الأطفال العصاة··· كيف نسوسهم؟ - ملتقى الشفاء الإسلامي
 

اخر عشرة مواضيع :         متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12535 - عددالزوار : 215370 )           »          مشكلات أخي المصاب بالفصام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 41 )           »          المكملات الغذائية وإبر العضلات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 37 )           »          أنا متعلق بشخص خارج إرادتي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 37 )           »          مشكلة كثرة الخوف من الموت والتفكير به (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 41 )           »          أعاني من الاكتئاب والقلق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 37 )           »          اضطراباتي النفسية دمرتني (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 41 )           »          زوجي مصاب بالفصام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 40 )           »          مجالس تدبر القرآن ....(متجدد) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 182 - عددالزوار : 61200 )           »          مختارات من تفسير " من روائع البيان في سور القرآن" (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 123 - عددالزوار : 29183 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > روضة أطفال الشفاء

روضة أطفال الشفاء كل ما يختص ببراءة الأطفال من صور ومسابقات وقصص والعاب ترفيهية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 04-10-2020, 05:00 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,060
الدولة : Egypt
افتراضي الأطفال العصاة··· كيف نسوسهم؟

الأطفال العصاة··· كيف نسوسهم؟

سعد رفعت راجح




مما لاشك فيه أن الأطفال ليسوا صوراً كربونية مطبوعة من بعضهم بعضاً··· فكل طفل يحتاج إلى أسلوب معين في التربية حتى ينشأ صحيح البدن صحيح النفس·
ويختلف الأطفال بعضهم عن بعض في إطاعة الأوامر من قبل الوالدين···· فهناك الطفل الذي يطيع الأوامر بحذافيرها وهو في كامل الرضا··· ولا نسمع منه سوى كلمة حاضر··· وهناك الأطفال العصاة الذين يتبرمون لأتفة الأوامر وكثيرا ما نسمع شكوى الكثير من الآباء من أن أطفالهم يعصون أوامرهم وقد تتملكهم الحيرة ويقفون عاجزين لا يدرون ماذا يفعلون ليحثوا أبنائهم على الطاعة ولو إلى حد معقول، فما الدافع الحقيقي إذن وراء عصيان الأبناء للآباء؟

أسباب العصيان:
1- اتصاف بعض الآباء بالضعف وعدم التصميم على طاعة الأوامر رغم ما يبدو عليهم ظاهريا من مظاهر القوة والصرامة·
2- عدم إعطاء الأوامر عند الضرورة وبشكل واضح وبطريقة مؤكدة·
3- يميل الطفل إلى العصيان وهو يفعل ذلك ليضايق والديه لا إثباتا لشخصيته المستقلة أو تأكيدا لتفكيره الخاص·
4- فقدان مكانة الأب والأم وانعدام الثقة بين الأبناء والآباء
5- عدم سيطرة الآباء والأمهات على انفعالاتهم وهم يتحدثون إلى أطفالهم فيصدرون الأوامر بوجه متهجم صارم وعينين تشعان غضبا وثورة·· والصوت المرتفع الذي يشبه الرعد في حين أن هذه ليست سوى صفات (كاريكاتيرية) للسلطة··· فالشخص ذو السيطرة والسلطة الحقيقية ليس بحاجة إلى هذه الحركات التمثيلية ليملي إرادته على الآخرين··· لاشك أن وضع الآباء وبهذه الصورة التي يبدون فيها وكأنهم على استعداد للقتال··· يجعل الطفل كالمجاهد الذي عليه أن يبدأ الكفاح والنضال ضد هذه الأوامر حتى النهاية ويتخذ من العصيان والرفض وسيلة لذلك·
6- تقييد حرية الأطفال وعدم منحهم أوقاتا ينطلقون فيها على سجيتهم·


7- استمرار السلطة المطلقة التي فرضت على الأطفال في سنواتهم الأولى وعدم تحولها إلى لون من إسداء النصح متى كبروا وبصورة ترشدهم وتساعدهم على المضي في طريق النجاح والنضج والاكتمال، ولاشك أن الإسراف في استخدام هذه السلطة التعسفية يعقد نفسية الطفل ويعوق نشاطه وحيويته··· فيلجأ الطفل إلى معارضة هذه السلطة ويعاندها ويلبس ثوب التمرد والعصيان من أجل العصيان وليس من أجل شيء آخر ولو كان عصيان تلك الأوامر ستؤثر على مستقبله بل نراه يفضل الفشل على طاعة الأوامر التي تصدر من قبل الأب والأم ويضع الأب أصابعه العشر في الشق من تصرفات ابنه وهو لا يدري ما التقصير الذي وقع فيه؟ وما الأسباب الخفية وراء تلك المسلسلات من العصيان؟·
8- الأسلوب الخاطئ في عقاب الأبناء عندما يعصوننا يجعلهم بلاشك أكثر عصيانا من ذي قبل·
9- سوء استعمال السلطة السبب الرئيس لبعض مظاهر العصيان الحاد·
وقد يحدث هذا إذا كان الوالدان على غير اتفاق بصدد نوع التعليم الذي يجب أن يتعمله الطفل أو إذا كان بينهما نوع من الشقاق العاطفي وبذلك يضطرب الأطفال وتتبلبل أذهانهم· ويحاولون وسط هذا الخضم أن يحققوا في أنفسهم الوسيط العادل بين أفكار الأب والأم المتعارضة غير أنهم في النهاية لا يفلحون إلا في الميل إلى تنفيذ ما يرغبون ويحبون وبذلك لا يطيعون أي سلطة تفرض عليهم·
10- اصطدام سلطة الأم بسلطة الجدة فهما سلطتان تختلفان من حيث أحد أمرين:


أ- إما أن تترك الجدة حفيدها يعمل ما يشاء دون أن تتدخل مقتنعة بأن الأم تعرف كيف تعامله·
ب- وإما أن تتدخل وتتسلط على أحفادها إذ تعتقد أن ابنتها تسيء التصرف ولا تستطيع تربيتهم وتنشئتهم التنشئة الصحيحة وهنا سيجد الطفل أيضاً مجالا للعصيان والتمرد وعدم إطاعة الأوامر·
أطفالنا···· كيف نسوسهم؟
مما لاشك فيه أن الأطفال لهم عقول فريدة لا تطيع إلا شخصاً تكن له الحب والاحترام وهم حين يفعلون ذلك لن يخطئوا وإذا أخطأوا فسوف يتخذون ذلك ذريعة للوصول إلى النجاح المنشود·· فعلى الآباء أولاً وقبل كل شيء إعطاء الطفل الحب أولاً والحب ثانياً والحب أخيراً إذا أرادوا أن يعطوه لهم عند الكبر·· ولاشك أن غرس نبتة الحب والعطف والاحترام والتفاهم بين الآباء والأبناء سيجعل منهم أطفالاً مطيعين يتفانون في تنفيذ الأوامر·· غير أن هذه الأوامر يجب أن تكون في جو من الحزم والحب والعطف والرحمة وعدم التشنج لأن العصبية والتوتر سيؤثران سلباً في نفسية الطفل، إذ على الآباء أن يتصفوا بالحزم والسيطرة التي يتطلبها الموقف وألا يتهاونوا في تنفيذ الأوامر التي يعطونها لأطفالهم ولكن هذا لا يعني تعميم هذا السلطة حتى تشمل التافه من الأمور أيضاً·
ولكن يجب أن تعطى الأوامر بشكل واضح وبطريقة مؤكدة ولكن يجب ألا ينظروا إليها إذا لم تنفذ على أنها إخلال تام بالنظام والطاعة· وعندما لا يطيع الطفل الأوامر يجب أن يكون هناك مناقشة جدية تقنعه، فالشيء المهم هو ممارسة السلطة المعقولة الرزينة تجاه الطفل··· إذ يجب أن نقول ما نود قوله لأطفالنا بصوت هادئ وبطريقة لطيفة مهذَّبة··· ويجب على الآباء عدم اتخاذ الصوت المرتفع والحواجب المقطبة أداة لتخويف الأطفال فلا طائل من وراء الخوف ولن يتيح هذا إلا مقاومة لا شعورية تدمر كل أمر دفين في نفوسنا··· إذ يجب على كل أب ألا يكون أسير عادة بل يجب أن يكون أسير إرادة··· إذ لابد لكل منا أن يتخلى عما اعتاده من سلوك غير مقبول حينما يتحدث إلى أطفاله فمن المؤكد أن الحياة في الغالب تسير هادئة سهله إذا ما انتفت هذه الصرخات والمشاهد المضحكة··· وعلى الآباء إرسال أطفالهم في الإجازات لبعض الوقت إلى أقاربهم الذين هم أقل سلطة وتعنتا من والديهم وهناك تصرف خاطئ من الآباء يجب عدم اتباعه في المبادرة بكلمة (لا) حين يسألهم أطفالهم شيئا غير أنهم يرضخون بعد لحظات وهذا بالطبع طريقة سيئة في معاملة الأطفال وعندما يدرج الطفل نحو النضج والبلوغ يجب أن يخفف الآباء من اثر السلطة الأبوية رويداً رويداً كلما شب الطفل عن الطوق وهذا لا يعني أن نتيح للأطفال الحرية التامة··· إلا إذا تأكدنا تماما من أنهم يعرفون كيف يحافظون عليها في حدود طاقاتهم وإمكاناتهم بمعنى أن السلطة المطلقة التي فرضت عليهم في سنواتهم الأولى يجب أن تتحول إلى لون من إسداء النصح متى كبروا بصورة ترشدهم وتساعدهم على المضي في طريق النجاح والنضج والاكتمال··· إذ يجب أن تحل إرادة الطفل محل إرادة والدية مع إبقائه تحت تأثير النصح والتوجيه وهو يشق طريقة نحو النضج·


الطاعة ···· في المدرسة الإسلامية
يقول تعالى في سورة لقمان في الآيات 14-17:
>ووصينا الإنسان بوالدية حملته أمة وهنا على وهن وفصاله في عامين أن اشكر لي ولوالديك إليّ المصير···<
ويقول في سورة الاسراء في الآيات 23-27:
>وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أُفٍ ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما···<(23)
وجاء رجل إلى رسول اللّه [: فقال له:
من أحق الناس بحسن صحابتي يا رسول اللّه؟
قال أمك··· قال: ثم من؟ قال أمك··· قال ثم من؟ قال أمك·· قال ثم من؟ قال: أبوك<
إن ما سبق وغيره الكثير والكثير ليدعو إلى طاعة الوالدين فيما لا يغضب الله عز وجل فعلى الآباء تعليم الأطفال من هذا النبع الصافي الذي لا ينضب أبداً، تلك المبادئ التي تجعل طاعة الوالدين وبرهما وطاعة أوامرهما قبل الجهاد في سبيل اللّه وبعد الصلاة وطاعة اللّه عز وجل حتى يشب الأطفال منذ نعومة أظفارهم مقدرين لدور الأب والأم في التوجيه·
ولاشك أن الثقة المتبادلة والقدوة الصحيحة تجعل من الأطفال أكثر طاعة للوالدين وأكثر طاعة كذلك للمدرسين في مدارسهم وبخاصة الذين يحثون على طاعة النظام بإسلوب مهذب وبصوت خفيض هادئ ويعطون الأوامر بكل أدب ولطف·
ولاشك أن الطاعة لها آثار جمة على الأسرة وعلى المجتمع بأسره·· فالأسرة إن صلحت صلح المجتمع وأصبح مجتمعا ربانيا·
ولاشك أن مصاحبة الآباء للأبناء عندما يشبون ويدرجون نحو النضج هو حجر الأساس لبناء شخصياتهم وعقولهم وجعلهم رجال المستقبل والغد المرتجى لبناء مجتمع فاضل·
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 52.82 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 51.16 كيلو بايت... تم توفير 1.65 كيلو بايت...بمعدل (3.13%)]