قال المصنف رحمه الله: (وتوفي صلى الله عليه وسلم ودينه باق) - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4408 - عددالزوار : 847558 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3938 - عددالزوار : 384610 )           »          مجالس تدبر القرآن ....(متجدد) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 163 - عددالزوار : 59456 )           »          المستشرقون.. طلائع وعيون للنهب الاستعماري الحلقة الثالثة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 41 )           »          السياسة الشرعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 16 - عددالزوار : 586 )           »          العمل التطوعي.. أسسه ومهاراته (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          أبواب الجنة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 44 )           »          المتسولون (صناعة النصب والاحتيال) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »          إلى كل فتاة.. رمضان بوابة للمبادرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 43 )           »          أســـرار الصـــوم ودرجات الصائمين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث

ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث ملتقى يختص في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وعلوم الحديث وفقهه

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 02-04-2021, 11:50 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,300
الدولة : Egypt
افتراضي قال المصنف رحمه الله: (وتوفي صلى الله عليه وسلم ودينه باق)

قال المصنف رحمه الله: (وتوفي صلى الله عليه وسلم ودينه باقٍ)











د. فهد بن بادي المرشدي




قال المصنف: (وتوفي صلى الله عليه وسلم ودينه باقٍ): وهذا فيه الإشارة إلى أن بقاء الدين ليس مرتبطاً بحياته -صلى الله عليه وسلم-؛ وفيه أيضاً أنه -صلى الله عليه وسلم- توفي، وهذا أمرٌ مجمع عليه، دلَّ عليه الكتاب والسنة، كما سيأتي بيانه بالأدلة التي سيذكرها المصنف -رحمه الله تعالى-، خلافاً لما يزعمه غلاة الصوفية الذين يقولون: إنه لم يمت -صلى الله عليه وسلم-، وهذا كذبٌ وافتراء، وتكذيبٌ لما ثبت ثبوتاً قطعياً في كتاب الله عز وجل، وفي سنة النبي -صلى الله عليه وسلم- وأجمعت عليه الأمة.








قال: (ودينه باقٍ)؛ لأنَّ رسالته -صلى الله عليه وسلم- هي الرسالة الخاتمة العامة الباقية الخالدة، وليست لأقوام معينين، ولا لأزمنة خاصة؛ ولذلك تكفَّل الله سبحانه بحفظ القرآن الكريم، فقال عزَّ وجل: ﴿ إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ[1]، وهذا الحفظ يستلزم حفظ بيان هذا القرآن الكريم، وهو السنة المطهرة، قال تعالى:﴿ إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ * فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ * ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ ﴾[2]، ولا يمكن حفظ الدين إلاّ بحفظ أهله، وهذا الحفظ يستلزم أيضًا بقاء حملة الكتاب والسنة الذين يبلغون ذلك للأمة إلى يوم القيامة، فهذا الدين محفوظ باقٍ ببقاء أهله إلى أن تقوم الساعة[3]، ففي الحديث الصحيح عن النبي -صلى الله عليه وسلم-: (لا تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين، لا يضرهم من خالفهم ولا من خذلهم حتى تقوم الساعة، أو حتى يأتي أمر الله)[4].







قال المصنف: (لا خير إلا دل الأمة عليه ولا شر إلا حذرها منه): قال أبو ذر –رضى الله عنه-: (تركنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وما طائر يطير بجناحيه إلا عندنا منه علم)[5]؛ وقال رجل من المشركين لسلمان الفارسي –رضى الله عنه-: قد علمكم نبيكم -صلى الله عليه وسلم- كل شيء حتى الخراءة فقال: (أجل لقد نهانا أن نستقبل القبلة لغائط أو بول، أو أن نستنجي باليمين، أو أن نستنجي بأقل من ثلاثة أحجار، أو أن نستنجي برجيع أو بعظم)[6].







قال المصنف: (والخير الذي دلها عليه: التوحيد، وجميع ما يحبه الله ويرضاه؛ والشر الذي حذرها منه: الشرك، وجميع ما يكرهه الله ويأباه)، فبيَّن المصنف هنا بكلمات معدودات الخير الذي دل النبي -صلى الله عليه وسلم- أمته عليه، فبدأ بأصل الدين الذي لا يصح إلا به، وهو التوحيد، ثم أعقبه ببقية المأمورات في قوله: (وجميع ما يحبه الله ويرضاه)، وهذا يشمل جميع المأمورات الواجبة والمستحبة؛ ثم انتقل إلى الشق الثاني من الدين، وهو المنهيات والمحرمات، وأعظمها الشرك، ويليه المعاصي، فكل المعاصي يكرهها الله عز وجل، ويأباها، أي: يمنعها، فجميع ما يكرهه فقد منع منه[7].










[1] سورة الحجر، الآية [9].



[2] سورة القيامة، الآيات [17-19].



[3] شرح الأصول الثلاثة، د. خالد بن عبدالله المصلح (76).



[4] أخرجه أحمد في مسنده، برقم: (16881)؛ والترمذي في الفتن، برقم: (2229)؛ وابن ماجه في كتاب: المقدمة، باب: اتباع سنة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، برقم: (7)؛ وصححه الألباني في الصحيحة (4 / 110 و 1957).



[5] أخرجه أحمد، برقم: (21361)؛ وأخرجه ابن حبان في صحيحه، كتاب: العلم، برقم (65)؛ وصححه الألباني، ينظر: التعليقات الحسان على صحيح ابن حبان، لمحمد ناصر الدين الألباني (1 /192)




[6] أخرجه مسلم في كتاب: الطهارة، باب: الاستطابة، برقم (57).



[7] ينظر: تنبيه العقول إلى كنوز ثلاثة الأصول، د. عبدالرحمن الشمسان (2 /993).






__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 02-04-2021, 11:52 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,300
الدولة : Egypt
افتراضي رد: قال المصنف رحمه الله: (وتوفي صلى الله عليه وسلم ودينه باق)

قال المصنف رحمه الله: (وتوفي صلى الله عليه وسلم ودينه باقٍ)













د. فهد بن بادي المرشدي




قال المصنف: (وتوفي صلى الله عليه وسلم ودينه باقٍ): وهذا فيه الإشارة إلى أن بقاء الدين ليس مرتبطاً بحياته -صلى الله عليه وسلم-؛ وفيه أيضاً أنه -صلى الله عليه وسلم- توفي، وهذا أمرٌ مجمع عليه، دلَّ عليه الكتاب والسنة، كما سيأتي بيانه بالأدلة التي سيذكرها المصنف -رحمه الله تعالى-، خلافاً لما يزعمه غلاة الصوفية الذين يقولون: إنه لم يمت -صلى الله عليه وسلم-، وهذا كذبٌ وافتراء، وتكذيبٌ لما ثبت ثبوتاً قطعياً في كتاب الله عز وجل، وفي سنة النبي -صلى الله عليه وسلم- وأجمعت عليه الأمة.








قال: (ودينه باقٍ)؛ لأنَّ رسالته -صلى الله عليه وسلم- هي الرسالة الخاتمة العامة الباقية الخالدة، وليست لأقوام معينين، ولا لأزمنة خاصة؛ ولذلك تكفَّل الله سبحانه بحفظ القرآن الكريم، فقال عزَّ وجل: ﴿ إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ[1]، وهذا الحفظ يستلزم حفظ بيان هذا القرآن الكريم، وهو السنة المطهرة، قال تعالى:﴿ إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ * فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ * ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ ﴾[2]، ولا يمكن حفظ الدين إلاّ بحفظ أهله، وهذا الحفظ يستلزم أيضًا بقاء حملة الكتاب والسنة الذين يبلغون ذلك للأمة إلى يوم القيامة، فهذا الدين محفوظ باقٍ ببقاء أهله إلى أن تقوم الساعة[3]، ففي الحديث الصحيح عن النبي -صلى الله عليه وسلم-: (لا تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين، لا يضرهم من خالفهم ولا من خذلهم حتى تقوم الساعة، أو حتى يأتي أمر الله)[4].







قال المصنف: (لا خير إلا دل الأمة عليه ولا شر إلا حذرها منه): قال أبو ذر –رضى الله عنه-: (تركنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وما طائر يطير بجناحيه إلا عندنا منه علم)[5]؛ وقال رجل من المشركين لسلمان الفارسي –رضى الله عنه-: قد علمكم نبيكم -صلى الله عليه وسلم- كل شيء حتى الخراءة فقال: (أجل لقد نهانا أن نستقبل القبلة لغائط أو بول، أو أن نستنجي باليمين، أو أن نستنجي بأقل من ثلاثة أحجار، أو أن نستنجي برجيع أو بعظم)[6].







قال المصنف: (والخير الذي دلها عليه: التوحيد، وجميع ما يحبه الله ويرضاه؛ والشر الذي حذرها منه: الشرك، وجميع ما يكرهه الله ويأباه)، فبيَّن المصنف هنا بكلمات معدودات الخير الذي دل النبي -صلى الله عليه وسلم- أمته عليه، فبدأ بأصل الدين الذي لا يصح إلا به، وهو التوحيد، ثم أعقبه ببقية المأمورات في قوله: (وجميع ما يحبه الله ويرضاه)، وهذا يشمل جميع المأمورات الواجبة والمستحبة؛ ثم انتقل إلى الشق الثاني من الدين، وهو المنهيات والمحرمات، وأعظمها الشرك، ويليه المعاصي، فكل المعاصي يكرهها الله عز وجل، ويأباها، أي: يمنعها، فجميع ما يكرهه فقد منع منه[7].










[1] سورة الحجر، الآية [9].



[2] سورة القيامة، الآيات [17-19].



[3] شرح الأصول الثلاثة، د. خالد بن عبدالله المصلح (76).



[4] أخرجه أحمد في مسنده، برقم: (16881)؛ والترمذي في الفتن، برقم: (2229)؛ وابن ماجه في كتاب: المقدمة، باب: اتباع سنة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، برقم: (7)؛ وصححه الألباني في الصحيحة (4 / 110 و 1957).



[5] أخرجه أحمد، برقم: (21361)؛ وأخرجه ابن حبان في صحيحه، كتاب: العلم، برقم (65)؛ وصححه الألباني، ينظر: التعليقات الحسان على صحيح ابن حبان، لمحمد ناصر الدين الألباني (1 /192)




[6] أخرجه مسلم في كتاب: الطهارة، باب: الاستطابة، برقم (57).



[7] ينظر: تنبيه العقول إلى كنوز ثلاثة الأصول، د. عبدالرحمن الشمسان (2 /993).
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 64.16 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 61.82 كيلو بايت... تم توفير 2.34 كيلو بايت...بمعدل (3.65%)]