قطار الحياة أم قطار الموت؟ - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         الاكتفاء بسماع أذكار الصباح والمساء عند قولها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          الفرق بين صلاة التراويح وصلاة القيام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          قراءة القرآن بصوت مرتفع في المسجد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          الفرصة الأخيرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          ترزقوا وتنصروا وتجبروا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          لا سمَرَ إلَّا لِمُصَلٍّ ، أوْ مُسافِرٍ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          على أبواب العشر الأواخر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          رمضان شهر الإقبال على مجالس العلم والعبادة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          التغيير الشامل في رمضان .. هل هو ممكن؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          تاريخ غزوة بدر .. الميلاد الثاني (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث

ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث ملتقى يختص في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وعلوم الحديث وفقهه

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 24-03-2019, 01:52 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 131,505
الدولة : Egypt
افتراضي قطار الحياة أم قطار الموت؟

قطار الحياة أم قطار الموت؟



تهاني الشروني





" قطار الموت".. تلك اللعبة التي تستهوي البعض في مدن الملاهي والمتنزهات

عجيب هذا القطار إنه لا يجرى فقط بسرعة فائقة، بل إن مساره يتقلب بين صعود وهبوط وارتفاع ونزول ومنحدرات مفاجئة للراكب، هذا المسار وتلك السرعة جعلا منه لعبة تستحق أن يطلق عليها لعبة الموت.

ومن يركب هذا القطار لابد له من شروط أولها أن يكون صاحب قلب قوى ثم عليه أن يحكم الأحزمة والأربطة ثم يبدأ بتغميض العينين وكتم الأنفاس خاصة لمن يركبه لأول مرة، وأقوى الراكبين وأشجعهم يبدأ رحلته فيه ضاحكا ثم لا يلبث أن يصرخ وسرعان ما يعجز إلا عن كتم أنفاسه حتى يصل إلى النهاية فيلتقط أنفاسه ويفتح عينيه ليجد نفسه قد غربل غربلة شديدة، واهتزت كل ذرة في كيانه، ويحمد الله أنه كان لهوا.

هذه اللعبة تجعلك تفكرين بجدية في قطار الحياة الذي تركبينه، فبعض الأشخاص يأتي إلى الحياة الدنيا ويحسب أن القطار الذي يركب فيه هو كقطار هذه اللعبة، فهو يغمض عينيه ويكتم أنفاسه وتأخذه أحداث الحياة من إفك إلى إفك وقد تراه يواجه هذه الأحداث بقوة وصلابة وكبر ويظن أن عليه ألا يخسر شيئا مما يملكه في تقلبات الحياة، وأن هذا هو المكسب ولا يهتم كثيرا إذا كان ما يخسره هو قلبه وإيمانه.

فهو غافل لاه عن سبب وجوده في

هذه الحياة غير انه احرص الناس عليها، وهو لا يعرف الصبر على أي شىْ يواجهه، وإنما يتجلد حتى لا يشمت فيه أحد، وحين يصل إلى نهاية الرحلة ويأتيه الموت يفتح عينيه ليجد الله عنده فيوفيه حسابه والله سريع الحساب.

إن نعمة الحياة التي وهبنا الله إياها هي من أجل النعم لأن الله خلقنا ووعدنا بأن تكون الجنة هي نهاية، ولكن لمن حقق الشرط وهو أن يأتي ربه بقلب سليم خالي من الشرك.

أختي المسلمة.. لكل منّا قطار يقطع به محطات حياته فحاذري من أن تتخذي حياتك وما تتدينين به فيها لهوا ولعبا، فإنها والله الجد والحقيقة التي لا مزاح فيها.

أختي المسلمة لقد من الله عليكِ بأجل النعم وهى نعمة ألإسلام، ومن رحمته أن جعل لنا أبواب التفكر والتدبر والموعظة والتوبة والرجوع إليه دائما فعليكِ أن تتوقفي في محطات قطار حياتك لتحاسبي نفسك، وتصححي نيتك، وتشمري لصالح ألأعمال، فقد أقسم عز وجل وقال: {فَلَا أُقْسِمُ بِالشَّفَقِ * وَاللَّيْلِ وَمَا وَسَقَ * وَالْقَمَرِ إِذَا اتَّسَقَ * لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَنْ طبق}.

قال الشيخ ابن عثيمين – رحمه الله –: (والخطاب هنا لجميع الناس، أي لتركبن حالاً عن حال، وهو يعني أن الأحوال

تتغير فيشمل أحوال الزمان، وأحوال المكان، وأحوال الأبدان، وأحوال القلوب).

ولكل محطة من محطات القطار المختلفة وقفة، ومنها محطة "ربيع العمر"، فها أنت أيتها الأخت الفاضلة قد تركتِ محطة الضعف، وعلى وشك أن تتركي محطة القوة لتبدأي محطة هامة تبدأ بالضعف ثم الشيبة فأنتِ على مشارف هذه المحطة، وأنتِ مازلتِ تملكين بعض القوة.. وعليكِ التوقف طويلا للتأمل ثم الدعاء الصادق بأن يرزقك الله حسن الخاتمة، وييسر لكِ أسبابها، وأن يجعل خير العمر آخره، وخير الأعمال خواتيمها.

إنها مرحلة الاستعداد للنجاة ومرحلة الحصاد لما كان.. حيث تنظرين إلى الماضي نظرة فاحصة ليست للندم واليأس، وإنما للاستغفار والاعتبار والترميم والإصلاح.

كوني يقظة لهذه المحطة التي وصل إليها قطار حياتك، فإنها الأجمل والأصفى من بين مراحل العمر، حيث تسهل سبل العودة إلى الله والاقتراب منه، فلا تهدريها بترهات الأمور ونقائصها، وحققي العبودية في أقوالك وأفعالك.

إنها مرحلة التخفف من الأعباء المادية والواجبات المتلاحقة التي كان عليك القيام بها في الماضي، لتقبلي على غذاء قلبك وروحك، فقد كان عليكِ فيما سبق أن تمضي الساعات في إعداد الوجبات والقيام على شئون البيت، وقد كان عملا رائعا بحق أن تحفظي بيتك ورعيتك،ولكنك الآن على موعد جميل مع ساعات مملوءة بالذكر والعبادات.

كان واجبك في المحطة السابقة الحزم واليقظة في تربية الأولاد، وأنتِ الآن على موعد مع حنان خالص مع أحفادك والصغار والناشئة من حولك، مع أبنائك فأنت بلسم همومهم، فاستمتعي بنعمة الله عليكِ، وأدركي طبيعة هذه المرحلة في العلاقات العائلية.. إنها رحمة ورفق غير مشوب بتنغيص المنافسة والصراع على صغائر الأمور، فكوني حبيبة القلوب، وملاذ المثقلين من أبنائك وأزواجهم، وأحفادك وجيرانك ومحيطك الاجتماعي.

وعليكِ في هذه المرحلة أن تنظري في نعم الله تعالى التي لا تعد ولا تحصى، اعرفي ما خصك وميزك به فيها، لتسخريها في طاعته وطلب رضاه، فإذا كنتِ تنعمين بالصحة فعليكِ أن تراعي الضعفاء، وتغتنمي من الطاعات ما قد يئن عنه جسمك في سنوات مقبلة.

وإذا كان الله تعالى قد أفاض عليكِ من المال فأنفقي منه على المحتاجين، وكوني عونًا للفقراء والمساكين،وابدئ ي بذوي القربى.

وإذا كنتِ قد حصلتِ علمًا وخبرة فلا تضني بهما على الطالبين، فلديكِ سعة من الوقت اجعلي معها سعة الصدر والعطاء والتعليم.


واسألي الله تعالى أن يبارك لك فيما رزق، وأن يمنّ عليكِ بتسخير حياتك في طاعته، لتفوزي برضاه ورحمته.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 55.27 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 53.39 كيلو بايت... تم توفير 1.88 كيلو بايت...بمعدل (3.40%)]