امنح نفسك السعادة كل صباح - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         الصراع مع اليهود (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 33 )           »          الوقـف الإســلامي ودوره في الإصلاح والتغيير العهد الزنكي والأيوبي نموذجاً (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          أفكار للتربية السليمة للطفل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          لزوم جماعة المسلمين يديم الأمن والاستقرار (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          منهجُ السَّلَف الصالح منهجٌ مُستمرٌّ لا يتقيَّدُ بزمَانٍ ولا ينحصِرُ بمكانٍ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          السياسة الشرعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 38 - عددالزوار : 1195 )           »          الحكمـة ضالـة المؤمن ***متجددة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 72 - عددالزوار : 16908 )           »          حوارات الآخرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 15 )           »          الخواطر (الظن الكاذب) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          الإنفــاق العــام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى الحوارات والنقاشات العامة

ملتقى الحوارات والنقاشات العامة قسم يتناول النقاشات العامة الهادفة والبناءة ويعالج المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 17-11-2019, 08:11 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,025
الدولة : Egypt
افتراضي امنح نفسك السعادة كل صباح

امنح نفسك السعادة كل صباح


خالد يحيى محرق




عفوًا، ليس كل صباحٍ فقط، بل كل حين..

كثيرًا ما تشُدُّني (الابتسامة)؛ لكوني أنظر إليها من زاوية أخرى، الابتسامة عندي إحدى نوافذِ الغيب المشرق، أو هكذا أظن...

هي شديدةُ الإغراء حين ترتسِمُ على شِفاهِ الأطفالِ.

أما حين تحضُرُ عند التعاتُبِ بين الأحباب، فيصعُبُ وصفُ وقعِها.

هي إِذْنٌ لحياةٍ جديدةٍ أن تبدأ.

ولك في الحياةِ الزوجية آلافُ المواقف والأمثلة.



الابتسامةُ وصيةٌ مِن أُمناءِ السماء الأنبياءِ عليهم الصلاة والسلام؛ قال صلى الله عليه وآله وسلم: ((تبسُّمُكَ في وجهِ أخيك صدقةٌ)).



لكن لا تحدِّثْني عن الابتسامة الخجولِ المرسومة على وجهِ فتاةٍ مخطوبة؛ لأنها إحدى لوحاتِ الجمال اللانهائية في خباياها وأسرارها.

الابتسامةُ عند اللقاء - يا سادة - حِضنٌ دافئٌ قبل المصافحة.



الابتسامةُ مِن وراء سماعة الهاتف أثناء المكالمة، أو مِن وراء لوحة المفاتيح حين المحادثة - تواصلٌ مؤثِّرٌ من نوع خاص.



أمُّ بني إسرائيل العجوز (سارة) عليها السلام انفتحَتْ أمامها نافذةُ بُشرَى مِن نوافذ الغيب بعد أن ضحِكَتْ: ﴿ وَامْرَأَتُهُ قَائِمَةٌ فَضَحِكَتْ فَبَشَّرْنَاهَا ﴾ [هود: 71].



نحن نضحك حين نسمع لهجاتِ بعضنا البعض، لكن الابتسامة تقفز على كل اللهجات واللغات، أظن أن هذه القفزةَ تُدخِلها موسوعة جينيس.



يقول الله تعالى: ﴿ فَتَبَسَّمَ ضَاحِكًا مِنْ قَوْلِهَا ﴾ [النمل: 19]، المتبسِّم سليمانُ النبي عليه السلام، والطرف الآخر نملةٌ مِن جنسِ خَلْقٍ آخر.



بالفعل، الابتسامةُ تخطَّتْ كل اللغات واللهجات.

الابتسامة لغةٌ مشتركة، ونَغَمٌ تذوبُ فيه أجناسُ المخلوقات والجمادات..

فإذا كان الجِذعُ الذي كان يخطب عليه الرسولُ صلى الله عليه وآله وسلم قد حَنَّ كالطفل، وصار له خنينٌ وأنين - فإني أظن أن المنبرَ الآخر في حالةٍ من التبسُّم والفرح بمنصبه الجديد.. أو هكذا أعتقد! وما أدراك؟! فلعل الجماداتِ لها ابتسامٌ مِن لون آخر.



أصنافُ الابتسامات كثيرة، وألوانها غيرُ محصورة؛ فكلُّ لونٍ تمزجُه بغيره يُحدِثُ نوعًا جديدًا مِن الابتسامات.



أعجبتني الـ: (س) الواردة في أول اسمٍ ما مِن أسماء الضاحكين المتبسِّمين في القرآن (سارة)، و(سليمان) عليهم السلام.

ولا تنسَ حرف (S) الوارد في كلمة (smile).؟؟!!

عمومًا، لا تذهب بعيدًا في التفسير، فأنا تستوقفُني مثلُ هذه المصادفات الجميلة لا أكثر!

لكن نوعًا من الابتسامات كثيرًا ما يبهرُني، يستهويني، ويُغريني إلى حَدِّ التفلُّت.



حين أرى أحدهم يبتسم؛ لأنه وقَف على معلومةٍ علمية، أو قيمةٍ فكرية تسمى (الحكمة)، هنا فقط أشرَقُ بحُلو المذاق لهذه الابتسامة؛ شِفاهٌ تبتسمُ مِن أجل معلومةٍ أو حكمة؟

يا ألله، ما هذه اللوحة الربَّانية الساحرة؟!

إنها ابتسامة بمئات الملايين من الدولارات.



فكم كان وراء هذه الابتسامات مِن اكتشافات علمية، وحكمة ازدهرت بالنوع البشري، وقدمته على غيرِه مِن المخلوقات.



بقِيَ أن تعرفَ أن أعظمَ ضحِكٍ له خصوصيةٌ مِن دون مشابهةٍ أو مماثلةٍ هو حين يضحَكُ الذي خَلَقَ الضحك؛ ففي الحديث: ((يضحَكُ ربُّك ...)).




أما لَفْتةُ الأعرابي، فقد كانت أشبَهَ بالمتحدث الرسمي عمَّا في نفوسِنا: (لن نعدمَ خيرًا مِن ربٍّ يضحَكُ).

نسيتُ أن أخبرَك أن الابتسامةَ تَزيدُ مِن نسبة الأوكسجين في ......

لعلك أن تُكمِلَ قراءة الفوائد الصحيَّة للابتسامة على هاتفِك الذَّكي ...

دُمْتَ بابتسامةٍ!
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 50.19 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 48.41 كيلو بايت... تم توفير 1.78 كيلو بايت...بمعدل (3.55%)]