الرَّجُلُ عَلَى دِيْنِ خَلِيْلِه (قصة) - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         شرح كتاب فضائل القرآن من مختصر صحيح مسلم للإمام المنذري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 9 - عددالزوار : 177 )           »          مختارات من تفسير " من روائع البيان في سور القرآن" (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 117 - عددالزوار : 28409 )           »          مجالس تدبر القرآن ....(متجدد) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 175 - عددالزوار : 60011 )           »          خطورة الوسوسة.. وعلاجها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          إني مهاجرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          الضوابط الشرعية لعمل المرأة في المجال الطبي.. والآمال المعقودة على ذلك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          السياسة الشرعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 30 - عددالزوار : 803 )           »          صناعة الإعلام وصياغة الرأي العام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          من تستشير في مشكلاتك الزوجية؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          فن إيقاظ الطفل للذهاب إلى المدرسة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى الشعر والخواطر

ملتقى الشعر والخواطر كل ما يخص الشعر والشعراء والابداع واحساس الكلمة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 27-09-2020, 05:43 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,616
الدولة : Egypt
افتراضي الرَّجُلُ عَلَى دِيْنِ خَلِيْلِه (قصة)

الرَّجُلُ عَلَى دِيْنِ خَلِيْلِه (قصة)


همام محمد الجرف


{إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ} [ق: 37].

كان لكلِّ واحدٍ منهم حياةٌ قد عجَّت بالمعاصي، و قد يسَّر الله لهم الهداية، ولكن للأسف بقيت بعضُ أدران المعصية ملتصقةً بهم، لأنهم لم يحسنوا النية ولم يحسنوا العمل، فقد احتفظ كلّ واحدٍ منهم بِزَلَّة للآخر..


فقد عُرض ذات مرَّةٍ على أحدهم لفافةُ تبغ فقال لا أُدَّخِن، فعلَّق أحد أصحابه - بشيء من السخرية - قائلاً ألا تحمل في جيبك عبوة سجائر فصمت الأول خجلاً.

-عجباً أليس الأولى بعدما ستر الله عليه أن يستر عليه هذا الصاحب لا أن يفضحه؟!-

ولكن هذه حالُ خلاَّن المعصية فالله يواري سوءاتِ من ارتكب المعصية وقد تاب عنها، ولكن الإنسان يهوى أحياناً ما زعم أنها نصيحة ولكن هي في العلن فضيحة.


استدرك بقيةُ الصحبة الموقف لكي لا تتطور بينهم القصة وتتحول إلى مشاجرة، ولكنْ ظلَّت هذه القصة في بالِ ذاك الشاب فأراد الانتقام.. ولكن كيف؟ هل بالمثل؟ أيفضحه بين الناس؟ لا، ولكن بطريقة أخرى، فلقد كان للشاب الآخر الكثير من القصص عبر الإنترنت، فكم كان يدخل إلى غرف الدردشة، ويتعرف على أناس من ثقافات مختلفة، وأعراق و أجناس مختلفة، وكان لديه صحبة مع بناتٍ [في] الإنترنت، ولذلك فقد فكر صاحبه باستغلاله بهذه المسألة، و أراد أن ينصب له فخَّاً..


فادَّعَى أنه فتاة تريد التعرف إليه عبرَ الماسنجر، ونجحت هذه الوسيلة الشيطانية، وتعرَّف ذاك المسكين على هذه الفتاة المزعومة، وكل ما كان يُرَاد من هذه القصة هي فضحُه كما فُعِل به سابقاً - هداهم الله فهذه أخلاق من لم يملأ الإيمان قلبه-.


إنهم يُذكِّروننا بقصة بشار ابن بُرد وصاحبه القعقاع، فقد نصحه الناس بأن يتوب إلى الله وأن يبدأ حياةً جديدةً، فأشاروا إليه بأن يذهب إلى الحجِّ، ففرح بهذا الفكرة وتشاور مع صاحبه السعد بن القعقاع فوافق، وخرجوا في موسم الحج مع الموكب، ولكنَّهما لم يعتادا بعدُ على تحمل المشقات والمصاعب في سبيل هذه التوبة، وفي الطريق نزلوا في قرية فيها الكثير من اللهو والخمور تدعى زُرارة، ففاتهم الحج، ورجعا بخفَّي حُنَيْن، ولكنْ قد أخذتهما العزَّة بالِإثم وبدأَ كل منهما يتحدث عن مشقات الحج والطواف ورمي الجمرات وتزاحم الناس، و لكن أحدهما أحرج الآخر في مسألة، فانقلبا على بعضهما.. فها هُم أصحاب سوء، فقال القعقاع رادَّاً على بشار ابن برد:


ألم تَرَنِي وبَشّاراً حَجَجْنا وكان الحجُّ من خير التّجارهْ
خرجْنا طالبَيْ سَفَرٍ بعيدٍ فمالَ بنا الطريقُ إلى زُرَارهْ
فآب الناسُ قد حَجّوا وبَرُّوا وأُبْنَا مُوقَرين مِنَ الخسارهْ!




وهذا الشابُّ لقد أوقع بصاحبه أيضاً بهذه الفتنة انتقاماً منه، وأمَّا الآخرُ فقد عرف بعدما وقع في الفخَّ أن هذه الفتاة التي صاحبها عبر الإنترنت ما هي إلا ذاك الخلُّ الوفي. هذه هي الصحبة السيئة فلو أرادا التوبة بحقٍّ لسترا على بعضهما وما كان منهما هذه الأفعال الخسيسة.

فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "الرجلُ على دِينِ خليلهِ فلينظرْ أحدُكمْ مَن يُخالِل"[1].


فكَّر الشابُّ في نفسه قائلاً: لو لم أحرجْهُ أمام الناس في مسألة التبغ لما انتقم مني بهذه الطريقة، ثم استدرك على نفسه قائلاً لا، إنه سيّئُ الخلُق أصلاً، أهو سيئ الخلق فعلاً؟ فلمَ أصاحبه إذاً؟


فهل أنا سيء الخلق أيضاً؟ نعم أنت سيئ الخلق، فلو كنت حسن الخلُق لما استدرجك عبر الماسنجر، ولكنَّك تلهث وراء اللَّهو المحرَّم بعيداً عن أعينِ الناس، فما هذه التوبة إذاً؟! لو أردت التوبة حقًّا لكنت قد هجرت المعاصي ومقدماتها، كل هذه الكلمات كانت تثوي في صدره تُعبِّر عن حاله وحال ذلك الصديق الذي كان بمثل خلقه.



ذهب هذا الشاب بعد طول تفكيرٍ إلى صديقه، وقال له: لقد اجتمعنا على المعصية أياماً وأياماً، فإمَّا أن نجتمع على خيرٍ أو فلنفترق، ردَّ الآخر خجلاً من نفسه خصوصاً بعدما اكْتُشِفَ أنَّه الفتاة المزيفة عبر الماسنجر، أنا أعتذر وبشدَّة فقد أسأت إليك ولنفسي، ما كان ينبغي لا عليَّ ولا عليك بعد أن تاب الله علينا أن نذكِّر أنفسنا بتلك المعاصي فلنجتمع بإذن الله على خير، ولعلَّ الله أن يتجاوز عن سيئاتنا.

قال الله تعالى: {إِلاَّ مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلا يُظْلَمُونَ شَيْئاً}[2].

ـــــــــــــــــــــــــــــ
[1] رواه أبو داود , انظر الحديث رقم 4833 من سنن أبي داود , وقال الألباني: حديث حسن.
[2] [مريم:60].

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 54.92 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 52.99 كيلو بايت... تم توفير 1.93 كيلو بايت...بمعدل (3.51%)]