حكاية وآية : أم عظيمة .. وثلاث كفيفات - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         Harmony of intimacy, uninhibitedness with mutual consent (اخر مشاركة : softwarelife - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4435 - عددالزوار : 870419 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3966 - عددالزوار : 402724 )           »          على طريق النصر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 62 )           »          تربية الأبناء الواجب والتحديات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 63 )           »          احفظ لسانك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 65 )           »          الأثيم في الاحتفال بشم النسيم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 51 )           »          الصلاة والاهتمام بها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 48 )           »          الإسراف خطره وصوره (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 52 )           »          شرح النووي لحديث ابن الزبير: كنت أنا وعمر بن أبي سلمة يوم الخندق مع النسوة في أطم حسا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 59 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصور والغرائب والقصص > ملتقى القصة والعبرة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى القصة والعبرة قصص واقعية هادفة ومؤثرة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 04-06-2013, 01:31 AM
الصورة الرمزية قرآنى جنتى
قرآنى جنتى قرآنى جنتى غير متصل
عضو مبدع
 
تاريخ التسجيل: Jul 2009
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 1,149
الدولة : Egypt
افتراضي حكاية وآية : أم عظيمة .. وثلاث كفيفات





أم عظيمة، وثلاث كفيفات


قصة بقلم الكاتبة: هند عامر





الصورة السابقة هي صورة القاعة التي التقيت فيها بأم الفتيات الثلاث


في معهد شرعي بمدينة الرياض

وقد بدأت الحكاية في أخر عام 1428هـ حيث التحقت بمعهد شرعي لعدة أشهر


وفي أحد المرات استأذنت من الأستاذة بالخروج من المحاضرة لمراجعة الورد المحدد,

ذهبت وجلست في استراحة داخلية مفروشة بالسجاد

وكان هناك فتاة تملك وجها بشوشا .. وترتدي نظارة جميلة ..

لم تكن تفعل شيئا سوى الجلوس !!

سألتها: كم الساعة الآن؟

نظرت إلي بنفس الابتسامة وقالت:

لا أدري؟

فقط أجابت بـ (لا أدري) وعادت إلى صمتها

تعجبت من ردها المختصر .. وابتسامتها !!

وبدأت أبحث عن ساعة الحائط, كانت الساعة تقارب التاسعة والنصف صباحا .

انشغلت بالمراجعة ثم رن الجرس معلنا انتهاء المحاضرة, خرج بعض الفتيات وبدأ الضجيج يحيط بالمكان.

فجأة ..

قامت تلك الفتاة بهدوء وسارت قليلا حتى وصلت إلى أطراف السجاد,

ارتدت حذائها واتجهت لباب القاعة المجاورة للاستراحة.

كنت أشيعها بنظري وأنا في غاية التعجب!!

-

في اليوم التالي

رأيت تلك الفتاة تستند على إحدى زميلاتي وهي تركب الحافلة, ظننتها متعبة,

لكن كانت المفاجئة حينما سألت زميلتي .. قالت لي زميلتي:

أنا أسندها لأن (فلانة كفيفة)






– دعونا نسمي الفتاة باسم بيان ليسهل سرد الحكاية-

ظننت أن زميلتي تلك تمازحني .. لكنها الحقيقة

بيان كفيفة

وهي تحفظ مكان القاعة التي تدرس فيها لهذا ذهبت بهدوء وكأنها مبصرة


بعد عدة أيام

سألت زميلة اخرى عن حفظ (بيان) للقرآن ؟

أخبرتني أن بيان في المستوى الثالث وهي خاتمة للقرآن بل وحفظها متقن, وأتت هنا للمراجعة وتصحيح التلاوة فقط !!


في بداية عام 1429 هـ كان هناك حفل تكريم الخاتمات .. وكلفت حينها من قبل مشرفة النشاط

بتصميم العرض المرئي الخاص بالحفل

هنا شريحة تكريم الخاتمات من ذلك العرض .. لتشاركوني تفاصيل الحكاية





بعد الحفل توجهت للمقاعد الأخيرة كان هناك وجه تعلوه البشاشة .. مشابه تماما لوجه بيان ..

حتى أني ظننت أنها هي

اقتربت منها وسلمت عليها وباركت لها وسط تعجب منها !!

حينما خرجت من القاعة تفاجأت بوجود بيان أمامي ضمن مسيرة الخاتمات

تساءلت: ومن تكون تلك في آخر القاعة؟

أخبروني أنها شقيقة بيان

وأخبرتني زميلة أخرى :

أن بيان هي إحدى ثلاث شقيقات كفيفات وكلهن خاتمات للقرآن !!


---------------------------------------------------------


---------------------------------------------------------



شعرت بصدمة.. قلت في نفسي:

يستحيل أن يحدث ذلك,

كيف استطعن ختم القرآن في ظل هذه الظروف؟

سألت زميلتي: من الذي تعاهدهن بالقرآن حتى حفظنه؟

قالت: والدتهن,

كلما رزقت بمولودة وأخبروها الأطباء أنها كفيفة, عاهدت نفسها على أن تجعل ابنتها من حفظة القرآن

تكرر ذلك ثلاثة مرات .. وكأنها في كل مرة تشكر الله على هذا الابتلاء!!

قلت:

دلوني على تلك الأم العظيمة.


وحينما ذهبت إليها

وجدت امرأة .. ذات روح مرحة .. ووجه مبتسم ..

ولا يصدق الناظر لها أن لديها ثلاث بنات في العشرين من العمر.


سلمت عليها وهنأتها، ثم قلت:

سأطلب منك طلبا ..فلا ترديني خائبة؟

قالت: أحاول .. إن استطعت ؟

قلت: اسمحي لي أن أقبل رأسك,

والله إن امرأة مثلك تستحق أن نقبل رأسها .. ليس أنا فحسب بل كل الحاضرات لهذا الحفل.


قالت: لا والله .. هو بتوفيق الله

وأصرت أن لا أقبل رأسها .. حتى رضخت أنا لرغبتها







لم تنته الحكاية


بعد مدة من نفس العام 1429هـ اضطررت لعدم متابعة دراستي في المعهد,

والتحقت بالعمل في إحدى المؤسسات

مرت عدة أشهر

فشعرت بالجفاف الروحي الذي يخلفه العمل الإداري البحت,

العمل الإداري مضني للروح مهما كان المكان الذي تعمل فيه..

إلا إذا تعاهدت نفسك ببرنامج قرآني تحيي به روحك

قررت أن ألتحق بدار تحفيظ قريبة,

وفي الدار كانت معلمتي كفيفة أيضا!!

أذهلتني قدرتها المدهشة على الحفظ

إذ كنا نقرأ عليها و تصحح لنا وكأن المصحف امامها لشدة إتقانها

- بارك الله لها -

وفي أحد الأيام وبالمصادفة قرأت اسمها على الباب فتفاجأت ..لقد كانت تحمل نفس اسم عائلة بيان

عدت لأتأمل ملامح معلمتي فإذا هي شقيقة بيان !!



---------------------------------------------------------


---------------------------------------------------------



وفي عام 1432 هـ في العشر الأواخر من رمضان


ذهبت إلى جامع الدخيل في الرياض لتأدية صلاة القيام,

فتصادف وجودي في أحد الممرات مع فتاة تشبه بيان وكانت أمها تمسك بيدها .

مددت يدي للأم

قلت: أنا هند عامر زميلة بيان, هل أنت والدتها؟

قالت: نعم – وتهلل وجهها –


صافحتها وسألتها عن أحوالها

ثم قلت: أي بناتك هذه ؟

قالت: فلانة

فإذا هي الشقيقة الثالثة .. أتت لتصلي قيام الليل مع القارئ ياسر الدوسري الذي عرف بطول صلاته!!





يالله .. يالله .. يالله








أي سمو هذا..

وأي همة عالية رأيتها في هؤلاء الأخوات الكفيفات ؟!


لم يمنعهن حرمان البصر من أن يصلن لهدفهن رغم العوائق..


لم يمنعهن من أن يحرصن على مرضاة الله بأكثر ما يفعل المبصرون!!


من أن يمتلكن ثقة عالية بالنفس مستمدة من ثقتهن بربهن ..

كنَّ مثابرات ومحتسبات .. ورااااائعااات

- بارك الله لهنَّ حفظهن وهمتهن -


أسأل الله لهن جميعا الثبات والسداد

أسأل الله لهن جميعا الثبات والسداد

أسأل الله لهن جميعا الثبات والسداد


وأخص والدتهن بدعوة

أن يديم الله عليها الاحتساب ويكتب لها أجر صبرها الجميل




كانت هذه الحكاية، أما الآية


{ هَلْ جَزَآءُ ٱلْإِحْسَـٰنِ إِلَّا ٱلْإِحْسَـٰنُ } (الرحمن : 60 )


يقول ابن كثير :

(ما لمن أحسن في الدنيا العمل إلا الإحسان إليه في الدار الآخرة)


ولو لم يكن لأم بيان من جزاء إلا صلاح بنياتها وحفظهن للقرآن لكفاها


هذا ما قدمته والدة بيان ومازالت تقدم

-

فماذا قدمت أنت ؟ ؟ وهل أخلصت فيه؟ هل أتقنته؟

هل تستحق به الإحسان في الآخرة؟


كل الأمور يمكن تأجيلها ..


إلا جلسة مع نفسك تكرر عليها هذا السؤال


ماذا قدمت ؟








ما وافق الحق من قولي فخذوه .. وما جانبه بلا تردد اجتنبوه

كتبته: هند عامر



------------------------

منقـــــــول
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 04-06-2013, 01:29 PM
الصورة الرمزية زارع المحبة
زارع المحبة زارع المحبة غير متصل
قلم مميز
 
تاريخ التسجيل: Dec 2009
مكان الإقامة: الجزائر
الجنس :
المشاركات: 11,227
الدولة : Algeria
افتراضي رد: حكاية وآية : أم عظيمة .. وثلاث كفيفات

بارك الله فيك .
__________________



رد مع اقتباس
  #3  
قديم 07-06-2013, 10:22 AM
الصورة الرمزية فـراشـه مصـريـه
فـراشـه مصـريـه فـراشـه مصـريـه غير متصل
ooالـــــ ليالـى ــــوردoo
 
تاريخ التسجيل: Mar 2012
مكان الإقامة: فوق التراب وغدا تحته ادعولي~~
الجنس :
المشاركات: 9,015
الدولة : Egypt
افتراضي رد: حكاية وآية : أم عظيمة .. وثلاث كفيفات

.بارك الله فيك
__________________
.ربـعاوؤيّےـة
أأرهـأأبيـيےــة
وأفـتُـخٌےـر
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 96.16 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 93.53 كيلو بايت... تم توفير 2.63 كيلو بايت...بمعدل (2.73%)]