ ♦ وبهمس نقلت سرًّا إلى البحر المغامرْ فأثارت رجْفَة الألواح في قلب الدُسُر [1] وعلى غير انتظارٍ.. ينبئ الرعدُ بهولٍ قد حضرْ ترسل الأنواءُ آلاف النذرْ [2] وتعض الفلكَ أنيابُ الضررْ ربَّ قلعٍ قد كُسِرْ والصواري تحتضرْ ربما ازداد الشررْ وبقلب البحر هولٌ ينفجرْ وبعرضِ الأفْق أنَّاتٌ حزينةْ ♦ ♦ ♦ غير أن الفلك يمضي للأمامْ ويلوح الطيف بسامَ الرجاءْ في اقتحامٍ وصراعٍ وصدامْ في خضم الهول لا يخشى الحُمَامْ في اعتراك اليأس لا يُبدي أنينهْ وشجونهْ ♦ ♦ ♦ إنَّه يعشق أعباء السفرْ ليس يعروه مَلال أو ضجرْ[3] لا ولن يثنيه هولُ الخطرْ كلما طال الرحيلْ كلما اشتد السبيلْ كلما حار الدليلْ زاد شوقاً للوصولْ لموانيه الأمينةْ ربما العمر ارتحلْ ربما النجمُ أفلْ ربما تُدمَى المُقَلْ ربما يحدث فوق المُحْتَمَلْ رغم هذا دائماً يبقى الأملْ في بلوغ الفُلْك شُطآنَ المدينةْ. [1] الدسر: جمع دسار وهو خيط من الليف تشد به ألواح السفينة [2] الأنواء: الأمطار الشديدة [3] يعروه: يلم به ويصيبه
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |