فتية أهل الكهف نموذج للاقتداء - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         شرح النووي لحديث: ارم فداك أبي وأمي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          شرح النووي لحديث: ليت رجلا صالحا من أصحابي يحرسني الليلة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          أنسيت بأنك في غزة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          {إن الذين اتقوا إذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فإذا هم مبصرون} (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4418 - عددالزوار : 855341 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3949 - عددالزوار : 390150 )           »          معنى قوله تعالى: {ليبلوكم أيُّكم أحسنُ عملاً} (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 61 )           »          تخصيص رمضان بالعبادة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 47 )           »          ذكر الله دواء لضيق الصدر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 41 )           »          بيان فضل صيام الست من شوال وصحة الحديث بذلك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 49 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى القرآن الكريم والتفسير

ملتقى القرآن الكريم والتفسير قسم يختص في تفسير وإعجاز القرآن الكريم وعلومه , بالإضافة الى قسم خاص لتحفيظ القرآن الكريم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 19-07-2019, 04:38 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,932
الدولة : Egypt
افتراضي فتية أهل الكهف نموذج للاقتداء

فتية أهل الكهف نموذج للاقتداء
عيادي عبدالصمد



رسالة تربوية

فتية أهل الكهف نموذج للاقتداء


تقديم:
الحَمْدُ للهِ الذي قَدْ فَهَّمَا
دَلائِلَ الشَرْعِ العَزِيْزِ العُلَمَا
ثُمَّ الصَّلاةُ وَالسَّلامُ أَبَدَا
عَلَى النَّبِيِّ الهَاشِمِيِّ أَحْمَدَا
وَآلِهِ الغُرِّ وَصَحْبِهِ الكِرَامْ
وَالتَّابِعِيْنَ لَهُمُ عَلَى الدَّوَامْ[1]


وبعد: إن الحديث عن الشباب، وإقامة محافل علمية وأنشطة ثقافية؛ لدراسة أحوالهم وحاجاتهم، قصد تشجيعهم للإسهام في نهضة الأمة، أصبح أمرًا مُلِحًّا للغاية، فالناظر في أحوال كثير من الشباب اليوم يرى أنهم غير مهتمين ببناء حضارتهم، أو بتحقيق نهضة أمتهم.

ولعل ذلك راجع إلى الفتن التي صاروا يتعرَّضون لها من جهات مختلفة؛ سواء في وسائل التواصل، أو الإعلام المرئي والمسموع، أو في الشوارع، وعندما نتحدَّث عن الفتن فهي مستمرة عبر التاريخ، غير مرتبطة بزمان ولا مكان؛ لذا وجب تأطيرهم، والأخذ بيدهم حتى يصبحوا قوةً منتجةً يستفيد منها الجميع.

وعليه؛ سأتحدَّث عن الشباب في قسمين اثنين؛ القسم الأول: الفتية في القرآن الكريم، ثم القسم الثاني بعنوان: اقتدوا بفتية أهل الكهف.

القسم الأول: الفتية في القرآن الكريم:
للشباب دور كبير في نشر الخير والفضيلة، فهم عماد المجتمعات كلها، وقد حدَّثنا القرآن عن نماذج عديدة، منها:
أولًا: إبراهيم عليه السلام الذي قال كلمة حق في وجوه المشركين، وحطَّمَ أصنامهم؛ حتى يُبيِّن لهم أنها لا تنفع ولا تضُرُّ؛ قال تعالى: ﴿ قَالُوا مَنْ فَعَلَ هَذَا بِآلِهَتِنَا إِنَّهُ لَمِنَ الظَّالِمِينَ * قَالُوا سَمِعْنَا فَتًى يَذْكُرُهُمْ يُقَالُ لَهُ إِبْرَاهِيمُ ﴾ [الأنبياء: 59، 60].

ونلاحظ في الآية لفظ "فتى"؛ أي: إنه لا زال في مرحلة الشباب، وحينها قام بتغيير المنكر المتمثِّل في الشرك، وعمل على إزالته؛ لأنه يمنع العقول من التحرُّر، ومن تحقيق العبودية لله تعالى، وبالتالي الخضوع لغيره تعالى، فهذا هو الشابُّ إبراهيم عليه السلام يُسهِم في بناء أُمَّة، وذلك بمنع فكر المشركين من الانتشار، وفي آية أخرى سيُخاطب والده ويقول كما في قوله تعالى: ﴿ وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ آزَرَ أَتَتَّخِذُ أَصْنَامًا آلِهَةً إِنِّي أَرَاكَ وَقَوْمَكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ ﴾ [الأنعام: 74]، ومنه فإبراهيم عليه السلام يسعى لخدمة أسرته من خلال دعوة أبيه إلى توحيد الله تعالى.

ثانيًا: النموذج الثاني الذي يدل بشكل ضمني أنه يعيش مرحلة الشباب هو الفتى الشاب العفيف الحيي يوسف عليه السلام: الذي اختُبر وامتُحن في فتنة من أعظم الفتن مع امرأة العزيز ﴿ وَرَاوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا عَنْ نَفْسِهِ وَغَلَّقَتِ الْأَبْوَابَ وَقَالَتْ هَيْتَ لَكَ ﴾ [يوسف: 23]، فوقف وقفة الشاب القوي الذي يمتنع عن ارتكاب الفاحشة؛ قال تعالى: ﴿ وَقَالَ نِسْوَةٌ فِي الْمَدِينَةِ امْرَأَتُ الْعَزِيزِ تُرَاوِدُ فَتَاهَا عَنْ نَفْسِهِ قَدْ شَغَفَهَا حُبًّا إِنَّا لَنَرَاهَا فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ ﴾ [يوسف: 30].

وإن كان معنى "فتاها" هو خادمها أو عبدها، إلا أن في ذلك دلالة على أنه في مرحلة الشباب، فامتنع عن ذلك ﴿ قَالَ مَعَاذَ اللَّهِ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ ﴾ [يوسف: 23]؛ لأن همَّه هو أنْ يُصلِح المجتمع لا أن يفسد فيه، وذلك ما قام به حينما دخل السجن، فأصبح مُصلِحًا فيه، فبدأ بالجانب العقدي للسجناء ﴿ يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَأَرْبَابٌ مُتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ * مَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِهِ إِلَّا أَسْمَاءً سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ أَمَرَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ ﴾ [يوسف: 39، 40]، وهذا ما نحتاجه اليوم؛ تحرير عقول الشباب من الشرك والخرافات وربطها بخالقها، وكذا إصلاحها؛ لأنها أصبحت مخدَّرة: إما بواسطة الأفكار الهدَّامة، أو بواسطة المخدِّرات.
فتحرير العقول *** نهضة الأمة (معادلة).

وأيضًا ينبغي لشبابنا اليوم أن يقفوا في وجه الشهوات التي تهدم قوَّتَهم، وتمنعهم من الإبداع، ومن تحقيق التقدُّم والتطوُّر لأُمَّتهم.

ثالثًا: الفَتَيانِ اللذان دخلا السجن مع يوسف عليه السلام ﴿ وَدَخَلَ مَعَهُ السِّجْنَ فَتَيَانِ ﴾ [يوسف: 36]، هذا اللفظ "فتيان" يدل على أنهما في مرحلة الشباب، فالأول سيُصلب، والثاني سيُسهِم في تحقيق نهضة أُمَّته حين يخبر الملك بوجود من يُفسِّر رؤياه، وبالتالي سيكون سببًا في خروج يوسف عليه السلام من السجن؛ كي يُفسِّر الرؤيا، ويقترح الخطة التي ينبغي للجميع العمل بها، وهي أن الكل مطالب بالعمل الدؤوب حتى يتغلبوا على الأزمة ﴿ قَالَ تَزْرَعُونَ سَبْعَ سِنِينَ دَأَبًا فَمَا حَصَدْتُمْ فَذَرُوهُ فِي سُنْبُلِهِ إِلَّا قَلِيلًا مِمَّا تَأْكُلُونَ ﴾ [يوسف: 47].

ومنه فنحن اليوم بحاجة إلى شباب وشابَّات يبدعون ويُبدعْنَ، ويُنتجون ويُنتجْنَ أفكارًا بنَّاءة، نحن في أمسِّ الحاجة إليها حتى نرقى بحضارتنا، وأنه لا ينبغي أن نبقى في هذا المستوى القائم على استهلاك أفكار الآخرين، كما أنه على الجميع أن يتَّحِد لتحقيق النهضة الحضارية تلاميذ وتلميذات أساتذة وأستاذات باعتبار الكل كتلةً واحدةً، وكما يُقال: "اليد الواحدة لا تُصفِّق".

القسم الثاني: اقتدوا بفتية أهل الكهف:
قدَّم الله عز وجل لنا قصة فتية أهل الكهف؛ حتى نقتدي بهم في الحياة، فهم شباب فرُّوا من الفتن المحيطة بهم؛ لأنهم لم يستطيعوا تغيير الواقع الذي يعيشون فيه بمفردهم؛ وبالتالي سيدخلون في صراع هم في غنى عنه؛ قال تعالى: ﴿ وَإِذِ اعْتَزَلْتُمُوهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ فَأْوُوا إِلَى الْكَهْفِ يَنْشُرْ لَكُمْ رَبُّكُمْ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيُهَيِّئْ لَكُمْ مِنْ أَمْرِكُمْ مِرْفَقًا ﴾ [الكهف: 16].

إنهم فتية فرُّوا من الفتن التي تعرَّضوا لها، خصوصًا الفتنة في الدين وفي الإيمان، إنهم فروا من الأفكار الخاطئة التي تؤثر في العقول وتُلوِّثها، فجعلوا الكهف ملجأً لهم؛ ولذا على شبابنا اليوم ألا يفِرَّ إلى الفتنة ويبحث عنها، أينما وُجِدت؛ سواء الفتنة في الدين أو فتنة الشهوات والغرائز، فيبحث عنها في مواقع التواصل أو في القنوات والفضائيات، أو في الشارع، ثم يقول: لماذا لم نحقق النهضة الحضارية، ولماذا لم نتقدم ونرقى إلى مستوى أفضل؟ فكيف سيحصل ذلك، وتلك الفتن كلها حاجبة للعقول عن التفكير والإبداع؟!

وعليه فنقول: إن ظلمة الكهف وعتمة مكانه أفضلُ وأجملُ من ظلمة العقول بالشرك والخرافات، والغرائز غير المسيَّجة، فهذا هو الظلام الحقيقي، وحتى تزول تلك الظلمة لا بد من حثِّ الشباب بالحرص على طلب العلم، فبه تُبنى الحضارات وتنهض الأمم؛ ولذلك ينبغي الصبر وتحمُّل الشدائد والمحن، فتحصيل العلم لا يأتي من فراغ بل بالتضحية.

وختامًا:

فالشباب هم عماد الأُمَّة، وسندها، بهم تُبنى الحضارة وتُشيَّد، فوجب على كل دولة العناية كل العناية بشبابها، تعليمًا وتأطيرًا، توجيهًا وإرشادًا، وعلى الشباب أن يكونوا على وعي تامٍّ بأنَّ نجاحَهم مرتبطٌ بمدى اتحادهم بعضهم مع بعض، كما فعل فتية أهل الكهف، وأنهم كلما كانوا لحمة واحدة، سهُل عليهم تدبير الأزمات، أو التفكير في المشاريع، أو التخطيط للإصلاحات، وقد تكون المبادرة في الإصلاح كما كان نوعه من طرف شخص واحد، كما فعل يوسف عليه السلام، إلا أن تنفيذ ذلك لا بد أن يكون من طرف الكل، وهو ما أشار إليه يوسف عليه السلام بخطاب الجميع بقوله: ﴿ تَزْرَعُونَ ﴾ [يوسف: 47] و﴿ حَصَدْتُمْ ﴾ [يوسف: 47].



[1] إيصال السالك في أصول الإمام مالك/ محمد يحيى الولاتي، اعتنى به: أبو سليمان عبد الكريم قبول، نشر دار الرشاد الحديثة، الطبعة الثانية،1433هجرية -2012 ميلادية.






__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 59.73 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 57.84 كيلو بايت... تم توفير 1.89 كيلو بايت...بمعدل (3.17%)]