الغيرة بين الحب والانانيه>>>>دعوة للنقاش - الصفحة 3 - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         أهمية اللعب في تنشئة الطفل وتكوين شخصيته في الوطن العربي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          السياسة الشرعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 609 )           »          أيها الزوجان بيتكما قلعة.. وكلاكما حارس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          صرخة من أجل القدس والمسجد الأقصى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          توجيهات منهجية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 17 )           »          الحكمـة ضالـة المؤمن ***متجددة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 56 - عددالزوار : 15810 )           »          المطلوب.. أداء الفرائض وترك الكبائر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          همسة في آذان الشباب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          من آداب الدعاء... إثبـــات الحمـــد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          واحة الفرقان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 13 - عددالزوار : 3015 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #21  
قديم 11-04-2006, 01:46 PM
الصورة الرمزية قطرات الندى
قطرات الندى قطرات الندى غير متصل
مراقبة القسم العلمي والثقافي واللغات
 
تاريخ التسجيل: Oct 2005
مكان الإقامة: ღ҉§…ღ مجموعة زهرات الشفاء ღ …§҉ღ
الجنس :
المشاركات: 18,080
الدولة : Lebanon
Lightbulb

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة zoubeir
السلام عليكم.....بوركت أختي....الغيرة دليل المحبة فهي ترمومتر العلاقة لكن ان زادت فهنا تصبح مرض ...فتتحول العلاقة الى شبه فلم بوليسي و يصبح عش الزوجية مخفر للشرطة....
>بارك الله فيك اخى الكريم الزبير على الرد الطيب و المرحة بصراحة
ان شاء الله كل الازواج ما بيوصلوا لهذة المرحلة..........
__________________
-------




فى الشفاءنرتقى و فى الجنة..
ان شاء الله نلتقى..
ღ−ـ‗»مجموعة زهرات الشفاء«‗ـ−ღ

رد مع اقتباس
  #22  
قديم 11-04-2006, 01:49 PM
الصورة الرمزية قطرات الندى
قطرات الندى قطرات الندى غير متصل
مراقبة القسم العلمي والثقافي واللغات
 
تاريخ التسجيل: Oct 2005
مكان الإقامة: ღ҉§…ღ مجموعة زهرات الشفاء ღ …§҉ღ
الجنس :
المشاركات: 18,080
الدولة : Lebanon
25

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام نور
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله لكى اختى قطرات الندى موضوع مهم جدا
الغيرة الحميدة دائما مطلوبة وهى الغيرة التى تعبر عن الحب
وهى صفة يحبها الازواج خصوصا ان كانت غيرة تصاحبها المرح والسلاسة فى المعاملة

اما الغيرة المكروهة هى ما تنشب بسببها الخلافات والمشاكل وتصبح الحياة على رأى اخونا zoubeir
كالفيلم البوليسى ويبدأ الشك بينهم وتبدأ المطاردات والمشاجرات لأتفه الاسباب
واقول ان الثقة بالنفس عامل اساسى فى الغيرة المحمودة
وأظن ان الغيرة بتكون شديدة فى بداية العلاقات والزواج وبتخف بمرور الوقت
نعم اختى الحبيبة ام نور ان اوافقك الراى
بارك الله فيك و بردك الطيب
__________________
-------




فى الشفاءنرتقى و فى الجنة..
ان شاء الله نلتقى..
ღ−ـ‗»مجموعة زهرات الشفاء«‗ـ−ღ

رد مع اقتباس
  #23  
قديم 14-04-2006, 11:10 AM
falcon007 falcon007 غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2006
مكان الإقامة: saida
الجنس :
المشاركات: 9
افتراضي

هلا اختى قطرات الندى عدم الصقه بشخص الأخر يؤدي الى الغيرة. وضعف شخصية الشخص نفسه يؤدي الى الانانيه خوفا من اضاعة الحبيب
رد مع اقتباس
  #24  
قديم 14-04-2006, 07:58 PM
الصورة الرمزية قطرات الندى
قطرات الندى قطرات الندى غير متصل
مراقبة القسم العلمي والثقافي واللغات
 
تاريخ التسجيل: Oct 2005
مكان الإقامة: ღ҉§…ღ مجموعة زهرات الشفاء ღ …§҉ღ
الجنس :
المشاركات: 18,080
الدولة : Lebanon
افتراضي

مشكور اخى الكريم falcon007
على مشاركتك معنا.....يعطيك العافية
__________________
-------




فى الشفاءنرتقى و فى الجنة..
ان شاء الله نلتقى..
ღ−ـ‗»مجموعة زهرات الشفاء«‗ـ−ღ

رد مع اقتباس
  #25  
قديم 17-04-2006, 08:02 PM
الصورة الرمزية spring
spring spring غير متصل
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: Feb 2006
مكان الإقامة: المغرب/فاس
الجنس :
المشاركات: 156
افتراضي

اظن انه من غير الطبيعي ان لا يغار الانسان على احبابه.لكن في نفس الوقت يجب ان يبالغ الفرض في غيرته فادا زاد الشيء عن حده انقلب ا لى ضده.
رد مع اقتباس
  #26  
قديم 17-04-2006, 08:26 PM
الصورة الرمزية قطرات الندى
قطرات الندى قطرات الندى غير متصل
مراقبة القسم العلمي والثقافي واللغات
 
تاريخ التسجيل: Oct 2005
مكان الإقامة: ღ҉§…ღ مجموعة زهرات الشفاء ღ …§҉ღ
الجنس :
المشاركات: 18,080
الدولة : Lebanon
25

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة spring
اظن انه من غير الطبيعي ان لا يغار الانسان على احبابه.لكن في نفس الوقت يجب ان يبالغ الفرض في غيرته فادا زاد الشيء عن حده انقلب ا لى ضده.
بارك الله فيك اختى الكريمة على ردك و تواصلك معنا
__________________
-------




فى الشفاءنرتقى و فى الجنة..
ان شاء الله نلتقى..
ღ−ـ‗»مجموعة زهرات الشفاء«‗ـ−ღ

رد مع اقتباس
  #27  
قديم 16-05-2006, 11:35 AM
الصورة الرمزية نور من الله
نور من الله نور من الله غير متصل
♥dydy love♥
 
تاريخ التسجيل: May 2006
مكان الإقامة: Egypt
الجنس :
المشاركات: 21,389
الدولة : Egypt
043

نعم أختي العزيزة هناك تساؤلات كثيرة ضد الغيرة وايضا مفاهيم كثيرة اذكر منها:

أن هناكَ حالات غيرةٍ مرضيةٍ تأخذُ شكل الوسواس القهري بأفكاره التسلطية وأفعاله القهرية حيثَ ترى المريض الذي يشك في إخلاص شريك حياته إنما يعاني من فكرةٍ تسلطيةٍ محتواها هوَ الشك في إخلاصه أو أن خيانته حدثت وبما أنها فكرةٌ تسلطيةٌ فإن المريضَ يعرفُ أنها فكرةٌ غير صحيحةٍ ، لكنهُ لا يستطيعُ التخلص منها إلا بالتأكد من خلال التفتيش في حاجيات الطرف الآخر وربما مراقبته كفعلٍ قهري أيضًا.

ويصف البعض الغيرةَ بأنها توابلُ الحب ويصفها البعض الآخر بأنها سم الحب القاتل ، فالغيرة أحيانا تقوى العلاقة وأحيانا أخرى تدمرها إذا تجاوزت الحد ، والبعض يكون أكثر ميلا للغيرة بطبيعته على البعض الآخر ، بل إن نفس الشخص قد يكون غيورا في موقف ما وغير غيور في مواقف أخرى ، وفى الحقيقة لابد أن نعترف بأنه ليس منا من هو كامل التكيف وشعورنا بها من حين لآخر عادى وطبيعيي وكلنا جميعا عرضة للشعور بالغيرة بقدر ما.

وأما مظاهر الغيرة فهي مزيج من القلق والخوف والتوتر والضيق ، والغيرة تظهر في السلوك ولا يعبر عنها مباشرة بالكلمات ومن المؤسف أن نتصور أن الغيرة مظهر للحب القوى الجامح ، فالحقيقة أن الحب ما لم يكن راسخا فهو لا يستطيع الصمود في وجهها لأن الغيرة تنبع من الشعور بالاحتقار ، ولعل أهم ما وصلت إليه أبحاث علماء الطب النفسي وعلم النفس من نتائج هو أن الأطفال الذين يعانون من عدم الاستقرار والحرمان من العطف يكونون أكثر عرضة للغيرة في رجولتهم من أولئك الذين أحيطوا بالمحبة من كل جانب ، والتسامح والتفاهم من جانب الآباء في تربيتهم لأطفالهم من شأنه أن يحد كثيرا من استعداد أولئك الأطفال من الشعور بالغيرة في مستقبلهم والإنسان الغيور يحمل بعض ملامح الشخصية الزورانية والتي لديها حساسية زائدة فيجسم الأمور ويبالغ فيها ويحمل الأشياء والكلمات والمواقف معانٍ بعيدة عن الحقيقة ، وهذه التهيئةُ النفسيةُ هيَ بمثابة أحد العوامل النفسية المهيئة Predisposing Factors أي التي تجعل الشخص على استعدادٍ للمعاناة من اضطراب الغيرة المرضية بوجه عام وذلك عند تعرضه لكروبٍ معينةٍ تكفي لإحداث الاضطراب كأن يكتشفَ مثلاً أن قريب زوجته ، ذلك الذي يزورهم كثيرًا كانَ يريدُ الزواج منها قبل أن يتقدمَ هوَ لخطبتها ، ويعتبرُ ذلك بمثابة العامل المرسب Precipitating Factor ، فيبدأ الزوجُ بعد ذلك في المعاناة من فكرةٍ تسلطيةٍ مؤداها أن زوجته لابد تحبُّ ذلك الشخص وربما تكونُ على استعدادٍ لخيانته معه ، وهكذا تتوالدُ الأفكارُ ويجترُّ بعضها بعضًا رغم محاولاته المستميتة لطردها من وعيه ، وربما تأخذُ شكل الصور والتخيلات الاقتحامية وتدفعه إلى أفعال التفتيش القهرية في حاجيات زوجته مثلاً رغم ما يمكنُ أن يسببه ذلك من تبرم من ناحية الزوجة إلا أنهُ لا يستطيع منع نفسه من ذلك ، ومن المهم هنا أن نلاحظَ أن الظواهر القهرية في وسواس الغيرة تكونُ من أهم العوامل المثبتة Perpetuating Factors لذلك الاضطراب.

وأما موقفُ الإسلام من الشعور بالغيرة على الزوجة فإنهُ موقفٌ معتدلٌ وواضحٌ فالإسلام لا يقبلُ من الرجل أن يكونَ باردَ الدم لا يغارُ على حريمه ولا أن يكونَ شكاكا عديم الثقة فيهن فكما يقول فضيلة الشيخ عطية صقر في فتواه : يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم ، كما رواه النسائي والبزار وصححه الحاكم " ثلاثةٌ لا يدخلون الجَنّة، العاقُّ لوالدَيْه والدَّيُّوث ورجلة النساء " ـ فإنّه وجَّهه إلى الاعتدال والتوسُّط في ذلك، فقد قال ـ صلّى الله عليه وسلم ـ ، كما رواه أبو داود والنسائي وابن حبان " إنَّ من الغَيرة غَيرة يبغضُها الله عزَّ وجل وهي غَيرة الرّجل على أهله من غير رِيبة " ذلك أن شدة الغَيرة تجلِب على المرأة سُبَّة، فسيقول النّاس ، إنْ صدقًا وإن كَذِبًا، ما اشتد عليها زوجُها إلا لعلمه بأنَّها غير شريفة، أو فيها ريبة، يقول الإمام علي: لا تُكثِرُ الغَيرة على أهلك فتُرْمَى بالسوء من أجلك .

إن هذه الغَيرة الشديدة تحمله على كثرة الظن السّيِّئ وعلى التجسُّس، وذلك منهي عنه في القرآن والسنة ، وقد نَهَي الحديث عن إحدى صوره ، وهي الطُّروق ليلاً للمسافر ، أي مُباغتته لأهله عند قُدومه من السفر دون علمٍ منهم ، فقد روى مسلم عن جابر أن النبي ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ نهى أن يَطرُق الرّجُلُ أهلَه ليلاً لئلاّ يُخوِّنهم أو يطلب عَثراتِهم . وروى البخاري ومسلم قوله صلّى الله عليه وسلم " إذا قَدِمَ أحدُكم ليلاً فلا يأتِيَنَّ أهلَه طُروقًا ، حتَّى تَستحِدَّ المغيبة وتَمتشطَ الشَّعثة " . فالخُلاصة أن الرّجل لابد أن يَغار على زوجته، ولكن يجب أن يكون ذلك في اعتدال، وخير ما يُساعده على ذلك أن يختارَها ذات خلق ودِين.

ونحنُ عندما نتحدث عن الغيرة المرضية نقول أنها الغيرة التي تخرج عن نطاق السواء النفسي ، وتستحيل معها الحياة في هدوء وطمأنينة ، فالغيرة المرضية هي لهيب يحرق كل شيء وينزع الحب وتقضى على الثقة وتنتهي بغرس بذور الكراهية ، والشخص المصاب بالغيرة المرضية تسيطر عليه مشاعر النرجسية وحب الذات ، إذ يريد أن يكون محور انتباه واهتمام الشخص الآخر إن أمكن كل الوقت كما أن الشخص المصاب بالغيرة المرضية يتجاهل الأدوار المختلفة للشريك الآخر ، فلكل شخص في حياته أدوار متعددة يقوم بها.

ولما كانت ظروف مجتمعنا الحالي تستدعى وجود علاقات مهنية في العمل أو خارجه، فمن هنا تبدأ ظهور المشاكل والمآسي والانهيارات فوضعُ المرأةِ العاملةِ مثلاً يمكنُ أن يستثيرَ لدى زوجها كما من الوساوس لا حد له ، وترى الكثيرين يفضلونَ إبقاءَ زوجاتهم في البيت ومنعهن من العمل بسبب عدم قدرتهم على التعامل مع مشاعر الغيرة ، وقد عالجتُ من كانَ لا يستطيعُ البقاءَ في مكانِ عمله أكثرَ من ساعتين ، وتهاجمهُ بعد ذلك أفكارٌ تسلطيةٌ تتعلقُ بزوجته ورئيسها في العمل ، وكانَ لا يجدُ الخلاص من أفكاره تلك إلا بالاتصال بها أو الذهاب بأي حجةٍ إلى مكانٍ عملها للتحقق بأي شكلٍ من أنها لا تخونهُ في هذه اللحظة ، وعندما كنتُ أغلظُ عليه في السؤال كانَ يقولُ أنهُ رغم ثقته في زوجته إلا أنهُ لا يستطيعُ الخلاص من وساوسه ، وكانَ الحل الذي يراه لهذه المشكلة هو أن تتركَ زوجته العمل.
__________________




































رد مع اقتباس
  #28  
قديم 16-05-2006, 01:32 PM
الصورة الرمزية قطرات الندى
قطرات الندى قطرات الندى غير متصل
مراقبة القسم العلمي والثقافي واللغات
 
تاريخ التسجيل: Oct 2005
مكان الإقامة: ღ҉§…ღ مجموعة زهرات الشفاء ღ …§҉ღ
الجنس :
المشاركات: 18,080
الدولة : Lebanon
افتراضي

السلام عليكم اختى نور من الله
بارك الله فيك على هذة الاضافة الممتازة
يعطيك العافية
__________________
-------




فى الشفاءنرتقى و فى الجنة..
ان شاء الله نلتقى..
ღ−ـ‗»مجموعة زهرات الشفاء«‗ـ−ღ

رد مع اقتباس
  #29  
قديم 26-12-2007, 03:12 AM
الصورة الرمزية طالبة العفو من الله
طالبة العفو من الله طالبة العفو من الله غير متصل
مشرفة سابقة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2007
مكان الإقامة: الإسكندرية
الجنس :
المشاركات: 5,524
الدولة : Egypt
افتراضي الغيرة.. هل تقتل الدبة صاحبها؟!

الغيرة.. هل تقتل الدبة صاحبها؟!

"أنا غيورة جدًّا وشكاكة، ولا أستطيع السيطرة على نفسي".
"يشك فيّ دائمًا ويتهمني اتهامات قاسية لا ترضاها أي فتاة حرة على نفسها.. والله لولا أنه يعرف ربه.. لكنت تركته منذ زمن، بل منذ أول أسبوع في حياتنا".
"يشك دائمًا بإخلاصي له.. وإذا اشتدت غيرته في وقت فإنه يضربني ضربًا مبرحًا بلا رحمة".
"زوجي لا يغار علي رغم أنني والحمد لله جميلة جدًّا.. إنني حساسة وأحب أن أسمعه وهو يقول: لا تفعلي هذا الشيء فأنا أغار!!".
"إنني مسئول عنها من الألف إلى الياء، ومن حقي مراقبتها مراقبة كاملة فأنا أغار عليها ويجب أن تمتثل لأمري، ولا ترد على كلامي بالاستغراب والإنكار".
ملح الحياة الزوجية
"الغيرة".. نار الزواج الموقدة البعض يراها مثل الدبة التي قتلت صاحبها، ومثلها مثل الأمر الذي إذا زاد عن حده انقلب إلى ضده، والبعض الآخر يصفها بأنها ملح الحياة الزوجية وتوابلها ضرورية، ولا غنى عنها لإضافة نكهة مميزة على حياتنا الزوجية وتصيبها بالتجدد الدائم بعيدًا عن الرتابة والملل..
وبين الطرفين تعددت آراء الناس واختلفت إلا أن لكل شخص مقاييسه وآراؤه الشخصية حول تلك القضية التي يرونها أحد ملفات الزواج الشائكة التي يجب التعامل معها بدبلوماسية منقطعة النظير؛ حتى يمكن الوصول بسفينة الزواج إلى بر الأمان.
تجارب الأزواج والزوجات "الحية" مع الغيرة على شبكة "إسلام أون لاين.نت" كانت لها طابعها الخاص، حيث شكلت ملفًّا هامًّا من قصة معاناة "أزواج وزوجات" صفحة "مشاكل وحلول الشباب" مع المشكلات المختلفة وحلولها، وبالطبع كان منها معاناتهم مع الغيرة...
ولأننا غالبًا ما نغرق في التفاصيل والجزئيات الصغيرة فقد عمدنا في "إسلام أون لاين.نت" إلى عمل قراءات كلية لما يورد من مشكلات على الصفحات الاستشارية؛ كي نصل إلى نماذج شبه مكتملة من الحلول التي لا تنفي بالطبع خصوصية كل مشكلة على حدة.
السيدات تكسب
وبقراءة تحليلية للاستشارات الموجودة عن معاناة الأزواج والزوجات مع "الغيرة" وجدنا أن السيدات مثّلن وحدهن 88.8% من أصحاب المشكلات الواردة مقابل 11.11% من الرجال، وإذا كانت النسبة الأكبر من مضمون تلك المشكلات تدور حول مفهوم "الغيرة الزائدة" لدى أحد طرفي العلاقة الزوجية فإن النسبة الأقل كانت تدور حول معنى "الافتقاد إلى وجود الغيرة والاحتياج الضروري لوجودها كي تستمر الحياة".
وفي الوقت نفسه كانت النسبة الصغرى للسيدات 33.3% يعانين غيرة أزواجهن الزائدة عليهن، في المقابل كانت النسبة الكبرى 44.4% منهن يعانين من غيرتهن الزائدة على أزواجهن والتي قد تؤدي إلى هدم البيت والاستقرار.
غريزة أساسية
في البداية يجب الإشارة إلى أهمية تعريف مفهوم "الغيرة" وهو كما يورده أ. عبد الحليم أبو شقة في بحثه بعنوان "الغيرة.. ليست شرًّا كلها" بقوله: "إن الغيرة مشتقة من تغير القلب وهيجان الغضب؛ بسبب المشاركة فيما به الاختصاص، وأشد ما يكون ذلك بين الزوجين.. وقيل الغيرة في الأصل الحمية والأنفة، ويواصل قائلاً: إن هذه الغريزة يشترك فيها الرجال والنساء، بل قد تكون في النساء أكثر وأشد، وتتأجج أكثر إذا أحست المرأة بخيانة زوجها أو بتطلعه لأخريات وقد تثور تلك الغيرة عند الرجال إذا شك في سلوك زوجته أو أحس بتطلعها إلى الرجال".
والغيرة لدى المرأة قد تكون في بعض الأحيان غريزة أساسية لديها تظل تعاني منها طوال حياتها، خاصة إذا كانت تلك المرأة من النوع غير الواثق من نفسه، وكانت تلك هي المشكلة التي عانت منها إحدى الزوجات في إحدى الاستشارات بعنوان "أشك وأغار.. ولا أستطيع السيطرة على نفسي"، وفي مقابل غيرتها الزائدة كان طلب د. أحمد عبد الله مستشار القسم الاجتماعي لها أن تحاول التحلي ببعض الحكمة ومزيد من التماسك، وواصل قائلاً: "تحدثي إلى زوجك في الوقت المناسب عن الموضوع المناسب، كوني دائمًا مصدرًا لكل شيء طيب وجميل، ولا تحاولي أن تراقبي تحركاته أو تعبثي بأوراقه أو أشيائه الخاصة ليرتاح بالك وتقطعي أي شك باليقين!! فإن ذلك لن يزيدك إلا شكًّا، ولا يتعارض هذا السماح مع الغيرة المحمودة، وهي الغيرة في شبهة واضحة، أو بيّنة دافعة، فالرجل الكريم حين يشعر أن زوجته لا تطبق على أنفاسه يزداد حبًّا واحترامًا وحرصًا واقترابًا".
الغيرة المَرَضية
و"الغيرة المَرَضية" كانت التشخيص المناسب لأحد الأزواج والذي أصر عليه د. عمرو أبو خليل مستشار القسم الاجتماعي في موقع إسلام أون لاين حينما نصح الزوجة بضرورة عرض زوجها على طبيب نفسي حتى لا تستحيل الحياة بين الزوجين فيقول: "إن هذا الزوج مصاب بالشك المرضي أو الغيرة المَرَضية وهو مرض يسمى الاضطراب الضلالي من نوع الغيرة Delusional Disorder – Jealousy Type وهو من الأمراض الصعبة في تشخيصها، وفي هذه الحالة فإن الزوج يحتاج إلى من يقنعه بالعلاج والذهاب إلى الطبيب، ولكن الاستمرار مع الزوجة في هذا المسلسل من العذاب والشك والغيرة قد يؤدي إلى إجراءات خطيرة وعنيفة".
حلم حياتي
وفي مقابل المعاناة من الغيرة الزائدة بين الزوجين كانت مشكلة إحدى الزوجات الصغيرات (18 سنة) التي تشتكي بحرقة افتقادها لغيرة زوجها عليها فتقول بالحرف الواحد "أحب أن أسمعه وهو يقول: لا تفعلي هذا الشيء فأنا أغار".
وكان الرد الذي نصحها به د. أحمد عبد الله بعدم المغامرة والتورط في أفعال متسرعة بغرض إثارة غيرة زوجها؛ لأن ثقته إذا اهتزت ستفتح على نفسها أبواب الشك، "وما أدراك ما الشك!! فاحمدي الله على ثقة زوجك، وفي الوقت ذاته لا تكفي عن محاولة إشراكه في شئونك".
وعلى الجهة المقابلة للغيرة المرضية تقف الغيرة المحمودة، وعنها تقول د. نعمت عوض الله مستشارة القسم الاجتماعي ناصحة الزوج الذي جاء يسأل عن مشروعية غيرته المفرطة على زوجته وحقه في ذلك بعد أن عارضته هذه الزوجة واشتكت له معاناتها التي لم تَعُد تحتملها "الغيرة المحمودة جميلة شريطة ألا يزيد مقدارها عن اللهب الذي يدفئ إلى النار التي تحرق.. فالغيرة شعور محمود والرجل الذي لا يغار لا يستحق أن يكون رجلاً، والله سبحانه وتعالى يغار على عباده ويحب الرجل الغيور.. ولقد كان سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه شديد الغيرة على نسائه حتى إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما رأى داره في الجنة ابتعد عنها لعلمه بغيرته.. وإذا كانت المرأة تحب ثقة زوجها فيها، فإنها أيضًا تحب غيرته عليها، والحكماء من الرجال من يتوازن في مسلكهم مقدار الثقة مع الغيرة في موضعها.. أما إذا زادت الغيرة عن حدها فإنها تترجم عند الزوجة إلى شك في سلوكها، وهذا ما يشعرها بالضيق، خاصة إذا كان اتهام ظالم لا يقوم على دليل".
الشك والغيرة
ولكن ما الفرق بين الشك والغيرة؟ هذا ما تجيب عنه الدكتورة "انشراح الشال" الأستاذ بكلية الإعلام جامعة القاهرة على صفحة حواء وآدم حينما قالت: "إن الغيرة وجه من وجوه الحب وعلامة من علاماته وهي مطلوبة؛ لأنها تضفي على الحياة الزوجية طابعًا محببًا، وتختلف درجة الغيرة من شخص لآخر حسب تربية وتركيبة الشخص النفسية والاجتماعية، ولكن عندما تتجاوز الغيرة حدودها الطبيعية تتحول إلى شك، وهو ما يولد التنافر والتباعد بين الطرفين، ويعصف بحياتهما إلى الأبد، فالشك من أخطر الأسباب التي تعجل بانهيار الحياة الزوجية".
وتقول د. سحر طلعت مستشارة القسم الاجتماعي في إحدى الاستشارات بعنوان "في علاج الغيرة.. نصائح خبيرة": إن الغيرة "تنبع من رغبة المحبوب في الاستحواذ على من يحب، وخوفه من أن يتطلع الحبيب لغيره، والغالب أن الغيرة تنمّ عن شعور داخلي بالنقص عند من يغار، وتصور له أن محبوبه قد يتطلع إلى من هو أكثر كفاءة وتميزًا منه، كما تثير غيرة المحب بعض تصرفات من يحب".
وصفة للعلاج
وتنصح الدكتورة سحر الزوجة التي تشكو من غيرة زوجها الزائدة عليها بأن تتعامل معها من خلال التعرف على كل ما يثير غيرة الزوج وتجتنبه أو الامتناع عنه قدر المستطاع، وكذلك إخفاء ما يثيره وعدم السماح للعناد أو الكبر بإفساد الحياة الزوجية، وتأكيد الزوجة المستمر على حبها لزوجها وعلى أنه أجمل ما في حياتها، وأن يكون هناك حوارات هادئة بين الزوج والزوجة -بعيدًا عن أوقات الأزمات- تؤكد فيها الزوجة على مدى إخلاصها لهذا الزوج ومعاتبته برفق على أن تكون حازمة في رفض ضربه وإهانته لها، حتى لو اضطرت الزوجة إلى الاستعانة بأهله أو أهلها أو بمن يستطيع التأثير عليه، وكذلك التعبير عن الاستمتاع والسعادة بالعلاقة الحميمة؛ لأن عدم تجاوب الزوجة يعطي للزوج انطباعًا بأنها تزهد أو تنفر من التواصل معه، وأنها لا ترغب فيه.
أما الدكتورة ليلى الأحدب مستشارة القسم الاجتماعي فتحث كل زوجة على الابتعاد عن تلك الغيرة قائلة: "حوّلي بيتك إلى واحة يستظل بها زوجك معك، بدل أن تجعليه أتونًا يحرقه وإياك؟ هلا أشعرته أنك تثقين به عوضًا عن هذه الشكوك التي قد تحيل بيتك إلى حلبة صراع دائم؟ هلا ابتعدت عن هذه التصرفات الطفولية التي لا بد أنها تؤذي مشاعر زوجك؟ إنه وإن كان يحيطك بالحب الآن فقد يفقد صبره ذات يوم، ولا يجد حلاًّ للخلاص من جحيم غيرتك إلا بفصم عرى العلاقة الزوجية، فهل ترغبين بنهاية كهذه؟

المصدر : إسلام اون لاين
__________________




رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الانسان قبل (الحب) وبعد (الحب) وعند (الحب) الورده الحمراء ملتقى الموضوعات المتميزة 54 25-03-2012 01:30 AM
صلة الرحم ...موضوع للنقاش abdou1083 الملتقى العام 5 29-05-2007 08:49 PM
الغيرة... والحياء.... والمجتمع سامي الملتقى الاسلامي العام 14 09-10-2006 12:46 AM
هل يلزم ؟ دعوة للنقاش عبد اللطيف ملتقى الحوارات والنقاشات العامة 15 05-07-2006 04:39 AM
{الغيرة اللي نذبح خخخخ} الــخــنــســاء الملتقى الترفيهي 16 03-06-2006 01:03 AM


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 113.00 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 107.15 كيلو بايت... تم توفير 5.84 كيلو بايت...بمعدل (5.17%)]