دور التقنيات الحديثة في زهو بعض الطلاب على العلماء - ملتقى الشفاء الإسلامي
 

اخر عشرة مواضيع :         متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12535 - عددالزوار : 215370 )           »          مشكلات أخي المصاب بالفصام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 41 )           »          المكملات الغذائية وإبر العضلات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 37 )           »          أنا متعلق بشخص خارج إرادتي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 37 )           »          مشكلة كثرة الخوف من الموت والتفكير به (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 41 )           »          أعاني من الاكتئاب والقلق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 37 )           »          اضطراباتي النفسية دمرتني (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 41 )           »          زوجي مصاب بالفصام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 40 )           »          مجالس تدبر القرآن ....(متجدد) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 182 - عددالزوار : 61200 )           »          مختارات من تفسير " من روائع البيان في سور القرآن" (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 123 - عددالزوار : 29183 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 26-10-2020, 09:14 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,060
الدولة : Egypt
افتراضي دور التقنيات الحديثة في زهو بعض الطلاب على العلماء

دور التقنيات الحديثة في زهو بعض الطلاب على العلماء
ساعد عمر غازي


فهذه خاطرةٌ راعيتُ فيها الاختصار؛ لعلها تلقى القَبول بفضل العزيز الغفار.
فمما لا شك فيه أن طريقة الاطلاع على الكتب والقراءة والكتابة قديمًا، وكذا قبل عصر وسائل البحث في الكتب والفهارس والموسوعات الإلكترونية - كانت تستغرق وقتًا وجهدًا حتى يصل العالمُ أو الباحث إلى مراده من كتب العلماء (الورقية)؛ لأنه كان يقرأ الكتب بنفسه، ويُدوِّن ما يريد منها، وقد يصنع بنفسه فهارس لموضوعات الكتب أو الأحاديث الواردة فيها، فيستعين بتلك الفهارس اليدوية التي صنعها لنفسه أو صنعها غيره، فهؤلاء أفنَوا أوقاتَهم في القراءة والاطلاع والبحث في الكتب بهذه الطريقة؛ ولذلك قد يتعذَّر أو يفوت على بعضهم استخراجُ ما يحتاجه من المسائل من هذه الكتب، فربما يقول: هذا الحديث لم أقف عليه عند فلان في كتاب كذا، أو هذا الراوي لم يذكره في كتابه كذا، وهذه المسألة لم يذكرها، ونحو ذلك.


وكذلك قلة ما لدى بعضهم من المصنَّفات والكتب وقت الكتابة، وأسباب ذلك معروفة؛ منها أن بعضها ما زال مخطوطًا لم يُطبع بعد، أو أنه كان وقتَها يُعد من الكتب المفقودة، إلى غير ذلك من الأعذار.
أما الآن، فإن طباعة الكتب واستخراج المخطوطات في تزايد مستمر، فهل يُلام مَن لم يعزُ لمعجم الطبراني الكبير، أو الأوسط، أو لمصنَّف عبدالرزاق، أو نحو ذلك من المصنفات؛ لعدم وجودها في ذلك الوقت؟!


وهذا الإمام الألباني يُبيِّن لنا لماذا أعاد تحقيق بعض الكتب التي حققها قديمًا مرة أخرى، فيقول في مقدمة "صحيح الترغيب والترهيب":
"أما اليوم - وبعد مضيِّ نحو أكثر من عشرين سنة على التحقيق المذكور - فقد حدثت أمور، وتطورت بعض الآراء والأفكار، أَوجبت إعادةَ النظر في المزبور، انطلاقًا من قولي المعروف: (العلم لا يقبل الجمود)، ومن أهم تلك الأمور، وأسباب تطور الأفكار: صدور بعض المطبوعات والمصورات من الكتب الحديثية التي لم تكن معروفة من قبل، وفيها كثير من مصادر المنذري المشار إليها آنفًا؛ منها على سبيل المثال:
1 - صحيح ابن حبان: الإحسان.
2 - مسند أبي يعلى.
3 - كشف الأستار عن زوائد البزار.
4 - وأخيرًا أصله المسمى "البحر الزخار"، طبع منه حتى اليوم ثمانية أجزاء.
5 - معجم الطبراني الكبير.
6 - معجم الطبراني الأوسط.
7 - الدعاء؛ له.
8 - شُعب الإيمان؛ للبيهقي.
9 - الزهد الكبير؛ له.
10 - كتب ابن أبي الدنيا، وهي كثيرة، وطبع لها "فهرس الأحاديث" بقلم محمد خير رمضان يوسف،وغيرها كثير، وكثير جدًّا من مختلف علوم الحديث من المسانيد والتراجم وغيرها.


وأما المصورات، فمن أهمها:
1 - المطالب العالية المسندة؛ لابن حجر العسقلاني.
2 - تفسير ابن أبي حاتم، ثم طبع أخيرًا.
3 - الطب النبوي؛ لأبي نعيم.
4 - الغرائب الملتقطة من "مسند الفردوس"؛ لابن حجر.
5 - الكنى والأسماء؛ لأبي أحمد الحاكم.
6 - مسند السراج.
7 - معرفة الصحابة؛ لأبي نعيم، ثم طبع منه الأول والثاني.
8 - البر والصلة؛ لابن المبارك.
9 - المعجم؛ لابن قانع، ثم طبع في ثلاثة مجلدات.
10 - الوهم والإيهام؛ لابن القطان الفاسي، ثم طبع أخيرًا في ستة مجلدات، وغيرها كثير.


فأقول: هذه المصادر كانت من الأسباب التي فتحت لي طريقًا جديدًا للتحقيق"[1].
فهذه التقنيات الحديثة من خلال (الكتب الإلكترونية) بأنواعها المختلفة - وورد، بي دي إف، المكتبة الشاملة، وغير ذلك من البرامج - قد ساعدت في توفير الوقت والجهد، وتوقفك على ما في الكتب من معلومات كثيرة ودقيقة، كل ذلك من خلال كلمة يضعها الباحثُ على شاشة البحث، ويحدد عدد الكتب المراد البحث فيها، ثم ينتظر ظهور نتائج البحث، ولا يستغرق ذلك إلا بضعَ دقائق.


ولكن تبرز هنا مرحلة أخرى تعتبر من أهم مراحل الاستفادة من تلك النتائج، ألا وهي كيف يقوم الباحث باستخدام المعلومات والنتائج التي حصل عليها بطريقةٍ حسنة تخدم بحثَه؟
يكون ذلك من خلال قيامه بفرز محتويات نتائج البحث؛ ليستخرج منها ما هو وثيق الصلة ببحثه، ويستبعد الأخرى، إذًا ينبغي أن يتمتع بملَكة حسن استخدام النتائج.


قال الزعفراني: سمعت الشافعيَّ يقول:
"مَن تعلَّم علمًا، فَلْيُدقِّق فيه؛ لئلا يضيع دَقِيقُ العلم"[2].
إلا أن هذه الخدمة كانت ذات آثار سلبية عند عددٍ لا يُستهان به من طلبة العلم والباحثين، على رأسها ظهورُ آفة التعالي والفخر والغرور، عندما يقف الطالب على ترجمة راوٍ في كتاب، أو حديث في مصنف، أو نحو ذلك مما ينفي العالمُ وجوده في هذه الكتب والمصنَّفات، وربما يكون السبب أن النسخة التي لديه سقط منها هذا الحديث أو الراوي، أو لعدم وجود فهارس تُعينه على العثور على الحديث من ذلك الكتاب، وأكتفي هنا بما جاء في "الصحيحة" (1 /229) تحت الحديث رقم (149): ((ليس المؤمن الذي يشبَع وجاره جائع إلى جنبه))؛ حيث قال الإمام الألباني رحمه الله: "... فقد روي من حديث أنس وابن عباس وعائشة...، وأما حديث عائشة، فعزاه المنذري (3 /237) للحاكم نحو حديث ابن عباس، ولم أره في "مستدرك" الحاكم الآن بعد مراجعته في مظانِّه"؛ انتهى المراد من كلامه.

قال مقيِّده عفا الله عنه:
"الحديث في "المستدرك" (2 /12)، وهذا يدل على عدم وجود فهرس لكتاب المستدرك عند الإمام في ذلك الوقت، مما جعله يبحث عنه في مظانِّه من "المستدرك"، ويعني بذلك "كتاب البر والصلة"، فتعذَّر عليه الوقوف عليه؛ لأن الحديث أخرجه الحاكم في "كتاب البيوع"، وذكر سبب رواية هذا الحديث في "كتاب البيوع" (2/ 11): "وقد روي في الزجر عن احتكار الطعام والتقاعد عن مواساة المسلمين في الضيق الأخبارُ لا بد من ذكرها في هذا الموضع، كما دفع المسلمون إليه في الوقت؛ فمنها..."، ثم روى هذا الحديث.

أما الآن، فأصبحت وسائل البحث عن الأحاديث وغيرها في متناولِ الجميع كما هو معلوم؛ فليُلتَمَس العذر للإمام، مع ذكر موضع الحديث من "المستدرك".
كما أن العالم قد لا يعزو الحديث لأحدِ الكتب التي لم تكن لديه في ذلك الوقت، على ما مرَّ ذكره، فيتعقبه الطالب على تلك الأمور التي قد وقع فيها بعباراتٍ يظهر نفسه بأنه عالي الهمة في البحث، وأنه واسع الاطلاع؛ ليحطَّ مِن قيمة ذلك العالم ويرفع نفسه!


فمن أقوال بعضهم:
وكيف لهذا العالم أن يقع في هذا التقصير، أو في تلك الأخطاء السهلة التي لا تمر (على مَن له أدنى معرفة بالحديث أو البحث!)، وأمثال تلك العبارات التي تقطر الثُّمال[3] القاتل لناطقها ومسطِّرها، ربما لا ترياق[4] ينفعه، أو قد يقال في أمثالها:
(ثمارُ صدقٍ إِذا عَايَنتَ ظَاهرَهَا ♦♦♦ لكنَّها حين تبلو الطعمَ خُطْبَانُ[5])[6]

وأخيرًا: هل نقول: إن مِن أسباب ذلك أن هذا الناشئ لديه برنامج المكتبة الشاملة ونحوها، فدُفِع إلى التعالي على العلماء؟!


[1] صحيح الترغيب والترهيب (1 /4 - 5).

[2] أخرجه البيهقي في مناقب الشافعي (2/ 142).

[3] الثُّمالُ كغُرابٍ: السَّمُّ المُنْقَعُ، كالمُثَمَّلِ، كمُعَظَّمٍ، وَهُوَ الَّذِي أُنْقِعَ فِي الإناء وثَمِل، فبَقِيَ متروكًا فِي الإِنقاع أيَّامًا حتى اخْتَمَر؛ تاج العروس (28/ 167).

[4] الترياق: ما يستعمل لدفع السم؛ غريب الحديث؛ لابن الجوزي (1/ 106).


[5] الخطبان: نبتة في آخر الحشيش؛ كأنها الهليون أو أذناب الحيات، أطرافها رقاق تشبه البنفسج، أو هو أشد منه سوادًا، وما دون ذلك أخضر، وما دون ذلك إلى أصولها أبيض، وهي شديدة المرارة؛ قاله ابن سيده في "المحكم والمحيط الأعظم" (5/ 123).

[6] زهر الآداب وثمر الألباب (1/ 316).




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 60.31 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 58.66 كيلو بايت... تم توفير 1.65 كيلو بايت...بمعدل (2.74%)]