|
ملتقى الأخت المسلمة كل ما يختص بالاخت المسلمة من امور الحياة والدين |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
توضيحات ونصائح حول قضية الحجاب
توضيحات ونصائح حول قضية الحجاب الداعية عبد العزيز بن صالح الكنهل الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسوله الأمين، أما بعد: فبمناسبة ما يدور بين آونة وأخرى حول قضية الحجاب والاختلاط، أود تأكيد الآتي: أهمية التسليم لأوامر الشرع، وأن ذلك من صميم التوحيد، وأنه لا خيار للمؤمن في ذلك، وأن تقديم الهوى وشهوات النفس على الأدلة الشرعية خللٌ عقَدي ومعصية عظيمة يستدل لما سبق بقوله تعالى: ﴿ وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا ﴾ [الأحزاب: 36]. وبقوله سبحانه: ﴿ قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾ [آل عمران: 31]. وأن الكلام في الدين وأحكامه لا يؤخذ إلا من الوحيين القرآن والسنة، ثم أقوال العلماء الذين رسخت أقدامُهم فيه وعُرِفوا به، وليس أرباع المتعلمين، والدليل قوله سبحانه: ﴿ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ﴾ [النحل: 43]، وأهل الذكر هنا هم العلماء الموثوقون لا غيرهم. والكلام ضد الحجاب وتغطية الوجه ليس المقصود منه قطعة قماش توضَع على الوجه، بل المقصود أبعد من ذلك، وهو الدين والستر والعفاف، والتذرع بالخلاف في مسألة الحجاب وغيرها، ليس مقصودًا لذاته، بل المقصود تمييع الأحكام الشرعية. ودليل ذلك أن مَن يثيرون هذه القضية ليسوا علماءَ أو طلبة علمٍ، وأن الذين يعرفون مواطن الخلاف والراجح والمرجوح هم العلماء الراسخون لا غيرهم، وأنه كما أننا لو وجدنا مهندسًا يتكلم في الطب، لاستعظمنا ذلك وطالبنا بمنعه، فأمور الدين من باب أَولى، فليتنبه كلُّ مَن يتكلم في أحكام الدين وهو ليس من أهل العلم. ومن أدلة فرضية تغطية وجه المرأة عن الرجال الأجانب التي يَحسُنُ إيرادُها: قوله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا ﴾ [الأحزاب: 59]. وحديث عائشة رضي الله عنها في حادثة الإفك، وستْرها وجْهَها عن صفوان بن المعطل رضي الله عنه، وقولها: وكان يَعرِفني قبل نزول آية الحجاب، وهو في حديث متفق عليه، وغيرها كثير، ولعله يَحسُنُ ذِكرُ النقاط السابقة في خطب الجمعة، وكلمات في المساجد، وتغريدات تويتر وغيرها. أسال الله أن يوفِّق نساء المؤمنين للمحافظة على أوامر الشرع الحنيف، وأن يصرِف عنهنَّ كيد الفجَّار، وصلِّ اللهم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. ومن أراد التفصيل الوافي في موضوع الحجاب، فليرجع للموضوع التالي: القول الرائد في أن الحجاب الشرعي من الفرائض، أو إلى كتاب عودة الحجاب، ففيه تفصيل لجميع الأقوال، ولتاريخ كشف الوجه، ومتى بدأ وكيف؟.
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |