|
|
ملتقى الشعر والخواطر كل ما يخص الشعر والشعراء والابداع واحساس الكلمة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
مرافئ الأرواح
مرافئ الأرواح ماجد غروي تَنَفَّسَ الصُّبْحُ يُرْخِيْ نُوْرَهُ الفَلَقُ *** وَلِلْبِدَايَاتِ فِي عُرْفِ الهُدَى أَلَقُ وَالشَّوْقُ يَعْبَثُ بِالأَرْوَاحِ.. لا عَجَبٌ *** إِنْ حَرَّضُواْ تِلْكُمُ الخُطْوَاتِ وَاسْتَبَقُواْ وَلِلسَّكِيْنَةِ فِي غَيْبِ القُلُوْبِ مَدًى *** لَمْ يَخْتَلِجْ فِي ذُرَاهُ الهمُّ وَالقَلَقُ يَهْتَزُّ فِي الأَنْفُسِ الجَذْلَى تَرَقُّبُهَا *** مَاذَا يُخَبِّئُ فِي أَنْوَارِهِ الأُفُقُ؟! اللهُ أَكْبَرُ.. مَا اشْتَاقَتْ نُفُوسُهُمُ *** اللهُ أَكْبَرُ.. مَا هَبُّواْ ومَا انْطَلَقُواْ أَرَى الفِجَاجَ إِفَاضَاتٍ مُمَوَّجَةً *** تَنْسَابُ نَحْوَ أَمَانِيْهَا وَتَنْدَفِقُ أَرَى البَيَاضَ يَنَابِيْعَاً مُفَجَّرَةً *** إِذْ تَلْتَقِي فِي سَوَاقِيْهَا وَتَفْتَرِقُ ذَابَتْ مَشَارِبُهَا فِي صَفْوِ جَدْوَلِهَا *** فَكَمْ يَلُمُّ عُرَاهَا حُسْنُهَا اليَقِقُ تَجَرَّدَ النَّاسُ مِنْ أَسْمَائِهِمْ، وَسَمَى *** فِيْهِمْ مُرَادُ الذِيْ مِنْ أَجْلِهِ خُلِقُواُ لَبَّيْكَ تَجْمَعُهُمْ.. لَبَّيْكَ تَدْفَعُهُمْ *** لَبَّيْكَ نُوْرٌ وَيُمْنٌ كُلَّمَا نَطَقُواْ اللهُ أَكْبَرُ مَا سَارُوا وَمَا اتَّفَقواْ *** اللهُ أَكْبَرُ مَا عَجَّتْ بِهِمْ طُرُقُ هُنَاكَ فِي تَلَّةِ الرَّحْمَاتِ مَجْمَعُهُمْ *** فِي مَوْقِفِ الذُّلِّ وَالعَبْرَاتُ تَصْطَفِقُ هَاجَتْ لَوَاعِجُهُمْ، واغْرَوْرَقَتْ مُقَلٌ *** للهِ ما لَهَجُوا، للهِ ما شَهَقُوا مَاجَ الصَّعِيْدُ وَدَوَّى مِنْ هَدِيْرِهِمُ *** نِعْمَ الهَدِيْرُ وَنِعْمَ المَوْجُ والغَرَقُ وَيُنْصِتُ الكَوْنُ لِلأَرْوَاحِ يَشْغَلُهَا *** سُؤْلٌ هُنَالِكَ أَضْنَى صَوْتَهُ الفَرَقُ وَالشَّمْسُ تَسْحَبُ أَذْيَالَ المَغِيْبِ وَقَدْ *** أَطَلَّ يَرْقُبُهَا فِي أُفْقِهِ الغَسَقُ هُنَاكَ يَطَّلِعُ الرَّحْمنُ فِي مَلَأٍ *** مِنَ المَلائِكِ لَا يَشْقَى بِهِمْ أُفُقُ هُنَاكَ تَنْهَمِرُ الرَّحْمَاتُ مِنْ مَلِكٍ *** ما خَاب عِنْدَ نَدَاهُ ظَنُّ مَنْ صَدَقُوا اللهُ أَكْبَرُ.. مَا فَازُوا بِسُؤْلِهِمُ *** اللهُ أَكْبَرُ.. مَا نَالُوا وَمَا رُزِقُوا اللهُ أَكْبَرُ.. مَا بَاتُوا وَمَا رَجَمُوا *** اللهُ أَكْبَرُ.. مَا ثَجُّوا وَمَا حَلَقُوا اللهُ أَكْبَرُ.. مَا طَافُوا بِكَعْبَتِهِمْ *** وَحَيْثَ مَالُوا إِلى الجُدْرَانِ وَانْتَشَقُوا اللهُ أَكْبَرُ.. مَا شَدُّوا رَوَاحِلَهُمْ ***.. مَا أَلْهَبَ البَيْنُ فِي الدَّمْعِ الذِي هَرَقُوا اللهُ أَكْبَرُ.. والحُجَّاجُ قَدْ قَفَلُوا *** بِيْضَ الصَحَائِفِ، أَطْهَاراً.. كَمَا خُلُقُوا.
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |